رواية اغتصاب شرعي
البارت الثالث
الجزء الثاني
للكاتب المصري محمد مالك
يس في غرفته مازال حزينا لا يخرج من غرفته ولا يتكلم مع احد وتدخل اليه سارة وتحمل صينية عليها كوب من اللبن وبعض الساندوتشات ..
سارة .. بابا .. انا عملتك كام ساندوتش كدة خفاف .. كلهم بقي مع كباية اللبن دي
يس .. لا يابنتي انا ماليش نفس ومش عايز اكل خالص
سارة .. يعني ايه بقي مالكش نفس ؟! انت بقالك كام يوم ع الحال ده ؟! وانا مش عرفة ايه السبب ؟! بابا انت تعبان من حاجة ؟!
يس .. لا .. انا كويس الحمد لله
سارة .. طب مش راضي تاكل ليه بس وعلطول حابس نفسك في اوضتك وبطلت تقعد وتتكلم معانا زي الاول ؟! بابا ممكن تحكيلي ايه اللي مضايقك ؟! يمكن لما تفضفض باللي جواك ترتاح
يس .. يا بنتي انا كويس الحمد لله متشغليش انتي بالك بس
سارة .. ازاي بس يا بابا ماشغلش بالي ؟! يابابا بص لنفسك في المرايه .. شوف شكلك بقي عامل ازاي .. انت خسيت اوي من قلة الاكل وبعدين دقنك الطويلة دي !! انت عمرك ما سبتها تبقي بالشكل ده ابدا !!
يس .. طب انا هادخل احلق دقني
سارة .. لا كل الاول الساندوتشات دي وبعد كده ادخل احلق دقنك براحتك وياريت كمان تاخد دش سخن كده عشان تفوق وتصحصح .. كل بقي عشان خاطري ولا تحب اكلك في بقك زي ما كنت بتعمل معايا زمان ؟!فاكر يابابا وانا صغيرة لما كنت مش برضي اكل كنت تفضل تتحايل عليا وتأكلني كمان بإيدك عشان اوافق اني اكل .. دا انا ياما طلعت عينك .. هههه
يس يبتسم هو الاخر
سارة .. ايوة كده اضحك يا عم محدش واخد منها حاجة .. شكلك كده اللي عملته فيك زمان عايز تطلعه عليا دلوقتي !! عادي ولا يهمك ادلع براحتك يا عم .. ناكل بقي ؟!
يس .. حاضر يا سارة هاكل عشان خاطرك
سارة .. طب يلا وريني
وفجأة يرن المحمول الخاص ب يس فينظر الي شاشة المحمول فيري ان المتصل شهاب فلا يجيب
سارة .. ايه يابابا .. مش عايز ترد ولا ايه ؟! هو مين اللي بيتصل ؟!
سارة تريد ان تمسك بالمحمول ولكن يس يخطفه بسرعة قائلا
يس .. لا دا واحد رزل من اصحابي عايزني انزل اقعد معاه ع القهوة
سارة .. طب ما تنزل يابابا .. حتي تغير جو البيت ده شوية .. انت مزهقتش منه خالص ؟!
يس .. يا بنتي والله .. ما ليا نفس اقابل حد ولا اشوف حد !!
سارة .. لا كده مش كويس خالص علي فكرة .. انت تاكل وتاخد دش وتنزل تقعد ع القهوة مع صحبك ده ومتجيش غير وش الفجر كمان .. انت فاهم ؟!
يس .. ههههه .. كان زمان الكلام ده يابنتي .. الصحة دلوقتي معادتش تستحمل الكلام ده !
سارة .. مين قال الكلام ده ؟! انت لسة شباب علي فكرة .. كل بقي عشان خاطري والنبي
بس .. هاكل اهوه .. روحي بقي حضريلي الحمام
سارة .. عنيا حاضر يابابا
وتغادر سارة الغرفة بعدها يتصل يس ب شهاب
شهاب غاضب .. انت مبتردش ليه يا جدع انت ؟!.
يس .. معلش مكنتش عارف ارد
شهاب .. ايه طنشتني يعني بقالك كام يوم اهوه ولا اتصلت بيا ولا عرفتني ايه اللي حصل ؟!
يس .. ما هو اصل انا ....
شهاب .. اها .. مادام تهتهت كده يبقي معملتش حاجة ؟!
يس .. بصراحة لسة مكلمتهاش
شهاب .. نعم يا حبيبي !! اومال هتكلمها امتي ان شاء الله ؟!بقلك ايه يا جدع انت يا تكلمها وتخلص يا اكلمها انا
يس .. لا متكلمهاش .. انا هاكلمها خلاص
شهاب .. قدامك لحد بكرة لو ملقتهاش جت وخبطت علي باب شقتي هاجي واجرها من شعرها قدام الشارع كله .. اه .. انت نسيت ان بنتك بقت مراتي ولا ايه ؟! انا ليا حقوق عليها وعايز اخدها منها .. ذوق ولا عافية هاخد حقوقي يعني هاخد حقوقي .. انت فاهم ولا لا ؟!
يس .. فاهم يا شهاب
شهاب .. شهاب بي يا ريس .. مش معني ان اتجوزت بنتك وبقيت حمايا يبقي الالقاب تتشال ؟!
يس .. حاضر يا شهاب بي
شهاب .. اما نشوف .. سلام
شهاب يغلق الخط ورد فعل علي وجه يس
ونذهب الي ممتاز الذي يكون غارقا في النوم داخل غرفة صغيرة وبسيطة في منزل ام رباب الصعيدية وتطرق ام رباب الباب وهي تحمل صينية من الطعام .. ممتاز بستيقظ من النوم علي طرقات الباب ويقول
ممتاز .. ادخل
ام رباب .. مساء الخير يا ولدي
ممتاز .. مساء الخير ؟! ليه هو احنا بقينا ايه دلوقتي ؟!
ام رباب .. احنا بقينا المغرب يا ولدي
ممتاز .. المغرب !! ياااه دا انا نمت كتير اوي !!
ام رباب .. من التعب يا ولدي وجسمك ما صدق يرتاح !!
ممتاز .. فعلا انا بقالي كتير اوي منمتش
ام رباب .. وتلاقيك كمان ما كلتش ؟!
ممتاز .. ولا كلت !!
ام رباب .. طب قوم كل .. عاملالك وكل يستاهل خاشمك
ممتاز .. فعلا انا جعان جدا
ام رباب .. بالهنا والشفا يا سيادة الرائد
ممتاز .. رائد !! رائد ايه بقي ما خلاص اتفصلت من شغلي واللي كان كان
ام رباب .. غمة وهتنزاح يا ولدي .. صدقني انا عمري ما اقول كلمة الا ولازمن تتحقق .. وانا متأكدة ان كل انت فيه ده كابوس وهينزاح عن قريب ان شاء الله
ممتاز .. يارب .. بقلك ايه يا حاجة ام رباب .. انتي لو متضايقة من وجودي هنا .. انا ممكن امشي دلوقتي حالا
ام رباب .. ودي كلمة تقولها بردك يا سيادة الرائد ؟! دا انت ان ماشيلتكش الارض نشيلوك جوة حبابي عيونا .. هو انا انسي اللي عملته مع المرحومة بتي ولا ايه ؟!
ممتاز .. دي اوضتها صح ؟!
ام رباب .. ايوة دي اوضة رباب بتي الله يرحمها
ممتاز .. ومنيماني كمان في اوضتها ؟!
ام رباب .. عشان تعرف ان غلاوتك من غلاوة بناتي .. كل عاد ومتفكرش في حاجة واصل .. وصدقني يا ولدي عمر الظلم ما بيدوم والحق لازمن ينتصر في النهاية مهما طال الظلم
ثم تطرق حنان باب الغرفة
ام رباب .. ادخلي يا بت
حنان .. الشاي ياما
ام رباب .. حطي الشاي عندك ويلا انجري من اهنه
حنان .. يوه ياما عاد حتي قدام الراجل الغريب مهزقاني؟!!
ام رباب .. اكتمي خاشمك ويلا روحي شوفي اللي وراكي
حنان .. طب هاتي التلفون اللي خدتيه مني
ام رباب .. ورحمتك اختك ما انتي ماسكاه واصل .. يلا همي من اهنه
حنان .. يوه بقي .. حرام اكده يا ناس
وبعد ان تخرج حنان من الغرفة ممتاز يعلق قائلا
ممتاز .. بالراحة عليها شوية يا حاجة ام رباب .. انا شايفك ناشفة معاها اوي في المعاملة
ام رباب .. لازمن اشد عليها يابيه مبقاش حيلتي غيرها وخايفة لا تعمل زي اختها الله يرحمها
ثم تنظر الي صورة معلقة علي الحائط ل رباب ووممتاز ينظر اليها هو الاخر
ونذهب الي نور والتي فتحت الصندوق فوجدت ذكريات جميلة جمعتها هي وممتاز منذ الطفولة مثل صور جمعتها هي وممتاز وايضا ثعبان صغير محنط تذكرت انه الثعبان الذي لدغها وهي طفلة وقام ممتاز بإنقاذها من الموت بأن شفط السم من ذراعها بفمه ثم قتل الثعبان وحنطه ليكون ذكري لهما وشاهدا علي هذا الحادث الذي تعرضت له نور واثناء معاينتها للأشياء التي داخل الصندوق تري شيئا غريبا
نور .. ايه ده ؟!
ونذهب الي يس الذي دخل الي الحمام كي يستحم ودخلت ابنته ترتب الغرفة وتفتح الشبابيك لتهويتها وفجأة يرن تليفون يس والمتصل شهاب وسارة تظن انه صديق يس االذي يريد ان يقابله علي المقهي كما اخبرها ابوها
سارة .. يا عم اهمد شوية .. حالا يستحمي وينزلك
وتنتهي المكالمة وشهاب يعاود الاتصال مرة اخري
سارة .. يووه .. دا انت غلس فعلا وبابا ليه حق ميردش عليك .. انا عايزة اعرف انت مين بقي ؟!
ثم تتوجه مسرعة نحو المحمول فتفاجأ بأن المتصل النقيب شهاب
سارة .. النقيب شهاب !! ودا عايز ايه من بابا ؟!
وفجأة تأتي رسالة علي البريد الصوتي .. وسارة يأخذها الفضول وتستمع للرسالة ؟؟؟!!!
يتبع ..
تحفه بس البارت صغير
ردحذفربنا يوفقك يارب
ردحذف🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
ردحذفرائع
ردحذف