رواية اغتصاب شرعي البارت العشرون والاخير من الجزء الثاني

 رواية اغتصاب شرعي 

البارت السابع من الجزء الثالث

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة

يس جالس علي المقهي مع صديق له رجل ستيني يدعي انور يلعب معه الطاولة .. انور يرمي الزهر ثم يقول فرحا

انور .. دش يا حلو .. وادي عشرة طاولة كمان ضاعت منك يا حلو !! ايه يا يس هو انت جاي تلاعبني انهارده عشان تتغلب بس ولا ايه ؟! ده انا عمري ما غلبتك يا راجل !! ولا انت حاسس ناحيتي بالذنب فقلت اتغلبله انهارده ؟! نلعب عشرة كمان 

يس .. لا كفاية كده 

انور .. كفاية كفاية ..

وادينا قفلنا الطاولة 

يس ينادي علي القهوجي ويدعي سمعه 

يس .. سمعه .. هات اتنين شاي هنا

انور مندهشا .. شاي ايه تاني يا يس ؟! دا انت الشاي قدامك اهوه يا راجل ومشربتوش ؟!

يس .. تصدق نسيت اني طلبت شاي قبل كده !!

انور .. مالك يا يس .. مش عاجبني اليومين دول خالص .. مهموم علطول وحزين .. في ايه ؟! مالك ؟!

يس .. غلطة غلطها ودفعت قصادها التمن غالي اوي 

انور .. غلطة ايه دي كفالله الشر ؟!

يس .. اني جوزت بنتي من راجل عجوز ومتجوز قبلها ستات ياما وفوق ده كله كان انسان وسخ 

انور .. اذكروا محاسن موتاكم .. راح عند اللي خلقة وربنا غفور رحيم 

يس .. اللي بيعذبني اني كنت عارف ومتأكد انه غير مناسب لبنتي بكل المقاييس ومع ذلك جوزتهاله غصب عنها

واديني اهوه دفعت تمن غلطتي حتي بنتي ومراتي اللي ملهمش ذنب دفعتهم معايا !!

انور .. غمة وتنزاح يا يس .. قول انت بس يارب

يس .. يارب

وفجأة يأتي شهاب بسيارته ويتوقف امام المقهي ثم يُنزل زجاج السيارة وينظر الي يس في غضب شديد ويس يراه فيرتبك .. شهاب يشاور له بيده حتي يأتي اليه

يس .. بعد اذنك يا انور 

انور .. ماشي ولا ايه ؟! 

يس .. معلش اصل فيه واحد عايزني 

انور .. طيب يا سيدي مع السلامة

يس يتوجه نحو سيارة شهاب 

يس .. سلاموا عليكم 

شهاب .. اركب يا يس 

يس .. حاضر 

ثم يفتح الباب ويركب السيارة بجوار شهاب بعدها ينطلق شهاب بالسيارة وفي الطريق شهاب يستمع الي اغنية مهرجانات في كاسيت السيارة ويدندن معها ولا يتحدث الي يس مطلقا ويس مندهش تماما مما يفعله شهاب وفجأة شهاب يدوس علي فرامل السيارة فتتوقف ونتيجة لتوقفها المفاجئ يندفع يس الي الامام نحو زجاج السيارة ولكنه لا يصطدم به .. شهاب بنبرة غضب 

شهاب .. انت بتهرج معايا يا يس ؟!

يس .. انا سعتك ؟!

شهاب .. اومال امي ؟! منفذتش اتفاقنا ليه ؟!

يس .. ما انا مش عارف بصراحة اقول للبنت ازاي ؟!

يس .. يعني ايه مش عارف ؟! مش عارف تقول لبنتك انها بقت مراتي ؟! 

يس .. كل ما اجي اقلها وابص في عنيها الاقي لساني يتقل ومقدرش انطق بكلمه واحدة !!

شهاب .. لا .. الف سلامة عليك !! اومال يا اخويا لما جوزتها لواحد في سن ابوها  ومتجوز

قبلها كذا مرة وعنده عيال في سنها !! .. لسانك متقلش ليه ساعتها ؟!

يس حزين ولا يرد 

شهاب .. انت تعرف ان بنتك جت عندي امبارح الشقة وشتمتني وقلت ادبها عليا !!

يس .. ايوة عرفت 

شهاب .. هي اللي قالتلك طبعا ؟!

يس يهز رأسه بمعني نعم 

شهاب .. وكان ايه رد فعلك ؟!

يس .. مش فاهم سعتك ؟!

شهاب .. عملت ايه لما عرفت ان بنتك جت لحد بيتي وشتمتني؟!

يس .. زعقت فيها طبعا

شهاب .. بس كده ؟!

يس .. هو سعتك كنت عايزني اعمل ايه تاني ؟!

شهاب يفاجأ بس ويضربه بيده علي فمه ثم يقول

يس .. تضربها بإيدك كده علي بقها .. وتقلها عيب لما تغلطي في جوزك!!

يس بضع يده علي فمه فيري بعض الدماء ويبدوا انه اصيب بجرح في شفتيه نتيجة تلك الضربة القوية 

يس .. انا عمري ما حد قدر يشتمني ابدا !! لكن بنتك عملتها !!

يس .. انا اسف

شهاب .. اسفك غير مقبول .. بنتك تيجي بنفسها تتأسفلي واشوف بقي اذا كنت هاقبل اعتذارها ولا لا .. ولو لسانك ياسيدي مش مطاوعك تقلها اني بقيت جوزها .. انا لساني بقي مطاوعني اوي وماشي علي مزاجي .. اتصلك بيها حالا واقلها بنفسي 

يس .. لا انا هاقلها

شهاب .. ولو محصلش ؟! 

يس .. يبقي سيادتك قلها بنفسك

شهاب .. لا وانت الصادق هاجي اضربك بالجزمة قدامها واجرها من شعرها قدامك انت وامها .. تمام ؟!

يس.. تمام 

شهاب .. انزل يلا 

يس ينزل من السيارة ويبدوا عليه الاسي والحزن .. بعدها ينطلق شهاب بالسيارة ويقوم بتشغيل الكاسيت مرة اخري ويبدوا انها نفس اغنية المهرجانات التي كان يستمعها منذ قليل 

ونذهب الي سها حيث تم اختطافها وتكبيلها بالقيود ووضع شريط لاصق علي فمها بمعرفة الرجال الصعايدة وتم بعد ذلك اصطحابها الي مكان ما .. ويبدوا انه منزل ريفي مهجور .. يفتح احدهم الباب ويقوم بدفع سها الي الداخل 

الرجل الصعيدي .. ادخلي .. دخل عليكي دم يغمك !!

سها في قمة الرعب وتنظر الي المكان التي هي فيه والرجل الصعيدي يغلق عليها الباب من الخارج 

ونذهب الي نور حيث ذهبت مع صديقه لها تدعي سمر الي عنوان السيدة التي في الصورة 

سمر .. انا مش عارفة انتي شاغلة بالك ليه بالموضوع ده ؟!

نور .. انا الست دي شفتها قبل كده مع شهاب ساعة ما رحت معاكي تكشفي لمامتك عند دكتور القلب .. فاكره ولا لا ؟!

سمر .. ايوة .. ساعتها احنا كنا نازلين من العيادة وهما كانوا طالعين 

نور .. فاكرة لما سألت شهاب عن الست دي .. راح قالي دي واحدة جيرانا وابنها صاحبي بس مسافر برة حاليا وعشان هي ست كبيرة وعايشة لوحدها وقلبها تعبان انا اخدتها عشان تكشف

سمر .. عادي يابنتي موقف انساني .. مش ابنها صاحبه زي ما بيقول

نور .. ماشي ده موقف انساني .. لكن ان اشوف الست دي شايلة ممتاز اخويا علي ايديها وهو صغير وبابا كمان معاهم وزي ما يكونوا بيتفسحوا في حديقة الحيوان .. ولما اسأل بابا يرتبك ويقولي معرفهاش !! هو ده بقي اللي مش طبيعي 

سمر .. طب احنا رايحين فين دلوقتي ؟!

نور .. لازم اعرف الست دي مين 

سمر  .. انتي مجنونة ع فكرة !!

نور .. وانتي لسة هتعرفي ؟! ادينا وصلنا العنوان اهوه 

وتطرق نور باب الشقة وتفتح تلك السيدة وتقول 

السيدة .. اي خدمه 

نور تلمح بعينيها شئ صادم ؟؟!!

تابعوني والبارت التالي .. تحياتي .. مالك الروايات .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك