القائمة الرئيسية

الصفحات

 رواية مذكرات ساقطة 

البارت الرابع

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة 

ويتم اصطحاب اسماء الي مديرية الامن للتحقيق معها بمعرفة الرائد محمود

محمود .. اسمك ايه ؟

اسماء يبدوا عليها القلق والخوف الشديد .. اسمي اسماء عبد العظيم شاكر

محمود .. سنك وعنوانك

اسماء .. ٢٢ سنه .. المعادي فيلا عبد العظيم شاكر 

محمود .. امممم .. طيب .. احكيلي بقي ايه اللي حصل ؟

اسماء .. احكي اقول ايه حضرتك ؟! انا مش فاهمه !!

محمود .. احكي قولي قتلتي جوزك ازاي ؟!

اسماء .. انا مقتلتش حد حضرتك !!

محمود .. يعني مش انتي قتلتي اشرف جوزك ؟!

اسماء .. لا طبعا .. وانا معرفش اصلا بحكاية القتل دي غير لما البوليس جه عندنا في بيت بابا واخدوني .. هو اتقتل بجد ؟!

محمود .. المفروض انا اللي بسأل هنا وانتي تحاوبي !! ومع ذلك هجاوبك .. ايوه اتقتل الخدامين اللي في الفيلا لقيوه مقتول في اوضة النوم وعلي سريرة اللي كان في الحمام !! اه فكرتيني .. هو فيه سرير في الدنيا مكانه في الحمام ؟!

اسماء .. والله السؤال ده تسألوه ليه هو مش انا .. انا نفسي كنت مستغربة !! 

محمود .. اسأله فين بقي ؟! ده المرحوم دلوقتي عند ربنا .. مش مهم نرجع لموضوعنا .. قتلتي جوزك ليه يا أسماء 

اسماء .. تاني حضرتك ؟! قلت لحضرتك مقتلتوش ومعرفش حاجة عن حكاية القتل غير انهارده لما اخدتوني من بيت بابا 

محمود .. بس الخدامين اللي جوه الفيلا شافوكي نازلة من الدور اللي فوق اللي فيه اوضة النوم وانتي بتجري وحتي بالامارة مكنتيش لابسة هدوم !! اظن كنتي لافة نفسك بمفرش طربيزة او حاجة زي كده !!

اسماء متردده .. محصلش الكلام ده

محمود مندهش.. يعني منزلتيش من الفيلا تاني يوم الصباحية بتاعتك وانتي من غير هدومك ولافة نفسك بمفرش الطربيزة؟!

اسماء .. لا محصلش .. انا فعلا سيبت الفيلا بس كنت لابسة هدومي عادي 

محمود .. امممم .. طيب وسيبتي بيت جوزك ليه تاني يوم الصباحية ؟! اتخانقتوا ولا ايه ؟! دا انتوا حتي لسة ملحقتوش !!

اسماء .. لا احنا ما اتخنقناش ولا حاجة انا ماما وحشتني فطلبت منه اروح اشوفها .. ادي كل الحكاية 

محمود .. بجد ؟! اها .. بس هي ماما لحقت توحشك وانتي لسة يدوب سايبة بيت بابا مفيش يومين ؟!

اسماء .. اللي متعرفهوش حضرتك اني انا وماما منقدرش نبعد عن بعض ابدا ولو حتي ساعة مش يومين !!

محمود .. اها .. طيب ربنا يخليكم لبعض ان شاء الله 

اسماء .. مرسي 

محمود .. طيب هي اللي ماما توحشها تروح تقعد عندها اسبوع بحاله ؟!

اسماء ترتبك .. ما اهو اصل اااا .. اصل انا لقيت ماما تعبانه ف مقدرتش اسيبها لوحدها 

محمود .. اها .. طبعا طبعا .. مينفعش ماما تكون تعبانه وتسبيها وتمشي لازم تقعدي جمبها لحد ما تخف 

اسماء .. هو حضرتك مش مصدقني ولا ايه ؟!

محمود .. الحقيقة .. لا 

اسماء .. بس انا فعلا مقتلتوش .. والله العظيم ما قتلته ولا اعرف اصلا انه اتقتل وهاقتله ليه ؟ .. مفيش مبرر للقتل حضرتك .. وبعدين انا ناس محترمين وبابا رجل اعمال معروف والناس كلها تحلف بحياته

محمود .. ما هي دي الحاجة اللي محيراني ازاي بنت رجل اعمال معروف عنه اخلاقة وسمعته الطيبة تبقي قاتله !!

اسماء .. انا مقتلتش حد قلتلك .. انت ليه مش مصدقني .. 

اسماء تنهار من البكاء 

محمود .. طيب اهدي من فضلك 

ثم يضغط الجرس ليستدعي العسكري ويدخل العسكري

العسكري .. تمام يا فندم

محمود .. هات واحد لمون يابني هنا .. اهدي بقي يا مدام اسماء عشان نعرف نكمل التحقيق 

اسماء .. اتفضل 

محمود .. اوكيه .. الخدامين بيقولوا ان قبل ما تنزلي من الفيلا بدقايق كنتي سمعوكي وانتي بتتخانقي مع اشرف جوزك وصوتك كان عالي جدااا وهددتيه بالقتل

اسماء .. محصلش كدابين !! يافندم قلتلك مفيش مبرر اني اقتله .. صدقني ارجوك 

ثم يدخل العسكري ومعه الليمون

العسكري .. اللمون يا فندم

محمود ..اتفضلي اشربي اللمون ..

وفجأة يدخل النقيب رشدي 

رشدي .. مساء الفل يا باشا

محمود .. اهلا رشدي .. ايه لقيته؟

رشدي .. طبعا جبته  معايا بره اهوه 

محمود .. هاتوه خلينا نواجهه ب مدام اسماء 

اسماء مندهشة 

اسماء .. مين ده ؟! 

محمود .. هتعرفي هو مين حالا 

رشدي .. هاته يا امين محمد 

ثم يدخل الامين محمد ومعه السائق الذي قام بتوصيل اسماء الي منزل والدها ويبدوا عليه الخوف والتوتر ..

السائق .. انا معملتش حاجة ياباشا والله .. انا طول عمري ماشي جنب الحيط سعتك 

رشدي .. اسكت يلا متتكلمش خالص 

السائق .. حاضر يا باشا 

اسماء تسمع صوته وعندما تنظر اليه وتعرف انه هو السائق يسقط كوب الليمون من يدها ....

يتبع ..

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق