القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اغتصاب شرعي الجزء الثاني كامل 

للكاتب المصري محمد مالك

الجزء الثاني ( البارت الاول )

جميع الحقوق محفوظة

بثينه امام مازن وكيل النيابة ومواجهة ساخنه مع ممتاز ونور شقيقته

بثينه منهاره بشدة .. يا باشا انا مش بكدب صدقني .. والنعمه الشريفة هو دا اللي حصل 

ممتاز غاضب بشدة .. وكمان بتحلفي يا بنت الكلب يا سافلة ؟!

مازن .. ممتاز باشا .. اهدي من فضلك !!

ممتاز .. يا فندم دي بتحلف اني انا عملت كدا وانا اصلا لا شفتها قبل كدا ولا اعرفها !! دي اكيد متسلطة عليا يا فندم !!

مازن .. قولي بصراحة يا بثينه .. هو في حد قالك تيجي تقولي الكلمتين دول هنا ؟!

بثينه منهاره..لا وحيات المصحف يا باشا .. انا محدش قالي اجي اقول حاجة .. انا جيت من نفسي وقلت الحقيقة .. قلت كل اللي حصل بما يرضي الله .. لا زودت كلمه ولا نقصت كلمه .. انا عايزة حقي منه بالقانون يا باشا .. انتوا ميزان العدل في الارض يا باشا .. وانا واحدة غلبانه وابن خالتي اتقتل غدر وسعته عشان باشا كبير وواصل عايز يطلع اللي قتلته من السجن ويدخلني انا مكانها اكمني غلبانه ومليش سند في الدنيا بعد ربنا .. هو انا عشان غلبانه اتهان واتبهدل بالشكل دا وما الاقيش اللي يقف في صفي ويجيبلي حقي ؟!

مازن .. لا يا بثينه .. انا هنا عشان اجيب حق كل واحد صاحب حق واقتص له من اللي اعتدي علي حقه كمان مهما كان .. دي شغلتي اللي هتحاسب عليها قدام ربنا !!

بثينه .. ربنا يجعلك نصير المظلومين يا باشا

ممتاز .. يا فندم البنت دي كدابه في كل كلمه قالتها !! وانا متأكد ان وراها حد وقايلها تقول الكلام دا .. الحقيقة هي اللي انا قلتها لسعتك .. ما تتكلمي يا نور انتي ساكته ليه ؟! مش انتي كلمتيني وقلتيلي انهم خطفوكي وقلتيلي ع العنوان اللي هما محتجزينك فيه في التليفون ؟!

نور .. ايوة يا فندم .. انا فعلا كنت خارجة اليوم دا من المستشفي بالليل  كانت تقريبا الساعة اتنين بعد نص الليل رحت ناحية العربية بتاعتي عشان اركبها اتفاجأت بأن الاربع فرادي بتوع العربية نايمين .. طبعا انا اندهشت وقلت ازاي الاربعة يناموا فجأة كدا وفي وقت واحد .. وطبعا شكيت بدرجة كبيرة ان دا بفعل فاعل .. بس قلت لنفسي ممكن تكون غلاسة من واحد متغاظ مني مثلا .. او واحد غاوي اذي هو اللي عمل كدا .. لكن مخطرش في بالي ان دا كان متخططله  عشان يعمله في ممتاز كدا ؟!! .. والاغرب ان مفيش ثانيتين ولقيت تاكسي ظهر قدامي فجأة مع ان الشارع كان فاضي تماما .. المهم ركبت التاكسي وبعدها بمسافة كام متر التاكسي وقف في نص الطريق وركب اتنين ملثمين جمبي من الناحيتين وخدروني وبعد كدا ودوني للشقة اللي لقيتوا فيها ممتاز .. انا توقعت بصراحة انهم عايزين يعملوا فيا حاجة وحشة .. لكن اتفاجأت لما لقيتهم رموني في اوضة من غير حتي ما يربطوني او ياخدوا مني المحمول بتاعي !! وسابوا باب الاوضة مفتوح وواحد منهم اتكلم مع حد في التليفون وسمعته وهو بيقول عنوان الشقة .. فرحت اتصلت ب ممتاز علطول عشان يلحقني .. بعد ما قفلت مع ممتاز مباشرةً لقيتهم دخلوا عليا الاوضة واخدوا مني التليفون المحمول ومفيش ساعة وقالولي روحي امشي .. بصراحة اول ما قالوا كدا اخدت بعضي وجريت ومكنتش مصدقة انهم سابوني من غير ما يعملوا فيا حاجة ؟!

ممتاز .. عشان كنتي مجرد طعم!! عشان انا اروح الشقة وبمجرد ما ادخل يضربوني علي دماغي واقع من طولي وفي الاخر اصحي الاقي الحدوتة دي  !!

مازن .. ايه رأيك يا بثينه في الكلام دا ؟!

بثينه .. كدابين يا باشا متصدقهمش

ممتاز .. احنا بردوا اللي كدابين يا سافله يا حقيرة ؟! قولي يا بت مين اللي مسلطك تتبلي عليا بالكلام دا ؟! قولي لأحسن وديني هاضربك بالنار وزي ما يحصل يحصل !!

مازن .. وبعدين يا سيادة الرائد ؟! 

ممتاز يتنهد تنهيدة عميقة .. انا اسف يا فندم .. خرجت عن شعوري معلش !!

مازن .. طب من فضلك متتكلمش الا لما اوجعلك سؤال 

ممتاز يهز رأسه بالموافقة 

بثينه .. عندك اقوال تانية يا بثينه عايزة تضيفيها ؟

بثينه .. انا عايزة حقي وبس يا باشا .. انا اتبهدلت اخر بهدلة وسمعتي بقت في الطين سعتك وعايزة كمان اتعرض ع الطب الشرعي من فضلك عشان يثبت كل اللي حصلي 

بثينه .. طيب وقعي هنا وروَّحي انتي خلاص وبكره الصبح هاعرضك ع الطب الشرعي 

بثينه .. حاضر يا باشا 

وبعد ان تنصرف بثينه .. ممتاز غاضب بشدة

ممتاز .. انت سيبتها تروَّح ؟!

مازن .. اومال كنتي عاوزني احبسها ولا ايه ؟!

ممتاز .. طبعا لازم تحبسها بتهمة البلاغ الكاذب !!

مازن .. ومين قال ان هو بلاغ كاذب ؟!

ممتاز .. يعني صدقت كلامها اللي قالته دا ؟!

مازن .. لا طبعا !

ممتاز .. انا مش فاهم بصراحة ؟! فهمني ارجوك 

مازن .. يا سيادة الرائد .. دي مواطنه وجاية تقدم بلاغ للنيابة .. يبقي المفروض النيابة تحقق في البلاغ دا وتتأكد من صحته .. يعني انا لازم احقق في البلاغ دا واتأكد هل صحيح ام لا 

ممتاز .. بس انت عارف انا لا يمكن اعمل حاجة زي دي ابدا ؟!

مازن .. عارف طبعا 

ممتاز .. انت هاتجنني علي فكرة ؟! طب اذا كان لا طبعا وانت عارف ومتأكد اني انا لا يمكن اعمل كدا يبقي بالتالي عارف ومتأكد ان البنت دي كدابه وجايه هنا عشان تتبلي عليا !! طب سيبتها تمشي ليه ؟!

مازن .. سيادة الرائد عايزك تهدي لو سمحت .. اولا انا معاك في كلمه انت قلتها .. ومتأكد من صحتها تماما .. بس في الاخر انا راجل قانون ويلزمني الدليل علي صحة انكارك لأدعاء الشاكي .. ومتنساش ان بواب العمارة شاهد اني انت اجرت من الشقة المفروشة دي منه لمدة اسبوعين!

ممتاز ..كداب والتاني مزقوق عليا .. دي اكيد شريكها 

مازن .. طيب وايه اللي يثبت ان الدكتورة نور فعلا حصل معاها الموقف اللي هي حكتهولي دا ؟! وخصوصا ان موبيلاتكم انتم الاتنين مش موجودة معاكم ؟!

ممتاز .. يافندم ابعت لشركة المحمول وهتلاقي المكالمة بالوقت والتاريخ 

مازن .. هاعمل كدا فعلا .. ومعلش هاعمل حاجة كمان ..

ممتاز .. ايه هي ؟!

مازن .. مضطر اعرضك ع الطب الشرعي .. عايز اتأكد ان دمك مفهوش كحول .. وكمان الخدوش والجروح والكدمات اللي علي جسم البنت دي مش انت السبب فيها وكمان الافرازات اللي لقيناها علي السرير والهدوم المحرزة مش بتاعتك ..  

ممتاز .. ايه ؟! بس انت عارف اني انا لا يمكن اشرب خمور ابدا !! وان الافرازات اللي بتقول عليها متخصنيش.. دا حاجات هما اكيد عاملينها عشان يحبكوا القصة مش اكتر !!

مازن .. عارف .. بس انا قدامي شكوي ولازم احقق فيها .. اعذرني يا ممتاز انا راجل قانون وبعدين كل دا لصالحك انت .. علي الاقل نبطل كل ادعاءات البنت دي وساعتها بقي هاعرف احاسبها كويس !!  

ونذهب الي سيد حيث ذهب الي شقة بثينه وتفتح بثينه الباب لتفاجأ به امامها 

بثينه ترتبك وتخاف بشدة .. سيد ؟!

سيد .. ايوا سيد !! ايه شفتي بعبع قدامك ولا ايه ؟!

بثينه .. لا لا ابدا ...  اتفضل يا سيد .. دا انت حتي واحشني اوي 

سيد بسخرية .. لا يا شيخة ؟! اديني أمارة ؟! 

ثم يدخل الي الشقة وينظر بعينيه الي كل مكان داخل الشقة وكأنه يبحث عن شئ ما 

بثينه .. نورت يا سيد !!

سيد .. منور بأصحابه ياختي .. 

بثينه .. اتفضل اقعد 

سيد .. هاقعد طبعا ما انا جاي عشان اقعد ونتكلم !! اقعدي انتي كمان 

بثينه .. ها ؟!!

سيد .. ايه مالك خايفة ليه كدا زي ما تكوني عاملة عملة ؟!

بثينه .. عملة !! .. عملة ايه اللي هاكون عملاها يعني ؟! بس انا متوترة شوية عشان فيه موقف حصلي كدا مخليني متعصبة جامد ومش طايقة نفسي !!

سيد .. وانا بقي فيه موقف حصلي مخليني مش علي بعضي وعفاريت الدنيا كلها بتتنطط قصادي ؟! 

ثم يُخرج مسدسة من جيب الجلباب الداخلي ويضعة علي الطربيزة امامها ثم يكمل حديثة قائلا

سيد .. ومش هرتاح ولا هيهدالي بال غير لما اعرف الحقيقة !!

بثينه .. موقف ايه دا يا سيد ؟!

سيد .. قبل اي شئ .. انتي لما سيبتيني ودخلتي الحمام عشان تستحمي .. هربتي ليه من شباك الحمام ؟! 

بثينه .. هربت !! لا لا .. انا مهربتش يا سيد .. وانا هاهرب ليه يعني ؟! ما انت كنت لسة هاحكيلك .. اسكت يا سيد مش انا اتخطفت ؟!

سيد بسخرية .. لا والله !! تصدقي مكنتش اعرف ؟! طب نحمد ربنا بقي انك رجعتي بالسلامة !!

بثينه .. انت مش مصدقني ولا ايه ؟! ورحمة امي دا اللي حصل 

سيد يضحك بسخرية .. هههههه .. طب احلفي بحاجة تانية عشان اصدقك ؟! ورحمة امك ايه بس اللي هتحلفي بيها يا بت ؟! مش امك دي اللي انتي قتلتيها بإيديكي ؟!

بثينه .. طب وربنا دا اللي حصل .. هو انت مش شايف وشي وجسمي متبهدلين ازاي ؟! دا انا انضربت واتبهدلت واغتصبت كمان يا سيد !!

ثم تتصنع البكاء وتكمل قائلة 

بثينه .. ايوا اغتصبني منه لله 

سيد .. وانتي بقي عايزاني اصدق كلامك دا ؟!

بثينه .. صدقني يا سيد وشرفك دا اللي حصل 

سيد يمسكها من شعرها ويقول 

سيد .. حسك عينك تحلفي بشرفي يا فاجرة .. سامعه ؟!

بثينه .. حاضر يا سيد 

سيد .. بقي عايزة تقنعيني انهم دخلوا عليكي من شباك الحمام وخطفوكي منه ؟!

بثينه .. هو دا اللي حصل يا سيد .. صدقني .. اهدي كدا واسمعني وانا هاحكيلك كل حاجة 

سيد .. انا مش عايز اسمع منك ولا كلمة .. هو سؤال واحد هسألهولك وهتجاوبي عليه بكل صراحة .. يا اما عليا الطلاق لأقتلك مطرحك 

ثم يمسك المسدس ويصوبه في وجهها 

بثينه ترتجف خوفا.. اهدي يا سيد مش كدا ياخويا .. السلاح يطول !! 

سيد .. دا انا هاقتلك واشرب من دمك لو مقلتيش الحقيقة دلوقتي

بثينه .. حقيقة ايه بس ؟! انا مش فاهمه حاجة ؟!

سيد .. حسن فين يا بثينه ؟!

بثينه .. حسن !! حسن مين يا سيد ؟! انا معرفش حد بالاسم دا خالص

سيد .. انتي هتستهبلي عليا يا بنت الكلب انتي ؟! حسن اللي موبيلة كان في شنطتك !!

بثينه .. موبيلة كان في شنطتي ؟! اه .. افتكرت .. هو دا بقي اسمه حسن ؟!

سيد .. ايوا اسمه حسن .. وابني كمان ؟! الواد فين يا بت الكلب انطقي 

بثينه .. اهدي بس وانا هاحكيلك كل حاجة .. صدقني انا معرفش ان دا ابنك ولا اعرف حتي ان اسمه حسن .. اهدي ابوس ايدك واسمعني وانا وحيات ربنا هاقول الحقيقة ومش هكدب عليك في كلمه واحدة .. وحياتك يا سيد

سيد .. اتكلمي 

ونذهب الي ممتاز الذي عاد الي منزله حزينا بائسا يجلس في غرفته وتدخل عليه امه تواسيه 

الام .. احضرلك العشا يا بني ؟

ممتاز .. لا يا امي مش عايز اكل .. ماليش نفس

الام .. انت مأكلتش حاجة من الصبح يا ممتاز !!

ممتاز .. صدقيني يا امي ماليش نفس للأكل ولا حتي للكلام!!

الام .. ليه بس كدا يا ممتاز ؟!

ممتاز .. يعني اللي بيحصلي دا شوية يا امي ؟! انا حاسس ان الدنيا كلها ضدي واني وقعت في حفره كبيرة ومش عارف اخرج منها !!

الام .. اوعي تقول كدا يا ممتاز .. ان شاء الله ربنا هينصرك لأن الحق معاك وربنا ميرضاش بالظلم ابدا !! وبلاش تيأس يابني واوعي تستسلم ابدا مهما كان .. دافع عن نفسك بكل قوتك وتأكد ان ربنا في صفك وهينصرك.. دا ربنا اسمه الحق يا ممتاز

ممتاز .. ونعم بالله يا امي

ونعود الي سيد وبثينه وبعد ان قصت عليه تلك القصة المختلقة .. سيد لا يصدقها 

سيد .. نعم يا حلوة .. فاكراني اهطل بقي وهاصدق الحدوته دي ؟!

بثينه .. دا اللي حصل يا سيد .. انا مش بكدب عليك .. صدقني ابنك كان بيجيلني هنا وبيهددني وكان بيطلب مني اني ابعد عنك .. بس انا مكنتش اعرف هو مين ؟! واخر مره كان عندي فيها نسي المحمول بتاعة وانا اخدته بالغلط وحطيته وسط الهدوم بتاعتي 

سيد .. وهي كانت بتاعتك ولا بتاعة امك ؟!

بثينه .. لا بتاعتي 

سيد .. بس انتي قلتيلي انها بتاعة امك وانك كنتي ناوية ترميها في الزبالة عشان مش عاوزة حاجة من رحيتها تفكرك بيها ؟!

بثينه .. انا قلت كدا ؟! لا محصلش يا سيد

سيد .. اها .. ماشي ما دام بتقولي محصلش يبقي محصلش !! انتي تعرفي ان انا رحت وحفرت تاني في الحفرة اللي دفنت امك فيها والجتة التانية اللي كانت معاها .. ملقتش غير جتة امك وبس ؟!

بثينه .. ايه !! بجد ؟!

سيد .. اه والله تصدقي ؟!

بثينه .. طب والجثة التانية راحت فين ؟!

سيد .. مش عارف راحت فين ؟! تعرفي انتي راحت فين ؟!

بثينه .. وانا هاعرف منين ياخويا !!

سيد .. اه عندك حق صحيح .. هو انتي هتعرفي منين ؟! هو انتي مين دا اللي انتي قتلتيه ؟!

بثينه .. ما انا قلتلك يا سيد ان دا واحد معرفوش جه عشان يهددني وكان عايزني اعترف اني انا اللي قتلت قاسم وانت حتي قلتلي ان دا ممكن يكون من عيلة سارة !! وكنت عايز تعرف مين هو وانا قلتلك مالوش لزوم .. هيفيد بأيه ما هو مات وخلاص 

سيد .. ايوا .. ايوا .. ايوا .. الكلام دا حصل فعلا انا فاكر .. حتي بالامارة انتي كنتي مرعوبة وقتها جامد وخصوصا لما جيت ارفع الغطا عن وش القتيل عشان اعرف مين هو .. اترعبتي ومكنتيش عايزاني اكشف وشه ؟! الا بالحق .. هو انتي لفيتهم ليه جوه الملي وما استنتيش الرجالة لما يجوا وهما اللي يعملوا كدا ؟!

بثينه .. ما انا قلت انجز عشان نخلص بسرعة 

سيد .. لا فعلا .. عندك حق .. هي دي الحقيقة .. اصل بيني وبينك لما انتي هربتي من شباك الحمام .. قصدي اتخطفتي !! انا الشيطان لعب بدماغي وقالي ان البت بثينه عملت كدا عشان معرفش ان اللي قتلته دا هو حسن ابني !!

بثينه .. منك لله ياسيد .. اديك كنت ظالمني !!

سيد .. ايوا فعلا كنت ظالمك !! كنت ظالمك لما افتكرت ان ممكن توفيلي لكن مكنتش اعرف اللي تخون مره ممكن تخون الف مرة وان اللي يهون عليها وتقتل ابن خالتها وامها هيهون عليها اي حد بعد كدا حتي البني آدم اللي ساعدها ووقف جمبها .. انتي تستحقي القتل الف مرة 

ثم يصوب المسدس في وجهها مستعداً لإطلاق النار

بثينه .. انت هاتعمل ايه يا سيد انا مخونتكش ولا عمرك هنت عليا ولا هاتهون ابدا

سيد .. لا هنت يا نجسة .. لما قتلتي ابني وخلتيني دفنته بإيدي جوة حفرة في الصحرا زي الكلب !! وانا معرفش انه ابني !!

بثينه .. انت بتقول ايه ؟! محصلش ابدا الكلام دا ؟! دي اوهام في دماغك يا سيد صدقني 

سيد .. اوهام !! لا مش اوهام يا بنت الكلب .. دي الحقيقة .. انا اصحاب حسن قالولي كل حاجة.. حسن كان قاعد معاهم وفجأة سابهم وقام ولما اتصل بيه صاحبه عشان يطمن عليه .. قاله ان هو عندك هنا في الشقة وانتي قتلتيه .. انا عايز اعرف قتلتي ابني ليه فاجرة ؟! انطقي 

بثينه .. انا مقتلتش حد يا سيد صدقني !! 

سيد .. انا ابني اختفي من ساعة ما كان عندك هنا .. هو دا اللي انتي قتلتية ولفتيه في ملاية عشان ماتعرفش عليه !!.. ولما لقتيني اكتشفت الحقيقة رحتي حفرتي تاني وطلعتي الجثة عشان موصلش لأبني .. وديتي حسن فين يا بت ؟! انطقي بقلك.. جثة ابني ودتيها فين ؟!!

بثينه .. معرفش .. الكلام دا محصلش صدقني

سيد .. انتي لازم تموتي .. بس مش هموتك غير لما اعرف ابني فين وانا هاخليكي تقولي ابني فين 

ثم يرن علي عوض احد رجالة 

سيد .. هات الرجالة واطلعلي هنا يا عوض

بثينه .. انت هتعمل ايه يا سيد ؟! 

سيد .. انا هاخليكي تنطقي وتقولي وديتي ابني فين ؟!

وفجأة نسمع صوت طلق ناري ويسقط سيد علي الارض مقتولا بعد ان اصيب بطلق ناري في رأسه وبثينه تنظر في كل مكان بحثا عن القاتل .. ؟؟!!!

الاحداث بلغت ذروتها واصبحت اكثر اثارة تابعوني والبارت التالي .. تحياتي الكاتب والشاعر والسيناريست المصري محمد مالك.

رواية اغتصاب شرعي

الجزء الثاني ) البارت الثاني ( 

للكاتب المصري محمد مالك 

جميع الحقوق محفوظة

بثينه تبحث عن قاتل سيد في كل مكان

ولكن لم تراه ؟!! وفجأة نري عوض 

احد رجال سيد وذراعة اليمين يدخل 

الشقة وفي يده مسدس وخلفة ثالثة 

رجال ثم يقول لهم ..

عوض .. يال شيلوه بسرعة

بثينه تنظر الي المسدس الذي يحمله 

عوض وتسأله في دهشة 

بثينه .. هو انت اللي ... ؟؟!! 

عوض .. ايوا انا اللي قتلته

بثينه .. يخرب بيتك !! هو انت مش

من رجالته ياجدع انت ؟!

عوض .. ايوا .. بس دا كان من نص

ساعة بس .. دلوقتي انا بقيت بشتغل 

مع حد تاني

بثينه .. مين دا ؟!! 

ثم يدخل شهاب يرتدي نظارة سوداء

.. يخلع النظارة من علي وجهه ثم 

يقول

شهاب .. انا يا بثينة .. اعملك همه 

يابني انت وهو وشيل الجثة دي من 

هنا 

عوض .. حاضر يا باشا ..

عوض يضع المسدس علي الطربيزة 

امام بثينه ويحمل جثة سيد مع

الباقيين

بثينه .. انت ليه عملت كدا ؟!! 

شهاب .. الفيني المسدس دا بعد اذنك 

بثينه تمسك بالمسدس وتعطيه ل

شهاب دون وعي بسبب الذهول الذي 

سيطر عليها .. شهاب يضحك 

بسخرية

قصدك انتي ليه

شهاب .. ههههه .. 

عملتي كدا ؟!! بصماتك خالص بقت

ع المسدس يا بثينه .. يعني انتي اللي

قتلتي سيد !!

بثينه .. بس انا مقتلتوش ؟! دا 

عوض اللي قتله !! 

شهاب .. اه .. دا بينا وبين بعض .. 

بس قدام الحكومة بقي انتي اللي 

قتلتي سيد ألن بصماتك بقت ع 

المسدس خالص !! وفيه الف دافع 

ودافع لكدا !!

شهاب يجلس امام بثينه ويشعل 

سيجارة

بثينه .. هو في ايه انا مش فاهمه 

حاجة ؟! هو حضرتك عايز تشيلني 

قضية قتل وال ايه يا باشا ؟!!

شهاب يضحك بسخرية .. هههههه .. 

يا شيخة حرام عليكي .. انا برضوا

 اللي هاشيلك قضية قتل ؟!! .. اذا 

كنتي انتي اصال قاتلة تالته مع سبق 

االصرار والترصد!! .. خليكي كريمه 

ما هو مش 

بقي ويبقوا اربعة .. 

هيعدموكي غير مرة واحدة بس با

بثينه حتي لو قتلتي مية !! وبعدين

انتي اصال كنتي هتتضطري تقتليه في 

يوم من االيام .. الراجل دا رزل وغتت 

ومش هايسيبك غير لما يعرف 

الحقيقة ..

بثينه .. بس دا مكنش كالمك اللي 

قولتهولي واحنا اصال ما اتفقناش 

علي كدا ؟! 

شهاب .. احنا !! احنا مين يا بت ؟! 

انتي هتعملي راسك براسي وال ايه ؟!

 اصحي لنفسك يا روح امك ومتنسيش 

نفسك انتي مين وانا مين ؟!

بثينه .. انا مش ناسية نفسي يا باشا 

.. بس سعتك اللي ظهرتلي فجأة 

وطلبت مني امثل مسرحية بالكدب 

عشان تضر بها الباشا صحبك!!

شهاب .. وماله .. اديني بعلمك

التمثيل .. مش جايز تبقي ممثلة في 

يوم من االيام ؟!

بثينه .. اتريق عليا براحتك يا باشا!! 

شهاب .. ومين قالك اني بتريق 

عليكي ؟ يا بت دانتي ممثلة بارعة 

وليكي مستقبل كبير في التمثيل

بثينه .. انت قتلت سيد ليه يا باشا ؟!

شهاب .. ما انا قلتلك .. عشان مش هيسيبك غير لما يعرف الحقيقة .. 

انتي عرفة بعت يجيب الرجالة ليه ؟! 

بثينه .. ال

شهاب .. كان هيقطعوا هدومك

ويغتصبوكي واحد ورا التاني لحد ما

تقولي الحقيقة وبعد كان هيقتلك 

برضوا .. شفتي انا عملت فيكي 

معروف ازاي ؟! 

بثينه .. يا باشا انت شيلتني مصيبة 

تاني وانا مش ناقصة !!

ما قلتلك يا بثينه مش 

شهاب .. 

هيعدموكي مرتين !! وبعدين كان 

لازم يموت عشانك وعشاني .. احنا

 ورانا لسة شغل كتير وانامش ناقص 

وجع دماغ .. زمانه اندفن جمب ابنه

وقلبه ارتاح !! خلينا بقي نتكلم في 

المهم ..

وتسترد سارة عافيتها وتعود الي 

السجن مره اخري وهي االن في

حجرة المأمور

المأمور .. حمدهللا ع السالمة يا ساره

سارة .. هللا يسلمك يا فندم

المأمور .. دلوقتي بقي عايز اعرف

اللي حصل بالظبط .. مين اللي اعتدي

عليكي وضربك بالشكل دا ؟! 

سارة .. الست اللي اسمها عواطف يا

فندم

 المأمور .. قصدك اللي اسمها 

عواطف النمر ؟! 

سارة .. ايوا يا فندم هي

المأمور .. وعواطف عملت فيكي ليه 

كدا ؟! 

سارة .. معرفش يا فندم هي عملت 

فيا ليه كدا !! انا كنت نايمه وفجأة 

لقيتها جت جمبي وصحتني من النوم 

وفضلت تزعق وتشتم انا مش فاكره

بالظبط كانت بتقول ايه ألني كنت لسة 

مفوقتش من النوم وفجأة لقيتها 

جايبة ماسورة بتاعة مروحة سقف

ونزلت ضرب علي ايديا وعلي 

جسمي .. وانا قلت الكالم دا سعتك في

 محضر النيابة لما جاتلي

المستشفي!! 

المأمور .. عارف .. بس لما واجهوا

عواطف النمر بالكالم دا انكرته تماما 

!!

سارة .. لألسف هي دي الحقيقة يا 

فندم .. بعدها جه سيادة الرائد ممتاز 

لقيني بين الحياه والموت فأمرهم 

يطلبوا االسعاف بسرعة ولواله انا

كنت مت بصراحة !!

المأمور .. ع العموم حمدهللا علي 

سالمتك مرة تانية وان شاء هللا حقك 

هيرجعلك قريب يا بنتي دا وعد مني 

.. وانا امرت انهم يحطوكي في 

زنزانه هادية جداا كل اللي فيها

طيبين زيك كدا لحد ما تستعيدي 

صحتك وتبقي كويسة .. 

سارة .. شكرا

وفجأة تطرق الصول انصاف باب

المكتب 

المأمور .. ادخل

وتدخل انصاف تبكي بشدة ومنهارة

تماما من البكاء 

المأمور مندهشا .. في ايه يا انصاف 

مالك ؟! 

انصاف .. ابني يا فندم .. ضربته

عربية وهو خارج من المدرسة

ونقلوه المستشفي بين الحياه والموت 

!!

 المأمور .. لا حول ولا قوة الا بالله . 

طب روحي بسرعة شوفيه يا انصاف 

وطمنيني ارجوكي 

انصاف تغادر المكان وهي تقول .. 

يارب .. بالش ابني يارب .. ارجوك

يارب .. ماليش غيره يارب

المأمور ل سارة .. عرفة يا ساره .. 

اهي انصاف دي شافت الولد دا بعد 

١٧ سنه جواز !! مكنتش بتخلف .. 

وعلي فكره معندهاش غيره .. ربنا 

يلطف بيها !!

رد فعل علي وجه سارة

ونذهب الي العسكري فارس الذي 

كان يقف حارسا علي مكتب ممتاز

 وادعي انه رأه يعذب عواطف داخل 

مكتبه حيث يأتيه تليفون من البلد من

اخته كوثر يخبره بأن زوجته الحامل 

تعبانه جداا 

كوثر .. انت فين يا فارس ؟!

فارس .. انا في الشغل يا بت يا كوثر 

!! في ايه مالك صوتك عامل ليه كدا 

؟!

كوثر .. مراتك تعبانه اوي يا فارس 

وودوها المستشفي من شوية !! 

فارس .. تعبانه ازاي دي لسة بدري

ع الوالدة !! 

ما انا عارفة انها لسة في 

كوثر .. 

الخامس .. فجأة جسمها ولع نار

وفضلت ترجع وجالها نزيف شديد 

اوي يا فارس 

فارس .. يا داهية ال تكون بتسقط !! 

دا الواد اللي مستنيه يجي بفارغ 

الصبر بعد ست بنات !! ليه بس كدا

ياربي .. ليه ؟!

كوثر .. تعالي شوفها يا فارس اعمل 

معروف

فارس .. اديني جاي

فارس يغلق الخط وينظر الي السماء 

وعيناه تدمعان حزنا وهو يقول 

فارس .. انت بتعاقبني يارب انا 

عارف..

ثم يبكي كالأطفال .. وهو يردد قائال 

.. طب كنت هاتها فيا يارب وبالش

الواد اللي مستنيه بقالي سنين ؟! ال 

حول وال قوة اال باهلل ...؟؟!! 

االحداث بلغت ذروتها والحق الزم 

يظهر والحقيقة الزم تبان .. تابعوني 

والحلقات التالية من الرواية .. 

تحياتي .. الكاتب والسيناريست 

 .

المصري محمد مالك

[٨/‏١٠ ١:٢٣ م] محمد مالك: رواية اغتصاب شرعي 

الجزء الثاني ) البارت الثالث ( 

للكاتب المصري محمد مالك 

جميع الحقوق محفوظة

اقيمت حفلة كبيرة داخل فيال النقيب 

شهاب احتفاال بعيد ميالد اخته سها..

زينه وانوار وموسيقي صاخبه 

والفيال مكتظة بالحضور ولكن 

شهاب يجلس بعيدا عنهم منفردا 

يدخن سيجاره ويبدوا انه يفكر في 

امر ما ثم يأتي اليه صديقه الحسيني 

مندهشا 

الحسيني .. هو انت هنا يا كابتن 

وانا بدور عليك ؟!

[٨/‏١٠ ١:٢٣ م] محمد مالك: شهاب .. زهقت ياعم من الزحمة

والدوشة دي قلت اقعد مع نفسي 

شوية !! 

الحسيني .. ايه مالك شكلك قرفان 

كدا ليه؟!

شهاب .. دا انا قرفان وزهقان ومش 

طايق نفسي كمان !! 

الحسيني .. ليه يا عم ؟! حد داسلك 

علي طرف وال أيه ؟! 

شهاب .. وانا حد يقدر يدوسلي علي 

طرف ؟! دا انا امسحه من علي وش 

الدنيا !!

الحسيني .. طب مين اللي مضايقك 

كدا ومخليك بالحالة دي ؟!

[٨/‏١٠ ١:٢٤ م] محمد مالك: شهاب .. حتة بت مفعوصة طلعتلي 

فجأة وشقلبت كياني !!

الحسيني ساخرا .. ههههه .. بقي 

حتة بت مفعوصة تعمل فيك دا كله 

؟!

شهاب .. يابني دي بنت مش زي اي 

بنت شفتها في حياتك .. دي حالة 

خاصة .. عمله نادرة .. حاجة كدا 

ملهاش مثيل !! عمرك ما هتالقي 

منها نسخة تانية ابدا !! شخصية 

فريدة من نوعها !!

الحسيني .. مين دي يا كابتن ؟! 

شوقتني اشوفها ؟! هي واحدة من 

الشلة ؟!

[٨/‏١٠ ١:٢٤ م] محمد مالك: شهاب .. ال ال دي بعيد اوي عن 

شلتنا وعن كل اللي انت تعرفهم 

الحسيني .. ودي شفتها فين بقي ؟!

شهاب .. في السجن 

الحسيني .. في السجن !! هي ظابط 

شرطة وال ايه ؟!

شهاب .. ال .. دي مسجونة عندنا

الحسيني .. يخرب بيتك !! هو كل 

المدح والثناء ده طلع علي 

مسجونه؟! انت اتجننت يا شهاب ؟!

شهاب .. ايوا .. جننتني بنت االيه 

؟! اه لو شفتها ياض يا حسيني وهللا 

العظيم هتعذرني !!

[٨/‏١٠ ١:٢٤ م] محمد مالك: الحسيني .. انا اعذرك في حالة 

واحدة بس .. لما تكون فعال مجنون 

!! هو انت واعي للكالم اللي بتقوله 

دا ؟! شهاب .. هو انت تقلت في 

الشرب وال ايه ؟!

شهاب .. يابني انت بتتكلم عشان ع 

البر ومش حاسس باللي انا حاسس 

بيه !!.. دا انا من ساعة ما شفتها ال 

انا عارف انام وال اكل وال اشرب !! 

انا حياتي اتلخبطت بسبب البنت دي 

يا حسيني !!

الحسيني .. يخرب بيتك !! اوعي 

تكون حبيتها يابني انت ؟!

شهاب .. تصدق مش عارف ؟! طب 

ايه هي اعراض الحب ؟!

[٨/‏١٠ ١:٢٥ م] محمد مالك: الحسيني .. قلي انت االول .. البنت 

دي ايه حكايتها ودخلت السجن ليه 

؟! ومتجوزة وال ال ؟!

شهاب .. هي محبوسة احتياطي في 

قضية قتل 

الحسيني .. قتل !! يا ساتر يارب .. 

وعمال تقول فيها شعر ؟! تالقيها 

قتلت جوزها !! 

شهاب .. ال ال .. يابني دي مظلومة 

.. دي مقتلتش حد 

الحسيني .. ال دانت عاوز قعدة 

عشان تحكيلي كل حاجة بالتفصيل .. 

بينا دلوقتي عشان اختك سها عايزة

[٨/‏١٠ ١:٢٥ م] محمد مالك: تطفي الشمع .. بتحب مسجونة يا 

شهاب ؟! 

شهاب .. يا عم وطي صوتك يخرب 

بيتك !!

ونذهب الي مازن الي وكيل النيابة

حيث حيث يجلس في مكتبه وامامه 

تقرير الطب الشرعي الخاص ببثينه

ثم يدخل الرائد ممتاز ويبدوا عليه 

الهم والحزن الشديد .. وشعر ذقنه 

اصبح طويال .. 

مازن .. اتفضل اقعد يا سيادة الرائد 

ممتاز .. خير يا فندم 

مازن .. ال مش خير خالص لألسف 

!!

[٨/‏١٠ ١:٢٥ م] محمد مالك: ممتاز .. مش فاهم ؟! 

مازن .. تقرير الطب الشرعي وصل 

وبيقول ان الجروح والسحاجات الي 

علي جسم بثينه دي ناتجة عن اظافر 

ايديك !! وبيقول كمان ان كان فيه 

اثار كحول في الدم بتا عك .. وقال 

كمان ....)ثم يتنهد(

ممتاز .. كمل من فضلك .. قال ايه 

كمان ؟!

ي اللي كان علي

ّ

قال ان المن

مازن ..

السرير نفس المني بتاعك يا ممتاز 

!!

ممتاز .. يعني ايه ؟! انا مش فاهم 

حاجة ؟!

[٨/‏١٠ ١:٢٥ م] محمد مالك: مازن .. يعني انت كدا متهم 

باستدراج بثينة الي شقة مفروشة 

واالعتداء عليها ؟!

ممتاز مصدوم .. محصلش !! 

محصلش يا مازن وانت متأكد من 

جواك انه محصلش !! انا عمري ما 

اعمل كدا وال عمري افكر في حاجة 

زي دي ابدا ؟!

مازن .. انا مش عارف اقلك ايه يا 

ممتاز !! انا مصدوم بجد من التقرير 

دا ومش قادر فعال استوعبه ؟! بس 

انا في االخر رجل قانون وليا ادلة 

واثباتات وشهود !! وانت كدا في 

مدان !! انا اسف يا ممتاز انا 

 

نظري

مضطر أأمر بالقبض عليك

[٨/‏١٠ ١:٢٦ م] محمد مالك: ممتاز .. ايه ؟!!

ونذهب سها اخت شهاب وبعد ان 

انتهت حفلة عيد الميالد تجلس في 

غرفتها حزينة تبكي بسبب طالق 

ممتاز لها وبعدها عنه ويطرق 

شهاب باب الغرفة وسها تمسح 

دموعها

سها .. ادخل 

شهاب .. انتي لسة صاحية يا 

حبيبتي ؟! 

سها .. عايز حاجة يا شهاب ؟! 

شهاب .. ال .. بس قلت لو صاحية 

اجي وادردش معاكي شوية ..

[٨/‏١٠ ١:٢٦ م] محمد مالك: بصراحة وحشني الكالم معاكي اوي 

يا بنت االية انتي !!

شهاب يقترب من سها ويجلس 

بجوارها علي السرير ويلمح 

دموعها علي خدها 

شهاب .. سها انتي بتعيطي وال ايه 

؟! فيه واحدة تعيط يوم عيد ميالدها 

؟!

سها .. تعبانه من جوة يا شهاب !! 

تعبانه ومأهوره اوي !!

شهاب .. ليه يا حبيبتي بتقولي كدا 

؟!

سها .. ممتاز كسر قلبي وذلني يا 

شهاب !!

[٨/‏١٠ ١:٢٦ م] محمد مالك: شهاب .. اه .. وماله .. وانا 

هكسرلك مناخيره وهاذله هو واهله 

وهضيع مستقبلة كمان !! ..وال 

يهمك يا حبيبتي انا هاخدلك بتارك 

متقلقيش 

سها .. انا عايزاه يجي يركع تحت 

رجليا ويترجاني عشان ارجعله .. 

فاهم يا شهاب .. عايزاك تجيبهولي 

هنا مذلول تحت رجليا 

شهاب .. هايحصل يا سها .. 

سها .. وعد يا شهاب ؟!

شهاب .. وعد يا سها 

سها تبكي ويضمها شهاب الي 

حضنه ثم تقول

[٨/‏١٠ ١:٢٦ م] محمد مالك: سها .. انا بحبه اوي يا شهاب !! 

اوووي !!

ونذهب الي عواطف النمر التي 

تجلس في زنزانتها تتناول الطعام ثم 

تقول 

عواطف .. قلولي يا بنات .. حد 

يعرف البت ساره لما رجعت سكنت 

انهي زنزانه ؟!

فيفي .. سمعت انهم قعدوها في 

زنزانه سوبر لوكس .. تليفزيون 

بقي وتكييف وحمام سخن وبارد 

كمان !! 

عواطف .. طبعا .. يابخت مين كان 

سيادة الرائد حبيبها !!

[٨/‏١٠ ١:٢٦ م] محمد مالك: ثم تقول السيدة التي كانت دائما 

تنصح سارة بعدم افتعال مشكلة مع 

عواطف وان تتجنبها دائما ..

السيدة .. يا شيخة حرام عليكي انتي 

وهي !! مش كفاية اللي عملتيه فيها 

؟!

عواطف .. بس اخرسي يابت .. 

انتي بالذات متتكلميش خالص !! انا 

مش عايزة دروشة هنا في العنبر يا 

حجة ؟! 

السيدة .. ماانتي عدوك دايما اللي 

يقول كلمة الحق ؟!

عواطف .. بت انتي .. انا من ساعة 

ما شفتك وانتي مش نازاللي من

[٨/‏١٠ ١:٢٧ م] محمد مالك: ظور !! وشكلك كدا هتحصلي 

صحبتك قريب !! بس المرة دي بقي 

محدش هيلقحك وهتاخدي لقب 

مرحومة .. فاهمه يابت ؟!

السيدة ال تجيب وتصرف نظرها 

بعيدا عنها 

عواطف .. جاتك القرف في خلقتك 

.. ناقصة دروشة انا ياروح امك ؟! 

وانتي قومي شيلي االكل دا خالص 

مش عايزة اتسمم .. سديتوا نفسي 

هللا يسد نفسكم !! جاتكوا البالوي

نسوان عرر !! قومي يا بت يا فيفي 

اضربيني حقنه .. حاسة ان جسمي 

ابتدي ينمل !!

[٨/‏١٠ ١:٢٧ م] محمد مالك: فيفي .. مش ناوية تبطلي الهباب 

دي بقي يا ابلتي ؟!

عواطف .. شوفي البت .. زي ما 

تكون بتجيبهولي من بيت اللي 

خلفوها ؟! 

فيفي .. انا غلطانه اني خايفة عليكي 

!! انتي حرة في نفسك وانا مالي 

عواطف .. قومي يابت اضربيني 

الحقنه ومش عايزة نفسك دا 

فيفي .. حاضر .. خرصت اهوه

وبعد ان تعطيها الحقنه عواطف 

تشعر بالراحة 

عواطف .. يا سالم !! الواحد لما 

بياخد الحقنه بيحس انه جسمه

[٨/‏١٠ ١:٢٨ م] محمد مالك: ارتاح وبقي في دنيا تانية خالص!!

 ..

وفجأة تقول .. 

عواطف .. الحقيني يا بت يا فيفي .. 

حاسة اني بترعش والدنيا بتلف بيا 

وجسمي بدأ يتلج !! 

فيفي تالحظ ان عواطف بدأت تفقد 

وعيها واصبح لونها شاحبا وبدأت 

تعرق بشدة ويبدوا انها تحتضر 

فيفي .. في ايه يا ابلتي مالك ؟! 

الحقوني يا جماعة والنبي !!

وفي احد االركان تجلس سيدة اخري 

تشاهد هذا الموقف وهو تبتسم في 

سخرية والسيدة التي تعرضت

[٨/‏١٠ ١:٢٨ م] محمد مالك: لألهانه من عواطف منذ قليل 

الحظتها وهي تنظر الي عواطف 

نظرة الشماته والسخرية ..

ونذهب الي الصول انصاف التي 

كانت نائمه ويبدوا ان امها اتتها في 

المنام ترتدي جلباب ابيض ناصحة 

لها .. 

انصاف .. ماما !! الحقيني يا ماما 

ابني هيضيع مني ومش عارفة 

اعمل ايه ؟! 

االم .. انتي اللي قتلتية يا انصاف !!

انصاف .. انا ؟! 

االم .. ايوا انتي ؟!

[٨/‏١٠ ١:٢٨ م] محمد مالك: انصاف .. انا ازاي اقتل ابني ؟! دا 

انا لو ياخدوا مني روحي عشان 

يرجع للحياه تاني انا معنديش مانع 

ياخدوها بس ابني يعيش 

االم .. ابني هيموت يا انصاف

انصاف .. ال يامي متقوليش كدا .. 

ابني لو مات انا اموت .. دا انا 

روحي فيه يا امي !! ده هو كل 

حاجة في حياتي 

انصاف .. لو مش عايزة ابنك يموت 

يبقي تصلحي غلطتك وتقولي 

الحقيقة يا انصاف 

انصاف .. حقيقة ايه انا مش فاهمه 

انتي قصدك ايه ؟!

[٨/‏١٠ ١:٢٨ م] محمد مالك: االم .. ممتاز يا انصاف .. ما 

يستاهلش اللي انتي عملتيه فيه !! 

ليه تتبلي عليه يا انصاف ؟! ليه ؟!

انصاف .. انا .. اناااا .. انا عبد 

المأمور وشهاب باشا امرني بكدا 

انصاف .. يبقي خلي شهاب باشا هو 

اللي ينجي ابنك من الموت يا 

انصاف !!

انصاف .. ينجية ازاي يا امي ؟! دا 

الدكاتره قالوا ان حالته خطيرة جداا 

وانه دلوقتي بين ايادي ربنا ومستني 

رحمته !!

االم .. ورحمة ربنا مش هتنزل اال 

لما تقولي الحقيقة يا انصاف !!

[٨/‏١٠ ١:٢٩ م] محمد مالك: حياة ابنك مرهونه بمستقبل الراجل 

اللي انتي ظلمتيه واتبليتي عليه يا 

انصاف !! ابنك هيموت يا انصاف .. 

ابنك هيموت يا انصاف !!

وفجأة تستيقظ انصاف من النوم 

منزعجة وهي تصرخ وتقول 

انصاف .. ال .. ال .. ابني مش الزم 

يموت .. انا هاقول الحقيقة .. ايوا 

هاقول الحقيقة مهما حصلي بس 

ابني يعيش .. ارجوك يارب ابني 

يعيش .. سامحني انا بعترف اني 

غلطت بس ارجوك متحرمنيش من 

ابني .. يااارب والنبي متحرمنيش 

من ابني ..

[٨/‏١٠ ١:٢٩ م] محمد مالك: ونذهب الي النقيب سالم .. حيث 

ذهب الي مازن وكيل النيابة ليخبره 

بأمر خطير ؟؟!! 

تري ماذا حدث ... تابعوني والبارت 

التالي من الرواية .. تحياتي .. 

الكاتب والسيناريست المصري محمد 

مالك.

رواية اغتصاب شرعي

البارت الرابع من الجزء الثاني

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة

النقيب سالم .. معالي الباشا .. خبر غير مؤسف غير متوقع !!

مازن .. خير يا سيادة النقيب ؟!

سالم .. لقينا جثة سيد جوز ساره مرميه في الطريق الصحراوي .. تقريبا مقتول برصاصة في دماغة ؟!!

مازن .. معقول ؟! مين اللي قتله ؟!

سالم .. لسة منعرفش يا فندم .. بس احنا بدأنا تحريات للكشف عن ملابسات الحادث

مازن .. غريبة !! ودا مين اللي قتله ؟! وقتله ليه ؟!

سالم .. للأسف لسة الغموض بيحيط بالقضية !! منتظرين معاينة سعتك يا باشا

مازن .. انا جاي معاك يا سيادة النقيب

ونذهب الي سجن النساء حيث تُفتح الزنزانه التي تمكث بها سارة وتدخل الصول رضا الي الزنزانه متوجهه نحو سارة

رضا .. قومي معايا

سارة .. اقوم معاكي فين ؟!

رضا .. الباشا عايزك .. يلا تعالي

سارة .. طب بالراحة عليا انا لسة تعبانه !!

رضا .. بطلي لماضة يابت وامشي معايا من سكات !!

وتذهب سارة مع الصول رضا الي مكتب الضابط شهاب وعند وصولهما الي المكتب تندهش سارة

سارة .. ايه دا !! انتي جايباني هنا ليه ؟!

رضا .. ما هو شهاب باشا اللي عاوزك

سارة .. انا افتكرت سيادة المأمور هو اللي عايزني !!

رضا بسخرية .. هههه .. لا يا ماما المأمور مش فاضي للأشكال اللي زيك !! يلا انجري قدامي

وتطرق رضا باب المكتب ثم تدخل

رضا .. المتهمه اللي طلبتها يا فندم

شهاب مبتسما .. طيب روحي انتي يا رضا

شهاب .. تعالي يا سارة اقعدي عايزك في كلمتين

سارة .. خير يا فندم ؟!

شهاب .. ايه هاتكلم وانتي واقفة كدا ولا ايه ؟! تعالي اقعدي هنا قدامي

سارة مترددة

شهاب .. ايه مالك ؟! ماسمعتيش قلت ايه ؟!

سارة تقترب في حذر وقلق شديد نحو مكتب شهاب ثم تجلس امامه

سارة .. ممكن اعرف سعتك عايزني في ايه ؟!

شهاب .. يابنتي مالك كدا قاعدة مش علي بعضك ليه ؟! هو انتي لسة خايفة مني ولا ايه ؟!

سارة .. لا ابدا .. بس انا لسة تعبانه شوية

شهاب .. اها .. لا الف سلامة عليكي

سارة .. الله يسلمك

شهاب .. بصي يا سارة من الاخر كدا في خبر عايز اقولهولك بس مش عارف هل هو محزن بالنسبة لك ولا لا ؟!

سارة .. خبر ايه يا فندم ؟! ماما او بابا جري لهم حاجة ؟!

شهاب .. لا لا .. بابا وماما كويسين الحمد لله

سارة .. طب فيه ايه حضرتك ؟!

شهاب .. سيد جوزك لقيوه مقتول ع الطريق الصحراوي

سارة .. ايه ؟!

شهاب .. اها .. لقيوه مقتول برصاصة في دماغة ؟!

سارة تتنفس الصعداء ثم تبتسم فرحا وكأنها تقول في سرها الحمد لله

شهاب .. باين عليه خبر مفرح مش محزن بالنسبة لك ؟!

سارة .. عايز الصراحة ؟!

شهاب .. اكيد

سارة .. اه .. دا اول كابوس بالنسبة لي وربنا خلصني منه الحمد لله .. عقبال الكابوس التاني بقي

شهاب .. اللي هو ؟!

سارة .. انه تظهر برآتي واخرج من هنا

شهاب .. يعني افهم من كدا انه سيد دا مش فارق معاكي خالص ؟!

سارة .. اطلاقا .. دا انسان انا اُجبرت علي الجواز منه ومفيش بيني وبينه اي تكافئ خالص .. يلا بقي ربنا يرحمه ويسامحه ع اللي عمله فيا هو وابنه !! ومعرفوش مين اللي قتله ؟!

شهاب .. لسة التحريات شغالة .. قليلي هو كان ليه اعداء ؟!

سارة .. الله اعلم .. انا ملحقتش اعرفه عشان اعرف اذا كان ليه اعداء او لا !! بس اللي انا متأكدة منه ان شخصية زي شخصية سيد دي اكيد ليه اعداء كتير!!

شهاب .. طيب بما ان الخبر دا طلع مفرح بالنسبة لك .. تحبي اطلبلك عصير ولا نشرب شربات احسن ؟

سارة مندهشة .. شربات !! انا فرحانه اه اني خلصت من كابوس مزعج جدا .. بس مش لدرجة اني اشرب شربات علي روحه !! .. مهما كان سيد كان جوزي في يوم من الايام .. حتي لو انا مش طايقاه واتجوزته غصب عني وملحقناش حتي نعاشر بعض الفتره اللي تخليني احزن علي فراقه.. بس برضوا اسمه كان جوزي في يوم من الايام ولازم علي الاقل احترم قدسية الموت  

شهاب .. انتي اصيلة اوي يا سارة !!

سارة .. مرسي لحضرتك

شهاب .. ع العموم الشربات هايجي وقته ان شاء الله .. بقلك ايه انا ابتديت احس انك فعلا مظلومة

سارة .. بجد ؟!

شهاب .. ايوا .. بقي عندي احساس كدا بيقلي انك مظلومة وانك مقتلتيش اللي اسمه قاسم دا ؟!

سارة .. غريبة !!مع ان سيادتك من فتره قريبة بس كنت مقتنع تماما اني قتلته فعلا ؟!

شهاب .. مش عارف ايه اللي غير احساسي كدا فجأة وخلي عندي شبه يقين انك بريئة !! عامةً انا فيا حاجات كتير اتلخبطت لما شفتك يا سارة !! سارة .. انتي فيكي سحر غريب .. شدني ناحيتك اول ما شفتك !! انتي شقلبتي كياني يا بنت الايه انتي ؟!

سارة مندهشة .. انا مش مصدقة الكلام اللي انا بسمعه دا ؟! هو فيه ايه بالظبط يا فندم ؟!

شهاب .. فيه اني انا بحبك يا سارة .. وعايزك جداا كمان

سارة .. عايزني ازاي بالظبط ؟!

شهاب .. لا متفهمنيش غلط .. انا قصدي عايز ارتبط بيكي

سارة .. هو حضرتك واعي للكلام اللي انت بتقوله دا ؟!

شهاب .. طبعا يا سارة .. انتي مش مصدقاني ولا ايه ؟!

سارة .. انا مستغربة الكلام اللي انا بسمعه دا بصراحة ؟!

شهاب .. لا متستغربيش يا سارة .. وصدقيني هي دي الحقيقة .. عشان كدا انا قررت اساعدك عشان تخرجي من هنا

سارة .. تساعدني مقابل ايه ؟!

شهاب .. مقابل انك تحبيني زي ما انا بحبك واننا نكون لبعض بعد كدا

سارة .. بس انا بعد ما اخرج من هنا ان شاء الله عمري ما هفكر في الجواز دا تاني خالص .. انا هكمل تعليمي وهحقق حلمي اللي طول عمري كنت بحلم بيه

شهاب .. وماله .. نحققة واحنا مع بعض .. بصي انا مش عايز اسمع ردك دلوقتي.. اجلي كل حاجة لبعد ما تخرجي من هنا ان شاء الله .. وانا اوعدك اني هساعدك بكل ما املك من قوة عشان احررك من سجنك دا ..

ونذهب الي العسكري فارس الذي ذهب مسرعا الي المستشفي للأطمئنان علي زوجته وبعد ان خرج الطبيب من غرفة الكشف ويبدوا عليه الحزن الشديد .. يذهب اليه فارس ليسأله عن زوجته

فارس قلقا بشدة .. طمني يا دكتور سماح مالها ؟!

الطبيب .. للأسف جالها تسمم حمل ومقدرناش نعمل حاجة .. شد حيلك

فارس .. ماتت ؟!

الطبيب .. للأسف اتوفت هي والجنين اللي في بطنها .. البقاء لله.. ربنا يصبرك ويعوض عليك

كوثر مصدومة .. لا اله الا الله .. الله يرحمك يا سماح .. شد حيلك يا اخويا

فارس حزينا ويبكي متألماً.. لا حول ولا قوة الا بالله ياربي .. بقي طول عمري احلم بالواد اللي هيشيل اسمي ونهار ما ربنا يديهوني .. يروح كدا في غمضة عين من قبل حتي ما اشوفه ولا اشيله علي ايديا  !!

كوثر .. استغفر ربك يا فارس .. دي حكمته ياخويا .. وملناش حق نعترض علي قضاء ربنا .. ربنا يصبر قلبك يا فارس ويعوضك خير يا حبيبي

فارس .. طب كانت استنت لحد ما ولدت وبعد كدا كانت ماتت ولا غارت في ستين داهية هي حرة !! ليه تموت وتاخد ولدي معاها ؟!

كوثر .. استغفر الله العظيم يارب .. بلاش الكلام دا يا فارس ارجوك !! انت كدا بتكفر بقضاء ربنا !!

فارس .. استغفر الله العظيم من كل ذنب .. سامحني يارب .. انا عارف انك بتعاقبني علي اللي انا عملته .. بس انا هكفر عن ذنبي ..

ثم يترك كوثر اخته وينصرف وكوثر تنادي عليه

كوثر .. رايح فين يا فارس ؟! لا حول ولا قوة الا بالله .. ربنا يصبر قلبك علي ما بالاك يا اخويا

ونذهب الي الزنزانه التي تمكث بها عواطف النمر حيث تدخل فيفي اليهم لتخبرهم بوفاة عواطف

فيفي .. يابنات .. عواطف النمر ماتت

هرج ومرج داخل الزنزانه بعد سماع هذا الخبر فالجميع لا يصدق حدوث ذلك

فيفي .. هس .. اسكتوا واسمعوني .. دلوقتي عرفوا ان عواطف ماتت بجرعة مخدرات زيادة وهيجوا عشان يفتشوا العنبر ويقلبوا عاليه واطيه .. اللي معاها حاجة كدا ولا كدا تتخلص منها بسرعة .. سامعين ؟! .. الله يرحمك يا عواطف .. كنتي سند وضهر لينا هنا .. بعدك هنشوف ايام سودا !!

السيدة التي كانت دائما تعارض عواطف النمر في افعالها تقول لنفسها ..

السيدة .. لا حول ولا قوة الا بالله .. كانت فاكره نفسها انها اقوي من ربنا واهوه راحت عنده عشان تتحاسب علي كل اعمالها السودا !! سبحانك يارب .. يمهل ولا يهمل .. ذنبك يا سارة والله !! وربنا انتقملك يا حبيبتي

ونذهب الي النقيب سالم الذي بجلس في مكتب مازن وكيل النيابة

مازن .. ياتري مين اللي وري قتل سيد ؟!

سالم .. التحريات المبدئية بتقول انه فيه خلافات بينه وبين بعض التجار في السوق

مازن .. ودا دافع انهم يقتلوه ؟!

سالم .. اكيد يا فندم ودافع قوي كمان .. اي انسان بيبقي ليه منافس قوي في اي مجال .. بيبقي عايز يزيحه من طريقة بأي تمن !! والنفوس دلوقتي بقت ضعيفة جدا !! وفي ناس عندها القتل اسهل حاجة ممكن تعملها عشان تخلص بيها من واحد بيهدد مستقبلها او وجودها في السوق !!  دا احتمال .. الاحتمال التاني بقي .. ان سيد فيه خلافات كتير بينه وبين كل زوجاته السابقين تقريبا.. دا طبعا بسبب زواجه الكتير وفيه منهم رافع عليه قضايا في المحكمة بيطالبوه بعقود وشيكات سيد مضاها ليهم ومنفذهاش !!

مازن .. عايزك تكثف التحريات يا سالم وتوصلي للجاني في اقرب وقت

سالم .. تمام حاضر .. وعلي فكرة يا فندم حضرتك لما طلبت قبل كدا اني اعمل تحريات عن سيد اكتشفت انه كان بيتردد علي شقة البت اللي اسمها بثينه !!

مازن .. وكان بيتردد عليها ليه ؟!

سالم .. واضح ان فيه بينهم وبين بعض علاقة غير شرعية .. البت بثينه دي انا مش مرتحالها خالص وحاسس ان وراها سر كبير .. وحسن كمان ابن سيد راحلها مره وبعد كدا اختفي !!

مازن .. اختفي ازاي يعني ؟!

سالم .. مالوش اثر خالص !! حتي لما جم عشان يستلموا جثة سيد من المشرحة .. مكنش موجود مع الناس اللي جت ؟! وعلي فكرة ام حسن امبارح عملت بلاغ بأختفاء ابنها !! قالت فيه ان ابنها مرجعش البيت بقاله كام يوم !!

مازن .. وهيكون راح فين الجدع دا ؟!

سالم .. مش عارف صدقني يا فندم؟!

مازن .. واضح كدا ان البت بثينه دي وراها سر خطير فعلا !! عايز تحطهالي تحت المراقبة المستمره

سالم .. تمام يا فندم .. وعلي فكره فيه حاجة كمان

مازن .. ايه هي ؟!

سالم .. البنت دي لما جت عندنا المديرية عشان تقول اقوالها ساعة ما قاسم ابن خالتها اتقتل .. قالت وقتها انها غلطت معاه وانها حامل منه وانه وعدها انه يتجوزها عشان يصلح غلطته !!

مازن .. ايوا وقالت نفس الكلام في محضر النيابة !! طب وايه المشكلة في دا ؟!

سالم .. يا باشا البنت دي مطلعتش حامل ولا حاجة ؟!

مازن .. ايه ؟!

ونذهب الي الصول انصاف التي ذهبت لمقابلة المأمور لتخبره بالحقيقة

المأمور .. تعالي يا انصاف .. ابنك عامل ايه دلوقتي ؟

انصاف حزينة وباكية .. ابني بين الحياه والموت يا فندم !!

المأمور .. لا حول ولا قوة الا بالله .. ربنا يلطف بيه يا انصاف .. طب انتي جاية ليه دلوقتي ؟! روحي خليكي جنب ابنك

انصاف .. انا جاية عشان اخلص ذمتي قدام ربنا .. يمكن لما اقول الحقيقة ربنا يلطف بيه وينجيه من اللي هو فيه !!

المأمور .. حقيقة !! حقيقة ايه يا انصاف ؟!

انصاف.. انا هاقول لسعتك اللي حصل يا فندم .. ومستعدة لأي عقاب تشوفه سعتك .. لأني استاهل بجد

المأمور .. في ايه يا انصاف .. اتكلمي ؟!

انصاف .. انا هاتكلم اهوه

وفجأة تشعر انصاف بألم شديد في بطنها فتصرخ من الوجع

انصاف .. اه

المأمور .. مالك يا انصاف ؟!

انصاف .. الم شديد في بطني يا فندم !!

المأمور .. طب اقعدي ارتاحي

انصاف .. حاضر

واثناء اقتراب انصاف نحو الكنبه لكي تجلس عليها يشتد عليها الالم في تلك اللحظة ويبدوا عليها التعب الشديد ثم تجلس علي الكنبة وهي تضع يدها علي بطنها التي تعتصر الما ثم بعدها تلقي بظهرها الي الوراء وتغيب عن الوعي ؟!!..

ثم نذهب الي بثينه في شقتها وفجأة واثناء عودتها من الحمام بعد ان اخذت شاور ودخلت غرفة النوم لتضغط علي مفتاح الاناره لتضاء الغرفة اذ بها تلمح ممتاز يجلس علي السرير وعيناه تشع غضبا  فترتجف عند رؤيته ؟!

الاحداث اشتعلت كثيرا جدا واصبحت اكثر اثارة وتشويق .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.

رواية اغتصاب شرعي


البارت الخامس من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة 


مازن .. وانت عرفت ازاي انها مش حامل ؟!


سالم .. سعتك لما جت هنا عشان تقدم بلاغ ضد الرائد ممتاز وتقول انه خطفها وضربها واغتصبها وصورتلنا المشهد علي انه كان في منتهي العنف والقسوة معاها !!.. انا سألتها .. طب محصلش نزيف او مشاكل عندك بعد اللي حصل دا .. قالت لا !! من ساعتها وانا شكيت انها مش حامل وان ده كان مجرد ادعاء كاذب وعشان اتأكد طبعا طلبت من الطب الشرعي لما راحتله انه يكشف عليها من الناحية دي بالتحديد ويبلغني تليفونيا اذا كانت حامل او لا .. وبالفعل بلغوني انها مش حامل فعلا !!


مازن .. طب وايه اللي خلاها تقول كدا ؟!


سالم .. مجرد ادعاء كاذب لزوم الحبكة الدرامية عشان قال ايه توصلنا احساس اد ايه انها حزينة جدا ومصدومة ل فراق قاسم ابن خالتها اللي مفروض كان بيستعد للزواج منها عشان يصلح غلطته معاها زي ما قالت وانها كانت في انتظار ده بفارغ الصبر وبالتالي تبعد عنها اي شك ناحيتها او شبه جنائية !! 


مازن .. انت عايز تقول ان بثينه ممكن تكون هي اللي قتلت قاسم ؟!


سالم .. عندي اعتقاد يا فندم ان بثينه هي اللي قتلت قاسم ابن خالتها 


مازن .. وايه اللي خلاك تعتقد في حاجة زي دي ؟!


سالم .. التحريات اللي عملناها بتقول ان قاسم دا كان شخص مش مظبوط.. انسان بلطجي ومدمن مخدرات وانه كان بيتردد دايما علي شقة خالته ام بثينه ودايما كانت بتحصل مشاجرات بينه وبين بثينه بنت خالته لدرجة ان الجيران كانوا بيسمعوا مشاجراتهم دي ولما كثفنا التحريات عرفنا ان بثينه كانت علي علاقة غير شرعية ب قاسم وانه ضاجعها اكتر من مره بحجة انه هيتجوزها بس دا طبعا كان مجرد وعد في الهوا ومكنش بيتنفذ ولا عمره كان هيتنفذ طبعا..  وبثينه اتأكدت اخيرا ان قاسم بيلعب بيها وان جوازه منها دا شبه مستحيل  وانه طبعا بيضحك عليها ودا بالتأكيد سبب كافي يخليها تكرهه وتفكر انها تنتقم منه خصوصا بعد ما حبته ووثقت فيه وسلمته اغلي شئ عندها !! 


مازن .. وهل دا دافع قوي يخليها تقتله ؟!


سالم .. والله يا فندم .. كل شئ متوقع حدوثة .. ومتستبعدش اي شئ .. وصادفنا كتير قضايا من النوع دا .. القتل بغرض الانتقام !!


مازن .. خلاص يبقي تحطلي البنت تحت المراقبة المستمره وتشفلي ايه حكاية سيد دي ومين اللي ورا قتله .. وكمان تعرفلي حسن ابنه اختفي فين بالظبط !!


سالم .. تمام يا فندم 


ونذهب الي مأمور السجن الذي استدعي علي الفور طبيب السجن ليقوم بالكشف علي الصول انصاف التي فقدت وعيها داخل مكتب المأمور ليخبره الطبيب بأن انصاف قد فارقت الحياة


الطبيب .. دي ماتت يا فندم ؟!


المأمور .. ماتت !! لا حول ولا قوة الا بالله .. طب وايه سبب الوفاه ؟!


الطبيب .. هبوط حاد في الدورة الدموية تقريبا !! 


الطبيب .. انا لله وانا اليه راجعون .  دي كانت ناوية تقولي علي حاجة مهمه !!


ثم يدخل شهاب فجأة مكتب المأمور 


شهاب .. صباح الخير يا فندم


المأمور .. صباح النور يا شهاب


شهاب .. ايه دا !! فيه ايه ؟!


المأمور .. انصاف تعيش انت !!


شهاب .. لا حول ولا قوة الا بالله .. فجأة كدا ؟! دي حتي صحتها زي الفل وعمرها ما اشتكت من حاجة ؟!


المأمور .. سبحان الله .. لكل اجل كتاب


الطبيب .. بس انا شاكك ان الوفاه غير طبيعية !!


المأمور .. غير طبيعية ازاي يعني ؟!


الطبيب .. يعني الاعراض اللي ظهرت عليها دي اعراض شبيهة جداا بأعراض التسمم !!


المأمور .. تسمم ازاي مش فاهم ؟!


شهاب .. ايه يا دكتور !! .. تسمم ايه بس ؟! يعني هاتكون انتحرت مثلا ؟! يا عم دا عمرها خلص لحد كدا ..ودي اعمار مكتوبه عند اللي خلقنا  ..  ولا انت عاوز تبهدلها وخلاص !! روح انت يا دكتور كتر خيرك وانا هتصل بحد من اهلها يجوا ياخدوها .. مع السلامة 


شهاب .. بعد اذن سعتك انا هتصل ب حد من اهلها عشان يجوا ياخدوها ويعملوا اللازم  .. وعلي رأي المثل اكرام الميت دفنه يا باشا ..


المأمور .. ماشي يا شهاب .. وعلي كل حال الله يرحمها ويصبر اهلها ويشفي ابنها ده اللي بين الحياه والموت !!


ونذهب الي ممتاز حيث قام بأصطحاب بثينة الي مكان مهجور ومظلم  وقام بتقييدها  في السرير من اليدين والقدمين وكأنه ينوي بها شرا


بثينه منزعجة بشدة .. انت هتعمل فيا ايه ؟!


ممتاز .. هاعمل فيكي اللي لا يمكن يخطر علي بالك ولا يمكن ابدا تتوقعيه !! 


بثينه .. ابوس ايدك يا باشا بلاش تعمل فيا حاجة وحشة .. انا غلبانه يا باشا !!


ممتاز .. انتي غلبانه يا سافلة يا مجرمة ؟! انتي مش بتقولي اني خطفتك واغتصبتك عشان اخليكي تعترفي بحاجة معملتهاش !! طب ايه رأيك بقي انا هاغتصبك فعلا !! بس هاغتصبك بطريقتي الخاصة وهاخليكي بقي تعترفي بحاجة عملتيها فعلا !! يا واطية يا حقيرة 


بثينه .. يعني ايه ؟! انت ناوي تعمل معايا ايه بالظبط !!


ممتاز .. هتشوفي بعنيكي انا هاعمل فيكي ايه يا بثينة !!


وفجأة يفتح ممتاز  باب الغرفة التي بها بثينة ليدخل رجلان قويان البنية ومعهم حصان اسود ضخم البنية منظره وصهيله يبعث الرعب في قلب بثينة ؟!!


ونذهب الي العسكري فارس حيث ذهب متخفيا الي منزل المأمور يرتدي جلباب بلدي مغطيا وجهه بالكامل ولا يظهر منه الا عيناه ظل ينظر في كل اتجاه اثناء سيره بالقرب من منزل المأمور  ليتأكد من انه ليس هناك احدا يراقبه ثم يصعد الي منزل المأمور ..


المأمور .. فارس !! في ايه يا بني مالك ؟! وعامل في نفسك كدا ليه ؟!


فارس مرتبك بشدة .. معلش يا فندم اني جيت لحد هنا .. بس لو تسمحلي سيادتك انا عندي معلومات خطيرة عايزة اقولها لسيادتك ومش هينفع اقولها في اي مكان تاني غير هنا ..انا اسف والله اني جيت مع نفسي كدا  


المأمور .. قلقتني يا بني !! ادخل يا فارس


فارس .. شكرا يا فندم ..


ونذهب الي النقيب شهاب حيث ذهب الي شقة بثينه وظل يطرق الباب كثيرا كي تفتح ولكن لا احد يجيب


شهاب .. البت دي مبتفتحش ليه ؟! ماتت جوة ولا ايه ؟!


ثم يتصل بها علي المحمول فيجده مغلقا !!


شهاب .. تليفونها مقفول بنت الجزمة !! هي قالتلي انها دايما بتسيب مفتاح الشقة تحت الدواسة .. اهوه لقيته


ثم يمسك بالمفتاح ويفتح الباب ويدخل الي الشقة بحثا عن بثينه 


شهاب .. بت يا بثينة !! انتي نايمة ولا ايه ؟!


ثم يتوجه نحو غرفة النوم ليفتح الباب فلا يجدها 


شهاب .. مش هنا !! اومال راحت فين البت دي ؟! 


ثم يلمح شيئا غريبا في الارض بالقرب من سرير النوم فيقترب نحوه وينزل اليه ليمسك به ليفاجأ بأنه قلم جاف ذهب قد اهدته اخته سها ذات مره لزوجها ممتاز في عيد زواجهما ومدون عليه حروف اسمهما وتاريخ زواجهما 


شهاب مندهش .. دا قلم ممتاز !! ايه اللي جابه هنا ؟!


ثم ينطلق مسرعا ليغادر الشقة واثناء خروجه يصطدم بالنقيب سالم الذي ينظر اليه مبتسما وهو يقول 


سالم .. ايه يا باشا !! بتجري بسرعة ليه كدا ؟!


شهاب يرتبك .. سالم !! 


ونذهب الي الرائد ممتاز حيث يخرج اليه مسرعا من غرفة بثينه احد الرجلان اللذان دخلا اليها ومعهما الحصان ويبدوا عليه الارتباك الشديد


الرجل .. الحق يا باشا .. البت شكلها فيصت واحنا بنقررها ؟!


ممتاز مصدوم .. ايه ؟!


تابعوني والبارت التالي .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك ..

رواية اغتصاب شرعي 
البارت السادس من الجزء الثاني
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
ممتاز منزعج بشدة ويهرول مسرعا الي غرفة بثينه فيجدها فاقدة للوعي تماما 
ممتاز يحاول افاقتها بضربها علي وجهها .. انتي يا بت يا بثينه ؟! فوقي !! انتوا عملتوا فيها ايه ؟!
الرجل .. هو سيادتك مش قلت قررورها ؟! اهو احنا كنا بنقررها زي ما سيادتك طلبت بس مش عارف ايه اللي حصل ؟! باين عليها ماتت يا باشا !!
ممتاز يضع اذنه علي قلبها ليطمئن انها ما زالت علي قيد الحياة .. ممتاز لا لسة عايشة .. انتي يا زفته فوقي بقي !!
بثينه تستعيد وهي في حالة من الذعر الشديد ..
بثينه .. انا فين ؟! .. ايه دا !! ابوس ايدك ابعد عني الجماعة دول .. بلاش تعمل فيا كدا يا باشا .. حرام عليك ( ثم تبكي بشدة )
ممتاز .. وانتي اللي عملتية فيا مكنش حرام ؟!
بثينه .. انا غلطانه يا باشا .. حقك عليا .. بس بلاش ارجوك .. مشيني من هنا ابوس ايدك يا باشا 
ممتاز .. انتي مش هتمشي من هنا قبل ما تقولي الحقيقة .. فاهمه ؟!
بثينه .. فاهمه يا باشا .. وهعترفلك بكل حاجة .. بس والنبي طلعهم بره عشان خاطري 
ممتاز .. اوك اتفقنا .. اخرجوا انتوا بره دلوقتي 
الرجل .. حاضر يا باشا 
ممتاز .. اتكلمي يلا 
ونذهب الي الضابط سالم الذي وجد شهاب في منزل بثينه
سالم .. هو انت بتعمل ايه هنا يا باشا بالظبط ؟! 
شهاب مرتبك .. انا .. اناااا .. انا كنت عايز البت بثينه في كلمتين كدا .. استجواب يعني وكدا 
سالم .. استجواب بخصوص ايه بقي ؟!
شهاب .. يعني استجواب اااا .. وانت مالك ؟! اما امرك غريب اوعي وسع من طريقي 
سالم .. وماله .. نوسع يا باشا .. اتفضل 
شهاب .. شكرا 
ثم ينصرف ورد فعل علي وجه سالم 
ونذهب الي العسكري فارس الذي اخبر المأمور بكل ما حدث والمأمور في حالة من الذهول الشديد
المأمور .. ايه الكلام اللي انت بتقوله دا ؟!
فارس .. انا قلت الحقيقة يا فندم .. وبكدا اكون خلصت ضميري قدام ربنا وقدام سعتك ومستعد اني انزل محاكمة عسكرية وراضي باللي هيحصلي لأني استاهل فعلا كل اللي يجرالي 
المأمور .. انت مستعد تواجه النقيب شهاب بالكلام دا ؟!
فارس .. مستعد يا فندم .. واقسم لسعتك ان كلمة انا قلتها صح ميه في المية 
المأمور مندهش .. بقي النقيب شهاب يعمل كدا ؟! ليه ؟!
ونذهب الي ساره التي استدعاها مازن وكيل النيابة الي مكتبه 
مازن حزين  .. انا مش عارف اقولك ايه يا ساره ؟!
ساره .. في ايه يا فندم قلقتني !!
مازن .. انا مضطر احول القضية بتاعتك لمحكمة الجنايات .
ساره .. ايه ؟! بس انا مقتلتش حد صدقني يا فندم .. والله العظيم ما قتلت اللي اسمه قاسم دا ؟!
مازن .. مصدقك يا ساره والله .. بس فين الدليل اللي يثبت صحة كلامك دا ؟!
ساره .. كان عندي دليل واحد .. وزي ما حضرتك عارف ضربوني وعجزوا ايديا عشان ما اقدرش اثبت حاجة !!
مازن .. طب مش فاكره اي حاجة تاني ممكن تساعدك ؟!.. اي موقف حصل قدامك او معاكي ولو بسيط
سارة .. للأسف .. كل اللي حصل انا قلته لسيادتك .. انا اصلا علاقتي ب بثينه مش شديدة اوي ومش عرفة ايه اللي وداني عندها اصلا اليوم دا ؟! بابا هو السبب
لولا انه طردني من بيته وارغمني اني ارجع ل سيد .. انا مكنتش افكر اني ارحلها ابدا !! بس مكنش قدامي حد غيرها ارحله في الوقت دا 
مازن .. وليه مكنتيش تفكري تروحيلها ؟! 
سارة .. عشان كنت اسمع يعني ماشية في طريق مش كويس وكدا !!
مازن .. اه .. طب انتي عرفتي طبعا ان جوزك سيد مات ؟
بثينه .. ايوا عرفت .. النقيب شهاب قالي 
مازن .. النقيب شهاب !! طب قالك انه مات مقتول ؟!
ساره .. ايوا .. قالي انهم لقيوه مضروب برصاصة في دماغة !! 
مازن .. طب تعرفي ان بثينه كانت علي علاقة بسيد جوزك ؟!
سارة .. ايه ؟!
مازن .. ايوا .. التحريات اثبتت انه كان بيتردد عليها كتير في شقتها 
ساره .. مش مستغربة ابدا ان سيد يعمل حاجة زي كدا .. اهو راح عند اللي خلقة .. ربنا يسامحة بقي
مازن .. طب تعرفي ان حسن ابنه كمان يعرف بثينه وان اخر مره اتشاف فيها كان عندها في الشقة ؟!
ساره .. وحسن كمان ميفرقش حاجة عن ابوه .. بني ادم عديم النخوة والشهامة !! 
مازن .. انا نفسي اساعدك بجد واخرجك من الورطة دي بس مش قادر بجد!! .. كل الادلة ضدك فعلا ومش لاقي خيط حتي يوصلني لدليل برآتك !! ساره انا هفرج عنك حاليا بكفالة مالية واتمني اننا نلاقي لو خيط واحد يوصلنا للقاتل الحقيقي في اقرب وقت.. اكتب بابني .. قررنا نحن مازن ابو السعود الافراج عن السيدة سارة يس بكفالة مالية قدرها ١٠٠ الف جنيه مع التنبيه عليها بعدم مغادرة محل سكنها الا بعد الرجوع الينا .. كما قررنا احالة ملف القضية الي محكمة الجنايات للنظر فيها .. واقفل المحضر في ساعته وتاريخه .. وقعي هنا يا ساره
سارة تقوم بالتوقيع واثناء ذلك يبدوا انها تذكرت شئ ما 
سارة .. انا افتكرت حاجة تانية مهمه جدا يا فندم !!
مازن .. اتكلمي بسرعة يا سارة ؟!
ونذهب الي الضابط ممتاز الذي اصطحب معه بثينه ويتوجه نحو سيارته ليستقلاها 
ممتاز .. الكلام اللي انتي قولتهولي دا دا دلوقتي هتعيدية تاني قدام وكيل النيابة .. انتي فاهمه ؟!
بثينه .. فاهمه حاضر .. والله هاقول كل حاجة سعتك 
ممتاز .. يلا اركبي 
واثناء ركوب بثينه السياره وبعد ان فتح لها ممتاز الباب .. يُسمع صوت طلق ناري ويفاجأ ممتاز بأصابة بثينة بطلق ناري في صدرها بالقرب من القلب ..
بثينه .. الحقني يا باشا .. انا تقتلت !!
ممتاز يتلفت في كل مكان ليري الفاعل ولا يجد له اثرا 
ممتاز .. مين اللي عمل كدا ؟! متخافيش انا هوديكي المستشفي .. انتي مش هتموتي يا بثينه .. سامعاني ؟! مش هتموتي !!
بثينه تنزف بشدة وتفقد الوعي تدريجيا ..
ونذهب الي يس حيث يجلس في منزلة يتناول طعام العشاء وزوجته تجلس امامه حزينة علي ابنتها .. وفجأة يطرق احد العمال الذين يقومون بتنظيف البدروم جرس الشقة فتفتح زينب الباب
زينب .. في ايه يا عم جمال ؟!
جمال يبدوا عليه اثار تراب شديد 
جمال .. عدم لا مؤاخذة الحج فين ؟!
زينب .. موجود اهوه .. كلم يا يس
يس يأتي اليه .. نعم يا جمال فيه حاجة ولا ايه ؟! هو انتوا لسة مخلصتوش من ام البدروم دا ؟!
جمال .. لا لسة ياحج .. وياريت تنزل معايا بسرعة  عشان فيه مصيبة كبيرة اوي تحت !!
يس .. مصيبة !! مصيبة ايه يا جمال ؟!
جمال .. واحنا بنضف يا حج وبنرفع الزبالة اللي تحت لقينا قتيل وليعوذبالله ؟!!
يس .. قتيل ؟!!
زينب .. يا لهوي ؟!!

الاحداث اشتعلت واقتربنا من النهاية وتفاعلكم الضعيف مع الرواية لا يشجع علي التكملة .. رجاء التعليق ب ٢٠ ملصق لضمان وصول باقي الاجزاء اليكم .. ومشاركة المنشور في ٣ مجموعات .. تحياتي .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.

رواية اغتصاب شرعي

البارت السابع من الجزء الثاني

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة

يس منزعجا بشدة وينزل الي البدروم مسرعا ومعه عم جمال ..

يس .. استر يارب .. فين الجثة دي ؟!

جمال .. اهه يا حج

يس ينظر جيدا فيجد فعلا جثة عارية من الملابس ملفوفه في قطعة قماش وموضوعة داخل شوال

يس .. يا نهار اسود !! دي جثة فعلا يا جمال ؟!

جمال .. ايوا جثة يا حج طبعا !! اومال انا بقول ايه من الصبح ؟!

يس .. ودي جثة مين دي ؟! وجت هنا ازاي ؟!

جمال .. علمي علمك يا حج ؟! احنا بعد ما رفعنا شوية الواح العجين دي عدم لا مؤاخذة لقينا الشوال ده .. جينا نرفعة لقينا جواه جثة بني آدم ؟!

يس .. طب مين ده ؟! وجه هنا ازاي ؟!

جمال .. دا اكيد قتيل يا حج

يس .. قتيل ؟! استر يارب .. انا هطلب البوليس

ونذهب الي ممتاز حيث قام بنقل بثينه بسرعة الي المستشفي لأنقاذها من الموت بعد اصابتها بطلق ناري .. وتم ع الفور ادخالها الي غرفة العمليات وبعد ست ساعات متواصلة خرج الطبيب ومعه مساعديه ليجد ممتاز ينتظره بالخارج في قلق شديد

ممتاز .. اخبارها ايه يا دكتور طمني ؟!

الطبيب .. والله مااخبيش عليك .. حالتها خطيرة جدا.. الرصاصة جت في الرئة وعملت تهتك كبير ونزيف داخلي .. احنا عملنا اللي علينا وحاولنا نوقف النزيف بقدر الامكان والباقي بقي علي ربنا

ممتاز .. يعني هتعيش ولا هتموت يا دكتور طمني ؟!

الطبيب .. الاعمار بيد الله يا سيادة الرائد وزي ما قلتلك حالتها خطيرة ولو ما استقرتش قبل ال ٢٤ ساعة اللي جايين دول يبقي املها في الحياة ضعيف !! وربنا وحده قادر يخلف الظنون

ممتاز منزعجا بشدة من هذا الكلام ..

ممتاز .. ليه بس كدا ؟! ليه ؟! مش وقته خالص انه يحصل كدا ؟! انا عارف مين اللي عمل كدا !!

ونذهب الي شهاب حيث عاد الي الفيلا ويبدوا عليه التوتر والارتباك الشديد .. ملابسة متسخة ويدخل الي غرفته لتبديل ملابسة واثناء ذلك تدخل سها اليه

شهاب منزعجا .. ايه يا سها .. مش تبخطي الباب قبل ما تدخلي ؟!

سها .. ايه يا عم بتزعق فيا ليه كدا ؟! نسيت اخبط ع الباب قبل ما ادخل .. ما حصلش حاجة يعني !! وبعدين انا داخلة علي اخويا مش حد غريب .. ولا انت فيه حد معاك في الاوضة ؟!

شهاب .. بطلي استظراف يا سها .. عايزة ايه ؟!

سها .. ايه يا شهاب بهرج معاك !! وبعدين هاعوز منك ايه يعني ؟! انا لقيتك مارجعتش البيت من امبارح بالليل وتليفونك مقفول .. قلقت عليك يعني مش اكتر

شهاب .. لا متقلقيش .. انا زي الفل

سها .. عرفه يا عم انت انك جامد وميتخافش عليك .. بس انا اختك بقي ومن حقي اقلق عليك ولا عندك اعتراض ؟!

شهاب .. لا معنديش اعتراض .. فيه حاجة تاني ؟!

سها .. اه .. قلي بقي كنت سهران فين طول الليل ؟!

شهاب مرتبك .. ايه !! اه ..  كنت في مأمورية تبع الشغل

سها تقترب من السرير فتلمح ملابس شهاب المتسخة

سها .. ايه دا ؟! ايه اللي عمل في هدومك كدا يا شهاب ؟!

شهاب ما زال مرتبك .. ما انا لسه قايلك اني كنت في مأمورية تبع الشغل !!

سها .. دا انت زي ما تكون طالع من خناقة ؟!

شهاب .. ظابط شرطة وكان في مأمورية وفي مواجهه مباشرة مع مجرمين هيكون شكل هدومه ايه يا سها؟! سها اعملي معروف انا تعبان جدا ومش فايق للأسئلة العبيطة بتاعتك دي !!

سها .. خلاص يا عم متزقش انا بطمن عليك بس .. والحمد لله انك طلعت منها صاغ سليم .. ايه دا يا شهاب دا فيه دم في القميص بتاعك ؟!

شهاب .. وبعدين معاكي بقي يا سها ؟!

سها .. خلاص يا شهاب .. هاسكت اهوه .. بس انت متأكد انك كويس ؟!

شهاب .. يا ستي ما انا زي الحصان قدامك اهوه

سها .. طب الحمد لله .. قلي عملت ايه مع ممتاز ؟!

شهاب .. عملت ايه ازاي يعني ؟!

سها .. انت مش قلت هتجيبهولي راكع تحت رجليا يطلب مني السماح واني ارجعله تاني ؟!

شهاب .. اكيد يا سها .. وانا وعدتك ان دا هيحصل

سها .. امتي بس ؟! انا حاسة ان ممتاز خلاص نسيني ومبقتش فارقة معاه وبقي عايش حياته عادي جدا

شهاب .. متهيئلك .. ممتاز دلوقتي عايش في دوامة كبيرة .. عامل زي الغرقان اللي بيدور علي قشاية في عرض النيل عشان يتعلق بيها وميموتش من الغرق

سها .. يعني انت ضامن انه هايجي اكيد ويطلب انه يرجعلي تاني ؟!

شهاب .. ايوا يا سها .. اكيد هيرجع انا متأكد من ده

سها .. ما هو لو مرجعش .. هرحله بصراحة وانا اللي هركع تحت رجلية واطلب منه يرجعني تاني ليه

شهاب .. انتي اتجننتي ؟! اوعي تعملي كدا .. تبقي بتكسري نفسك وتذلي كرامتك لأنسان حقير زي دا .. لازم هو اللي يركع تحت رجليكي يا سها مش انتي .. انتي نسيتي انتي مين وبنت مين ؟! لازم الحقير دا يندم انه طلقك في يوم من الايام .. هو فاكر نفسه ايه ؟! دا انا امسحه من علي وش الارض !!

سها .. عندك حق يا شهاب .. لازم هو اللي يجي ويركع تحت رجليا ويطلب مني السماح

شهاب .. وساعتها بقي .. هيكون راح وقت السماح خلاص

رد فعل علي وجه سها لا تفهم مقصد شهاب من تلك الجملة

ونذهب الي منزل يس .. حيث حضر الضابط سالم ومعه قوة من الشرطة لمناظرة تلك الجثة

سالم .. جثة مين دي يا حج ؟!

يس .. وانا ايشعرفني يابني جثة مين دي ؟!

سالم .. ازاي متعرفش ؟! هي الجثة دي مش في البدروم بتاع بيتك ولا ايه ؟!

يس .. ايوا في البدروم بتاعي فعلا .. بس انا معرفش مين دا ؟!

سالم .. طب الجثة دي جت هنا ازاي ؟!

يس .. معرفش صدقني ؟! انا هتجنن بجد والله

سالم .. اها .. ده حتي باين عليه ميت بقاله فتره ؟!

يس .. شكله كدا اه ..

سالم .. قلي انت بتنضف البدروم ليه ؟!

يس .. يعني قلت أأجره مخزن بدال ما انا قافلة كدا !!

سالم .. اها .. هو فيه حد تاني معاه مفتاح باب البدروم دا غيرك ؟!

يس .. لا يا باشا .. دا حتي انا لسة ما اديتش المستأجر الجديد نسخة المفاتيح

سالم .. وانت هتأجرة مخزن ايه بالظبط ؟!.

يس .. ادوات كهربائية .. لمحل الامبراطور اللي علي اول الشارع

سالم .. تمام .. تمام

يس .. هو ايه اللي هايحصل يا باشا بالظبط ؟!

يس .. هاتيجي النيابة تعاين طبعا وبالتأكيد الجثة هتتعرض ع الطب الشرعي عشان نعرف ميته بقالها اد ايه وايه سبب الوفاه.. وبعدين بقي نعمل التحريات بتاعتنا ونشوف ايه حكاية الجثة دي ومين صاحبها واتقتلت ليه ؟! وجت هنا ازاي ؟!

يس .. لا حول ولا قوة الا بالله .. الواحد مش عارف هيلاقيها منين ولا منين بس ؟!اللهم لا اعتراض .. اللهم لا اعتراض

ثم يأتي الامين ياسر ويبدوا انه قد عثر علي سكين

ياسر .. معالي الباشا .. لقينا السكين ده في الكرتونه اللي هناك دي !!

سالم .. وريني كدا .. السكينة دي تبعك ؟!

يس ينظر للسكين ثم يقول

يس .. لا .. انا اول مره اشوف السكينة دي ؟!

سالم .. طب ودي ايه اللي جابها هي الاخري عندك هنا ؟!

يس .. الله اعلم يابني

سالم .. دي واضح انها السكينة اللي اتقتل بيها صاحبنا ده ؟!!.. حرز السكين دي يا امين واستعجلنا النيابة عشان تيجي

ياسر .. حاضر يا باشا

ونذهب الي زينب ام سارة حيث تجلس في شقتها وفجأة تدخل عليها سارة مندهشة

سارة .. ماما !!

زينب .. سارة بنتي !!

ثم تحضنها بقوة

زينب .. وحشتيني اوي يا بنتي .. حمد الله علي سلامتك يا ضنايا

سارة .. وانتي كمان وحشتيني اوي يا ماما

زينب .. انتي خرجتي امتي يا سارة ؟؟!

سارة .. بعد ما بابا دفع الكفالة وخلصت الاجراءات خرجت علطول .. قليلي يا ماما .. ايه عربيات الشرطة اللي تحت البيت دي ؟! والحكومة  جوا بيتنا بتعمل ايه ؟!

زينب .. اسكتي يا سارة .. لقيوا قتيل جوة البدروم ؟!

سارة .. قتيل ؟!

ونذهب الي المأمور الذي استقل سيارة الشرطة ومعه العسكري فارس متجهان الي السجن لمواجهة شهاب بأقواله المأمور وفارس يجلسان بالخلف والسائق الخاص يتولي القيادة ..ويبدوا ان فارس قلق جداا ..

المأمور .. مالك في ايه ؟!

فارس .. انا خايف اوي يا فندم !!

المأمور .. متخفش يا فارس .. مادمت صححت غلطك وهتقول الحق يبقي متخفش

فارس .. انا مش خايف علي نفسي .. انا خايف علي اهلي .. شهاب باشا ايديه طايلة وممكن يأذيهم !!

المامور .. قلتلك متخفش .. كلامك دا لو طلع مظبوط شهاب باشا هياخد عقابه وفي نفس الوقت الناس المظلومة دي تظهر برآتها

فارس .. المهم سعتك متكنش زعلان مني .. انا مش عارف عملت كدا ازاي؟! .. بس انا ربنا عاقبني عشان افوق في الوقت المناسب .. سامحني يارب.. وانت كمان سامحني يا باشا

المأمور ينظر اليه وهو يبتسم ويربط علي كتفه وفجأة تترنح السيارة فينزعجا كلا من المأمور وفارس

المأمور للسائق .. في ايه يابني .. مالك ؟!

السائق .. سواق النقل اللي جمبي سعتك عمال يرمي عليا مش عارف ليه ؟! شكله شارب ولا ايه ؟!

المأمور يفتح زجاج السيارة ليتكلم الي سائق النقل

المأمور .. انت يابني .. في ايه مالك ؟! ما تمشي في طريقك عدل لأعدلك ؟!

وفجأة تخرج من الشارع الجانبي سيارة نقل لتصطدم بها سيارة المأمور حتي تتحطم بشكل مرعب ..

ونذهب الي ممتاز الذي ازداد حزنا وبؤسا ويأسا يجلس علي كرسي داخل المستشفي يضع رأسه علي يده فيأتيه الطبيب ليخبره

الطبيب .. سيادة الرائد

ممتاز يرفع رأسه ليري الطبيب

ممتاز .. نعم

الطبيب .. بالبقاء لله .. بثينه ماتت ؟!

ممتاز ينهض من علي الكرسي الذي كان يجلس عليه وقد انزعج بشدة بعد سماع هذا الخبر يكاد لا يصدق

ممتاز .. انت بتقول ايه ؟!

الطبيب .. بقول لحضرتك ان البنت اللي انت جبتها امبارح بعد اصابتها بطلق ناري في الصدر .. اتوفت من خمس دقايق

ممتاز ينهار وبجلس علي الكرسي ويهم بالبكاء وينظر اليه الطبيب متأثرا ثم ينصرف .. ويتصل مازن وكيل النيابة ب ممتاز ..

ماذا قال له وما الذي حدث بعد ذلك ؟؟ تابعوني والبارت التالي من الرواية .. تحياتي .. الكاتب والشاعر والسيناريست المصري محمد مالك ..


 [١١/‏٧ ٣:٠٦ م] 😍: رواية اغتصاب شرعي


البارت الثامن من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة


ممتاز يُجيب علي مازن وفي نبرة صوته حزن والم شديد


ممتاز .. الو 


مازن .. ايوا يا ممتاز .. عملت ايه ؟!


ممتاز .. معملتش حاجة !!


مازن .. يعني ايه معملتش حاجة ؟!انت مش قايل بنفسك اديني فرصة ٤٨ ساعة وانا هاجيبلك دليل برآتي لحد عندك ؟! ال ٤٨ ساعة عدوا يا سيادة الرائد .. فين بقي الدليل ؟!


ممتاز .. دليل برآتي ضاع خلاص !!


مازن .. يعني ايه مش فاهم ؟! وضح كلامك من فضلك


ممتاز .. يعني بثينه ماتت خلاص ؟!


مازن .. بثينه ؟! تقصد بثينه محمود اللي ادعت عليك انك خطفتها وعذبتها واغتصبتها ؟!


ممتاز .. ايوا هي


مازن .. ودي ازاي تكون دليل برآتك وهي خصم ليك وصاحبة الادعاء ضدك ؟!.


ممتاز .. بثينه اعترفت بكل حاجة وكنت جايبها لحد عندك عشان تسمع الحقيقة بنفسك .. بس للأسف وانا جاي في الطريق .. مجهول ضرب عليها نار وماتت !!


مازن .. وانت اجتمعت بيها فين يا ممتاز ؟! بثينه بقالها يومين مش في بيتها ولا حد يعرف عنها حاجة ؟! ممتاز اوعي تكون انت اللي عملت كدا ؟!


ممتاز غاضب .. قصدك ايه؟!


مازن .. قصدي انك ممكن تكون حاولت تخليها تيجي عندي وتتنازل عن المحضر المحرر منها ضدك ولما رفضت ....


ممتاز يقاطعه .. قتلتها ؟! لا يا باشا اطمن مش انا اللي قتلتها .. 


مازن .. طب من فضلك تعالي عندي دلوقتي حالا 


ممتاز .. ليه ؟!


مازن .. ليه يعني ايه ؟! متنساش ان فيه محضر محرر ضدك وتقرير الطب الشرعي اثبت ادانتك والمفروض دلوقتي انك تكون في الحبس الاحتياطي .. وانت لما قلت سيبني ٤٨ ساعة وانا هاجيبلك دليل برآتي .. انا وافقت لأني وثقت فيك ولأنك صديق عزيز قبل اي شئ .. لكن اللي انا عملته دا علي مسؤليتي الشخصية يا ممتاز .. من فضلك زي ما وثقت فيك واديتلك الفرصة انك تثبت برآتك ياريت تقدر دا ومتعرضنيش للمسائلة القانونية 


ممتاز .. حاضر .. انا جاي يا مازن 


مازن .. تمام .. وانا مستنيك


ونذهب الي يس والد سارة حيث تم القبض عليه وجاري التحقيق معه في سرايا النيابة ..


وكيل النيابة .. قلي يا حج يس ايه حكاية الجثة اللي لقيناها عندك في البدروم بتاع بيتك دي ؟!


يس .. معرفش يا باشا !!


الوكيل .. متعرفش ازاي يا راجل يا طيب ؟! هو مش دا البدروم بتاعك اللي في قلب بيتك ؟!


يس .. ايوا يا باشا 


الوكيل .. طيب .. يعني اي حاجة فيه تخصك انت وتبقي بتاعتك ؟! ولا انت متعود تشيل حاجة جيرانك وحبايبك عندك في بيتك ؟!


يس .. لا سعتك .. كل اللي في البدروم حاجتي انا ما عدا الجثة اللي لقيوها العمال دي !! انا معرفش عنها حاجة 


الوكيل .. هو فيه حد بينزل البدروم دا غيرك ؟!


يس .. لا سعتك .. البدروم طول عمره مقفول ومليان كراكيب عدم لا مؤاخذة وماتفتحش الا لما اجرته مخزن لمحل ادوات كهربائية عندنا في الشارع


الوكيل .. اها .. عايز تقول ان البدروم دا محدش دخله من فتره طويلة ؟!


يس .. ايوا يا باشا .. البدروم بقاله سنين ياما مقفول وما اتفتحش غير لما جيت انضفه 


الوكيل .. فيه حد غيرك معاه مفتاح البدروم ده ؟!


يس .. لا ياباشا


الوكيل .. متأكد ؟!


يس .. ايوا سعتك متأكد .. اصل عدم لامؤاخذة دي حاجة جوة بيتي مش معقول حد هيفتح ولا هيدخل غير بعلمي


[١١/‏٧ ٣:٥٢ م] 😍: الوكيل .. اه .. بس كلامك كدا معناه انه مفيش حد هيقدر ينزل البدروم غير لما يرجعلك انت الاول لأن المفتاح معاك انت ؟!


يس .. تمام كدا 


الوكيل .. تمام كدا ؟! تمام كدا ازاي وانت لسه قايل ان الجثة اللي لقيوها في قلب بيتك دي متعرفش عنها حاجة ؟!


يس .. ما انا فعلا معرفش عنها حاجة يا فندم !! 


الوكيل .. متعرفش عنها حاجة ازاي بقي وانت لسه قايل حالا ان مفيش حد يقدر ينزل البدروم ابدا لأن المفتاح معاك انت وبس؟! متحيرنيش معاك يا حج يس؟!


يس .. والله انا اللي محتار يا باشا ومش عارف دي جثة مين ودخلت عندي ازاي ؟!


الوكيل .. انت فيه خصوم بينك وبين حد ؟!


يس .. لا ياباشا .. انا طول عمري راجل مسالم وفي حالي ومن المخبز للبيت ومن البيت للمخبز


الوكيل .. طب قلي تصورك كدا .. الجثة دي تكون نزلت البدروم عندك ازاي؟!  مع العلم ان مفتاح البدروم معاك انت وبس زي ما انت بتقول  ؟! 


يس .. صدقني مش عارف !!


الوكيل .. برضوا ؟! طب والسكين اللي لقيوها عندك جوة كرتونة مش بتاعتك ؟!


يس .. لا مش بتاعتي ومعرفش دي كمان جت ازاي عندي ؟!


الوكيل .. يعني انت متعرفش حاجة خالص عن الجثة ولا حتي عن السكينة اللي لقيوهم عندك ؟!


يس .. والله ما اعرف اي حاجة عنهم 


ثم يطرق العسكري باب المكتب


الوكيل .. ادخل


العسكري .. مدام فتحية يا فندم


الوكيل .. خليها تدخل


وتدخل فتحية ام حسن طليقة سيد زوج سارة بنت يس تبكي بحرقة 


الوكيل .. تعالي يا ست فتحية 


عندما يراها يس يندهش بشدة ..


الوكيل .. اه قوليلي .. هو ابنك ؟!


فتحية .. ايوة هو حسن ابني يا باشا


الوكيل .. زي ما توقعت !!.. طبعا عارفها يا حج يس 


يس .. مش واخد بالي عدم لا مؤاخذة 


الوكيل .. دي الست فتحية ام حسن ابن المرحوم سيد زوج بنتك سارة 


يس .. اه فتكرت .. كنت شفتها مره قبل كدا 


الوكيل .. الست دي كانت عملت بلاغ بأختفاء ابنها حسن من حوالي ١٥ يوم واديت طبعا مواصفاته واتعمل بحث عنه ولكن للأسف لم يتم العثور عليه .. لنفاجأ بعد كدا انه يتم العثور عليه في البدروم بتاع بيتك ؟!


فتحية .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا بعيد .. يكوي قلبك علي اعز ما ليك زي ما كويت قلبي علي ابني !! ليه حرام عليك عملك ايه عشان تقتله ؟! صدقت بنتك الكدابة الفاجرة لما قالتلك انه كان عايز يعتدي عليها ؟! تقوم تمكرله وتستغل طيبته وتستدرجه عندك في بيتك عشان تقتله يا مفتري !! وترميه في قلب البدروم بتاعك لحد ما يعفن وريحته تطلع !! انت ايه منزوع من قلبك الرحمه اوي كدا ؟! منك لله يا شيخ .. الهي ينتقم منك يا بعيد


يس .. انا مش فاهم حاجة ؟! قتل ايه اللي بتتكلم ام حسن دا ؟!


الوكيل .. قلي يا حج يس .. انت فعلا اتصلت قبل كدا بنسيبك الحج سيد وقلتله في التليفون انك هتربي ابنه وتدفعه التمن غالي اوي ؟!


يس .. ايوا يا فندم الكلام دا حصل فعلا .. بس دا كان بسبب مشكلة حصلت 


الوكيل .. ايه هي المشكلة دي ؟!.


يس .. دي مشكلة حصلت وسيد كان لسة متجوز البنت مبقالوش يومين .. جه ابنه عندها البيت ومعاه تلاته اصحابة وكان عايز عدم لا مؤاخذة يغتصبها واحنا رحنا فعلا لقينا البنت هدومها كلها متقطعه وفي حالة انهيار فظيع


فتحية .. محصلش دا كداب .. دي بنته الفاجرة اللي كانت بتلف ع الواد لما لقيتوه شباب مش زي ابوه الراجل العجوز وكانت عايزاه ينام معاها ولما الواد رفض عشان يصون عرض ابوه قامت متبلية عليه 


يس .. احترمي نفسك يا ست انتي !! انا بنتي متربية احسن تربية يا باشا ومش سارة بنتي اللي تعمل حاجة غلط ابدا 


الوكيل .. مش بنتك برضوا متهمه حاليا في قضية قتل ؟!


يس .. بنتي بريئة يا باشا .. والنيابة افرجت عنها امبارح بكفالة 


الوكيل .. بس ليها قضية طبعا في المحكمة ؟!


يس .. ايوا .. بس ان شاء الله هتاخد برآة انا بنتي مظلومة ياباشا !! انا بنتي متعملش حاجة وحشة ابدا انت لو سيادتك شفتها هتلاقيها زي النسمة الهادية 


فتحية .. بنتك انت زي النسمة الهادية ؟! دي شيطانه ملعونة زيك !!


الوكيل .. من فضلك يا مدام فتحية بلاش غلط لو سمحتي 


فتحية .. اعذرني يا باشا .. انا مأهورة علي ابني .. المجرم دا قتل صنايا وهو لسة في عز شبابه 


يس .. يا باشا .. انا مقتلتش حد صدقني ؟! دي مشكلة حصلت واحنا خلاص سكتنا وبعدها سيد جه عندي البيت واتصافينا .. والكلام اللي انا قلته ل سيد في التليفون .. كلام عادي ساعة غضب .. اي اب مكاني هيقول كدا واكتر من كدا كمان ؟!


الوكيل .. هانشوف يا حج يس .. اكتب عندك .. امرنا نحن عادل مهران رئيس النيابة بحبس المتهم يس محمود عيسي اربعة ايام علي ذمة التحقيق علي ان يراعي التجديد له في الميعاد كما امرنا بسرعة عمل تحريات المباحث للوقوف علي ملابسات الحادث وسرعة موافاتنا بتقرير المعمل الجنائي وتقرير الطب الشرعي للصفة التشريحية للجثة المعثور عليها .. واقفل المحضر في ساعته وتاريخة 


رد فعل علي وجه يس ..


ونذهب الي سارة وامها زينب حيث يجلسا في شقتهما وقد اصابهم الحزن الشديد بسبب ما حدث ل يس وفجأة يرن جرس الباب وتذهب سارة لتفتح الباب لتجد الضابط شهاب ماثلا امامها .. يخلع نظارته السوداء ثم يبتسم قائلا 


شهاب .. مساء الفل .. ازيك يا سارة ؟


رد فعل علي وجه سارة ...


#يتبع_بعد_قليل


#البارت_التاسع 


قومي بوضع ٢٠ ملصق لضمان وصول اشعار اليكي بالبارت الجديد .. ولا تنسي المشاركة .. تحياتي 


#محمد_مالك

رواية اغتصاب شرعي 


البارت التاسع من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة


سارة بدهشة وتوتر .. شهاب بي ؟!


شهاب .. ايه مالك .. اتخضيتي ليه كدا ؟! متخافيش انا جاي في زيارة ودية .. ممكن ادخل ؟


سارة مترددة .. اتفضل 


ويدخل شهاب فتراه زينب ام سارة فتسأل في تعجب 


زينب .. مين دا يا سارة ؟!


سارة .. دا شهاب بي يا ماما .. ظابط في السجن اللي انا كنت فيه !!


زينب تنزعج .. ظابط !! في ايه تاني يابني ؟! سارة من ساعة ما خرجت بكفالة من النيابة وهي قاعدة في البيت .. والله ما خرجت منه ابدا ؟! 


شهاب .. مالكم يا جماعة .. قلقانين ليه كدا بس ؟! انا جاي بصفة ودية مش بصفة رسمية .. ممكن اشرب فنجان قهوه من ايدك يا ساره لحد ما اتكلم مع طنط في الموضوع اللي انا جاي عشانه


زينب متعجبه .. طنط !! روحي يا سارة اعملي فنجان قهوة للباشا 


سارة .. قهوتك ايه يا شهاب بي ؟!


شهاب .. سكر زيادة .. زيك كدا يا جميل .. ههههه


سارة .. هروح اعمل القهوة 


زينب .. اتفضل يابني انا تحت امرك


شهاب .. شكرا جزيلا .. بصي يا طنط بدون مقدمات ومن غير لف ولا دوران .. انا هادخل في الموضوع علطول 


زينب .. اتفضل 


شهاب .. بصراحة انا معجب ب سارة جدا .. جدا .. جدا .. ويشرفني اني اطلب ايديها للجواز


الام مندهشة .. ايه ؟!


شهاب .. مالك يا طنط وشك جاب الوان ليه ؟!


زينب مرتبكة ومصدومة في نفس الوقت .. لا ابدا يا فندم .. انا بس اتفاجأت !!


شهاب .. عندك حق .. هي مفاجأة فعلا .. بس اكيد مفاجأة سعيدة .. ولا ايه يا طنط ؟!


زينب .. بصراحة يا فندم ....


شهاب مقاطعا .. ياريت بلاش كلمة يا فندم دي .. احنا خلاص هنبقي اهل ونسايب .. قليلي يا شهاب


زينب ما زالت مرتبكة ومندهشة لا تصدق ما قاله شهاب 


زينب .. اصل حضرتك ..


شهاب مقاطعا .. تؤتؤ .. وبعدين؟! .. هو مكنش يا فندم يبقي حضرتك .. في ايه ياام سارة ارفعي التكليف اومال !!


زينب .. مقدرش ارفع التكليف .. لساني ميطاوعنيش .. وبعدين احنا فين وحضرتك فين ؟!!


شهاب .. يا ستي كلنا ولاد تسعه .. وبعدين الحب ميعرفش لا طبقات ولا رسميات ولا حتي ظابط من مسجون !! .. دي مشاعر واحاسيس بتتولد جوانا من غير ميعاد ولا استئذان !! وانا بصراحة نمت وصحيت ولقيتني فجأة كدا بحب سارة !! وليل ونهار بفكر فيها ونفسي فعلا اني ارتبط بيها واكمل معاها مشوار حياتي 


زينب .. ايوا يابني .. بس دي لسة جوزها متوفي مبقالهوش شهر .. يعني هي لسة في شهور العدة


شهاب .. وماله شهور العدة مسيرها تخلص يا حماتي !!


زينب .. حماتك ؟!


شهاب .. ايوا حماتي .. ولا تحبي اقلك يا زينب علطول كدة من غير تكليف ؟ ههههههه


زينب .. اللي تشوفه يابني


شهاب .. قلت ايه بقي ؟


ثم تأتي سارة وهي تحمل صينية عليها فنجان من القهوة وكوب من الماء


سارة .. القهوة يا فندم 


شهاب مازحا ..هههههه.. يافندم ؟!!  فهميها يا حماتي بقي اننا خلاص بقينا اهل .. والبساط بقي احمدي 


سارة .. يعني ايه مش فاهمه ؟!


شهاب .. يعني من انهارده تقليلي يا شهاب وبس 


زينب .. الباشا جاي يطلب ايدك يا سارة 


سارة تسقط من يدها صينية القهوة فتقع علي بنطلون شهاب


شهاب منزعجا .. ليس بس كدا يا بنت الناس وسختي البنطلون ؟! 


سارة .. انا اسفة مقصدش


شهاب .. ولا يهمك يا عسل .. دا حتي بيقولوا دلق القهوة خير .. ولا ايه يا حماتي ؟!


زينب .. اه ؟!


شهاب .. في ايه مالكم بتبصوا لبعض كدا ليه ؟!


زينب .. لا ابدا مفيش حاجة 


شهاب .. هتقوليلي اتفاجأتي انتي كمان ؟!


سارة .. اكيد طبعا اتفاجأت ومش مصدقة اصلا الكلام اللي انا بسمعه دا .. هو حضرتك متأكد انك جاي عشان تطلب ايدي انا ؟!


شهاب .. هههه .. طبعا 


سارة .. بس انا متهمه في قضية قتل ومهددة بالسجن  في وقت ؟!


شهاب .. لا من الناحية دي اطمني .. انا متأكد انك بريئة وزي ما قلتلك قبل كدا ان مستعد اني اساعدك واقف جمبك لحد ما تظهر برآتك 


سارة .. وحضرتك اتأكدت ازاي اني بريئة ؟!


شهاب .. مجرد احساس قوي جوايا وشوية شواهد كدا هبقي اقلك عليها بعدين .. دا بعد طبعا ما نكتب الكتاب 


سارة .. اشمعني انا يا شهاب بي ؟! حضرتك بسم الله ما شاء الله ظابط وجينتلمان ومن عيلة كبيرة واي بنت تتمناك من غير حتي ما تفكر 


شهاب .. عارف .. بس مش مهم مين يتمناني .. المهم انا بتمني مين وبحب مين .. 


سارة .. بس حضرتك مش شايف ان الظرف غير مناسب لطلب زي دا ؟! اولا انا جوزي لسة متوفي وفي شهور العدة .. وبعدين طلعتلنا مصيبة تاني من تحت الارض ومش عارفين سببها ايه وبابا اتقبض عليه ويا عالم مصيره هيكون ايه ؟!


شهاب .. لا متقلقيش .. اطمني من الناحية دي كمان .. بابا ان شاء الله هيرجع بيته معزز مكرم .. دا وعد مني بس طبعا بعد ما اسمع موافقتك 


سارة .. موافقتي علي ايه ؟!


شهاب .. علي جوازي منك يا سارة !!


سارة .. لا مش موافقة طبعا 


شهاب مصدوم وغاضب .. نعم ؟!


سارة .. بقول لسيادتك اني مش موافقة .. انا خلاص صرفت نظر عن الجواز نهائي وعايزة اكمل تعليمي .. انا لسة قدامي احلام كتير نفسي احققها


شهاب .. اه .. وياتري احلامك دي هتعرفي تحققيها وانتي جوة السجن ؟!


سارة .. قصدك ايه ؟!


شهاب .. قصدي ان انا دخلت البيت من بابه وطلبتك في الحلال يا بنت الناس .. وعقلك في راسك زي ما بيقولوا 


زينب .. بقلك ايه يابني .. الاصول انك تطلبها من ابوها .. ف ياربت تأجل الموضوع دا لحد ما ربنا يفك كربه ويخرج بالسلامه وابقي اطلبها منه .. دي الاصول ومحدش يزعل من الاصول 


شهاب .. وماله .. بس ده لما يخرج بقي ان شاء الله .. ابقي اجي ساعتها واطلبها منه .. سلام 


شهاب ينصرف ورد فعل علي وجه سارة وامها


ونذهب الي مازن وكيل النيابة والضابط سالم .. حيث يبدوا علي مازن الغضب الشديد


مازن .. شوفت .. اهو مجاش ؟!


سالم .. معقول يكون ناوي يهرب ؟!


مازن .. دا لو فعلا هو اللي قتل بثينه يبقي عمره ما هيجي هنا ولا هيسلم نفسه!! ياريتني ما كنت سيبته يمشي 


سالم .. بس انا ما اعتقدش ان ممتاز يقتل بثينه !!


مازن .. طب لو مش هو اللي قتلها مجاش سلم نفسه ليه ؟! وقفل موبيلة ليه ؟! دا كدا ناوي يهرب فعلا !!


سالم .. طب وناوي تعمل ايه ؟!


ونذهب الي ممتاز حيث وصل بسيارة ملثما هو ومجموعة من المجرمين اسفل فيلا شهاب ..


ممتاز .. هي دي الفيلا


احد المجرمين .. متأكد سعتك انها في اوضتها دلوقتي ؟!


ممتاز .. ايوة نور الاوضة والع اهوه .. زمانها دلوقتي بتشرب فنجان النسكافيه وبتقلب في المجلات .. خد مفتاح باب الفيلا اهوه وانت عارف هتعمل ايه بعد كده


احد المجرمين .. عارف يا باشا .. 


ممتاز .. يلا بسرعة قبل ما اخوها يجي 


المجرم .. تمام يا باشا .. يلا بينا يا رجالة 


وبعد خروج مجموعة المجرمين من السيارة .. ممتاز يقول لنفسه


ممتاز .. ماشي يا شهاب الكلب .. العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم .. وانت اللي ابتديت !!


ايه اللي حصل بعد كدا ؟ 


.. تابعوني والبارت التالي .. ادعموني ب عشرين ملصق ولا تنسوا مشاركة البوست في ٣ مجموعات حتي استمر في نشر باقي القصة .. تحياتي .. ملك الروايات .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.

رواية اغتصاب شرعي 


البارت العاشر من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة


ويصعد الثلاث مجرمون الملثمون الي فيلا شهاب ويفتحون الباب بالمفتاح ويدخلون وهم يتسحبون الي داخل الفيلا ويضيئون الطريق بكشاف بطارية .. يسرعون نحو سلم الطابق الاعلي ثم يتوجهون نحو غرفة سها اخت شهاب ..

احد المجرمين وهو القائد .. جاهزين يا رجالة ؟

الاثنان الاخران .. ايوا جاهزين

ثم يفتح الباب بسرعة ويُشهر مسدسه امامه .. الغرفة مظلمة بعد ان كانت مضاءه منذ قليل !! ..المجرم القائد يضئ المكان بالكشاف الذي يحمله في يده .. فيجد سها نائمه علي السرير وامامها مجلة يبدوا انها كانت تتصفحها فغلبها النوم فيتعجب قائلا

المجرم القائد .. لحقت تنام بالسرعة دي ؟! دا نور الاوضة كان والع من دقيقتين بس؟!

المجرم الاخر .. جايز غلبها النوم وهي بتقري في المجلة اللي قدامها دي !!

المجرم القائد .. ما علينا .. كويس انها نامت .. اهي مصلحة بردوا عشان لو كانت صاحية كانت اكيد هتصرخ لما تشوفنا .. يلا هات المنديل وازازة المخدر بسرعة

احد المجرمين .. عيني يا كبير .. اتفضل ..

المجرم القائد .. وانت طلع الكاميرا من الشنطة عشان هنبدأ تصوير حالا ..

المجرم الثاني .. جاهز يا عمنا ..

المجرم القائد .. ما دام جاهزين يبقي اكشن يا رجالة ..

ثم يخلع ملابسة ويقترب من سها ..

ونذهب الي المستشفي التي يرقد بها المأمور والعسكري فارس بعد الحادث الاليم الذي تعرضوا له ..

المكان مزدحم بالضباط من جميع الرتب جاءوا الي المستشفي بعد ان علموا بالحادث الاليم الذي تعرضت له سيارة المأمور واللواء يسأل الطبيب بعد خروجة من غرفة العمليات ..

اللواء .. خير يا دكتور .. سيادة المأمور اخباره ايه ؟

الطبيب بحزن شديد .. للأسف مقدرناش نعمل حاجة !! البقاء لله ..

لواء اخر .. انا لله وانا اليه راجعون .. طب والناس اللي كانت معاه ؟

الطبيب .. السواق للأسف  كان مات بالفعل بمجرد وصوله للمستشفي .. اما العسكري التاني دا مات بعد ما وصل هنا بدقايق بسيطة .. ربنا يرحمهم نحتسبهم شهداء عند الله

ثم يأتي احد الممرضين مسرعا ثم يقول للطبيب وهو في صدمة شديدة

الممرض .. الحق يا دكتور العسكري اللي قلبه وقف وقلنا عليه مات !! رجع يتنفس من تاني ؟!

الطبيب .. معقول ؟! سبحان الله .. بعد اذنكم ..

ثم يذهب هو والممرض مسرعين نحو الغرفة التي بها العسكري فارس الذي عاد الي الحياه من جديد ..

ونذهب الي ممتاز الذي ينتظر في سيارته وينظر في ساعته ويبدوا عليه القلق .. يحادث نفسه قائلا

ممتاز .. اتأخروا ليه البهايم دول ؟!

وبمجرد ان ينتهي من جملته يري الثلاث مجرمين يخرجون من الفيلا مسرعين نحو السيارة ويجلس القائد بجواى ممتاز والاثنان الاخران بالمقعد الخلفي للسيارة

ممتاز .. عملتوا ايه ؟!

القائد .. عملنا اللي أمرت بيه سيادتك .. قلعناها هدومها واخدنا كام صورة كدا حلوين

ممتاز .. اوعي حد فيكم يكون لمسها ؟!

القائد يرتبك ويتلعثم في الكلام .. ايه ؟! .. لا لا لا .. اطمن سيادتك محدش لمسها خالص

ممتاز يبدوا انه لا يصدقة .. طب هات الصور

القائد .. اهه الصور يا باشا ..

ممتاز يقلب في الصور وفجأة يتغير لون وجهه ويبدوا عليه الانزعاج الشديد

ممتاز .. ايه دا ؟!

القائد .. الصور مش عاجباك ولا ايه يا باشا ؟!

ممتاز .. يا ابن الكلب !!

القائد .. في ايه يا باشا ؟! مين دا اللي ابن كلب عدم لا مؤاخذة ؟!

ممتاز .. عليا النعمه لأقتلك يا شهاب الكلب !!

القائد .. ايه الحكاية يا باشا ؟! مين شهاب دا ؟!

ممتاز .. وانت كمان حمار

ثم يصفعه بالقلم بكل قوة

القائد .. انت بتضربني ليه يا باشا ؟! انا نفذت اللي طلبته مني بالحرف بالواحد!! يبقي دي جزاتي ؟!

ممتاز .. لأنك غبي انت والبهايم اللي معاك

القائد .. غبي ليه بس يا باشا ؟!

ممتاز .. لأن دي مش سها طليقتي .. دي اختي يا بهايم؟!

القائد .. اختك ؟!

ثم يترجل ممتاز عن السيارة بعد ان يُشهر مسدسة ويتوجه مسرعا نحو الفيلا ..

ونذهب الي زينب وابنتها سارة في شقتهم

الام عاتبة .. ايه يابنتي اللي عملتيه ده ؟!

سارة .. عملت ايه يا ماما ؟!

الام .. الطريقة اللي اتعاملتي بيها مع الظابط ؟!

سارة .. مالها الطريقة اللي اتعاملت بيها مع الظابط ؟! دي انسب طريقة تتعاملي بيها مع بنى آدم زي دا !!

الام .. بس انتي كنتي ناشفة معاه اوي يا سارة ؟!

سارة .. اومال كنتي عايزاني اتعامل معاه ازاي يا ماما ؟! دا انسان بارد ومعندوش دم !! فيه واحد يجي يطلب ايد واحدة في ظروف زي دي ؟! وبعدين دا مكنش جاي يطلب ايدي ؟! دا كان جاي يديني امر ومستني اني انفذه !! انتي ماشوفتيش الطريقة اللي كان بيتكلم بيها

الام .. بس انتي يا بنتي رفضتيه وش كدا من غير حتي ما تقوليلة سيبني افكر وارد عليك ؟!

سارة .. لأن مش محتاجة افكر خالص .. ارتباطي ببني آدم بالنوعية دي مرفوض تماما .. وبعدين مسألتيش نفسك واحد زي دا .. ظابط ومن عيلة كبيرة جاي يرتبط بواحدة زيي انا ليه ؟!

الام .. بيقول انه بيحبك يا بنتي ؟!

سارة بسخرية .. ههه .. للأسف اللي زي دا ميعرفش يعني ايه حب !! دا لو كان عنده قلب من اساسه !! .. دا مش جاي يطلبني عشان بيحبني .. دا عايز جسمي وبس ولما معرفش يوصلي بعد التلميح المستفذ ليا وانا في السجن .. قال خلاص اطولها بس في الحلال .. فهمتي يا ست الكل ؟! هي دي كل الحكاية .. بالظبط زي المرحوم سيد جوزي .. كان كل اللي هامه جسمي وبس!! .. ولما عرف انه مش هيقدر يقربلي بعد اللي عمله فيا .. اتنرفز واتعصب وسابني ومشي .. تقدري تسميه اغتصاب شرعي .. هتك عرض بس في صورة جواز علي سنة الله ورسوله !! بس انا اللي محيرني دلوقتي الكلام اللي هو قاله ؟!

الام .. كلام ايه يا سارة ؟!

سارة .. انتي ما اخدتيش بالك وهو بيقول انا متأكد انك بريئة ووعد ان بابا هيرجع معزز مكرم بس بعد ما يسمع موافقتي ؟!.

الام .. ودا معناه ايه ؟!

سارة .. لا طبعا .. دا معناه كبير اوي !! وبصراحة انا بدأت اشك في شهاب ده !!

ونذهب الي عوض احد رجال سيد وذراعة الايمن والذي غدر به في النهاية وقتله بدم بارد بعد ان ارغمه شهاب علي العمل معه ووعده بأنه سوف يصبح احد رجاله المقربين وسوف يغمره بالمال الكثير .. عوض يجلس في منزلة واطفالة الخمسة يجلسون حول طابلية عليها طعام مكون من فول وطعمية .. وتجلس زوجته رضا امامه .. عوض يدخن سيجارة  شارد الذهن ويبدوا انه يفكر في شئ ما

رضا .. وبعدين يا عوض.. مش ناوي تشوف حل؟!

عوض .. اشوف حل في ايه يا ولية انتي ؟!

رضا .. تشوف حل في العيشة اللي احنا عايشينها دي !! دا احنا مبقيناش لاقيين اللقمه ناكلها !!

عوض .. اومال ايه اللي بيطفحوه عيالك ده ؟!

رضا .. وانت بتسمي اللي بياكلوه دا اكل ؟!

عوض .. احمدي ربك .. غيرك مش لاقيها .. واتمسي في ليلتك السودا دي يا رضا !!

رضا .. بقي يا اخواتي بعد ما كنا بنتعشي كباب وكفته ونفطر لانشون وجبنة شيدر وعيش توست .. بقينا بناكل فول وطعمية ليل ونهار لحد ما قلبنا اتحرق منهم

عوض .. كام يوم تاني مش هتلاقي الفول والطعمية دول !! اهمدي بقي

رضا .. عارف .. احنا نستاهل العيشة اللي احنا فيها دي .. اه نستاهل والله .. عشان تاني مره متبقاش ندل وتعض الايد اللي اتمدتلك بالخير .. بقي يا راجل يا واطي تقتل ولي نعمتك ؟!

عوض .. بقلك ايه هو احنا هنعيد السيرة دي كل شوية ولا ايه ؟! الكلام يتنطور وتوديني في داهية الله يخرب بيتك !! وبعدين ما انا قلتلك ان دي تعليمات من باشا كبير اوي في الداخلية

رضا .. وفين الباشا دلوقتي ؟! مش دا اللي قالك انك بقيت واحد من رجالته واي حاجة تعوزها اطلبها منه علطول !! وقالك كمان انه هيديلك فلوس كتير اوي .. اهو مر يا خويا اكتر من اسبوعين ولا نفذ وعد ولا حتي عبرك ؟!

عوض .. مشاغلة كتير .. الله يكون في عونه

رضا .. الله يكون في عونا احنا ياخويا .. هشق هدومي منك وهتموتني طاقة يا عوض يا ابن نفيسة !!

عوض .. خلاص اتهدي بقي .. هاكلمه في التليفون

رضا .. ايوا كلمه وقوله فين اللي وعدتني بيه يا باشا ؟! انا وعيالي خلاص مش لاقيين اللقمة الحاف !!

ونذهب الي ممتاز الذي يقتحم فيلا شهاب ويعتلي سلالم الطابق العلوي مسرعا متوجها نحو غرفة سها طليقته ثم يفتح الباب .. فيجد سها تجلس امام المرآة تمشط شعرها وعندما تراه تتعجب ثم تبتسم فرحا تعتقد انه قد اتي اليها يطلب منها السماح

سها .. ممتاز ؟! كنت متأكدة انك جاي !! وحشتني اوي اوي

ثم تتوجه نحوه تريد ان يضمها الي حضنه فينهرها ممتاز ويمنعها من ان تقترب نحوه فتندهش سها ثم تنظر اليه في استنكار شديد وتقول

سها .. ايه دا ؟!

ممتاز بغضب شديد .. نور اختي فين ؟!

سها .. هو انت مش جاي عشان ندمان ع اللي عملته معايا وعايزنا نرجع لبعض تاني ؟!

ممتاز ساخرا ومستنكرا بشدة .. نرجع لبعض تاني ؟! دا انا ما صدقت ما خلصت منك !! .. مش باقي غير بركان الشر اخوكي !!

سها .. اومال انت جاي ليه ؟!

ممتاز .. فين نور اختي ؟!

سها .. نور اختك !! وايه اللي هايجيبك نور اختك هنا ؟!

سها .. انتي هاتستعبطي ؟! بقلك نور اختي فين يا سها ؟!

سها .. وانا ايشعرفني ؟! اختك مش هنا .. اتصل بيها وشفها فين ؟!

ممتاز .. اخوكي بيلعب معايا لعبه حقيرة اوي !! وانا خلاص جبت اخري معاه !! وكله الا اختي  .. فاهمين؟! .. الا اختي يا ولاد الكلب ؟!

ثم يدفعها بقوة فتسقط ع الارض

سها مستنكرة ومندهشة .. انت بتزقني يا ممتاز ؟!

ممتاز .. وهاقتلك كمان لو مقلتيش نور فين ؟!

سها .. قلتلك معرفش .. ما تتصل بيها يا اخي شفها في انهي داهيه  ؟!

ممتاز .. تليفونها مقفول ؟! عملتوا في اختي ايه يا مجرمين يا سفلة ؟!

سها .. وانا اللي كنت فاكرة انك جاي عشاني ؟! اتاريك جاي تدور علي اختك ؟!

ممتاز .. بقلك ايه معنديش وقت اضيعه معاكي !! انطقي اختي فين يا اما هاقتلك دلوقتي حالا !!

سها بعصبية شديدة .. بقلك مش هنا .. مش هنا .. مش هنا يا اخي  !! انت مبتفهمش ؟!

ممتاز .. يعني ايه ؟!

ممتاز يفكر قليلا ثم يقول

ممتاز .. عارفة لو طلعتي كدابة انا هارجع واقتلك انتي والكلب اخوكي  !!

ثم ينصرف مسرعا وسها تنادي عليه ..

سها .. ممتاز !! .. استني يا ممتاز .. ممتاز !!

ثم تبكي بشدة .. وممتاز يتوجه نحو السيارة فلا يجد الثلاث مجرمين يبدوا انهم قد فروا .. ممتاز يحاول الاتصال علي قائدهم ولكن يجد تليفونه مغلق فيغضب قائلا

ممتاز .. يا اولاد الكلب !!

ممتاز يركب سيارته وينطلق مسرعا متوجها الي منزل والده ..

ونذهب الي يس حيث استدعاه وكيل النيابة لأستكمال التحقيق ..

الوكيل .. تعالي يا حج يس اقعد

يس يبدوا عليه التعب والحزن الشديد وبعد ان يجلس يس يخبره وكيل النيابة قائلا

الوكيل ..تقرير الطب الشرعي ان المجني عليه حسن سيد مات بطعنه نافذة في القلب بأستخدام اله حاده .. اللي هي السكين طبعا اللي لقيناها في الكرتونه عندك !! لكن تقرير المعمل الجنائي بيقول ان البصمات اللي ع السكين المستخدمه في قتل المجني عليه .. مش بصماتك فعلا ؟!

يس فرحا .. الحمد لله .. عشان تصدقني سعتك اني اول مره اشوف السكينة دي !! صدقني يا باشا .. والله العظيم ما قتلت حسن ابن سيد ولا اعرف مين اللي قتله ولا جثته دخلت بيتي ازاي؟!  ولا السكينة دي كمان جت ازاي ؟!

الوكيل .. انا دلوقتي بس اقدر اقول ان كل كلامك اللي انت قلته قبل كدا صحيح مليون الميه .. انت فعلا مش الشخص اللي قتل حسن .. لأن البصمات اللي لقيوها ع السكين المستخدم في الجريمة بصمات زينب مراتك؟!!!

الرواية دخلت في سكه تانية خالص وشهاب شيطان في شكل انسان .. ايه اللي هيحصل بعد كدا ؟؟ تابعوني والبارت التالي ..

#ملحوظة .. لقد قمت بتفعيل خاصية عدم وصول الحلقات الا للمتفاعلين فقط .. ضعي عشرون ملصقاً واعملي مشاركة في ثلاث مجموعات لضمان وصول الحلقة الجديدة اليكي فور نشرها .. كما يمكنكم قرآة الجزء التالي الاجزاء السابقة علي مدونتي ( مدونة مالك الزعيم ) والرابط بالاسفل ..

رواية اعتصاب شرعي 


البارت الحادي عشر من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة


يس مصدوما بشدة .. لا مؤاخذة يا باشا .. سيادتك بتقول ان البصمات اللي ع السكينة .. بصمات زينب مراتي ؟!


الوكيل .. ايوا .. بالظبط كدا ؟!


يس .. ازاي يا باشا ؟!


الوكيل .. ازاي دي بقي .. تقولهالنا زينب مراتك ولا ايه ؟! ع العموم انا امرت بالقبض عليها عشان اعرف منها الحقيقة ايه بالظبط ؟!


يس .. ايوا بس سيادتك انا زينب مراتي عمرها ما تعمل حاجة زي ابدا !! دي اصلا بتخاف تدبح فرخة .. تقوم تقتل عدم لا مؤاخذة ؟!


الوكيل .. وماله ياما ناس ملهاش في الطور ولا في الطحين وبقوا سفاحين !!


يس .. ماشي سعتك .. بس انا زينب مراتي هتقتل حسن ابن سيد ليه ؟!


الوكيل .. ما هو دا اللي انا عايز اعرفة منها يا حج يس.. عامةً هي علي وصول دلوقتي .. بس علي الله تعترف علطول بالحقيقة ومتتعبنيش معاها 


رد فعل علي وجه يس ..


ونذهب الي ممتاز الذي وصل منزل والده .. وعندما يدخل الشقة تراه امه فتفرح فرحا شديدا 


الام .. ممتاز !! .. ابني حبيبي .. انت كنت فين يا ممتاز ؟! وايه اللي انا سمعته ده ؟! انت فعلا قتلت البنت اللي اسمها بثينه ؟! 


ممتاز .. انا مقتلتش حد يا ماما !! كل اللي بيتقال دا كدب وتلفيق !!


الام .. اومال ليه مازن بيقول انك قتلتها بعد ما خطفتها وكمان عذبتها عشان تجبرها تتنازل عن القضية اللي كانت رفعاها ضدك !! الكلام ده حصل فعلا يا ممتاز ؟! 


ممتاز ..لا يا امي ..  انا معرفش البنت دي اصلا !! دي انسانه حقيرة والكلب اللي اسمه شهاب هو اللي مسلطها عليا !! عشان يدمر مستقبلي 


الام .. ايوه يا حبيبي .. بس مازن بيقول ان الطب الشرعي اثبت انك فعلا عذبت البنت دي !! وكمان .... !! ( الام لم تستطيع اكمال الجملة فتسكت برهه ويبدوا انها متأثرة وحزينة جداً ثم تكمل حديثها قائلة ) ليه يابني تعمل كدا وتضيع مستقبلك ؟! كل دا عشان خاطر البنت المجرمة دي اللي اسمها سارة ؟!!


ممتاز .. البنت المجرمة اللي انتي بتتكلمي عنها دي طلعت بريئة يا امي زي ما كنت متوقع .. بثينة حكيتلي علي كل حاجة وكانت رايحة تقول الكلام دا في النيابة بس للأسف اتقتلت قبل ما تروح وتقول الحقيقة ؟!! وبعدين مش وقت الكلام دا خالص .. فين نور ؟


الام .. اختك نور من ساعة ما عرفت باللي حصل وهي مش طايقة تكلم حد ..علطول حزينة ولا راضية تاكل ولا تشرب ولا حتي بتكلم حد 


ممتاز .. يعني هي في اوضتها دلوقتي ولا فين ؟! 


الام .. لا في المستشفي .. هو في ايه يا ممتاز ؟! مالها نور ؟! 


ممتاز .. طب موبيلها مقفول ليه ؟! 


الام .. لا يا حبيبي نور مش قافلة الموبيل ولا حاجة !! هي بس غيرت نمرتها بسبب الرسايل والمكالمات الزفت اللي بتجيلها من ساعة اللي حصل !!


ممتاز .. طب رني عليها يا ماما 


الام .. طب هي ايه الحكاية يابني طمني ؟! 


ممتاز .. رني عليها يا امي من فضلك 


الام .. حاضر


الام تحاول الاتصال ب نور وتفاجئ بأن التليفون مغلق


الام .. مقفول !! اكيد في مكان مفيهوش شبكة 


ممتاز .. لا يا امي .. نور اتخطفت !!


الام .. ايه ؟! اتخطفت ازاي ؟!


ممتاز .. ايوه .. الكلب اللي اسمه شهاب خطف نور وحابسها عنده في الفيلا دلوقتي ؟!


الام .. وانت عرفت ازاي ؟!


ممتاز .. عرفت زي ما عرفت بقي !! ياويلك مني يا شهاب انت واختك الملعونة !!


ثم ينوي المغادرة .. ولكن فجأة ينادي عليه ابوه قائلا 


الاب .. ممتاز .. استني عندك !!


ممتاز يقف ثم يستدير لمواجهة ابيه 


الاب .. انا عايز افهم ايه اللي بيحصل بالظبط ؟!


ممتاز .. مش وقته يابابا .. انا لازم انقذ نور من ايدين الحقير اللي اسمه شهاب 


الاب .. انا عمري ما كنت اتصور في يوم الايام ان ابني ممتاز رجل الشرطة النبيل مثال الشرف والامانة والاخلاق اللي بيدافع عن الحق دايما يتحول في يوم من الايام ل مجرم فظيع بالشكل ده !! .. انا فعلا مصدوم بجد .. ليه يابني تعمل في نفسك وفينا كده ؟! احنا عمرنا ما اسأنا ليك لما تسئ لنفسك ولينا بالشكل ده؟!!


ممتاز .. صدقني ياوالدي انا كنت ومازلت محافظ ع القسم اللي انا اقسمته لما اتخرجت من كلية الشرطة .. وهفضل لحد ما اموت محافظ عليه وهفضل ابنك اللي دايما بتتباهي بيه في اي مكان ..


الاب .. ازاي ... ؟! وايه اللي بيحصل دا معناه ايه ؟!


ممتاز .. دي ضريبة ابنك بيدفعها عشان وقف في وش الظلم دفاعا عن الحق !! والايام هتثبتك اني ما زلت متمسك بالمبادئ والقيم اللي حضرتك ربتنا عليها .. بعد اذنك


الام .. ممتاز .. استني يابني رايح فين ؟!


ممتاز .. رايح انقذ اختي يا امي من ايد السفاح اللي اسمه شهاب !! بس انا فيه سؤال محيرني ومش لاقي له اجابة ؟! .. هو ليه شهاب بيكرهني بالطريقة الفظيعة دي ؟! معقول طلاقي من اخته سبب الكره والبغض والغل اللي جواه من ناحيتي ؟! ولا فيه سبب تاني .. ؟!


الاب ينظر بعيدا بعد ان قال ممتاز تلك الكلمات وكأنه يهرب من مواجهة عيناي ابنه ويبدوا انه يُخفي بداخلة امر ما .. وفجأة تفتح نور باب الشقة .. فيراها الجميع وينظرون اليها في دهشة .. فتنظر هي الاخري اليهم في حزن شديد وعينان باكيتان .. ملابسها ممزقة ويبدوا عليها الارهاق .. ولم تلبث الا ان تسقط مغشيا عليها ؟؟!!


دي حاجة تصبيرة كدا .. لحد ما يتم الانتهاء من كتابة الحلقات الاخيرة من الرواية .. باقي من الرواية ٩ حلقات .. تحياتي .. 


رواية اغتصاب شرعي 


البارت الثاني عشر من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة


نور تستعيد وعيها وتنظر لتجد ابوها وامها واخوها ممتاز 


ممتاز .. نور .. فوقي !! نور


نور .. ممتاز !! 


ممتاز .. ايوا يا نور انا ممتاز اخوكي .. قليلي يا نور ايه اللي حصل معاكي بالظبط ؟! اتكلمي 


الاب .. بالراحة عليها يابني !!


ممتاز .. اتكلمي يا نور .. مين اللي بهدلك وقطع هدومك بالشكل ده ؟!


نور تنظر الي نفسها ويبدوا انها تذكرت ما حدث لها فشرعت في البكاء وعندما يراها ممتاز تبكي يدرك ان نور قد تعرضت للأذي بمعرفة شهاب 


ممتاز .. انتي بتعيطي ليه ؟! 


نور تبكي ولا تجيب ..


ممتاز .. قولي يا نور بتعيطي ليه ؟! 


نور ما زالت تبكي ولا ترد علي ممتاز .. ممتاز يُخرج من جيبة الصور التي قاما البلطجية بتصويرها ل لأخته ويعرضهم عليها .. نور الي الصور فتنهار وتقول ..


نور .. لا .. لا .. لا .. انا اتبهدلت يا ممتاز ..


ممتاز .. شهاب خطفك .. صح ؟! انطقي !!


نور .. معرفش .. معرفش 


ممتاز .. طب قوليلي ايه اللي حصل .. اتكلمي يا نور 


الاب مندهشا .. هو في ايه ؟! ايه اللي حصل يا بنتي ؟!


نور ما زالت تبكي بحرقة بل يعلوا صوت بكائها 


الام .. في ايه يا ممتاز ؟! اختك مالها ؟!


ممتاز غاضب بشدة .. الكلب الجبان !! وحيات امه لأدفعه التمن غالي ..


ثم يهرول مسرعا والام تنادي عليه 


الام .. ممتاز .. استني يا بني رايح فين ؟!


الاب يجلس بجوار ابنته علي السرير ويقول لها


الاب .. نور .. مالك يابنتي في ايه ؟! فهمينا ايه اللي حصل ؟!


ونذهب الي فتحية ام حسن زوجة سيد حيث باعت قطعة ارض كانت بأسمها كتبها لها سيد بيع وشراء منذ سنين اثناء ما كانت في عصمة سيد قبل طلاقها .. فتحية داخل قطعة الارض تتحدث مع الشاري الجديد ويدعي الحج سعيد 


فتحية .. ايه يا حج .. عجبتك الارض ؟


سعيد .. الا عجبتني !! دي حاجة فوق الوصف .. جميلة جدا بصراحة


فتحية .. يعني اشتريت خلاص ؟


سعيد .. بإذن واحد احد اشتريت يا حجة ام حسن .. بس ليا رجاء بعد اذنك 


فتحية .. ايه يا حج ؟


سعيد .. تهاودي في السعر شوية .. المبلغ اللي سيادتك طالباه عالي اوي !!


فتحية .. بالعكس .. دا السعر اللي ماشي دلوقتي وانت راجل في السوق وعارف الاسعار كويس يا حج سعيد ..


سعيد .. ايوا عارف .. بس انا معاملتي مش زي الغريب طبعا !! اكيد ليا اكرامية ولا ايه يا ام حسن ؟!


فتحية .. والله يا حج سعيد ...


سعيد .. بقلك ايه يا ام حسن .. متكسفنيش اومال .. طب وحيات المرحوم لا تهاودي في السعر شوية 


فتحية .. حلفتني بالغالي .. ماشي يا حج سعيد هنزل في المتر الف جنيه عشان خاطر المرحوم ابني اللي انت حلفتني بيه 


سعيد .. طب لو قلتلك وحيات المرحوم سيد ؟!


فتحية تغضب عند سماع اسم سيد .. هازود الفين جنيه كمان علي سعر المتر!!


سعيد .. ايه ؟! .. لا علي ايه .. خلينا في المرحوم حسن احسن .. الف رحمه ونور عليك يا حسن يابني .. طيب يا حاجة انا اشتريت الارض خلاص .. نقرا الفاتحة بقي بالصلاة ع النبي ..


 ونذهب الي ممتاز الذي ذهب بسيارته مسرعا الي فيلا شهاب وعند وصوله يلاحظ وجود سيارات شرطة تحيط بالمكان 


ممتاز .. اه يا ندل .. نفدت من ايدي انهارده !! بس هتروح مني فين انت والحرباية اختك ..


ثم ينطلق بالسيارة دون ان يلاحظه احد


وفي داخل الفيلا نري سها في غرفتها تبكي ويبدوا انها قد تعرضت لأعتداء حيث نري ملابسها ممزقة وكدمات وجروح متفرقة في وجهها وجسدها وبجوارها يقف شهاب وامامها مازن وكيل النيابة والنقيب سالم 


مازن .. اهدي يا مدام سارة عشان افهم منك ايه اللي حصل بالظبط 


شهاب .. اللي حصل انا قولتهولك !!


مازن غاضب ويبدوا انه لا يريد ان يستمع الي شهاب..


مازن .. من فضلك يا سيادة النقيب انا عايز اسمع اللي حصل منها هي شخصيا !!


شهاب ينظر ل مازن نظرة ذات معني ثم يقول لأخته بنبرة فيها غضب


شهاب .. اتكلمي يا سارة وقوليلة ايه اللي حصل 


سارة .. انا كنت قاعدة هنا ع السرير الساعة كانت حوالي ١٢ ونص بعد نص الليل وفي التوقيت ده متعودة اني اقرا شوية في المجلات وانا بشرب النسكافية بتاعي .. فجأة لقيت ٣ دخلوا عليا الاوضة كانوا ملثمين .. قاموا هاجمين عليا .. واحد منهم كان جامد اوي .. ده اللي مسكني وكتفني بالحبل ده وحط لزق علي بقي عشان ما اصرخش وفضل يضرب فيا اوي بالبنيات في وشي وفي جسمي وبالمطوة اللي كانت معاه فضل يجرح في جسمي وقالي .. لو عملتي اي حركة او صوت هادبحك !!


بعد كدا جم الاتنين التانين فضلوا يقطعوا في هدومي والجامد ده قام مطلع كاميرا وقعد يصور كل حاجة بتحصل ..وكانوا عايزين ......


سها تبكي بشدة 


مازن .. كانوا عايزين ايه يا مدام سها ؟!


شهاب .. ما انا قلت لسيادتك انهم كانوا عايزين يغتصبوها !!


مازن .. من فضلك انا عايز اسمع منها هي كل حاجة 


شهاب .. وهي صعب عليها تنطق كلمة زي دي .. من فضلك يا مازن باشا قدر الموقف اللي اختي فيه !!


سها.. ايوا يا فندم زي ما قال شهاب كده .. كانوا عايزين يغتصبوني 


مازن .. وبعدين .. ايه اللي حصل ؟!


سها .. وهما بيحاولوا انهم يعملوا كده فجأة دخل شهاب واتعامل معاهم ولولا ان جه في الوقت المناسب كان زمانهم اتمكنوا مني المجرمين !! الصدمة بقي ان واحد منهم وهو بيتخانق مع شهاب .. شهاب شال الحاجة اللي كان مغطي بيها وشه .. اكتشفت انه ممتاز طليقي!!


مازن .. تقصدي الرائد ممتاز


سها .. ايوه هو الندل الواطي !! كان جاي وجايب معاه شوية مجرمين عشان يغتصبوني ويصوروني كمان !!


مازن .. اها .. وبعدين ؟


سها .. لما لقي مش قادر علي شهاب .. قام مطلع مسدسة وضرب علي شهاب رصاصة مجتش فيه .. وجت في الفاظة دي دشتشتها ميت حته زي ما انت شايف  .. حتي الرصاصة علمت في الحيطة هناك اهه .. كان عايز يقتل شهاب اخويا عشان انقذني من ايديهم المجرمين !!


مازن .. وبعدين ؟


سها .. شهاب لما لقيه طلع مسدسة وكان يقتله بالفعل .. شهاب هو كمان طلع مسدسه عشان يدافع عن نفسه وعني .. ولما ممتاز لقي نفسي مش قادر علي شهاب واللي كانوا معاه جريوا !! قام هو كمان جري فراح شهاب ضارب علي رجلية نار عشان يوقفه .. وبالفعل الرصاصة جت في رجليه والدم بتاعه اهوه ع الارض زي ما حضرتك شايف .. بس ممتاز موقفش كمل جري بس وهو بيجري والمسدس بتاعه وقع منه 


مازن .. دا مسدسه الميري !!


شهاب .. ايوا مسدسه الميري .. وعلي فكرة انا كان ممكن اقتله والحق هيكون معايا لأني في موضع دفاع عن النفس .. بس انا مارضتش .. لأني عايزة يتحاسب بالقانون علي كل الجرايم اللي عملها


مازن ينظر ل سالم وكأنه يستنكر ما حدث ويقول ..


مازن .. ليه بس كده يا ممتاز .. ليه ؟!


شهاب ينظر ل سها وهو يبتسم ابتسامه معناها الغرور والانتصار وسها تبادله نفس الابتسامة ..


ونذهب الي الحج سعيد الذي ارسل المعدات لحفر الارض التي اشتراها من فتحية .. حيث العمال يعملون في الارض لتهيئتها للبناء .. ثم يأتي اليه المقاول وهو يصرخ قائلا


المقاول .. الحق يا حج سعيد .. الحق يا حج !!


سعيد .. في ايه يا شاكر ؟! بتصرخ ليه كده ؟!


المقاول شاكر .. العمال وهما بيحفروا الارض لقيوا جثة ؟!


سعيد مصدوم بشدة .. جثة !! يا ساتر يارب .. تعالي وريني .. يادي اليوم اللي مش فايت يا اولاد !!


ونذهب الي ممتاز الذي يجلس داخل سيارته في مكان بعيد وقد حل ظلام الليل .. يدخن سيجارة ويستمع الي اغنية حزينة ل مصطفي كامل ويبدوا انها اغنية اقوي من الايام ..ثم يُخرج مسدسه من جيبة ويضعه فوق تابلوه السيارة .. ولكن يلاحظ شئ غريب عندما ينظر الي المسدس ..


ممتاز .. ايه ده ؟! المسدس ده مش بتاعي ؟! اومال المسدس بتاعي راح فين ؟!


وفجأة يهجم اثنان ملثمين علي ممتاز ويخرجوه من السيارة بالقوة ويصيبوه بطلق ناري في قدمه اليسري ......؟؟؟!!


ماذا حدث ؟؟ تابعوني والبارت التالي .. باقي من الجزء الثاني من الرواية .. ٨ حلقات في قمة الاثارة والمتعة .. تحياتي الكاتب والسيناريست والشاعر المصري .. محمد مالك.

رواية اغتصاب شرعي


البارت الثالث عشر من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة


شهاب يجلس في الجنينة داخل فيلته يدخن سيجارة ويشرب فنجان من الشاي ثم تأتي اليه سها اخته ويبدوا انها منزعجة 


سها .. صباح الخير يا شهاب 


شهاب .. صباح النور يا نور عين شهاب من جوا .. نمتي كويس ؟


سها .. لا انا منمتش خالص !!


شهاب .. ليه يا حبيبتي ؟!


سها .. انت اللي بيحصل ده مش هيضيع ممتاز ؟!


شهاب .. اها .. عشان كده منمتيش!! قلقانه علي حبيب القلب 


سها .. جاوب يا شهاب من فضلك 


شهاب .. لا يا حبيبتي .. ممتاز مش هيضيع ولا حاجة .. انتي مش قلتي عايزاه يجي لحد عندك راكع ويطلب منك السماح ؟!


سها .. ايوه .. دي امنية حياتي .. بس انا حاسة ان احنا كده بنورط ممتاز وممكن يتسجن في الاخر ويضيع مستقبله


شهاب .. وماله .. عادي جداا


سها .. عادي ازاي ؟! شهاب احنا ما اتفقناش علي كده ؟!


شهاب ينظر في ساعته .. ياااه انا اتأخرت اوي ع الشغل .. يلا يا حبيبتي اشوفك بالليل باي ..


يقبلها في خدها وينصرف ورد فعل علي وجه سها 


ونذهب الي ممتاز الذي فقد وعيه بعد اصابته بطلق ناري في قدمة اليسري من مجهولين اثناء توقفه بالسيارة في مكان مهجور بعد ان اجبروه من النزول منها وقاموا بالاعتداء عليه  .. وبعد ان استعاد وعيه وجد نفسه داخل غرفة نوم بدأ ينظر الي المكان في دهشة .. لا يعرف اين هو .. توجد علي الحائط مجموعة من الصور لفتاه عشرينية جميلة تظهر في بعضها ببدلة رقص وبجواره علي الكوميدينو صورة لنفس الفتاه ومعها طفلة صغيرة حوالي ٥ سنوات .. شهاب يرفع الغطاء من علي قدمه فيجدها ملفوفه في قطن وشاش فيندهش ويدرك ان هناك من اسعفه وربما اخرج تلك الرصاصة من قدمه وفجأة تدخل الفتاه التي رأها في الصور وهي تحمل صينية من الطعام .. تنظر اليه وتفرح عندما تراه قد استعاد وعيه والفتاه تدعي ساندي ..


ساندي .. صباح الخير .. 


تضع صينية الفطار علي الطربيزة وتقترب منه وهي تقول 


ساندي .. حمد الله ع السلامة .. 


ثم تستشعر حرارة جسدة بيدها وتقول 


ساندي .. الحمد لله السخونية نزلت .. نفطر بقي ؟!


ثم تنهض وتحضر صينية الطعام وتضعها امام ممتاز وممتاز ينظر اليها في دهشة ويسألها قائلا


ممتاز .. انتي مين ؟!


ساندي .. انا ساندي .. بص انا عاوزاك تاكل الاكل دا كله .. اوك ؟ .. لازم تاكل كويس عشان جرحك يخف


ممتاز .. هو انتي اللي عملتي كده ؟!( يقصد لف الجرح بالشاش والقطن )


ساندي .. ايوه .. انا خرجتلك الرصاصة وعقمت الجرح كويس .. متخافش انا كنت بشتغل ممرضة ٣ سنين في قسم الحوادث .. وياما طلعنا رصاص من جتت بني آدمين .. هههههه


تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..

رواية اغتصاب شرعي


البارت الرابع عشر من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة


ممتاز .. تمام .. بس بردوا انتي مين ؟!


ساندي .. ما انا قلتلك اسمي ساندي 


ممتاز .. انتي ازاي عرفتي  اني انضربت بالنار ؟! وازاي نقلتيني هنا ؟!


ساندى .. ما انا كنت معدية بالصدفة في المكان اللي كنت فيه ف لقيتك واقع في الارض ومغمي عليك !! فنزلت ابص عليك لقيتك مضروب برصاصة في رجليك فأخدتك معايا في العربية وجيبتك علي هنا وعملت اللازم !! حاجة بسيطة .. هههههه .. كل بقي وبلاش تتكلم كتير !


ممتاز .. طب وانتي ليه عملتي كده ؟!


ساندي .. دافع انساني اكيد !!


ممتاز .. انتي بلغتي البوليس ؟!


ساندي .. لا طبعا .. الا كنت وديتك مستشفي من الاول !! ع الاقل افضل بكتير من اني اخرج الرصاصة بنفسي !! .. انا عارفة انك في مشاكل مع البوليس .. 


ممتاز .. وانتي عرفتي منين حاجة زي دي ؟! انتي تعرفيني قبل كدا ؟!


ساندي .. لا معرفكش طبعا .. بس سمعت عنك كتير .. 


ممتاز .. سمعتي عني ؟! سمعتي عني من مين ؟!


ساندي .. حضرة الظابط .. من فضلك بلاش تسألني اسئلة انا مش هاقدر اجاوب عليها 


ممتاز .. انتي عارفة كمان اني ظابط ؟!


ساندي .. اكيد عارفة انك ظابط .. وبعدين دي معلومة اي حد ممكن يعرفها بمجرد ما هايشوف الكارنية اللي في المحفظة بتاعتك .. ممكن نبطل كلام وناكل احسن !! يلا انا هاوصل مشوار بسيط وراجعالك بسرعة تكون خلصت الاكل دا كله


ممتاز .. انتي رايحة فين ؟!


ساندي .. قلتلك مشوار بسيط يا باشا وحالا ارجع وبطل اسئلة احنا مش في قسم هنا يا حضرة الظابط !! .. هههههه .. متخافش انت هنا في امان .. يلا باي 


رد فعل علي وجه ممتاز 


ونذهب الي شهاب الذي يجلس في غرفته ثم تأتيه سها اخته وتطرق الباب 


شهاب .. ادخل 


سها .. شهاب .. فيه واحد تحت عاوز يقابلك ؟!


شهاب .. مين ده ؟!


سها .. معرفش .. واحد شكلة جربان!!  ..انا اول مره اشوفه ؟!


شهاب .. جربان ؟!


سها .. ايوه .. دقنه طويلة وهدومة مبهدله !! بصراحة انا خفت من منظره ده !!


شهاب .. مين ده ؟! انا نازل اشوف 


وينزل شهاب الي الاسفل ليفاجأ بأنه عوض الذي كان يعمل مع سيد وغدر به وقتله اقتداء لأمر شهاب 


شهاب .. هو انت ؟! انت ايه اللي جابك هنا يا بني آدم انت ؟!


عوض .. ما انا برن ع التليفون ياباشا وحضرتك منفضلي ومش بترد خالص !!


شهاب .. تقوم تيجي هنا يا حيوان انت ؟!.


عوض .. طب انا اعمل ايه يا باشا .. ما انا عاوزك ضروري ومش لاقي طريقة اوصل بيها لسيادتك !! 


سها تقف ع السلم تراقب الموقف وشهاب يلاحظ ذلك ..


شهاب .. طب تعالي ع المكتب 


عوض .. ماشي يا باشا 


شهاب يدخل حجرة المكتب وخلفة عوض ويغلق الباب من الداخل حتي لا يسمعه احد 


شهاب .. حسك عينك تيجي هنا تاني .. انت فاهم ؟!


عوض .. حاضر سعتك 


شهاب .. انطق عايز ايه ؟!


عوض .. عايز اللي وعدتني بيه يا باشا !!


شهاب .. وانا وعدتك بأيه يا روح امك ؟!


عوض .. حضرتك وعدتني اني هاكون واحد من رجالتك واني اي حاجة اعوزها اطلبها من سيادتك  !!


شهاب .. ما انت فعلا بقيت واحد من رجالتي يا عوض .. ولما اعوزك هاتصل بيك اكيد !!


عوض .. وانا خدامك يا باشا في اي وقت والله 


شهاب .. عارفك جدع يا عوض


عوض .. دا من اصلك يا باشا .. طب حضرتك وعدتني بحاجة تاني


شهاب يبدوا انه بدأ يغضب 


شهاب .. ايه هي ؟!


عوض .. انك سيادتك هاتديني فلوس كتير اوي !!


شهاب .. طب مش لما يكون فيه شغل بينا ابقي اديلك فلوس !! ولا هديلك فلوس كدا وخلاص بدون مقابل ؟! 


عوض .. بس انا فهمت حاجة تاني غير كده سيادتك ؟!


شهاب .. فهمت ايه يا حبيبي ؟! اياك تكون فاكر اني عندي فلوس كتير ومش عارف اوديها فين ف هافرقها ع البلطجية والصيع اللي زيك ؟!


عوض .. بلطجية وصيع !! انا مش بلطجي ولا صايع يا باشا .. انا كنت الدراع اليمين لأكبر تاجر ادوات صحية فيكي يا بلد !! وكنت عايش احسنها عيشة والفلوس كانت معايا زي الرز ومش عارف اوديها فين !!.. لولا سيادتك ظهرتلي وفجأة وارغمتني اني اقتل ولي نعمتي ؟!


شهاب .. وطي صوتك يالا .. لخص عايز ايه ؟!


عوض .. عايز فلوس يا باشا .. انا مش لاقي اكل لا انا ولا عيالي !! 


شهاب .. عايز فلوس ؟! حاضر يا عوض .. امسك 


عوض .. كام دول يا باشا ؟!


شهاب .. دول ٥٠٠ جنية


عوض .. وعدم لا مؤاخذة دول يعملوا ايه ؟! ياباشا بقول لسيادتك انا الفلوس كانت في ايدي زي الرز ومش عارف اوديها فين ؟! تقوم في الاخر تطلع من جيبك ٥٠٠ جنية ؟!


شهاب .. اومال عايز كام يا روح امك ؟!


عوض .. عايز ٥ باكو .. وياريت حضرتك تثبتلي ادهم شهرية كل شهر


شهاب .. اكونش خلفتك ونسيتك يالا ؟! انا هاصرف عليك انت وعيالك ولا ايه يا روح امك ؟! روح شفلك شغلانه يالا ..


عوض .. محدش راضي يشغلني والبيبان كلها مقفولة في وشي .. زي ما يكون ربنا بيعاقبني ع اللي انا عملته في ولي نعمتي !!


شهاب .. تتحرق انت وولي نعمتك .. امشي ياض من هنا ومش عايز اشوف هنا تاني وانا لما اعوزك هاعرف اجيبك 


عوض .. بقي كده يا باشا ؟!.. الحق عليا اني طاوعتك وقتلت الراجل اللي لحم كتافي من خيره عشان خاطرك .. بس يكون في علمك انا لو فضلت كده مقفلة في وشي انا معرفش ساعتها ممكن اعمل ايه ؟!


شهاب يصفعة علي وجهه


شهاب .. انت بتهددني ياابن الكلب ؟!


عوض .. العفو يا باشا .. ما عاش اللي يهددك .. انا بتكلم عن نفسي سيادتك يعني ممكن انتحر او اقتل العيال وامهم !!


شهاب .. اه .. اذا كان كده معلش 


عوض .. طب بالاذن انا سعتك


شهاب .. امسك الفلوس يا عوض 


عوض .. لا ياباشا .. خليهم مع سعتك يمكن تعزهم ولا حاجة !! سلاموا عليكم 


رد فعل علي وجه شهاب .. ثم يتصل بالمحمول علي شخص مجهول 


شهاب .. الو .. فينك يا نماش ؟! طب اسمع .. الواد اللي اسمه عوض .. تعبان اوي وعايزك تريحه .. تمام .. وابقي اديني رنه لما تخلص .. سلام ..


شهاب يُغلق الخط ويبتسم ابتسامته الخبيثة التي تحمل كل معاني الشر ..


ونذهب الي سارة حيث تجلس في الشقة مع ابيها يس ويبدوا انهم في حالة من الحزن الشديد.. يس قد فرغ من صلاة الظهر .


سارة .. حرما يا بابا


يس .. جمعا ان شاء الله يا بنتي .. بابا .. انا قلقانه اوي علي ماما !!


يس .. وانا كمان قلقان يا بنتي .. لكن ما باليد حيلة .. احنا قومنا محامي كبير وعشمنا في الله كبير بردوا !! ربنا يفك ضيقتها 


سارة .. انا نفسي افهم اللي بيحصلنا ده ليه وازاي ؟!


يس .. والله يا بنتي انا فكرت كتير في الموضوع ده لحد ما عقلي هيجن ومش لاقي اي تفسير !!


سارة .. تعرف اني انا شاكة في الظابط شهاب وعندي احساس كبير اوي انه وري كل اللي بيحصلنا ده ؟!


يس .. طب وايه مصلحته يا بنتي ؟! ده انا حتي مفيش بينا وبينه اي علاقة او سابق معرفة حتي ؟!


سارة .. لا .. هو انت متعرفش انه جه هنا وحضرتك مقبوض عليك وطلب ايدي من ماما ؟!


يس .. ايه معقول ؟!


سارة .. ايوة .. وانا رفضته في وقتها بس هو هددني وقالي بكل بجاحة اني لو موافقتش علي جوازي منه هانضر كلنا !!


يس .. بس ازاي واحد باشا زي ده يطلب بنت زيك انتي للجواز .. اولا فرق كبير بينا وبينه .  ثانيا انتي ارملة مش بنت بنوت ؟!


سارة .. ما هو مش عايز يتجوزني عشان بيحبني ؟! ده عايز يتحوزني عشان يطولني مش اكتر .. بعد ما عرف اني ماليش في السكة الشمال .. 


يس .. يا ساتر يارب .. شمال ايه يا بنتي .. ده احنا ناس محترمين ونعرف ربنا .. هو ازاي يفكر بالطريقة دي ؟!


سارة .. عشان وسخ طبعا !!


يس .. بس انا ما اعتقدش ان شهاب يعمل ده كله لمجرد انه عايز يجبرك عشان توافقي ع الجواز ؟! ده بالطريقة دي ورطنا في جريمة قتل وعقوبتها بتوصل للأعدام !!


سارة .. لا فيه حاجة تانية كمان !!


يس .. ايه هي يا سارة يا بنتي ؟!


ممتاز .. عايز يكسر ممتاز ويذلة 


يس .. قصدك الرائد ممتاز ؟! طب ليه ؟! واحنا ايه علاقتنا ب ممتاز !!


سارة .. ممتاز بيحبني يا بابا وطلب مني الجواز !!


يس .. ايه ؟!


ونذهب الي سها وشهاب والتي حدثت بينهم مشادة كلامية ..


سها .. انت اتجننت يابني انت ؟! عايز تتجوز البنت اللي اسمها سارة دي ؟! البنت دي متهمه في قضية قتل ؟!


شهاب .. ايوه وان شاء الله هتاخد برآة .. عشان هي مقتلش .. انا متأكد


سها .. ولو .. اسمها اتحط في قضية بردوا وبعدين دي مين وبنت مين ؟! بقي تسيب بنت مساعد مدير الامن وعايز تتجوز بنت رد سجون ؟!


شهاب .. بحبها يا سها بحبها 


سها .. يا اخي حبك برص !! انت عارف لو بابا عرف ممكن يعمل معاك ايه ؟! انسي الموضوع ده خالص يا شهاب احسنلك !!


شهاب .. لا مش هنساه يا سها وهانفذ اللي في دماغي وعلي فكرة .. طظ فيكي وفي ابوكي .. وانا غلطان اني اتكلمت معاكي وباخد رأيك


ثم يتركها وينصرف ورد فعل علي وجه سها 


سها .. اتجنن ده ولا ايه ؟!


ونذهب الي مازن وكيل النيابة حيث يجلس في مكتبه وفجأة يدخل العسكري ليخبره بأن هناك شخص في الخارج يريد مقابلته علي وجه السرعة


العسكري يدخل ويضع بطاقة هذا الشخص علي مكتب مازن


العسكري .. الشخص ده بره وعايز يقابل سيادتك ضروري يا باشا


مازن ينظر الي البطاقة ويقول 


مازن .. تامر المصري ؟! خليه يدخل .. ويدخل تامر شاب عشريني متوسط الحال 


تامر .. سلاموا عليكم يا باشا 


مازن .. وعليكم السلام .. خير يا تامر .. العسكري بيقول انك عايز تقابلني ضروري ؟!


تامر .. ايوا يا باشا .. انا جاي لسيادتك بخصوص سارة يس المتهمه بقتل قاسم 


مازن .. مالها سارة يس ؟!


تامر .. سارة يس ماقتلتش قاسم يا باشا .. انا معايا دليل برآتها ؟؟!!


ونذهب الي يس الذي ذهب في المساء الي شقة في عمارة بالزمالك ويرن جرس الباب ويفتح شهاب قائلا


شهاب .. اتأخرت ليه يا عم يس ؟! المأذون قاعد مستني من بدري ؟! ادخل يا عم الحج 


يس يتألم من الداخل وعيناه يملأها الدمع ويقول 


يس .. حاضر يابني .. اديني داخل اهوه ..


ماذا حدث ؟؟ تابعوني والبارت التالي بعد التفاعل ..

رواية اغتصاب شرعي 


البارت الخامس عشر


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة


شهاب .. طب ادخل برجلك اليمين عشان ربك يسهلها كده وتبقي اشطة يا عم يس ..


يس ينظر اليه في دهشة مستنكرا كل هذا الجبروت والتعجرف الذي عليه شهاب ويدخل يس الي شقة شهاب فيجد المأذون ومعه اثنان من الشهود ..


ونذهب الي النقيب سالم الذي حضر مع قوة من البوليس لمعاينة جثة مدفونة داخل قطعة ارض تخص الحج سعيد والذي اشتراها من السيدة فتحية ام حسن طليقة سيد 


سالم .. جثة فعلا !! وباين عليها كمان جثة واحدة ست ؟! الارض دي بتاعتك يا حج سعيد ؟!


سعيد .. ايوه ملكي يا حضرة الظابط بس انا لسة شاريها مكملتش اسبوع من واحدة اسمها فتحية هاشم 


سالم .. فتحية هاشم مين ؟! 


سعيد .. فتحية هاشم مرات الحاج سيد النص الله يرحمه تاجر الادوات الصحية المعروف 


سالم .. تقصد الحج سيد النص اللي لقيوه مقتول علي طريق مصر اسكندرية الصحراوي ؟!


سعيد .. ايوه هو يا باشا .. وابنه حسن كمان مات هو الاخر مقتول بعيد عنك !! 


سالم مندهشا .. الله .. دي الحكاية احلوت اوي ؟!


سالم .. وانت بقي بتعمل ايه في الارض هنا يا عم الحج ؟!


سعيد .. انا بجهز الارض عشان هابني برج عقبال عندك يا باشا 


سالم .. اها .. عشان كده لما جيت تحفر للأساسات لقيت الجثة دي ؟!


سعيد .. ايو يا باشا مظبوط واول ما لقيت المصيبة دي اتصلت بيكم علطول .. 


سالم .. طيب هاتوه .. 


سعيد .. هاتخدوني ليه يا باشا ؟! انا قلت لسيادتك اني لسة شاري الارض دي من اللي اسمها فتحية الله يخرب بيتها وديتني في داهيه !! 


سالم .. متخافش يا حج هنكمل المحضر وهنخليك تروح علطول .. وانت يابني مشي العمال دي من هنا واعملي كاردون حوالين الارض دي .. ومش عاوز مخلوق يحط رجله هنا .. فاهم ؟


الامين .. تمام يا باشا 


ويتم اصطحاب سعيد الي مديرية الامن ..


ونذهب الي تامر المصري الذي اعترف ل مازن وكيل النيابة بأمر خطير


مازن .. انت متأكد من كلامك ده يا تامر ؟!


تامر .. ايوا يا فندم .. متأكد  طبعا وكل كلمة قلتها لسيادتك صح مليون المية والدليل مع حضرتك اهوه ..


مازن .. تمام .. طب روح انت دلوقتي وانتظر مني تليفون عشان هاستدعيك تاني 


تامر .. وانا تحت امر سيادتك في اي وقت يا باشا .. بس عدم لا مؤاخذة انا كده فيه ضرر عليا ولا حاجة ؟! 


مازن .. لا متخافش يا تامر


تامر .. طمنتي يا باشا الله يطمن قلبك .. طب بالاذن انا سعتك وخدامك في اي وقت ..


مازن .. مع السلامة 


وينصرف تامر من عند مازن .. بعدها مازن يُجري اتصالا هاتفيا ب التقيب سالم


مازن .. ايوا يا سالم .. عندي معلومات خطيرة ولسة طازة .. اظاهر خلاص قربنا نلم كل خيوط القضية بتاعة سارة يس ونوصل للحقيقة .. وانت كمان عندك مفاجأة ؟! .. ايه هي قول .. ايه ؟!!


رد فعل علي وجه مازن


ونذهب الي شهاب ويس والد سارة ..ويبدوا انه تم عقد قران شهاب علي سارة والاب يبدوا حزينا جدا


شهاب .. مبروك يا عم الحج يس 


يس .. الله يبارك فيك 


شهاب .. مالك بتقولها كده ليه من غير نفس ؟! هو انت مش راضي عن الجوازة دي ولا ايه يا عم الحج ؟!


يس .. لا يابني راضي طبعا


شهاب .. طب اضحك بقي وبلاش التكشيرة اللي بتعصبني دي !! ولا اقلك تعرف تزغرد ؟!.


يس يتعجب من تلك الكلمة 


يس .. ازغرد ازاي بس يابني ؟!


شهاب .. ايه يا عم يس بهزر معاك .. خد اشرب الشربات .. وانت يا عم المأذون مش كتبت الكتاب وشربت الشربات كمان .. هوينا بقي 


المأذون يبدوا قلقا .. طب مش كنا ناخد رأي العروسة افضل ؟!


شهاب .. تاني ؟! وبعد ما كتبنا الكتاب خلاص !! يفيد بأية رأي العروسة دلوقتي ؟! وبعدين ما قلتلك انها موافقة بدليل انها وكلت ابوها عشان يكتب الكتاب .. صح يا عم يس ؟


يس .. اه ؟!


شهاب .. ايه هو اللي اه ؟! بقلك انت مش بنتك وكلتك عشان تكتب الكتاب .. صح ولا لا ؟


يس .. صح .. صح 


شهاب .. شفت بقي !! بطل رط يا عم الشيخ وروح اتوكل علي الله عشان متعصبنيش انت كمان


المأذون .. طيب الامر لله .. سلاموا عليكم 


شهاب .. وعليكم السلام يا سيدي .. قلي يا عم يس هاتجيب العروسة امتي هنا ؟!


يس .. اديني فرصة يابني افاتحها في الموضوع وهاجبهالك لحد عندك حاضر 


شهاب .. تمام .. بس متطولش وحيات ابوك حكم انا مشتاقلها اوي وبحلم بيها ليل ونهار .. يلا بالسلامة انت كمان 


يس .. طب وزينب ؟!


شهاب .. مالها زينب ؟!


يس .. انت وعدتني انه بعد كتب الكتاب هاتخرجها من القضية اللي هي لابساها ؟!


شهاب .. وانا عند وعدي .. اعتبرها في البيت خلاص.. يلا بقي مع السلامة عشان مستني ضيوف جايللي ..


واثناء خروجه من الشقة يري فتاه عشرينية جميلة ترتدي ملابس فاضحة تدخل الي الشقة فتصطدم به 


الفتاه .. ايه يا عم الحج مش تفتح ؟!


يس .. اسف يا بنتي اصلي تعبان شوية 


الفتاه .. لا سلامتك يابا .. مين ده يا شهاب ؟!


شهاب بسخرية . ده حمايا العزيز!!


الفتاه مندهشة .. يااااه .. هو ده حماك ؟! هههههه .. ماله مبهدل في نفسه ليه كده ؟! شبه عبد المنعم مدبولي في ابنائي الاعزاء شكرا !!


شهاب .. علي اد حاله بقي !!


الفتاه .. يلا مش بطال .. مبروك يا عمو وبالرفاء والبنين .. هههههه


يس متأثرا .. الله يبارك فيكي يابنتي  ..


شهاب .. اوعي مخك يروح بعيد يا عم الحج .. فاتن دي تصبيرة كدا لحد ما تجيبلي العروسة .. كأنك ماشفتش حاجة .. تمام ؟ .. يلا بالسلامة انت يا عم يس وخد الباب في ايدك ..


يخرج يس ويغلق باب  الشقة خلفة ثم يسمع الفتاه تضحك بصوت عالي وتقول


الفتاه .. اي .. عيب كده يا شهاب !! طب استني اغير هدومي !! هو انت علطول مستعجل كده ؟!


يس تدمع عينيه بعد سماع تلك الكلمات ثم ينصرف ..


ونذهب الي مازن حيث قامت ساندي بالتغيير علي الجرح ..


ساندي .. لا بقينا تمام اوي اهوه والجرح بدأ يلم كمان


ممتاز .. الفضل يرجع ليكي 


ساندي .. الفضل في الاول وف الاخر ل ربنا .. قول الحمد لله


ممتاز .. الحمد لله .. بس انا بردوا عايز اعرف انتي مين وليه ساعدتيني بالشكل ده ؟!


ساندي .. ما قلتلك بلاش اسئلة كتير يا حضرة الظابط ؟! لأني مش هجاوب عليها 


ممتاز .. مش هتجاوبي ليه ؟! عايز افهم ؟! هو انتي  بتشتغلي مع ناس انا اعرفهم عشان كده مش عايزة تقولي ؟!!


ساندي .. مش هتجاوب بردوا !!


ممتاز .. طب انتي بتشتغلي ايه ؟!


ساندي .. رقاصة 


ممتاز .. رقاصة ؟!


ساندي .. ايوا رقاصة !! مالك استغربت ليه كدا ؟!


ممتاز .. لا ما استغربتش ولا حاجة .. انا توقعت كده بردوا من الصور اللي هنا .. طب مين دي اللي في الصورة ؟! ( يقصد الطفلة التي عمرها ٥ سنين )


ساندي .. دي ندي بنتي 


ممتاز .. طب هي فين ؟! انا ماشوفتهاش لدلوقتي ؟!


ساندي .. ولا هتشوفها !! هههه .. لأنها ماتت من سنة تقريبا


ممتاز متأثرا .. الله يرحمها .. بس امورة اوي 


ساندي .. كانت كل حاجة في حياتي مش مجرد بنتي وبس .. كانت بنتي وامي واختي وصحبتي وكل حاجة 


ممتاز .. ممكن اعرف ماتت ازاي ؟!


ساندي .. اتقتلت !!


ممتاز مصدوم .. اتقتلت ازاي ؟!


ساندي .. دي حكاية طويلة بقي .. ومش وقتها خالص !! اقوم احضرلك الغدا 


ممتاز .. مش هتقولي بردوا انتي مين وايه حكايتك ؟!


ساندي ..تؤتؤ .. علي فكرة في حاجات كتير حصلت اليومين دول لازم تعرفها عشان تشوف هتتصرف ازاي .. نتغدي الاول وبعد كده احكيلك كل حاجة .. بعد ازنك


وتنصرف ساندي وتترك ممتاز وحدة في الغرفة .. بعدها ممتاز يبحث عن علبة السجائر فلا يجدها بجواره ولكن يلمحها علي المنضدة بعيدا عنه ينادي علي ساندي كي تحضرها له 


ممتاز .. ساندي .. ساندي


ساندي لا تسمعه لأنها بالمطبخ فيقرر ان يقوم هو ويحضر علبة السجائر بنفسة واثناء قيامه يده تصطدم بالبرواز الموجود علي الكوميدينو والذي بداخلة صورة ساندي وابنتها ندي فيسقط علي الارض ويتحطم 


ممتاز .. اوووه .. ليه بس كدا ؟!


ثم ينزل الي الارض ليجمع اجزاء البرواز المحطم فيجد صورة اخري علي الارض مقلوبة ويبدوا انها كانت موجودة في نفس البرواز ولكن كانت غير ظاهره .. يعدل الصورة ليفاجأ بأنها صورة ل ساندي وابنتها ندي والنقيب شهاب ؟؟؟!!


رد فعل علي وجه ممتاز ..


الاحداث اشتعلت واقتربنا من النهاية .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك .

رواية اغتصاب شرعي 


البارت السادس عشر


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة

عم سعيد ماثلا الان امام وكيل النيابة للتحقيق معه ويبدوا انه يرتجف من الخوف ..

الوكيل .. اهدي كده يا عم سعيد واحكيلي اللي حصل من البداية 

سعيد .. يا بيه انا اللي عندي قلت في محضر البوليس !!

الوكيل .. بس انت هنا في النيابة ولازم اسمع منك الكلام ده تاني .. 

سعيد .. يا بيه انا اشتريت حتة الا رض من واحدة اسمها فتحية هاشم مرات الحاج سيد النص الله يرحمه 

الوكيل .. سيد النص ده تاجر الادوات الصحية اللي مات مقتول في ظروف غامضة ؟!

سعيد .. ايوه .. هو ده .. الف رحمه ونور عليه 

الوكيل .. ودي صورة عقد البيع ؟

سعيد .. ايوة سعتك والعقد متسجل في الشهر العقاري كمان مالوش اسبوع !! تاني يوم ما اشتريتها علطول .. ولما جيت احفر لقيت الجثة دي مدفونة في قلب الارض فأتصلت بالبوليس علطول .. لكن انا ماعرفش جثة مين دي ؟! اسألوا صاحبة الارض عنها !! لكن انا مالي تحققوا معايا ليه ؟!

الوكيل .. لازم نحقق معاك لأن انت دلوقتي مالك الارض ومسئول عنها مسئولية كاملة 

سعيد .. بس انا محطتتش رجلي فيها غير مرتين بس .. مرة لما اتفرجت عليها وكان وقتها الست فتحية موجودة معايا والمرة التانية لما بدأت شغل فيها وبعدين سيادتك واضح من شكل الجثة انها متحللة يعني مدفونة في الارض دي بقالها زمن ؟! يعني من قبل ما اشتريها بكتير اوي .. يبقي المفروض دلوقتي اللي تسأل عنها الست فتحية هاشم مش انا لأنها هي المالك اللي قبل مني وباعلي الارض 

الوكيل .. تمام .. تمام .. اكتب عندك .. قررنا نحن ايمن خطاب رئيس النيابة اخلاء سبيل المدعو سعيد قنديل بضمان محل اقامته وقد نبهنا عليه بعدم مغادرة القاهرة الا بعد الرجوع الينا وبإذن منا كما امرنا بضبط واحضار السيدة فتحية هاشم وذلك للمثول امامنا صباح باكر واقفل المحضر في ساعته وتاريخه ..

ونذهب الي ممتاز الذي اقتحم المطبخ علي ساندي اثناء اعدادها للطعام ..

ومعه مسدسة دون ان تشعر به ثم يلف ذراعه حول رقبتها ويصوب مسدسه في اتجاه رأسها قائلا 

ممتاز .. لا شاطرة !! عرفتي تمثلي دورك كويس اوي ؟!

ساندي مندهشة .. دور ايه ؟! انت ماسكني ليه كده ؟! سيبني لو سمحت

ممتاز .. اي حركة هفرتك دماغك .. فاهمه ؟! بقي بتعملي تمثيلية عشان توقعيني في الفخ يا شاطرة ؟! 

ساندي .. فخ ايه انا مش فاهمه حاجة ؟!

ممتاز .. الفخ اللي نصبتيه ليا انتي وشريكك الحقير !!

ساندي.. فخ ايه وشريك ايه ؟! وضح كلامك من فضلك 

ممتاز .. اتنين ملثمين يطلعوا عليا وانا في مكان محدش يقدر يوصله غيري ويخرجوني من العربية ويضربوني بالنار في رجلي ويجروا من غير حتي ما يسرقوا اي حاجة بعدها اغيب عن الوعي عشان اصحي الاقيني هنا عندك ولما اسألك انا جيت هنا ازاي تقليلي اصل انا كنت معدية بالصدفة ف لقيتك مغمي عليك ومضروب برصاصة في رجليك فأخدتك وشلت الرصاصة عشان انقذك من الموت!! ..هي دي الحكاية اللي انتي عايزاني اصدقها .. لكن الحقيقة بقي  ان انتي وشريكك السافل الجبان جايبيني هنا عشان ناصبيلي فخ .. عشان تكملوا مسلسل القذارة اللي انتوا بتعملوها معايا .. لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .. ربنا اراد يكشفك قدامي ويفضح لعبتكم الوسخة ؟! 

ساندي .. انت بتتكلم عن ايه بالظبط ؟! شريك مين وفخ مين اللي ناصبينهولك ؟!

ممتاز يُظهر لها الصورة التي عثر عليها والتي تجمعها بأبنتها وشهاب 

ممتاز .. بتكلم عن ده .. مش ده شريكك برضوا ؟! ولا انتي مجرد شغالة بس لحسابه

ساندي .. اها .. وانت الصورة جبتها ازاي ؟!

ممتاز .. مش انا اللي جبتها يا روح امك .. هي اللي جت لحد عندي عشان تفضحك قدامي !! انطقي لأقتلك .. ايه علاقتك بالحيوان ده اللي في الصورة ؟! وناويين تعملوا ايه تاني بالظبط .؟! اتكلمي ؟!

ساندي .. طب ممكن تهدي وتسيبني وانا هافهمك كل حاجة ؟!

ممتاز .. اتكلمي بقلك انا خلقي خلاص بقي في مناخيري !!

ساندي .. خلاص هاتكلم وهاقولك كل حاجة .. بس اهدي من فضلك 

ممتاز .. اتكلمي 

ساندي .. دا لا شريكي ولا انا شغالة لحسابة ولا اي حاجة من اللي في دماغك دي خالص !!

ممتاز .. اومال الصورة اللي بتجمعكم مع بعض فوتوشوب يعني ؟! انتي لسة هتخدعيني تاني ؟!

ساندي .. انا مش بخدعك ومش بكدب عليك صدقني !! انا فعلا كنت اعرفة زمان لكن اقسملك اني بقالي اكتر من ٣ سنين مفيش بيني وبينه اي علاقة 

ممتاز .. وكانت ايه نوع العلاقة اللي بينكم زمان ؟ عشيقك ؟!

ساندي .. الله يسامحك .. هو انا عشان رقاصة تبقي اخلاقي مش كويسة يعني ؟!

ممتاز .. انطقي ايه نوع العلاقة اللي كانت بينك وبين الحيوان ده ؟!

ساندي .. جوزي وابو ندي بنتي .. ارتحت ؟!

ممتاز مندهشاً بشدة .. جوزك ؟!

ونذهب الي نور شقيقة ممتاز التي تحاول الاتصال ب شهاب منذ ايام ولكن لا يرد عليها واخيرا رد عليها في تلك المكالمة

نور .. الو .. انت فين يا شهاب ؟!

شهاب .. ازيك يا نور اخبارك ايه ؟!

نور .. اخباري زفت وطين !! رد علي سؤالي كنت فين الفترة اللي فاتت دي كلها ؟! ومش بترد ليه علي تليفوناتي ؟!

شهاب .. ايه يا بنتي الدخلة دي ؟! بالراحة عليا اومال ؟!

نور .. رد يا شهاب ؟!

شهاب .. كنت مشغول .. في ايه بقي ؟!

نور .. يا سلام .. عبيطه انا بقي وهاصدق انك كنت مشغول فعلا ؟! ولو كنت مشغول زي ما بتقول .. مفيش دقيقة لقيت نفسك فاضي فيها تعبر الكلبة اللي بترن عليك بقالها كام يوم زي المجنونة ؟!

شهاب .. مالك يا نور بتكلميني ليه بالطريقة دي ؟!

نور ..لأنك مصدرلي الطرشة يا شهاب بقالك كام يوم ومش عايز ترد عليا ولا حتي تطمني عليك ؟!

شهاب .. وانا اصدرلك الطرشة ليه بس يا حبيبتي ؟! 

نور .. اسأل نفسك ؟! مع اني بعمل المستحيل عشان ارضيك .. دا انا وقفت في وش اخويا عشانك وبنفذ كل اللي بتطلبه مني بالحرف الواحد ولا نسيت انا عملت ايه بالظبط ؟!

شهاب .. لا منسيتش .. ومقدر كل اللي انتي عملتيه عشاني .. بس انا فعلا كنت مشغول عشان كده مكنتش قادر اكلمك الفترة اللي فاتت !! صدقيني يا نور انا مينفعش يعدي يوم من غير ما اشوفك او حتي اسمع صوتك .. ده انا بعشقك عشق مالوش حدود

نور .. صدقني مش حاسة بكده خالص ؟! بالعكس حاسة انك بتستغل حبي ليك كوسيلة عشان تضر بيها ممتاز مش اكتر !!

شهاب .. لا يا نور .. احساسك ده مش صح بالمرة !! انا فعلا بكره ممتاز لدرجة العمي لكن في نفس الوقت بحبك انتي لدرجة الجنون .. فاهمه يعني ايه بحبك لدرجة الجنون ؟!

نور .. وانا كمان يا شهاب بحبك اكتر مما تتصور .. اكتر من الجنون نفسه 

شهاب .. عارف يا حبيبتي عارف صدقيني

نور .. طيب انا عايزة اشوفك انهارده 

شهاب .. حاضر هاحاول يا حبيبتي

نور .. لا مش هتحاول انا لازم اشوفك انهارده يعني لازم اشوفك انهارده .. فاهم ؟!

شهاب .. حاضر يا نور هنتقابل انهارده اوك 

نور .. بحبك 

شهاب .. وانا كمان بحبك 

نور .. باي 

شهاب .. باي

وبعد ان يغلق الخط يحدث نفسه قائلا بسخرية واضحة

شهاب ..هههههه ... مع السلامة... حبيبتي قال ؟! دا انا مكرهتش حد في الدنيا قدك انتي واخوكي !!

ونذهب الي سارة حيث بعد ان عاد ابيها الي المنزل تغيرت احواله تماما وظل حزينا مهموما لا يتكلم ولا يأكل

سارة .. احضرلك العشا يابابا ؟!

يس .. لا يابنتي ماليش نفس 

سارة .. وبعدين معاك بقي .. انت من ساعة ما رجعت من برة اخر مرة خرجت فيها وانت متغير خالص !! فيه ايه ؟!

يس مرتبك .. هيكون فيه ايه يعني ؟! اكيد حزين ومضايق عشان امك وعشانك انتي كمان .. هو انتوا اللي بيحصلكم دا شوية يا بنتي ؟!

سارة .. تصدق يابابا .. ماما وحشتني اوي 

يس .. ووحشتني انا كمان والله 

سارة .. بص هو عندك حق في انك تكون مضايق ومخنوق كمان .. بس يابابا انت لازم تاكل عشان متتعبش ولا انت نسيت انك عندك ضغط وسكر ؟!.. بابا انا مش هاستحمل ان حاجة تحصلك انت كمان ؟! ارجوك انا خلاص قربت انهار بجد من كل اللي بيحصل ده ؟! فأرجوك عشان خاطري تحاول بكل الطرق انك تفضل جمبي ومتسبنيش ابدا .. انا مبقاش ليا حد في الدنيا غيرك 

يس تدمع عيناه وسارة تلاحظ ذلك 

سارة .. بابا انت بتعيط ؟!

يس .. وانا كمان يا بنتي ماليش حد في الدنيا غيرك انتي وامك .. سامحيني يابنتي 

سارة .. اسامحك علي ايه ؟!

يس .. علي كل اللي حصلك بسببي .. انا عارف اني ظلمتك كتير وياما كنت قاسي عليكي

سارة .. يابابا ان مش زعلانه منك لأني عارفة ومتأكدة انك لما جوزتني ل سيد كان كل همك مصلحتي زي ما كل اب في الدنيا يهمه مصلحة بنته .. مش كده ولا ايه ؟!

يس ينظر اليها وهو ما زال يبكي 

سارة .. يا بابا بطل عياط بقي !! لأحسن وربنا اعيط انا كمان 

يس .. تعالي في حضني يا سارة

ثم يحضن ابنته بكل حب للمرة الاولي في حياته وسارة تشعر بذلك فتستعجب 

يس .. انا بحبك اوي يا بنتي صدقيني 

سارة .. عارفة والله .. وانا كمان بحبك يا بابا 

الاب ينهار من البكاء مما يثير دهشة سارة فتترك حضنه قائلة 

سارة .. في ايه يا بابا مالك ؟!

يس .. اصل .... 

وفجأة يرن المحمول الخاص ب يس والمتصل شهاب فيرتبك يس 

يس .. اااا .. سارة .. ممكن تعمليلي كباية شاي ؟!

سارة .. حاضر .. بس كل لقمة الاول !! انت ما اكلتش حاجة من الصبح!!

يس .. لا اصل انا حاسس بصداع جامد دلوقتي ومحتاج اشرب كباية شاي ضروري ..

سارة .. حاضر .. اروح اعملك الشاي 

وبعد ان تنصرف يرد علي شهاب قائلا 

يس .. الو ...

ونذهب الي عوض الذي ذهب الي النيابة العامة لمقابلة السيد المستشار رئيس النيابة ايمن خطاب والذي يتولي التحقيق في قضية مقتل حسن .. عوض يدخل مكتب المستشار ويبدوا انه في حالة هلع تام 

الوكيل .. خير يا عوض .. عايز تقابلني بخصوص ايه ؟!

عوض .. يا باشا انا جاي اعترف بالحقيقة 

الوكيل .. حقيقة ايه يا عوض اللي عايز تعترف بيها ؟!

عوض .. انا اللي قتلت المرحوم سيد النص وابنه حسن كمان 

الوكيل .. ايه ؟؟!!

الاحداث اشتعلت والبارت التالي سيصبح اشد اشتعالا .. تابعوني بعد قليل ..

رواية اغتصاب شرعي 


البارت السابع عشر من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة


عوض جالسا امام المستشار ايمن خطاب وكيل النيابة يرتجف من الخوف 

الوكيل مندهشا .. متخفش يا عوض اتكلم .. قول قتلت سيد وابنه حسن ازاي ؟!

عوض .. هاتكلم يا باشا وهاقول كل حاجة لأني خلاص تعبت من عذاب الضمير اللي بيأنب فيا ليل ونهار ومخليني مش عارف اعيش زي مخاليق ربنا !! وعمال يقولي حرام عليك يا عوض فيه ست هتروح ظلم في حاجة هي ما عملتهاش !! 

الوكيل .. طب اتكلم وريح ضميرك .. انا سامعك اهوه 

عوض .. بص سعتك انا بصراحة كنت علي علاقة ببنت اسمها بثينة توفيق 

الوكيل .. مين بثينة توفيق ؟! 

عوض .. دي البنت اللي قتلت سعتك وبيقولوا ان اللي قتلها واحد ظابط اسمه ممتاز !! عشان كان عايز يخليها تروح تتنازل عن بلاغ كانت عاملاه ضده انه عدم لا مؤاخذه خطفها واغتصبها عشان عايز يجبرها تروح تقول ان هي اللي قتلت قاسم مش سارة يس صحبتها 

الوكيل .. سارة يس دي بنت الحاج يس اللي امها زينب المتهمه حاليا بقتل حسن ابن سيد جوز بنتها ؟!

عوض .. ايوه .. بالظبط كده يا باشا .. بس الحقيقة بقي مش زينب هي اللي قتلت حسن .. انا اللي قتلته هو وابوه 

الوكيل .. وقتلتهم ليه بقي وازاي ؟!

عوض .. ما انا جاي لسيادتك في الكلام يا باشا.. بثينة دي الله يرحمها بقي كان مشيها مش تمام .. والحته كلها كانت عارفة كده علي فكرة .. عدم لا مؤاخذة كانت ماشية مع طوب الارض ومنهم الحاج سيد وابنه حسن الله يرحمهم 

الوكيل .. انا عرفت معلومة زي دي فعلا ان المرحوم سيد كانت بيتردد علي شقتها دايما .. بس بالنسبة لأبنه حسن معنديش اي معلومات تقول انه كان علي علاقة بيها ؟!

عوض .. لا سعتك كان علي علاقة بيها وكان بيروح عندها كتير وكان دايما بيتخانق معاها كمان

الوكيل .. وبيتخانق معاها ليه ؟!

عوض .. عشان مكنش راضي عن علاقتها بأبوه وكان عايزها تقطع علاقتها بيه بأي طريقة 

الوكيل .. ليه ؟! .. كان بيحبها مثلا ؟!

عوض .. يحب ايه يا باشا ؟! الناس دي عدم لا مؤاخذة متعرفش يعني ايه حب ؟! دي ناس لا عندها لا قلب ولا دين !! 

الوكيل .. اومال كان عايزها تقطع علاقتها بأبوه ليه ؟! 

عوض .. اهوه نوع من الانانية وحب الامتلاك .. من الاخر كده مكتش عايز حد يقرب منها غيره 

الوكيل .. طب ما كان اتجوزها احسن ؟!

بثينه .. يا باشا لا سيد ولا ابنه حسن بتوع جواز !! عدم لا مؤاخذة انا كنت شغال مع الحج سيد حوالي ١٥ سنه وعرفت كل حاجة عنه تقريبا .. هو مش بيتجوز غير بس اللي مبيقدرش يطولهم .. اكيد حضرتك فاهم قصدي طبعا ؟!

الوكيل .. اه .. كمل 

عوض .. وابنه عدم لامؤاخذة صورة طبق الاصل من ابوه ..فعلا زي ما المثل بيقول ذاك الخثيث من ذاك الواطي !!  دا وليعوذبالله مخلاش واحدة من نسوان ابوه والا ولف عليها !!.. شفت فجور اكتر من كده سعتك ؟!

الوكيل .. كمل يا عوض 

عوض .. حاضر سعتك .. المهم انا الحج كان بيبعتني اودي طلبات لبثينه ومرة ورا مرة استلطفنا بعض وفجأة وبدون مقدمات حبينا بعض وقررنا اننا نتجوز !!

الوكيل .. وبعدين ؟

عوض .. وبعدين كلمت الحج سيد الله يرحمه وقالتله ان هي خلاص قررت تتوب عن الطريق البطال وهتتجوز عشان نفسها يكون عندها اسرة وبيت وعيال وكده .. المهم سألها مين العريس قالتله عوض اللي شغال معاك هو سمع اسمي من هنا ووشه جاب الوان وركبه يجي مليون عفريت وقام نازل فيها ضرب بدون سبب وقالها انسي حكاية الجواز دي تماما انتي الحته بتاعتي ومحدش هيقدر يقرب منك غيري وقام سايبها وماشي وجه بعدها المحل وقام متخانق معايا خناقة لرب السما !! بعدها قام طاردني وقاطع عيشي وانا اللي كنت دراعة اليمين ١٥ سنة !!

الوكيل .. كمل يا عوض

عوض .. انا صعبت عليا نفسي بصراحة .. بقي تبيعني بالسرعة دي يا حج سيد وانا اللي كنت شغال معاك زي الطور في الساقية ولا عمري مليت ولا كليت ولا شكيت حتي من الشغل !! دا عدم لا مؤاخذة الاسم والسمعة والمحلات اللي كانت معاه بسببي انا .. بسبب نباهتي ودماغي اللي كانت ممشية الشغل زي الساعة .. المهم روحت البيت وقلت نصيبي معاه لحد كده ماليش عيش معاه تاني .. وياريته سكت !! قام مسلط ابنه حسن عشان يجيب معاه اتنين صيع من اصحابه ويضربوني في قلب شقتي قدام مراتي وعيالي وكل ده عشان فكرت بس اهوب ناحية الجو بتاعة .. مع ان بثينه من حقها تتوب وترجع عن السكة اللي هي فيها وتتجوز وتتستت زي اي ست .. لكن الحج وابنه بسلامتهم استكتروا عليها التوبة دي ولما كانت بتسأله وتقوله انت مش عاوزني اتوب ليه ؟! هو انت عايزني افضل طول عمري ماشية معاك في الحرام ؟! كان يرد عليها بكل سخرية وسفالة ويقلها توبة مش مكتوبالك يا بثينه !! المهم ورغم اللي عملوه فيا هو وابنه انا مابعدتش عن بثينه بالعكس .. اتمسكنا ببعض اكتر من الاول لحد ما فكرنا اننا نتخلص منهم عشان نعرف نتجوز ونعيش مع بعض في سلام

الوكيل .. عملت ايه بقي يا عوض ؟!

عوض .. هاقول لسيادتك انا عملت ايه بالظبط ..

ونذهب الي ممتاز حيث اخبرته ساندي بالحقيقة 

ممتاز .. معقول شهاب كان جوزك انتي ؟!

ساندي .. عقد الجواز العرفي في ايدك واظن انت عارف خط نسيبك كويس !! حتي الشهود اتنين من اصحابه ممكن تسألهم 

ممتاز .. طب وطلقك ليه وليه ما اتجوزكيش رسمي من البداية؟!  وليه خبي حكاية جوازه منك ؟!

ساندي .. زمان شهاب واصحابة كان بيجوا يسهروا في الكازينو اللي انا شغالة فيه .. مرة والتانية ودخلت دماغ نسيبك .. كان مفكر اني عشان رقاصة هبقي فريسة سهلة ليه !! في الاول طلب اننا نتقابل واتقابلنا فعلا عشان اعرف هو عايز مني ايه بالظبط وليه بيطاردني في كل مكان لحد ما اتخنقت منه بصراحة ؟! قام قايلي وبكل بجاحة انه عينه مني ونفسه انه يكون بينا علاقة !! ولما سألته ايه هي نوع العلاقة دي اللي هو عايزها تكون بينا .. قالي بكل سفالة اني اكون عشيقته !! انا اتضايقت جدا انه شايفني بالصورة دي وقلت جايز يكون معاه حق ما انا رقاصة والناس فاكرة ان الرقاصة دي انسانه رخيصة وسهله واي حد ممكن يطولها ويرميلها في الاخر شوية فلوس !! لكن انا مكنتش من دول وعمري ما هكون منهم .. انا لما اشتغلت رقاصة اشتغلت المهنه دي عشان بحبها .. صح بقي غلط الناس شايفاها مهنه مش كويسة كل ده مش مهم عندي .. بس المهم اني بشتغل حاجة انا بحبها وطول عمري ملتزمة بالبدلة  وبالتعليمات اللي قالت عليها شرطة السياحة والاداب .. يعني من الاخر رقاصة محترمة .. علي الاقل قدام نفسي .. شهاب بقي لما لقيني مش من اياهم قام جايبها بطريقة تانية .. قال ايه عايز يتجوزني بس عرفي مش رسمي وبكده قدر برضوا يطولني ..  بس المرة ده بصورة شرعية !! .. انا رفضت لأني كنت عارفة ان دي مجرد حيلة منه عشان ينول غرضه مني مش اكتر .. لكن هددني اني لو موافقتش هيأذيني وهيقطع عيشي من الكازينو اللي انا شغاله فيه ومش هيخلي اي كازينو تاني يقبل يشغلني .. وصاحب الكازينو كمان قالي ده ممكن يلبسك قضية وتقضي كام سنة جوة السجن !! وده بقي باشا وايديه طايلة .. انا بصراحة قلقت ووافقت انه يتجوزني مع اني كنت عارفة ومتأكدة ان ده اغتصاب شرعي !! ومرت الايام وفجأة لقيت نفسي حامل في ندي بنتي .. عرفته اني حامل وقلتله انه يتجوزني رسمي .. لقيته اتنرفز جدا وقالي ان انسي موضوع الجواز الرسمي دا خالص .. واني لازم انزل البنت .. وفجأة لقيته اختفي من حياتي وكنت بحاول اتصل بيه مكنش بيرد عليا .. عرفت وقتها انه كده خلاص اخد غرضه مني واني مش هقابلة تاني !! .. انا قلت لنفسي مش مشكلة ما انا كنت عارفة من البداية ان ده هايحصل في يوم من الايام .. بس بصراحة مهانش عليا اني انزل البنت معرفش ليه حبيت اتحفظ بيها ؟! جايز اكون حبيت شهاب وقتها وقلت ان البنت دي حته منه وهتفكرني بيه ؟! مش عارفة بصراحة انا كنت بفكر ازاي وقتها .. ومرت الايام وولدت ندي .. معرفش ايه اللي خلاني وقتها اتصل بشهاب واقله اني انا ولدت بنتك ؟! جايز كنت عايزاها تتكتب بأسمه بدال ما الناس تقول عليها بنت حرام .. لقيته اتعصب عليا وقالي انا مش قلتلك تنزليها ؟! وقام جاي جري ع البيت .. انا فكرته هايئذي البنت .. لكن لقيته شالها بكل حب وضمها لحضنه وكأنه كان فرحان بيها اوي !! .. انا استغربت علي رد فعله ده بصراحة مكنتش اعرف انه شيطان وكان ناوي ع الغدر .. قالي وقتها كويس انك ماسمعتيش كلامي ونزلتي البنت انا فرحان بيها اوي يا ساندي !! انا صدقته بصراحة وقلت يمكن لما شالها علي ايديه قلبه رق

راح وجه وقالي انا سجلتها بأسمي .. بس انا ماشفتش وقتها شهادة ميلادها .. بعدها رجع ودنا تاني بس طلب مني ما اقولش لحد انها بنته لحد ما يظبط الدنيا عنده في البيت ووقتها هايتجوزني رسمي وهايعلن للعالم كله اني انا مراته ودي بنته من صلبه .. انا كنت بصدقة في كل كلمة كان بيقولها مكنتش عرفة ليه مصدقاه بالسهولة دي ؟! جايز لأني حبيته فعلا وكنت بتمني اني اعيش حياتي معاه .. ومر اربع سنين من عمر البنت في خلال الفترة دي بقي يقلل زيارته لينا بحجة انه مشغول في الشغل وكده .. وقتها انا بدأت افقد الامل انه هايوفي بوعده ويتجوزني فعلا علي ايد مأذون .. قلت لنفسي لو عايز يعمل كده فعلا اللي مخلية منتظر السنين دي كلها ؟! قررت وقتها اني اعيش لبنتي وبس وما افضلش عايشة علي امل مش هيتحقق !! اتصلت بيه وقلتله اني عايزة شهادة ميلاد البنت عشان عايزة ادخلها حضانه .. قالي ماشي هاجيبهالك ومكنش بيحصل وكل مرة يقلي كده ومكنش بيسأل فيا لحد ما اكتشفت في الاخر انه انسان كداب ومسجلش البنت بأسمه ولا حاجة وان البنت اصلا ملهاش شهادة ميلاد !! وقتها كنت هاتجنن وسألته انت ازاي تعمل حاجة زي دي .. وطول الفترة دي كنت مخبية البنت عن عيون الناس زي ما طلب مني علي امل انها هتظهر في يوم من الايام قدام العالم كله والناس تعرف انها بنت شهاب .. راح قالي وقتها بقي انتي عايزة يكون ليكي بنت مني انا ؟! هو انتي نسيتي انتي مين وانا مين ؟! شوفي اي حد تاني واكتبيها بأسمه !! سمعت الجملة دي وكنت هانفجر من الغيظ .. رحت رديت عليه وقلتله البنت مش هتتكتب بحد غير بأسم ابوها وانا هاعرف اثبت انها بنتك كويس .. واني ناوية ارفع قضية نسب في المحكمة ..  راح قافل السكة بعدها جه عندي وضحك علي عقلي كالعادة وقام اخد البنت من حضني وخرج بيها ومن ساعتها ماشوفتهاش تاني ولما سألته بنتي فين ؟! قالي ادعيلها بالرحمه !! عرفت انه قتلها المجرم .. ولما قلتله اني هابلغ النيابة .. قالي لو عملتي كده هتبقي اذيته نفسك واهلك معاكي وانتي عارفة انا ممكن اعمل فيكم ايه !!انا ميهمنيش نفسي بس خفت علي ابويا وامي واخواتي لا يعمل فيهم حاجة .. واحد هان عليه بنته وقتلها اكيد مش هيفرق معاه اي حد تاني !! ومن ساعتها وانا جوايا نار وعايزة انتقم منه بأي طريقة .. انا اعرف عنه حاجات توديه في ستين داهية .. وعلي فكرة كل هو اللي ورا كل اللي بيحصلك ده 

ممتاز .. انا عارف ومتأكد ان هو السبب في كل اللي بيجري ده .. ده وصلت بيه السفالة انه خطف اختي نور وصورها صور مش كويسة عشان يكسرني 

ساندي .. وانت صدقت الكلام ده ؟!

ممتاز .. يعني ايه ؟!

ساندي .. اختك نور باعتك من زمان وشغالة لصالح شهاب ضدك

ممتاز .. انتي بتقولي ايه ؟!

ونذهب الي مازن وكيل النيابة حيث يجلس مع النقيب سالم في مكتبه

مازن .. فعلا المسدس طلع مسدس ممتاز الميري والطلقة المعثور عليها هي فعلا خرجت من المسدس بتاعة .. واثار الدم اللي ع الارض هي اثار دم ممتاز !!

سالم .. يعني ممتاز فعلا كان عند شهاب في الفيلا وكان عايز يقتله ؟!

مازن .. انا مش عارف ليه ممتاز بيعمل كده ؟! ده كده بيعقدها علي نفسه اكتر !! انا غلطان اني وثقت فيه وسيبته يمشي من هنا انا كان المفروض احبسة !!

سالم .. انت عارف سيادتك ان الجثة اللي قلتلك عليها دي طلعت جثة مين ؟!

مازن .. جثة مين ؟!

سالم .. جثة ام بثينه !!

مازن .. معقول ؟!

سالم .. ايوه .. واكتشفنا ان الجثة فيها اثار طعنات كتير واضح انها طعنات سكين !!

مازن .. ودي مين اللي قتلها دي كمان ؟!

سالم .. لحد الان لسة منعرفش .. لا وايه لقيناها مدفونة في حتة ارض ملك فتحية هاشم طليقة سيد النص جوز سارة يس !!

مازن .. ايه ده ؟! معقول تكون فتحية هي اللي قتلتها ؟! 

سالم .. او حد تاني قتلها ودفنها في ارض فتحية عشان تلبس هي الجريمة !!

مازن .. طب وايه الدافع للقتل ؟!

سالم .. لو قلنا فتحية هي اللي قتلتها دا احتمال ضعيف جدا لأن مفيش دافع وري القتل لأن مفيش اي علاقة تربطهم ببعض .. انا ارجح ان حد قتلها ودفنها في ارض فتحية عشان يبعد الشبهه عنه ؟!

مازن .. طب مين هو وقتلها ليه واشمعني يدفن الجثة في ارض فتحية بالتحديد ؟! 

سالم .. مش عارف بصراحة .. انا حاسس اني واقف لغز كبير اوي ومتعقد كمان !!

مازن .. طب اسمع دي بقي .. واحد جالي هنا وقالي ان اللي قتلت قاسم تبقي بثينة مش سارة 

سالم .. طب وايه دليلة ع الكلام ده ؟!

مازن .. سابلي الفلاشة دي وقالي جواها الدليل .. ف انا قلت لما تيجي نتفرج عليها سوا 

سالم .. طب هات سيادتك كده

ويأخذ سالم الفلاشة ويقوم بوضعها داخل شاشة العرض وعندما يبدأ العرض يفاجأ مازن وسالم انه عبارة عن فيلم كارتون توم وجيري فيندهشا بشدة

سالم .. هو ده الدليل سيادتك ؟! دا فيلم كارتون !!

مازن غاضب بشدة .. هو البني ده هايهرج ولا ايه ؟! مش عارف ان دي نيابة ؟! دا انا ممكن البسة قضية اوديه في ستين داهية !! 

ثم يمسك بالمحمول ويتصل ب تامر لترد امه وهي تنوح وتبكي 

مازن .. هو مش ده تليفون تامر برضوا يا حاجة ؟!

ام تامر .. ايوا يابني هو ده تليفونه 

مازن .. طب ممكن اكلمه ؟!

ام تامر .. تكلمه ازاي بقي يابني ؟! ما خلاص تامر ابني مات !!

مازن .. مات ؟!

ام تامر .. ايوه .. ضربته عربية انهارده الصبح ومات في وقتها .. يا حسرة قلبي عليك يا بني 

مازن يغلق الخط وينظر ل سالم وهو يقول 

مازن .. الولد مات في حادثة عربية !!

رد فعل علي وجه سالم

ونذهب الي شهاب الذي يجلس في غرفته ماسكا فلاشة في يده وينظر اليها وهو مبتسما ثم يضحك ساخرا .. هههههههه 

الاحداث اشتعلت جدا واقتربنا من النهاية .. تابعوني والبارت التالي.. تحياتي ..


رواية اغتصاب شرعي 


البارت الثامن عشر من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة


 *المشهد الاول* :

شهاب يذهب الي رضا زوجة عوض ويطرق باب الشقة وتفتح رضا الباب وتندهش عند رؤيته 

رضا .. شهاب باشا ؟!

شهاب يحمل في يده كيس بداخلة كباب وكفته وكيس اخر بداخلة تفاح احمر وعنب ثم يتقدم الي الداخل فيجد اولادها يجلسون علي الطبلية يأكلون جبن قريش فقط 

شهاب .. ازيك يا رضا عاملة ايه ؟

رضا .. بخير يا باشا .. نحمده علي كل حال

شهاب .. ايه ده !! انتي بتعشي عيالك جبنة قريش ؟!

رضا .. فضل ونعمة ياباشا .. بس تدوم !!

شهاب .. طب خدي اكليهم كباب وكفته .. وخليهم بعد يحلوا ب عنب وتفاح امريكاني .. امسكي يا رضا 

رضا مترددة ولكنها تأخذهم في النهاية .. من يد ما نعدمها يا باشا .. خدوا يا ولاد اتعشوا كباب وكفته .. الباشا جايبهم عشانكم 

الاولاد يخطفون الاكياس من يد امهم ثم يأكلون ما بداخلهم من طعام بكل شراهه

شهاب .. قليلي .. ناقصك حاجة اجيبهالك ؟! اصل انا وعدت جوزك ان اي حاجة تعوزيها انفذهالك علطول 

رضا .. انا عايزة جوزي ياباشا يرجع يبات وسطنا تاني 

شهاب .. اه .. ان شاء الله هيرجع يبات وسطكم تاني .. متقلقيش يا رضا اعتبرية سافر كام سنة كدا الكويت يكون نفسه وراجع تاني .. امسكي يا رضا 

رضا .. ايه دول يا باشا ؟!

شهاب .. فلوس يا رضا .. هيكون ايه يعني ؟! امسكي دول عشر تلاف جنية .. شوفي لو ناقصك حاجة ولا الولاد ناقصهم حاجة هاتيها .. وان شاء الله هيوصلك زيهم كل شهر .. امسكي يا رضا 

رضا تأخذ المال .. تشكر يا باشا 

شهاب .. لا يا رضا متشكرنيش.. ده حق عوض وعشان كمان تعرفي ان شهاب مبينساش رجالته وانه لما بيوعد بيوفي 

رضا .. انا اهم وعد عندي دلوقتي يا باشا ان جوزي يرجع البيت تاني مش ابص الاقيه في الاخر اخد اعدام ولا مؤبد !!

شهاب .. لا متخافيش يا رضا .. انا وعدتكم ان اقصاها ٥ سنين كأنه بالظبط اعارة في الخليج .. وهيرجع بيته معزز مكرم ومعاه مبلغ حلو كمان 

رضا .. وعد ياباشا ؟!

شهاب .. جري ايه يا رضا انا مش بحب اعيد الكلام اللي بقوله كتير ؟! وعشان خاطرك هاقول تاني .. وعد يا رضا .. مبسوطة ؟!

رضا .. تمام يا باشا 

شهاب .. طيب بالاذن انا بقي ولو عزتي حاجة نمرة تليفوني معاكي .. كلميني في اي وقت متتكسفيش

رضا .. تسلم يا باشا 

شهاب يربط علي كتفها بطريقة تستفز رضا ويقول .. لا دانتي تؤمريني يا رضا .. انتي متعرفيش غلاوتك عندي اد ايه 

رضا ترفع يده عن كتفها وتقول .. الله يعزك يا باشا 

شهاب يدرك انها فهمت مقصده فيحاول تدارك الامر قائلا .. طيب سلام يا رضا .. سلام يا ولاد

ثم ينصرف 

رضا .. مع السلامة يا باشا .. اتفووه 

ثم تغلق باب الشقة

 *المشهد الثاني*

عوض ما زال جالسا امام وكيل النيابة ايمن خطاب لأستكمال التحقيق معه 

الوكيل .. طب يا عوض انت بتقول انك قتلت سيد بالمسدس ودا واضح طبعا في تقرير الطب الشرعي .. فين بقي المسدس ده اللي انت استخدمته في الجريمة ؟!

عوض .. مخبيه في البيت عندي يا باشا 

الوكيل .. مفيش مشكلة نروح نجيبه سوا .. طب والسكين اللي انت قتلت بيها حسن ابن سيد حطيت عليها بصمات زينب مرات يس ازاي ؟!

عوض .. هاقول لسعتك يا باشا .. انا قبل الحادثة بيومين بعت ابني الكبير عادل لحد بيت يس علي اساس انه بياع ادوات منزلية متجول .. حلل بقي وصواني وسكاكين مطبخ وكده .. في الوقت ده كنت عارف ان زينب لوحدها في البيت فقام مخبط عليها باب البيت فقامت فاتحة الباب فراح موريها البضاعة اللي معاه ومنها طبعا مجموعة سكاكين مطبخ .. وطبعا زي اي زبون بيتفرج علي بضاعة لازم يمسكها بإيده ويقلب فيها وده اللي حصل بالظبط مسكت كذا سكينة لحد ما عاجبتها واحدة واشتريتها واشترت كمان معاهم شوية طباق ومعالق .. بس الواد باعلها الحاجة ورجع بالسكاكين اللي مسكتها بإيديها وبقي عليها بصماتها .. فأنا اخدت واحدة منهم وقتلت بيها حسن 

الوكيل مندهشا من كلام عوض .. طيب يا عوض انت كده عرفتني ازاي قتلته وازاي قدرت تخلي بصمات زينب هي اللي ع السكين .. فاضل بقي تقلي جثة حسن نزلت ازاي في البدروم بتاع بيت يس ؟!!

 *المشهد الثالث*

ممتاز في قمة الدهشة لا يصدق ما اخبرته به ساندي 

ممتاز .. بقي اختي انا شغالة مع شهاب ؟!

ساندي .. للأسف هي دي الحقيقة !!

ممتاز .. طب ليه ؟! ايه اللي يخليها تعمل حاجة زي دي ؟! ازاي اهون عليها بالسهوله دي ؟! ده انا طول عمري بخاف عليها من الهوا الطاير !! دي لما اتصلت بيا وقالتلي انها مخطوفة انا جريت عليها زي المجنون !!

ساندي .. كانت تمثيلية علي فكرة !!

ممتاز .. تمثيلية ؟! 

ساندي .. ايوه .. كل اللي حصل وقتها ده كان مجرد تمثيلية عليك باتفاق مع شهاب طبعا عشان تستدرجك للعنوان اللي قالتلك عليه وهناك يضربوك ويخدروك ويعملوا شوية حاجات كده عشان تبان فعلا ان خطفت بثينه واغتصبتها ف لما تعمل بلاغ ضدك .. كلامها يطلع مظبوط 

ممتاز .. اختي انا تعمل فيا كده ؟! ليه بس يا نور ؟!

ساندي .. متستغربش اي حاجة تحصل في الزمن ده .. اللي خلي اب هان عليه بنته وقتلها لمجرد انه مش عاوزها تتكتب بأسمه والناس تعرف ان ليه بنت !! وعلي فكرة اختك عملت ده كله لأنها بتحب شهاب 

ممتاز .. بتحبه ؟!

ساندي .. ايوه ضحك عليها ووهمها انه بيحبها وخلاها تتعلق بيه عشان في الاخر تبقي خاتم في صباعه ويقدر يتحكم فيها زي ما هو عايز .. يعني لو قالها ارمي نفسك في النيل .. مش هتتردد ثانيه 

ممتاز .. الشيطان الملعون !! هو عايز مني ايه بالظبط ؟! ليه جواه الغل والكره ده كله من ناحيتي ؟! كل ده عشان طلقت اخته بعد ما الحياه بقت مستحيلة بينا ؟!

ساندي .. علي فكرة هو فيه سبب تاني ويمكن يكون هو الاهم 

ممتاز .. ايه هو ؟!

ساندي .. مقدرش اقول للأسف 

ممتاز .. ليه متقدريش تقولي ؟! انتي قلتيلي كل حاجة اشمعني ده هاتخبيه عليا ؟!

ساندي .. بص هو انت اكيد هاتعرف في يوم من الايام .. انا متأكدة من ده كويس .. 

ممتاز .. هاعرف ايه بالظبط ؟! اتكلمي

ساندي .. ارجوك بلاش انا اللي اقلك وبعدين الافضل تركز في اللي انت فيه دلوقتي عشان تعرف تتصرف بلاش تشتت بالك بأكتر من حاجة .. دي نصيحتي ليك 

ممتاز .. انا عايز اعرف دلوقتي حالا .. ايه اللي انتي مخبياه عليا يا ساندي .. وليه الحاجة دي بالذات مش عايزة تقوليهالي ؟!

ساندي .. لأنه موضوع حساس جدا وبعدين مش متأكدة اذا كان صح ولا غلط 

ممتاز .. يعني ايه حساس جدا ؟! اتكلمي يا ساندي انا اعصابي مش ناقصة ارجوكي

ساندي .. هاقولك وامري لله

*المشهد الرابع*

عوض ما زال جالسا امام وكيل النيابة ايمن خطاب يستكمل مسرحيته الهزلية واعترافاته الكاذبة

الوكيل مندهشا .. يااااه .. دا انت طلعت داهية اوي يا عوض ؟! مع انه مش باين عليك خالص !! ايه التفكير الجهنمي ده ؟! لا يمكن يكون ده تفكيرك ابدا ؟! هو انت فيه حد بيخططلك يا عوض ؟!

عوض يرتبك .. ايه ؟! اه .. لا .. لا لا سعتك انا اللي خططت وانا اللي نفذت كل حاجة ..

الوكيل .. شئ غريب فعلا .. يبقي عشان توصل لمفاتيح البيت انتظرت لما واحد من صبيان يس اللي شغالين في المخبز راح عنده الصبح عشان ياخد مفاتيح المخبز قام طلعوا عليه اتنين جروا شكله ؟!

عوض .. ايوا سعتك بالظبط كده .. الاتنين دول كانوا مستنينوا تحت البيت بتاع يس واول ما نزل من فوق جروا شكله علطول وقامت خناقة بينهم في الوقت ده بقي كانت المفاتيح اتاخدت واتعمل عليها نسخة ورجعت مكانها في جيبة .. بعد كده بقي انا انتظرت لما البيت بقي هس ومفيهوش حد رحت هناك ومعايا جثة حسن ونزلتها البدروم ومشيت علطول 

الوكيل .. اها .. والكلام ده حصل امتي بالظبط ؟!

عوض .. قبل ما يأجر البدروم بيوم واحد ويكتشف ان فيه جثة !!

الوكيل .. يعني انت كنت عارف انه هيأجر البدروم وانهم هينزلوا يوضبوه ويكتشوفوا حكاية الجثة دي ؟!

عوض .. لا سعتك .. وانا هاعرف منين ؟! الموضوع ده جه بالصدفة .. بصراحة انا كنت ناوي ابلغ ان الجثة في بيت يس 

الوكيل ..اها .. قلي كده بقي ..  بس انا فيه حاجة محيراني يا عوض ؟!

عوض .. ايه هي يا باشا ؟

الوكيل .. بعد ما جثة حسن اتعرضت ع الطب الشرعي قالوا ان الجثة بدأت تتحلل وان الوفاه مر عليها اكتر اسبوعين وانت بتقول انك نزلتها البدروم وتاني يوم تم اكتشاف الجثة !! هو انت قتلت حسن واستنيت اسبوعين عشان تنفذ خطتك ؟! وفي خلال المدة دي الجثة كانت فين ؟!

عوض يرتبك .. اه ؟! 

الوكيل .. ايه مالك .. ارتبكت ليه كده ؟!

عوض .. لا مش ارتبكت ولا حاجة .. هو انا فعلا بعد ما قتلت حسن منفذتش خططتي علطول .. لأن موضوع القتل ده جه فجأة كده

الوكيل .. جه فجأة ازاي وانت بتقول انك كنت مرتب مع بثينه انكم تقتلوا حسن وابوه ؟!

عوض .. ايوه سعتك .. كنا متفقين اه .. بس مكناش محددين وقت معين .. قتل حسن جه فجأة كده 

الوكيل .. جه فجأة ازاي ؟!

عوض .. اليوم ده حسن راح عند بثينه واتخانق معاها بسببي بعد ما طبعا جه واتهجم عليا في بيتي وضربني قدام مراتي وعيالي .. وطلب منها انها تبعد عني وعن ابوه كمان وان دي اخر فرصة ليها .. وانها هتفضل طول عمرها بتاعته هو وبس .. طبعا هي جرت ناعم عشان يهدي ويطمنلها وخليته عدم لا مؤاخذة ينام معاها وهدت حيلة بصراحة اليوم ده فنام زي القتيل بعدها اتصلت عليا ورحت فعلا وقتلته 

الوكيل .. قلي يا عوض .. هو انت لما رحت عند بثينه الشقة عشان تقتل حسن .. امها كانت موجودة في الشقة في الوقت ده ؟!

عوض يرتبك .. اه ؟! امها ؟! انا بصراحة ما اخدش بالي لحاجة زي دي ؟!

الوكيل .. ما اخدتش بالك ازاي وامها ست كبيرة وقعيدة الفراش يعني مش بتتحرك خالص من السرير

عوض .. اه .. ايوه ايوه .. افتكرت .. امها فعلا كانت موجودة بس كانت في اوضتها طبعا .. ما حضرتك بتقول اهوه ست كبيرة ومبتتحركش من فرشتها

الوكيل مندهشا .. اها .. انت تعرف انه ا

تم العثور علي جثة سيدة شبه متحللة وبعد العرض ع الطب الشرعي اثبت انها مقتوله بعدة طعنات متفرقة بأستخدام سكين وتحريات المحابث اثبتت ان دي جثة لسيدة تدعي عطيات 

عوض .. مين عطيات دي سعتك ؟!

الوكيل .. دي تبقي ام بثينه صحبتك ؟! الست المريضة اللي مبتنحركش ابدا من السرير !!

عوض مصدوما .. ايه ؟!

الوكيل .. ايوه .. والغريب في الموضوع بقي ان توقيت الوفاه قريب جدا من نفس توقيت الوفاه بتاع حسن !!

عوض .. عدم لا مؤاخذة مش فاهم حضرتك تقصد ايه ؟!

الوكيل .. يعني اعتماد وحسن اتقتلوا تقريبا في نفس التوقيت !! السؤال هنا بقي .. انت اللي قتلت الحاجة اعتماد ام بثينه ؟! صح يا عوض ؟!

عوض مصدوم بشدة وبشعر بأنه قد اغرق نفسه .. ايه ؟!

عوض .. لا ياباشا .. انا مقتلتش اللي اسمها عطيات دي ولا اعرف عنها حاجة !!

الوكيل .. ازاي بقي يا عوض وتقرير الطب الشرعي بيقول ان السلاح الحاد المستخدم في قتل حسن هو نفسه المستخدم في قتل عطيات .. يعني القاتل واحد يا عوض ؟!

عوض .. ايه ؟! يادي المصيبة السودا !!

الوكيل .. فيه حاجة يا عوض ؟!

عوض يبكي .. مفيش يا باشا .. عليه العوض ومنه العوض فيك يا عوض !!

*المشهد الخامس*

سارة في منزل ابيها داخل المطبخ تُعد الطعام لأبيها وفجأة يطرق باب الشقة فتذهب وهي تحمل كبشة الطعام في يدها كي تفتح الباب فتفاجأ ب شهاب 

شهاب .. صباح الفل 

سارة مندهشة .. صباح النور 

شهاب .. ايه بتطبخي ولا ايه ؟! الله .. ريحة طبيخك تجنن !! اظاهر حماتي بتحبني 

سارة متوترة ولا ترد 

شهاب .. ايه مفيش اتفضل ؟!

سارة .. بابا مش هنا معلش ومفيش حد في البيت غيري 

شهاب .. بجد ؟! ايه الصدف الحلوة دي !! دي مش حماتي بس اللي بتحبني .. اظاهر كمان امي دعيالي !!

ثم يتقدم الي الداخل وسارة ترجع الي الخلف في دهشة شديدة من فعل شهاب .. شهاب يغلق باب الشقة

سارة .. قلت لحضرتك بابا مش هنا !!

شهاب .. وايه المشكلة ؟! انا مش غريب 

سارة .. من فضلك يا شهاب بيه اتفضل امشي لو سمحت 

شهاب .. انتي خايفة مني ولا ايه ؟!

سارة .. لا طبعا .. انا مش خايفة ولا حاجة .. بس وجود حضرتك هنا وبابا مش موجود ميصحش .. وبعدين بابا هيزعل لما يعرف ان حضرتك دخلت في عدم وجوده

شهاب .. ما قلنا بلاش كلمة حضرتك دي !! وبعدين متخافيش بابا مش هيزعل ولا حاجة .. بالعكس ده هيفرح اوي اني كنت هنا

سارة .. هيفرح ازاي يعني ؟!

شهاب .. هيفرح بقي وخلاص 

شهاب يقترب من سارة ..

سارة .. من فضلك خليك مكانك ومتقربش مني لو سمحت !!

شهاب .. انتي مالك تقلانه ليه عليا كده ؟! ده انا مفيش واحدة تستجري تعاملني بالطريقة اللي انتي بتعامليني بيها دي ابدا !! انا مش عارف ليه ساكت عليكي ؟!

سارة .. من فضلك لو سمحت خليك واقف مكانك

سارة ينتهي بها الرجوع الي الوراء الي انها اصطدمت بالحائط فتدرك انه لا مفر من شهاب .. شهاب يقترب منها اكثر 

شهاب .. يا بت اعقلي بقي انا بحبك !!

سارة .. شهاب بيه لو سمحت ارجع لوري 

شهاب .. لا مش هرجع يا سارة .. وريني بقي هاتعملي ايه 

سارة .. لو سمحت متخلنيش اتصرف تصرف يضايقك

شهاب .. هاتضربيني يعني ولا ايه ؟! 

سارة .. شهاب بيه لو سمحت متوترنيش اكتر من كده !!

شهاب .. وتتوتري ليه بس ؟! خليه ريلاكس كده وسيبيلي نفسك ع الاخر 

سارة .. لو سمحت كفاية بقي 

ثم تضربة بالكبشة التي في يدها علي رأسه

شهاب يتألم .. اه .. انتي بتضربيني بجد ؟! انتي اتجننتي يا سارة ؟!

سارة .. من فضلك امشي اطلع برة عشان ما اصوتش والم عليك الناس واحترم نفسك بقي 

شهاب .. احترم نفسي ؟! بقي كده يا سارة .. طيب انتي بقي اللي جبتيه لنفسك .. تعاليلي بقي 

سارة .. ابعد عني بقلك 

وفجأة يدخل يس فيري هذا المنظر .. ساره تجري نحوه تحتمي به

سارة .. الحقني يا بابا .. حضرت الظابط جاي يتهجم عليا وحضرتك مش موجود !!

يس ينظر اليه وشهاب ينظر اليه ايضا في غضب شديد .. يس لم يصدر منه اي رد فعل وبكتفي بأن ينظر الي الارض .. سارة تلاحظ ذلك فتندهش بشدة .. شهاب يغادر المنزل وهو ينظر الي سارة وابيها نظرة غضب ويقول 

شهاب .. ماشي يا سارة .. هتروحي مني فين ؟!

سارة ما زالت مندهشة من رد فعل ابيها السلبي فتسأله في حيرة شديدة ودهشة 

سارة .. بابا .. هو ايه الحكاية بالظبط ؟!!

الاحداث اشتعلت اكثر واكثر واحداث مثيرة بالبارت التالي .. تحياتي ..

رواية أغتصاب شرعي


البارت التاسع عشر من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة

المشهد الاول :

سارة في قمة الدهشة : بابا أنت سمعتني أنا بقول ايه ؟!

يس : ايوه سمعتك يا سارة

ثم يتحرك نحو الكرسي ويجلس عليه

سارة : سمعتني ؟! .. يعني سمعتني وانا بقلك أن حضرة الظابط جاي يتهجم عليا وحضرتك مش موجود؟!

يس بنبرة غضب : أيوه سمعت ياسارة .. سمعت !!

سارة : طب وسكت ليه ؟! .. كان المفوض رد فعلك يكون مختلف تماما ؟!! لكن سكوتك ده مالوش غير معنيين أتنين .. يا اما حضرتك خايف منه عشان ظابط !! .. يا اما انك موافق ع اللي عمله ده ؟!

يس : انتي بتقولي أيه يابنت ؟! .. يعني واحد يجي يتهجم على بنتي قي قلب بيتي وفي غيابي كمان واوافق على حاجة زي دي ؟!! ليه شايفة أبوكي معندوش نخوة ولا عرضه رخيص عليه ؟!!

سارة : طب سكت ليه قول ؟!! .. خايف منه عشان ظابط صح ؟!

يس : ولا خايف منه كمان !!

سارة : أومال سكت ليه وسيبته يمشي من قدامك عادي كدة من غير حتي ما تعاتبه ع اللي عمله ؟!

يس : خلاص أقفلي الموضوع ده يا سارة

سارة : أقفلة ازاي من غير ما أسمع اجابة على سؤالي وأقتنع بيها كمان؟! يبقي على كده لو كنت دخلت لقيته بيغتصبني هاتسيبة ويمكن  تعمل نفسك مش شايفة كمان؟!

يس يغضب عند سماع تلك الجملة فيصفع سارة على وجهها فائلاً

يس : أخرصي قطع لسانك !! .. أبوكي راجل يا سارة وعمره ما هيقبل ان مخلوق يعتدي على عرضه ابداً ولو تمن ده حياته

سارة تبكي منهارة : برضوا مجاوبتش أجابة مقنعه ؟! أنت ليه سكت ع اللي عمله شهاب يا بابا ؟!

يس : لأنه ........

سارة : لأنه ايه ؟!

يس : ـ لأنه .......... لا حول ولا قوة الا بالله

ثم يتركها وينصرف الي غرفته ورد فعل على وجه سارة

المشهد الثاني :

يام استدعاء السيدة فتحية هاشم والدة حسن للتحقيق معها ام ايمن خطاب وكيل النيابة في واقعة العثور على جثة عطيات ام بثينة في قطعة ارض كانت تملكها

الوكيل : بس أنتي لسة بايعة الارض يا مدام فتحية للحاج سعيد مبقالكيش أسبوع !! وتقرير الطب الشرعي بيقول أن تاريخ الوفاه كان من حوالي أسبوعين !! يعني قبل ما سعيد يشتري منك الارض بأسبوع .. وده معناه أن الارض كانت لسه ملكك وتحت تصرفك ؟!

فتحية : انا مش فاهمه سيادتك عايز اوصل لأايه بالظبط ؟!

الوكيل : عايز أعرف مين اللي قتل الست دي وقتلها ليه ؟!

فتحية : وانا مالي سيادتك بالموضوع ده ؟!

الوكيل : مالك ازاي؟! هي الارض دي مش أرضك أنتي قبل ما تبيعيها ؟!

فتحية : أيوة كانت أرضي أنا بس دي أرض مفتوحة وملهاش حتي سور يحاوطها ولا عليها حتي غفير يحرصها .. يعني لو حد عمل فيها أي مصيبة محدش هيعرف ولا هايحس بيه!!

الوكيل : تقصدي أن حد تاني هو اللي قتلها ودفنها في الارض بتاعتك ؟!

فتحية : هو حضرتك كنت شاكك فيا ولا أيه عشان بتقول حد تاني ؟! انا معرفش الست دي علي فكرة ولا ليا مصلحة اني أقتلها من أصلة وأنا مش قتالة قتله !! حضرتك اكيد عامل عني تحريات وعارف كويس اني من احسن عيلة في مصر !!

الوكيل : لا أنا مش شاكك فيكي ولا بوجهلك أي اتهام مباشر ... احنا بندردش مع بعض مش أكتر عشان نربط الخيوط ببعضها ونعرف نحل اللغز ده

فتحية : هو بالتأكيد حد تاني قتلها ودفنها في ارضي عشان يبعد الشبهه عنه والشك يدور حواليا انا !!

الوكيل : بس ده أكيد حد يعرفك ومتغاظ منك أوي عشان يعمل فيكي حركة زي دي !!

فتحية : وجايز يكون ميعرفنيش وجت معاه بالصدفة كدة .. معاه جثة وعايز يتخلص منها فلقي حتة أرض فاضية ومفيهاش حد قام دافنها وهرب !!

الوكيل : انتي تعرفي ان فيه واحد جه هنا واعترف ان هو اللي قتل حسن أبنك ؟!

فتحية : ازاي ؟! هي مش اللي قتلت حسن أبني زينب أم اللي ما تتسمي الزفتة اللي أسمها سارة ؟!

الوكيل : والله البصمات اللي لقيناها ع السكين المستخدم في الجريمة بتقول انها بصمات زينب ام سارة !! لكن هي طبعا ما اعترفتش بالجريمة دي وانكرتها تماما.. طب تعرفي انه قال كمان في أقواله ان هو اللي قتل سيد النص طليقك ووالد حسن !!

فتحية : كمان هو اللي قتل سيد :! مين البني ادم ده ؟!!

الوكيل : عوض جاب الله .. اللي كان شغال مع طليقك ودراعة اليمين!!

فتحية مندهشة : أيه !! عوض هو اللي عمل كدة .. مش معقول ؟!!

الوكيل : بس الشئ المحير بقي أنه أنكر تماما أنه قتل عطيات ام بثينة أو حتي يعرف حاجة عن الموضوع ده !! مع ان السكين المستخدمه في قتل حسن هي نفسها السكين المستخدمه في قتل عطيات والاتنين ماتوا في وقت واحد تقريباً !!

المشهد الثالث:

يتم حضور لجنة من كبار رجال الشرطة الي المستشفي التي يرقد بها العسكري فارس بعد نجاته من الحادث الذي تعرض له .. اللواء يتحدث الي الطبيب

اللواء : هو فين ؟!

الطبيب : في الاوضة دي يا فندم .. هو بيقول أنه عنده معلومات خطيرة عن ضابط برتبة نقيب أسمه شهاب سلطان

اللواء : شهاب سلطان ؟! الاسم ده انا سمعت بيه قبل كده !! ع العموم هندخله ونعرف ايه الحكاية بالظبط

الطبيب : على فكرة هو تعبان جدا وحالته بعد ما كانت مستقره رجعت واتأخرت تاني !! ومع ذلك هو مصر يتكلم !! .. أتفضلوا

وعندما يدخل سيادة اللواء ومعه اخرين الي الغرفة التي يرقد بها العسكري فارس والذي يكون موضوعا تحت اجهزة التنفس الصناعي وعندما يلمحه فارس يرفع قناع التنفس من على فمه ويحاول ان ينهض احتراما لهم

اللواء : تزيك يا فارس ؟ .. الف لا بأس عليك يابني .. خليك زي ماتتحركش خالص

فارس منهكا ومتعبا بشدة : معلش يا فندم مش فادر اقوم ادي لحضراتكم التحية .. زي ما سيادتك شايف مش قادر أتحرك!!

اللواء : تحية ايه بس يابني ؟! مش عايزك تجهد نفسك خالص .. أتكلم وعلى أقل من مهلك واحنا هنسمعك

فارس يبتسم فرحا بحضورهم ويشعر بانه قد أبرأ ذمته قبل ملاقاة ربه

فارس : الحمد لله

المشهد الرابع:

يتم أستدعاء المستشار مازن الي مكتب المستشار رئيس مجلس القضاء الاعلي

مازن : صباح الخير يا فندم

المستشار : صباح الخير يا سيادة المستشار .. اتفضل أقعد

مازن : تحت امرك يا فندم .ز حضرتك طلبت مقابلتي ؟!

المستشار : بص يا مازن انت وكيل نيابه كفء ومجنهد جدا ودي شهادة مايختلفش عليها اتنين اطلاقا .. لكن اللي حصل منك في قضية الظابط اللي اسمه ممتاز ده مكنش واجب يصدر منك ابدا وانت رجل قانون  !!

مازن : وأنا صدر مني أيه يا فندم ؟!

المستشار : المفروض ممتاز يكون فين دلوقتي يا سيادة المستشار ؟!

مازن يخفض رأسه الي أسفل أعترافاً بالذنب  : يكون في السجن يا فندم

المستشار : مش كده برضوا ؟! وخصوصاً ان فيه ادلة ضدة في جريمة خطف وأغتصاب وقتل البنت اللي أسمها بثينة توفيق .. لكن حضرتك بدال ما تؤمر بحبسه أحتياطيا على ذمة القضية أفرجت عنه عشان يهرب بعدها ويكمل سلسة الجرائم بتاعته واخرها طبعا الاغتداء على طليقته ومحاولة قتله لشقيقها الضلبط شهاب!!

مازن : انااا ....

المستشار : أنا عارف انك بتربطك علاقة صداقة قوية ب ممتاز وجايز تكون متعاطف معاه كمان ودا شئ طبيعي لا احد يلومك عليه.. لكن في الاول وفي الاخر احنا رجال قضاء واجبنا هو تطبيق القانون حتي ولو علي اقرب الناس لينا .. هو ده القسم اللي احنا أقسمناه ولازم نحافظ عليه .. عشان كدة المجلس قرر احالتك للتأديب وحرمانك من كافة الصلاحيات الممنوحة ليك لحين انتهاء التحقيق .. والقضية بتاعتك هيمسكها المستشار أيمن خطاب اللي بيحقق حالياً في قضية مماثلة .. انا فضلت اني ابلغك بالقرار ده بنفسي وانا في غاية الاسي على فكرة !!

مازن متأثراً : شكراً لمشاعرك يا فندم .. بغد اذن حضرتك

وينصرف ممتاز وهو في قمة الخزي والندم ورد فعل على وجه المستشار

المشهد الخامس:

ساندي تدخل الي غرفة ممتاز وتحمل معها صينية فوقها كوب عصير مانجو

ساندي : وادي عصير المانجه الفريش اللي انت طلبته .. انت تؤمر يا باشا ..

ساندي تفاجأ بأن ممتاز يرتدي ملابس الخروج

ساندي : ايه ده ! هو انت خارج ؟!

ممتاز : أيوه

ساندي : بس انت لسة تعبان !!

ممتاز : لا انا بقيت زي الفل الحمد لله

ساندي : ممكن اعرف رايح فين ؟

ممتاز : اتخنقت من رقدة السرير .. خارج اشم شوية هوا !!

ساندي : بس خروجك دلوقتي فيه خطر عليك !! ممكن حد يشوفك ولا حاجة !!

ممتاز : متخافيش انا هاتنكر بالبرنيطة دي ونضارة الشمس .. وبعدين الدنيا ليل ومحدش شايف حاجة

ساندي : هو لازم تخرج يعني ؟! انت ممكن تسلي نفسك باي حاجة لو حبيت بس بلاش تخرج ممتاز بغصبية شديدة : قلتلك اتخنقت

ثم يتركها وينصرف وساندي تنادي عليه قائلة

ساندي : ممتاز باشا .. اوعي تكون خارج عشان تعمل مصيبة ؟! متخلنيش أندم اني حكيتلك كل حاجة !! .. وبعدين اذا كان في دماغك خاحة مش كويسة بلاش تعملها عشان خاطري عشان متتعقدش اكتر بالنسبة لك

ممتاز : متخافيش يا ساندي .. انا زي ما قلتك كدة زهقت من القعدة هنا وخارج اغير جو مش اكتر

ساندي : طب خلي بالك من نفسك

ممتاز يهز رأسه بمعني نعم ثم يتركها وينصرف والقلق واضح في عين ساندي

المشهد السادس :

داخل المستشفي التي يرقد بها فارس .. حيث فارق الحياه مباشرة ًبعد أن اخبر سيادة اللواء بكل شئ .. واللواء والجمع الذي معه متأثرين بشدة .. اللواء يسبل عيني فارس ويغطي وجهه قائلا

اللواء : انا لله وانا اليه راجعون .. سبحان لله وكأن ربنا كان مادد في عمره عشان يقول الكلام اللي قاله ده !! سيادة العميد أشرف .. الكلام اللي قاله فارس ده كلام خطير جدا !! تعملي تحريات كاملة عن الضابط اللي أسمه شهاب ده وتتأكد من صحة الكلام اللي قاله فارس والتحريات تكون علي مكتبي بالكتير يومين

العميد أشرف : تمام يا فندم

اللواء يهز رأسه يمعني نعم ثم يمظر الي فارس بعدها ينصرفوا جميعا

المشهد السابع :

ممتاز يتوقف بالسيارة أمام كشك سجائر ثم يترجل عن السيارة ويتوحه نحو الكشك وهو متنكراً خاف البرنيطة ونظارة الشمس ثم يقول للبائع

ممتاز : والنبي ياريس .. كارت شحن فوادفون ب 100 ج واديني كمان علبة سجاير ماليبوروا البائع : عنيا بيه .. انفضل .. ادي كارت الشحن وادي علبة السجاير

ممتاز : شكرا

ثم يتوجه نحو السيارة مرة اخري ويقوم بشحن الكارت في حهاز المحمول الخاص به ثم يتصل على امه

ممتاز : الو ايوه يا ماما .. انا ممتاز

الام : ممتاز حبيبي .. وحشتني اوي يابني .. انت فين يا ممتاز ؟!

ممتاز : انا كويس يا ماما متقلقيش عليا

الام : مقلقلش ازاي عليك يابني وانا مش عارفالك طريق !! دت غير الكلام اللي كل يوم بسمعه عنك !!

ممتاز : كدب .. كلام كله كدب وتلفيق يا ماما وان شاء الله الحقيقة هتظهر قريب جدا وهتتاكدي ان ابنك احسن ابن في الدنيا

الام : انا عارفة ومتأكدة يابني انك لا يمكن تعمل حاجة وحشة أبداً .. انا واثقه في تربيتي ليك كويس .. بس انا مش قادرة اصدق اللي بيحصلك ده وخايفة عليك اوي !!

ممتاز : متخافيش عليا يا أمي .. أنا معايا ربنا والحق مسيرة يظهر مهما طال الظلم

الام : انا نفسي اشوفك يا ممتاز واضمك لحضني .. وحشتني اوي

ممتاز : وانتي كمان وحشتيني ياست الكل .. ان شاء الله هحاول اشوفك قريب

الام : طب خد كلم باباك عشان يطمن عليك

ممتاز يتعصب فجأة : لا .. ابقي اكلمه بعدين .. المهم خلي بالك من نفسك وانا هتصل بيكي تاني .. سلام يا امي

الام : سلام يا حبيبي

ممتاز يغلق الخط .. بعدها تدمع عيناه ثم يمسح دموعه ويتصل بشخص اخر؟

المشهد الثامن :

سارة حزينة في غرفتها دموع عيناها لا تكاد تحف ابدا وفدجأة يرن التليفون المحمول وسارة تنظر الي النمرة مندهشة وتقول

سارة : مين دا ؟!

سارة نجيب على النليفون والمصل ممتاز

ممتاز : الو .. انا ممتاز يا سارة

سارة مندهشة : سيادة العقيد ممتاز ؟!!

ممتاز : أيوه أنا .. ازيك يا سارة عاملة أيه؟

سارة : انا تعبانه والله .. مش فاهمه حاجة ابدا ولا قادرة استوعب اللي بيحصل ده ؟!

ممتاز : ومين سمعك .. انا كمان مش قادر أستوعب اللي بيحصلي ده كله .. حاجة فوق الخيال بجد ؟!

سارة : انا السبب !!

ممتاز : لا ياسارة مقدرش أحملك المسئولية لوحدك .. انتي اه كنتي سبب من ضمن الاسباب لكن فيه اسباب تانيه انا اكتشفتها .. بس اللي عايزك تعرفية ان شهاب هو اللي ورا كل اللي بيحصلك وبيحصلي

سارة : انا عارفة ومتأكدة كمان ؟

ممتاز : وأتأكدتي ازاي ؟!

سارة : ما هو فيه حاجات كتير حصلت أكدتلي ان شهاب هو وري كل الللي بيحصلنا ده

ممتاز : سارة أنا عايز أشوفك

سارة : تصدق وانا كمان نفسي أشوفك أوي !!

ممتاز : خلاص أنا هتصل بيكي تاني وهاقلك نتقابل امتي وفين .. على فكرة المرة الجاية هاكلمك من نمرة تانية غير ده وياريت ما تسجليش النمرة اللي بكلمك منها عندك ع الموبيل

سارة : حاضر

ممتاز : سلام يا سارة

سارة : مع السلامة

سارة يبدوا عليها الفرح والسعادة بعد مكالمة ممتاز لها

المشهد التاسع :

ساندي داخل شقتها وفجأة يرن جرس الباب فتظن انه ممتاز قد عاد فتفرح بشدة وتجري مسرعة نحو الباب وعندما تفتح الباب تجد شهاب ماثلا امامها فترتبك وتخاف

شهاب يباسم ابتسامه خبيثة قائلا : ازيك يا ساندي ؟.. وحشتنيني !!

ماذا حدث بعد ذلك؟  تابعوني والحلقة الاخيرة من الجزء الثاني من الرواية ودي هتكون حلقة طويلة جداا .. تحياتي الكاتب والشاعر والسيناريست المصري محمد مالك .

رواية اغتصاب شرعي


البارت العشرون من الجزء الثاني


للكاتب المصري محمد مالك


جميع الحقوق محفوظة

شهاب .. ازيك يا ساندي ؟ وحشتيني !!

ساندي مرتبكة .. شهاب ؟! انت ايه اللي فكرك بيا ؟!

شهاب .. هو انا نسيتك عشان افتكرك ؟! انتي دايما في بالي وفي قلبي كمان با ساندي .. تسمحيلي ادخل ؟

ساندي .. ليه ؟! 

شهاب .. ليه !! ايه الاسلوب ده بقي ؟! هو انتي مش واخدة بالك مني ولا أيه ؟! انا شهاب يا بت !!

ساندي .. عارفة ان سيادتك تبقي شهاب بي الظابط المحترم ابن الناس الاكابر !!

شهاب .. تريقة دي بقي ولا ايه ؟! 

ساندي .. ولا تريقة ولا حاجة .. اظن ده كان كلام حضرتك زمان !! ولا حضرتك نسيت كلامك ليا زمان ؟!

شهاب .. اه .. هو انتي لسة زعلانه مني ولا ايه ؟!

ساندي .. وازعل منك ليه ؟! هي غلطة انا غلطتها زمان وكفرت عنها خلاص ..وكل حاجة راحت لحالها ودلوقتي عايشة حياتي عادي جدا 

شهاب .. ايه نسيتيني بالسهوله ده ؟!

ساندي .. مفيش  حد بيبقي عايز يفتكر الذكريات الوحشة اللي مر بيها في حياته !!

شهاب .. ذكريات وحشة ؟! انا بقيت بالنسبة لك ذكريات وحشة يا ساندي ؟!

ساندي .. والله شوف انت عملت ايه كويس !! وبعدين انا مش عايزة افتكر صفحة طويتها خلاص من حياتي .. ايه اللي فكرك بيا بعد ٣ سنين يا كابتن ؟!

شهاب .. اشتقلك .. مرة واحدة كده حسيت اني عايز اشوفك

واثناء ذلك يدخل الي الشقة بدون ان تسمح له ساندي بالدخول ويلتفت يمينا ويسارا وكأنه يبحث عن شئ ما ثم يُكمل حديثة قائلا 

شهاب .. بس .. فقلت اجي عشان اشوفك .. شفتي بقي الفرق اللي بيني وبينك ؟! انا متستكيش ولسة بحبك وانتي نسيتيني وقلتي عليا ذكريات وحشة !! قلبك آسي اوي يا ساندي !!

ساندي .. بطل كدب بقي !! هو انت جاي بعد ٣ سنين عشان تكدب عليا تاني ؟! وبعدين اذا كان قلبي بقي آسي ف الفضل يرجعلك يا حضرت الظابط !!

شهاب يجلس علي كرسي في منتصف الصالة ثم يقول 

شهاب .. ياااه .. الشقة دي وحشتني اوي .. ذكرياتنا الحلوة كلها فيها !!

ثم يلمح الصورة التي تجمعه وساندي وابنتهما ندي فيصعق ويتغير وجهه ويبدوا انه تذكر ماذا فعل بأبنته ..

ساندي بسخرية .. فاكر الصورة دي ولا نسيتها يا كابتن ؟! عارف مين دي اللي في الصورة ؟!

شهاب لا يرد 

ساندي .. اكيد عارفها طبعا .. دي بنتك ندي .. ندي اللي انت قتلتها بإيدك وحرقت قلبي عليها !!

شهاب .. انتي لسة محتفظة بالصورة دي ؟!

ساندي .. محتفظة بالصورة !! انا صورة بنتي مغابتش لحظة عن عيني .. شايفاها قدامي في كل لحظة بتمر بيا وفي اي مكان بروحه ..

حضنها عمره ما فارقني لحظة .. كلمة ماما اللي كانت دايما تقولهالي علطول في وداني !! انا لحد الان مش قادرة اصدق ان بنتي ماتت وان اللي قتلها هو انت ابوها !! ليه قتلت بنتي ليه ؟! ليه ماسبتهاش تعيش في حضني مكناش عاوزينك ولا عاوزين منك اي حاجة !! ليه غدرت بيا وبيها .. ليه ؟!

شهاب .. انسي الحكاية دي بقي .. البنت دي كانت غلطتك انتي وكان لازم تدفعي تمن غلطتك !!

ساندي .. عندك حق !! بس علي فكرة مش بنتي بس هي كانت غلطة .. لا .. انا علاقتي بيك من البداية كانت غلط .. مكنش المفروض اني اوافق علي جوازي منك مع اني كنت وقتها متأكدة ان غرضك مش شريف وان ورقتين العرفي دول مجرد خدعة منك عشان تعرف تطلني !!

شهاب .. انسي اللي فات يا ساندي ده مش موضوعنا دلوقتي .. انا جاي في موضوع تاني خالص 

ساندي .. جاي عايز ايه ؟!

شهاب يلمح اعقاب سجائر ماليبوروا في طفاية علي المنضدة امامه فيمسك احداها قائلا

شهاب .. ايه ده ؟! هو انتي بتدخني ولا ايه ؟! 

ساندي ترتبك .. وانت مالك ؟! شئ ميخصكش !!

شهاب .. علي رأيك .. شئ ميخصنيش .. بس خلي بالك التدخين ضار بالصحة .. مش انا اللي بقول .. دي منظمة الصحة العالمية هي اللي بتقول علي فكرة  

ساندي .. ممكن من فضلك تقلي جاي هنا ليه ؟!

شهاب .. اه .. هاقلك طبعا .. انا يا ستي جاي عشان اااا .... 

اثناء ذلك شهاب ينظر في كل مكان في الشقة بحثا عن شئ ما ثم ينهض من علي كرسية ويتوجه ناحية الغسالة الفول اوتوماتيك ثم يفتح باب الغسالة ويُخرج منها بنطلون ممتاز والذي كان يرتدية اثناء تعرضه لطلق ناري في قدمه حيث توجد عليه اثار دم ممتاز 

شهاب .. ايوه .. انا جاي هنا بقي عشان ده !!

ثم ينظر الي ساندي ويبتسم ابتسامه خبيثة وماكرة وساندي ترتبك وتقلق 

ساندي .. انا مش فاهمه حاجة علي فكرة ؟!

شهاب يقترب منها .. لا انتي فاهمه كل حاجة وعارفة انا قصدي ايه كويس .. ف بلاش تلفي وتدوري عليا احسنلك !!

ساندي .. انا مش فاهمه انت عايز ايه بالظبط ؟!

شهاب .. بنطلون مين ده يا بت ؟!

ساندي لا تجيب 

شهاب .. اجاوبك انا لأني عارف ان الاجابة تقيلة اوي علي لسانك !! .. ده بنطلون ممتاز 

ساندي .. ممتاز مين ؟! انا معرفش حد بالاسم ده خالص !!

شهاب .. انتي هتستعبطي يا بت ؟! بقلك ايه يا ساندي بلاش تلفي وتدوري عليا قلتلك عشان انتي عارفة كويس اني لو اتغابيت معاكي ايه اللي هيحصلك كويس !! فتعاليلي في العدل احسنلك عشان متتعبيش معايا !!

ساندي .. انت عايز مني ايه يا شهاب ؟!

شهاب .. عايز اعرف الواد ده بيعمل ايه هنا عندك ؟! 

ساندي .. تقصد مين انا مش فاهمه ؟!

شهاب يمسك شعرها بقوة وساندي تتألم

ساندي .. اه .. سيب شعري انت اتجننت ؟!

شهاب .. لا.. لحد الان انا عاقل جدا .. بس ما اضمنش بقي نفسي كمان دقيقتين.. جايز اتجنن بجد واخليكي تحصلي بنتك الله يرحمها !!

ثم يُشهر مسدسه في وجهها وساندي تنظر الي المسدس وهي في قمة الرعب 

شهاب .. ايه .. هتتكلمي ولا اقري الفاتحة علي روحك ؟! .. طيب يبقي اقري الفاتحة احسن .. بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين ..الرحمن الرحيم .......

ساندي تقاطعه .. استني .. انا هاتكلم خلاص ..

شهاب فرحا بشدة 

شهاب .. يلا قولي ..

ونذهب الي مازن وكيل النيابة حيث يجلس في شرفة منزله حزينا بائسا وتدخل اليه زوجته وهي تحمل له القهوة وتدعي ايناس

ايناس .. القهوة يا مازن 

مازن .. شكرا يا ايناس 

مازن يشعل سيجارة ويبدوا  انه بدأ يدخن كثيرا في الفترة الاخيرة وايناس تلاحظ ذلك

ايناس معترضة .. مش كفاية سجاير بقي ؟! طول النهار سجاير وقهوة ومفيش اكل خالص !! في ايه يا مازن مالك ؟! انت مكنتش كده ؟!

مازن .. مضايق اوي يا ايناس من اللي حصل !!

ايناس .. تزعل مني لو اتكملت معاك بصراحة ؟

مازن .. انا عمري ما ازعل منك يا ايناس .. وانتي عارفة كده كويس 

ايناس .. مكنش المفروض تآمن للأسمه ممتاز ده !! كان المفروض تطبق القانون وتحبسه ما دام مٌدان قدامك !!

مازن .. عندك حق .. بس انا اتصرفت بدافع انساني .. بدافع الصداقة اللي بيني وبينه .. دا ممتاز عشرة عمري يا ايناس وبعدين انا عارفة كويس وعارف اهله .. دا شخصية جميلة واخلاقة عاليه جدا .. وانا بصراحة مش مصدق لحد دلوقتي انه ممكن يرتكب الجرايم دي كلها .. معقول ممتاز الضابط الملتزم يتحول في يوم وليلة لمجرم خطير ؟!

ايناس .. طب اديك اهوه وثقت فيه .. هو عمل ايه بقي ؟! خان ثقتك وضرك كمان في شغلك ويا عالم بقي هيحصل ايه بعد كده ؟! 

رد فعل علي وجه مازن

ونذهب الي السيد ايمن خطاب وكيل النيابة حيث تجلس امامه زينب ام سارة وقد امر بالافراج عنها من سرايا النيابة .

وكيل النيابة .. امرنا نحن ايمن خطاب وكيل النائب العام بأخلاء سبيل السيدة زينب عبد السلام محمد من سرايا النيابة وذلك بعد ان حضر الفاعل الحقيقي الي سرايا النيابة واقر امامنا بارتكابه للجريمه وقتله للضحايا محل التحقيق مع سبق الاصرار والترصد ومحاولته الصاق التهمه بالمذكورة بأفتعاله امور كيدية الغرض منها اضلال العدالة علي ان يتم اخلاء سبيلها بضمان محل اقامتها ما لم تكن مطلوبة في قضايا اخري واقفل المحضر في ساعته وتاريخة .. مبروك يا مدام زينب

زينب فرحه .. الله يبارك فيك يا باشا .. الف حمد والف شكر ليك يارب ..

ونذهب الي عوض الذي يجلس بالزنزانه ويبدوا انه ندم علي ما فعل واعترافه بقتل حسن وسيد وعطيات ام بثينه ويدور حوار في داخلة قائلا

عوض .. انا ايه اللي هببته ده ؟! انا كده لبست ٣ قضايا قتل مع اني ما قتلتش غير واحد بس !! منك لله يا شهاب بي انت السبب في اللي انا فيه دلوقتي !! معقول هيوفي بوعده معايا وهاخد حكم مخفف ؟! اما انا صحيح حمار !! حكم مخفف ازاي وانا معترف بقتل ٣ بني آدمين .. ده لو لقيوا عقوبه اعلي من الاعدام هيطبقوها عليا !! ومين عطيات دي كمان !! شكله هو اللي قاتلها عليا النعمه !! وعامل نفسه عبيط !! اه يا ابن اللذين يا شهاب .. عملت عملتك ولبستها انا في الاخر .. لا وحيات امي ما هضيع لوحدي ابدا .. لازم تشيل معايا الليلة .. ما انا اصله مينفعش اتعدم لوحدي وانت عايش حياتك عادي كده !!

ثم ينهض مسرعا نحو باب الزنزانه ويصرخ مهللا وهو يقول 

عوض.. افتحوا الباب عايز اقابل وكيل النيابة .. عندي كلام مهم عايز اقوله .. افتحوا الباب ابوس ايديكم

ونذهب الي سارة حيث ذهبت ليلا الي احد الشوارع وانتظرت الي جانب الطريق  واخذت تنظر يمينا ويسارا وفجأة يأتي اليها ممتاز بسيارته وهو متنكرا ويقول ..

ممتاز .. سارة .. اركبي بسرعة 

سارة تعرف انه ممتاز فتركب السيارة بسرعة وينطلق بعدها ممتاز ليذهب الي مكان بعيد عن اعين الناس كي يتحدث الي سارة

سارة .. انا مش مصدقة نفسي اني قابلتك انهارده ؟! بجد مقابلتك ليا انهارده هونت عليا حاجات كتير اوي

ممتاز .. وانا كمان لما شفتك انهارده حسيت ان روحي المعنوية ارتفعت وجزء كبير من همومي رحل عني .. 

سارة تبتسم خجلا .. بجد ؟!

ممتاز .. واهو بسمتك دي بقي خلت الجزء الباقي من همومي خلع وقال يا فكيك !! انا دلوقتي بقيت رجل بلا هموم .. هههههه

سارة .. يارب فعلا يريح قلبك ويزيح عنك كل همومك

ممتاز .. يارب .. سارة انتي حاجة جميلة اوي .. تصدقي انتي من ساعة ما ظهرتي في حياتي وانا حاسس بأختلاف كبير 

سارة .. وياتري للأحسن ولا للأوحش ؟!

ممتاز .. اكيد للأحسن طبعا .. سارة انا بجد فرحان اني قاعد معاكي دلوقتي وبنتكلم كمان مع بعض 

سارة .. وانا كمان .. المهم قولي اخبارك ايه ؟!

ممتاز .. اخباري اكيد عارفاها من الجرايد ومن التليفزيون .. ما اصل اليومين دول مبقاش وراهم سيرة غيري وكأن ممتاز هو المجرم الوحيد في مصر !!

سارة .. شدة وهتزول ان شاء الله 

ممتاز .. انا السؤال اللي محيرني دلوقتي ليه شهاب بيعمل معايا كده ؟! ليه بيكرهني اوي كده وعايزة يدمرني بأي شكل من الاشكال مع اني طول عمري بحبه وواقف في ضهره ؟!

ويتصل والد ممتاز علي شهاب ..ويرد شهاب قائلا..

شهاب متعجبا .. ياااااه .. كنت منتظر المكالمة دي من زمان اوي ؟!

والد ممتاز .. انت عايز ايه من ممتاز يا شهاب ؟!

شهاب .. عايز ايه ؟! عايز ادمره طبعا .. عايز اخليه يقضي بقية عمره في السجن وهو مكسور وذليل والخزي والعار بيطاردوه في كل مكان !! وعايز اشوفك وانت بتبكي بدموع الحسرة والندم عليه ومش قادر تعمله حاجة !!

والد ممتاز .. انت عارف كويس اني ممكن امحيك من الوجود تماما .. بس انا مش عايز اعمل كده معاك 

شهاب غاصب .. انت متقدرش تعمل حاجة .. انت اضعف مما تتصور .. لأنك لو كنت تقدر تعمل حاجة مكنتش سكت الفترة دي كلها لأنك عارف ومتأكد انا ممكن ارد عليك ازاي !!

والد ممتاز .. بلاش تستنفذ صبري معاك يا شهاب ؟!

شهاب .. اعتبره نفد خلاص ووريني هاتقدر تعمل ايه .. يا والدي العزيز ؟؟!!!

والد ممتاز يغلق الخط ولن يملك الا ان تفيض عيناه دمعا وحزنا علي ما يحدث وشهاب في الناحية الاخري يبتسم ويشعر بنشوة الانتصار ...

ونذهب الي مازن وكيل النيابة حيث قد وصل بسيارته الي منطقة شعبية فترجل عن سيارته واخذ ينظر الي احد المنازل القديمة ثم صعد الي المنزل واخذ يطرق باب احدي الشقق فتفتح الباب امرأة عجوز ترتدي جلباب اسود يبدوا علي وجهها الحزن الشديد .. انها والدة تامر المصري الذي توفي في حادث سيارة بعد ان توجهه الي مازن واخبره بأن سارة بريئة ولم تقتل احد وان لديه الدليل علي ذلك واعطاه فلاشة واكتشف بعدها ان الفلاشة بها فيلم كارتون ل توم وجيري ..

المرأة العجوز .. اي خدمة يا بي ؟!

مازن .. انتي الحاجة ام تامر المصري الله يرحمه ؟

المرأة .. ايوه انا .. مين سعتك ؟

مازن .. انا اسمي مازن وكيل نيابة

المرأة .. اتفضل يا باشا 

ويدخل مازن وينظر الي المنزل من الداخل فيجده بسيطا جدا يدل علي ان اصحابه فقراء 

مازن .. اولا انا جاي اعزيكي في ابنك تامر 

المرأة .. تسلم يا باشا 

.. ربنا يكرم اصلك ويكفيك كل شر

مازن .. ثانيا انا كنت عايز اسألك كده كام سؤال .. انا عارف ان الظرف غير مناسب بس الموضوع مهم جدا وجايز يكون له علاقة بالحادث اللي حصل لأبنك

الام .. انا تحت امرك يا باشا 

مازن يلمح صورة معلقة ع الحائط ل تامر ويبدوا انها صورة من حفل زفاف حيث يرتدي بدلة فرح وبجوارة فتاه ترتدي فستان زفاف .. مازن يقترب من الصورة فتتضح له اكثر فيفاجأ بأن العروس هي بثينه

مازن .. ايه ده ؟! هو ابنك كان متجوز من البنت اللي اسمها بثينه ؟!

المرأة .. ايوه يا باشا .. كانت مراته 

رد فعل علي وجه مازن

مازن .. اتجوزها ازاي دي كانت بتقول انها كانت مخطوبة من ابن خالتها اللي اسمه قاسم ؟! 

الام .. الله يحرقة مطرح ما راح ويحرق سيرته البعيد !! هو حد بهدل ابني ولخبط كيانه غيره اللي ما يتسمي ده هو ومعاه بنت الحرام دي كمان ( تقصد بثينة ) !!

مازن .. لا .. وضحي اكتر من فضلك !!

الام .. تامر ابني كان عنده محل موبيلات كبير في ش عبد العزيز وكان محتاج بنت تقعد في المحل اهو تبيع للزباين زي ما كل المحلات بتعمل وقتها كان صحبه وحبيبه هو الملعون اللي اسمه قاسم .. لما قاله في مرة اني محتاج بنت تقعد في المحل قام قايلة علطول انا هاجيبلك بثينه بنت خالتي بنت غلبانه وامينه وحركه وهتعرف تلاغي الزباين.. قاله ماشي .. هاتها .. وجت فعلا تاني يوم عشان تشتغل في المحل.. وقتها ابني كان عيان بعيد عنك .. عنده فشل كلوي وكان بيغسل ٣ مرات في الاسبوع .. عشان كده مكنش بيروح المحل كتير عشان ظروفه الصحية .. عشان كده اعتمد علي صاحبتنا ده اعتماد كلي في ادارة المحل لا والغريب انه لقي من اول يوم ايراد المحل بقي تمام وبقي اضعاف اضعاف فقال بس البت دي فعلا حركة ووشها حلو .. اتاريها كانت حرباية وهو مش واخد باله .. فضلت تلف وتدور عليه لحد ما وقعته فيها فجالي في مرة وقالي ياما انا ناوي اتجوز البت بثينه .. بصراحة انا فرحت انه هيتجوز بعد ما كان صارف نظر عن الموضوع ده خالص بسبب مرضة ولما كنت افاتحه في الجواز كان يقولي وانا مين ترضي بيا يامي وانا راجل عيان وفي اي وقت ممكن اموت ؟! المهم اتجوزوا ويوم الدخلة سمعها بتتكلم مع قاسم ابن خالتها في التليفون وكانت بتقوله كلام غريب .. ان الخطة ماشية تمام !!  واقفت تتجوز ابني عشان تلطش المحل اللي حيلته بعد ما يموت وانها لا طايقاه ولا عايزاه ولا عمرها كانت هتوافق بواحد زي ده ابدا !! كلامها وجع تامر اوي واكتشف ساعتها انها متفقة مع ابن خالتها عليه !!

وان جوازها منه طمع في المحل بتاعة مش اكتر 

مازن .. هو المحل كان ملك ابنك؟

الام .. ايوا يا بيه كان ملك تامر وطبعا عشان قاسم كان عارف ان المحل ملك تامر وان تامر كان عيان بمرض مزمن قام مستغل فرصة ان تامر محتاج بنت تقعد في المحل وقام جايب البنت دي اللي اسمها بثينه عشان تلف علي ابنه وتقوم تتجوزه وهي عارفة انه عيان وممكن يموت في اي لحظة تقوم تورث هي المحل !!

مازن .. وبعدين ؟! كملي 

الام .. بعد ما سمع المكالمة بتاعتها شئ طبيعي جدا انه يتعصب ودمه يغلي في عروقة فراح عشان يواجهها بالكلام .. تقوم السافلة بكل بجاحة تعترف بكل حاجة وتقله احمد ربنا اني رضيت بيك وقامت شاتماه شتايم كتير ووحشة اوي .. فقام ضاربها بالقلم علي وشها .. من فُجرها طلعت بقميص النوم في الشارع وجري علي بيت ابوها .. تاني يوم تامر طلقها وقطع علاقته نهائي ب الملعون اللي اسمه قاسم .. بعدها بكام يوم اتفاجأ بعسكري جاي ع البيت وعايزه في القسم وراح معاه .. اكتشف هناك ان الهانم رافعة عليه قضية متهماه بتبديد العبشة وعايزة منه المؤخر ونفقة متعة !!

مازن .. وهو بدد عبشتها ليه ؟!

الام .. وهي اصلا دخلت بحاجة !! ورحمة ابني ما دخلت بحاجة خالص !! حتي هدومها هو اللي مشتريها !! دي قايمه اتكتبت سوري كده وهو عشان طيب وغلبان قام ماضي عليها ما هو مكنش يعرف انها تعبان وناوية علي غدر !! كل ده مهموش اللي همه انه اكتشف ان الهانم قالت انه دخل عليها وهو مقربش منها خالص !! اتاريها كانت علي علاقة بالكلب ده اللي اسمه قاسم وانها كانت ناوية تخدع ابني وتلبسه العمه !!

مازن .. وعمل ايه بعد كده ؟!

الام .. ولا حاجة .. ابني كان تعبان والمرض هاده وهي كانت فاجرة ومستقوية بعيد عنك فقام دافع فلوس كتير اوي عشان تحل بعيد عنه بس بصراحة بعد اللي حصل ده كان دايما بيفكر انه ينتقم منها ويفضحها فضيحة كبيرة اوي !!بس انا كنت بقله سيبك منها يابني اهي غارت بعيد عنك وراحت لحالها واحمد ربنا انك عرفتها علي حقيقتها بدرظي محدش كان عارف ايه كان ممكن يحصل بعد كده !!مش جايز تقتلك في يوم من الايام ؟! .. ما هي فاجرة وتتوقع منها اي شئ !! بس برضوا كان مُصر انه ينتقم منها بأي طريقة !!يوووه انا كنت هنسي !! .. ثواني يا بيه بعد اذنك يا بيه 

مازن .. اتفضلي 

مازن ينظر الي صورة زفاف تامر وبثينه ويبدوا انه يفكر في امر ما

ثم تعود الام ومعها فلاشة وتعطيها ل مازن

الام .. امسك يا بيه 

مازن .. ايه ده ؟!

الام .. والنبي ما اعرف ايه ده ! عدم لا مؤاخذة انا ست جاهلة يا بيه .. بس تامر قالي يا امي لو جرتلي حاجة ادي البتاعة دي ل مازن بيه وكيل النيابة !!

مازن .. اكيد فيها حل اللغز !! يبقي زي ما توقعت تماما .. ابنك مات مقتول يا حاجة !!

الام .. مقتول ؟! طب مين اللي قتله ؟! 

مازن .. قريب اوي هاتعرفي مين اللي قتله .. سلاموا عليكم 

رد فعل علي وجه الام

ونذهب الي زينب حيث عادت الي منزلها بعد قرار الافراج عنها ..زينب تطرق باب الشقة وسارة تفتح الباب 

سارة .. ماما !! وحشتيني اوي يا حبيبتي .. حمد الله ع السلامة 

ثم يتعانقان 

زينب .. وانتي كمان وحشتيني اوي يا بنتي 

سارة .. خرجتي امتي يا ماما ؟!

الام .. النيابة افرجت عني انهارده الصبح بعد ما القاتل الحقيقي راح واعترف بعملته 

سارة .. اخيرا الحق ظهر !!

الام .. عقبالك يابنتي ما تظهر الحقيقة وتاخدي برآة في القضية بتاعتك 

سارة .. تعالي اتفضلي يا ماما 

الام تدخل وتجلس علي كرسي الانترية وتقول 

الام .. ياااااه .. كان عندي احساس اني ما هشوف بيتي تاني !!

سارة .. الحمد لله يا ماما .. ربنا دايما بيقف جمب المظلوم وبينصره

الام .. ونعم بالله .. اومال فين ابوكي ؟!

سارة .. ابويا قاعد في اوضته لا بيكلم حد ولا بيشوف حد !!

زينب .. ليه ؟! مش معقول يكون حزين عليا يعني ؟!

سارة .. بلاش الكلام ده بقي يا ماما !!

ثم يخرج يس من غرفته وجهه حزين بائس وذقنه طويلة يتوجه نحو الصالة ثم يجلس علي الكرسي بجوار زينب وكأنه لا يراها ثم يقول ل سارة 

يس .. اعمليلي فنجان قهوة والنبي يا بنتي عندي صداع هيطير دماغي !!

سارة .. حاضر يا بابا 

زينب مندهشة .. ايه هو ده ؟! هو انت عامل نفسك مش شايفني ولا ايه يا راجل انت ؟!

يس .. ايه !! زينب ؟! هو انتي خرجتي امتي من السجن ؟!

الام .. خرجت من شوية النيابة افرجت عني انهارده الصبح 

يس .. طيب 

الام .. ايه طيب دي ؟! مفيش حمدالله ع السلامة يا راجل انت ؟! ولا انت زعلان اني خرجت بالسلامة ؟! باين عليك كنت عايزني ما اخرجش ابدا من الورطة دي !! اه .. ما انت طول عمرك عايز تخلص مني بأي طريقة!!

يس غاضب .. يوووه .. رجعنا للنقار وحرقة الدم !! هو انتي يا ست انتي مبتتهديش ابدا ؟! كل اللي حصلك ده ولسة فيكي حيل تتخانقي ؟!

زينب .. يا راجل استحي علي دمك حتي ما كلفت خاطرك وجيت تاخدني من قدام مديرية الامن ؟!

يس .. وانا اعرف منين بقي انهم هيطلعوكي برآة انهارده ؟! هاشم علي دهر ايدي ولا ايه بس ؟! ارحمني برحمتك يارب !!

زينب .. ما انا رنيت عليك كتير انت وبنتك وتليفوناتكم مقفولة مش عرفة ليه ؟!

تأتي سارة ومعها القهوة

سارة .. معلش يا ست الكل انا قافلة تليفوني عشان فيه حد غلس مش مبطل رن عليا اليوم كله !! طهقني في عيشتي

الام .. وانت قافل تليفونك ليه ؟! هربان انت كمان من واحدة غلسة مطهقاك في عيشتك ؟!

يس .. يوووه .. انا مش فايقلك يا زينب  .. انا اللي فيا مكفيني .. انا هاقوم ادخل اوضتي .. هاتيلي يا بنتي القهوة اطفحها في الاوضة !!

الام .. تطفحها !! طيب يا اخويا

سارة .. ما كفاية بقي يا ماما حرام عليكي !!

الام .. اخرسي يا بت .. هو سبب البهدله دي كلها اللي احنا فيها !! من ساعة ما جوزك اللي اسمه سيد ده واحنا من ساعتها والمصايب نازلة علينا ترف من كل حته !! راجل مادي ووحش !!

ونذهب الي نور اخت ممتاز والتي تحاول الاتصال علي شهاب عدة مرات ولكنه لا يجيب 

نور مندهشة .. لا ده مش موضوع مشغول بقي !! انت بتتهرب مني ولا ايه يا شهاب ؟! دي تبقي وقعتك سودا لو بتتهرب مني فعلا !!

رد فعل علي وجه نور

ونذهب الي سها اخت شهاب حيث نراها تجلس في غرفة نومها تدخن سيجارة وتشرب فنجان من النسكافيه وتقلب في الجرائد فتقع عيناها علي خبر صادم جعلها تنتفض فجأة

سها .. ايه ده !! ازاي ده حصل ؟! 

ثم تتصل بأخيها شهاب وشهاب لا يرد 

سها .. اف يا شهاب رد بقي يا اخي ؟!

شهاب يرد ويبدوا انه في حالة لاتمكنه من الرد حيث يبدوا انه بصحبته فتاه 

شهاب .. الو .. ايوه يا سها

سها .. انت فين ومش بترد عليا ليه بسرعة ؟!

شهاب مرتبك .. انا .. انااا في شقتي 

سها .. في شقتك !! اه .. طيب فهمت خلاص !! انت قريت المكتوب في الجرايد انهارده ؟!

شهاب .. وانا من امتي بقري جرايد يا سها؟!! ما علينا .. ايه بقي المكتوب وخلاكي متعصبة بالشكل ده ؟!

سها .. الداخلية فصلت ممتاز ؟!

شهاب .. اها .. هو ده الخبر اللي نرفزك بالشكل ده ؟!

سها .. هو انت عارف ؟!

شهاب .. ايوه عارف طبعا وبعدين ما يتفصل ولا يغور في ستين داهية احنا مالنا ؟!

سها .. احنا مالنا ازاي ؟! هو عمل ايه اصلا عشان يتفصل من شغله ؟! كل المصايب اللي هو فيها دي بتخطيط منك انت ؟! هو انت نسيت ولا ايه يا شهاب ؟! وبعدين انت قلتلي انك هتقرص ودانه مش اكتر عشان يرجعلي تاني واديك ضيعته خالص وبرضوا مرجعش !!

شهاب .. سها انا مش فاضيلك دلوقتي .. كلميني كمان ساعتين ؟!

سها غاضبة بشدة .. مشي الوسخة اللي جمبك دي وكلمني يا شهاب عشان انا مبقتش فاهمه حاجة !!

شهاب يرتبك .. طيب طيب .. سلام دلوقتي ..

وبعد ان يغلق شهاب الخط يقول للفتاه التي بجوارة 

شهاب .. معلش يا حبيبتي .. اصل اختي طول عمرها غلسة .. هو احنا وصلنا لحد فين ؟!

وفجأة يرن جرس الباب 

الفتاه منزعجة .. يووووه .. وبعدين بقي في الغلاسة اللي مش هتخلص انهارده ؟!

شهاب .. هههههه .. حظك كده بقي .. لما اقوم اشوف مين .. خليكي زي ما انتي متتحركيش من مكانك 

ويذهب شهاب ليفتح الباب ويفاجأ ب نور امامه

شهاب مرتبك .. نور !!

نور .. ايه مبتردش علي تليفوناتي ليه يا كابتن ؟!

شهاب مرتبك .. ما انا اصلي .. اااا .. 

نور .. مالك مرتبك ليه كده ؟! هو انت فيه حد معاك جوة ؟!

شهاب .. حد !! .. حد مين ؟! لا مفيش حد جوة .

نور .. انت متأكد ؟!

شهاب .. فيه ايه يا نور انتي بتشكي فيا ولا ايه ؟!

نور .. بصراحة اه .. انت مش مظبوط اليومين دول وبصراحة انا بدأت اشك .. بعد اذنك كده 

شهاب .. رايحه فين ؟!

نور .. داخلة جوة .. ايه عندك مانع ولا حاجة ؟!

شهاب .. لا معنديش .. اتفضلي 

وتدخل نور وتنظر في كل مكان داخل الشقة ثم تتوجه نحو غرفة النوم وشهاب يمنعها 

شهاب .. انتي رايحة فين بالظبط ؟!

نور .. عايزة اشوف اوضة النوم .. اوعي من سكتي يا شهاب 

شهاب .. لا .. اوضة النوم لا 

نور .. ليه بقي .. في ايه في اوضة النوم ومش عايزني اشوفه يا شهاب .. اوعي من سكتي يا شهاب

وفجأة تخرج الفتاه من غرفة النوم وتظهر نفسها ل نور وهي تقول 

الفتاه .. في ايه يا شهاب ؟! هو انت بتتخانق ولا ايه ؟! ايه ده !!مين دي يا شهاب 

نور لا تصدق .. سافل بجد 

ثم تنصرف وشهاب ينادي قائلا 

شهاب .. استني يا نور انتي فهمتي غلط .. هو انتي ايه اللي خرجك من الاوضة بس ؟! ما انا قايلك متتحركيش من مكانك ؟!!

ونذهب الي مازن الذي يجلس في شقته حيث قام بتشغيل الفلاشة علي جهاز الكمبيوتر وفي انتظار عرض ما عليها وفجأة يظهر فيديو يعرض ما دار داخل شقة بثينه عندما اتت اليها سارة وقتلت وقتها بثينه قاسم ..

مازن فرحا .. اخيرا الحقيقة بانت !!

مازن ينزع الفلاشة من جهاز الكمبيوتر وينطلق مسرعا ..

الي اللقاء والجزء الثالث من الرواية .. تحياتي ..




 

 

  

 

 

 

 

  

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

5 تعليقات
إرسال تعليق
  1. كل ظه قرئناه قبل كده فين الجديد لس ننتظرسنه تانيه لمل تنزل الجديد ده مرار طافح

    ردحذف
  2. مبدع كالعادة ربنا يوفقك مع مزيد من التقدم والنجاح دوما

    ردحذف
  3. كل ده قرئناه علي الفيس فين الجديد بقالك سنه من شهرفبراير منزلتش جديد كده هتخسر قرائك وفين روايه تاجر العذريه بلاش تيطول

    ردحذف
  4. موت ياحمار بقي علي مايكتب الجزء التالت كاتب مالوش وعد

    ردحذف

إرسال تعليق