رواية مغامرات عِلعِل وأصحابه
البارت الثالث
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
ثم يأتي رأفت وهو الصديق الثالث ل علعل وهشام وهو أيضاً شاب عشريني حاصل على بكالوريوس الصيدلة .ز يمسك في يده علبة رش وباليد الاخري مناديل ورقية حيث يعمل بائع مناديل ويضع كمامه على أنفه ثم يقول مهللاً :
رأفت : وجدتها .. وجدتها
علعل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. الفيروس المتحوصل شرف .. كملت سلسلة العدوي
هشام : وايه بقي اللي وجدته؟!
رافت : لقيت اللي هيخلي المناديل بتاعتي تبقي مطلوبة اكتر من رغيف العيش
علعل : اه .. ابتدت السلوك عاد عنديه تلمس والخبلان عيشتغل !! .. مناديل ايه اللي عتبقي مطلوبة أكتر من رغيف العيش ؟! عتحشيها لحمة ولا ايه ؟! هههههه
هشام : لا وانت الصادق هيلف بيها ساندوتشات هامبورجر .. ههههه
هشام وعلعل يصافحون بعضهم وهم يضحكون
رأفت : بس يا جاهل انت وهو .. ياللي أخر حدود تفكيركم ازاي تحطوا الحزام في البنطلون
علعل : انحط الحزام في البنطلون اهون يابوي من ان احنا نحشي المناديل لحمة
رأفت : لحمة ايه يا حمار انت وهو ؟! .. السر في العلبه دي
علعل : علبة ايه دي يا جميل راتب
هشام : دي علبة لبن صحتك
علعل : طب اوعاك يكونوا ضحكوا عليك وعطوك علبة معليهاش العلامة ..هههه
هشام : لا دي شكلها علبة دوكو
علعل : باه .. هو انت من اللي عيدهنوا الهوا دوكو ؟! .. طب والله لعبهولك في قزايز عشان متلافيش هوا تدهنوا .. هههههه
رأفت : هتعيشوا وتموتوا اغبيا !! .. العلبة دي يا جاهل انت وهو فيها فيروس شرس للأنفلونزا أول ما الواحد يشموا بيعيا بيها علطول
هشام : وجبته منين ده؟!
رأفت : عارف الكلبة بتاعة عم حسين اللي كان دايما يقول انها بتكح وتعطس
هشام : ايوة .. الكلبة الحامل دي
رأفت : ايوة عليك نور .. اهي الكلبة دي ولدت انهاردة
علعل : والله العظيم !! .. طب الف مبروك اللي جابلك يخليلك .. هههه
رأفت : اسكت يا جاهل .. المهم انتهزت انا الفرصة وخدت الإفرازات اللي نازلة من مناخيرها وهي بتولد وحطيت عليها اضافات من عندي
هشام : واشمعني يعني وهي بتولد؟!
علعل : افهم يابو مخ كيف قشرة البطيخ ... خدها من الكلبة وهي عتولد لأجل اللي يعيا بيها يقعد الفيروس تسع شهور في جسمة لحد ما يجيلة الطلق والفيروس ينزل ميت
هشام : اومال لو جالة الطلق على ست شهور الفيروس ينزل شكله ايه ؟!
علعل : وعايزة نباهه دي يا فالح .. ينزل مبتسر طبعاً ويتحط في حضانه
رأفت غاضب من أصدقائة : شكلكم مش مصدقني عشان كده بتستهزءوا بيا !! .. انا هثبتلكم دلوقتي ان الاختراع ده يستحق جايزة نوبل في الكيمياء .. شايفين الست اللي جاية علينا دي صحتها طبعا ميه ميه
علعل : طبعا .. مش شايفها لابسة كعب عالي قدامك اهه
رأفت : لاحظوا دلوقتي ايه اللي هيجرالها
وعندما تقترب السيدة نحو رأفت يرش في الهواء رشة من العلبة فتعطس السيدة فجأة عدة مرات
السيدة : ياه .. ايه الانفلونزا المفاجأة دي ؟! .. لو سمحت هات باكو مناديل
بعد أن تذهب السيدة
رأفت : ايه رأيكم صدقتوني بقي؟
علعل : يا عيني عتقعد تسع شهور تعاني منيها
هشام : وبعد 3 شهور مناخيرها تكبر وينكشف المستور!!
عالعل .. اقلك ايه يا واد يا رأفت متخترعليش حاجة تخلي المشوي بتاعي يبقي مطلوب كيف المناديل بتاعتك وتكسب فيا ثواب يا واد عمي
هشام .. بسيطة .ز أغلي كام واحد واديني المية بتاعتهم وانا احطلك عليها التركيبة السحرية بتاعتي
علعل : يا راجل .. انا عقولك عايز ابقي مش ملاحق على زباين المشوي بتاعي .. نالي انا ومال تركيبتك عاد ؟!
رأفت : افهم يا علعل .. مش في التسع شهور دول وحم؟
علعل : أيوه
رأفت : الوحم هيكون ع المشوي بتاعك ان شاء الله
هشام : وانا العزول بقي .. ماليش نصيب في سلسلة العدو يدي
علعل : ازاي اما انت الاساس .. اومال مين اللي عيشيل المشيمة اللي بتنزل مع الفيروس الميت .. ههههه
رأفت يضحك هو الاخر ويصافح علعل
هشام ل رأفت : بصطتك اوي الكلمة دي يعني .. طب ايه رأيكم انا مش مقتنع برضوا بالاختراع ده
رأفت : هايزني اجربه على واخد تاني مش مشكلة .. تعالي يا علعل
علعل : مالك ومال علعل عاد .. انا راجل مقتنع من زمان وعارف امكانيات اخويا رأفت ومرض عفش كيف اكده ميستعصيش عليه واصل
رأفت : شكرا يا علعل
علعل : جرب عليه هو مادام مش واثق في إمكانيات صاحبه
رأفت : تعالي يا هشام
هشام : نعن يا حبيبي مع فرض ان الاهتراع بتاعك ده طلع صح أقعد تسع شهور لحد ما اخف منها ويا عالم ممكن اتسط في فيروس يقعد في جسمي سنتين تلاته
رأفت : ماشي .. ماشي .. لا انت ولا هو انا هجرب علي الجماعة الجايين دول وبالمرة نبيع كام باكو مناديل
ثم يأتي رجل ضخم يجر صندوق كبير بدتخله شاب ويجرة بواسطة حبل ومكتوب على الصندوق ( مصيدة لاقراض الشباب) واسفل تلم الجملة مرسوم جمجمة ويسير خلف هذا الصندوق شباب يهللون احدهم يمسك عصاه والاخر يمسك حربه والآخر يلقي بالحجارة يحاولون جميعهم انقاذ هذا الشاب من قبضة هذا الرجل الضخم
علعل عند رؤية هذا الرجل الضخم
علعل : يابوي .. كل دي جته
هشام : ده ولا برميل فيروسات يئثر فيه يابا!
علعل : ده مينفعش معاه الفيروسات المسكينة بتاعتنا دي .. دا عايز فيروسات من جاموسة يكون عندها اسهال لأجل تخليه يسخن بس
هشام : طب وايه الصندوق اللي بيجره ده
علعل : شكله اكده حرامي ميتين
هشام : طب ودول بيضربوه ليه ؟
علعل : يمكن طلبة طب ومعذروين في الجثة ولا حاجة !!
ثم يترك الرجل الضخم الحبل من يه ويصرخ بصوت عال ومرعب
الرجل الضخم : انا الوحش
الجميع يرتجف خوفا منه
رأفت : خد يا عم هشام رش عليه انت من البتاعة دي .. العمر مش بعزقة
هشام : يعني قالولك انا اللي ببعزق فيه ؟!!
الرجل الضخم يهلل فرحا وهو يشير ناحية الصندوق الذي بداخله شاب مسكين
الرجل الضخم : ههههه .. اخيرا لقيت فريسة
احد الشباب الذي يحالون انقاذ الشاب الذي بداخل الصندوق
الشاب : بردوا مش هتاكله
رأفت : ايه الحكاية بالظبط يا جماعة ؟!
الشاب اخر : واحد زميلنا كان محتاج قرض فراه قابل الوحش ده فقاله اللي انت عايزه واول ما دخل جوة الصندوق ده قفل عليه علطول
هشام : يا بو الشباب ملقيش غير ده وياخد منه فلوس ؟!
نفس الشاب السابق : وبعدين دلوقتي .. عايزين نخلص زميلنا بسرعة لأحسن ناوي ياكله
هشام : والله لو أقدر متأخرش
الشاب ينظر ل رأفت
رأفت : لا انا حاطط كمامة على مناخيري ومنفعش طبعا
علعل : هو الاخ اللي في الصندوق ده منين بالظبط ؟
الشاب : من القاهرة
علعل : ياه .. نصيبه اكده عاد .. اسف مقدرش اعمل حاجة
الشاب : ليه بس يا كابتن ؟!
علعل : مش عتقول من القاهره ؟
الشاب : ايوه
علعل : طب انا اخري الجيزة
الشاب : ياه فرقت محطة
علعل : نصيبة اكده عقولك
الشاب : ماقدرش يعني تتصرف ؟ .. ارجوك ساعدنا .. ده انت حتي صعيدي والصعايدة جدعان!!
علعل : باه .. عايزني اطلع من ع الخط .. عايزني اتقلب ولا ايه ؟!
ثم يفتح الرجل الضخم الصندوق
شاب آخر : الحق ده هياكله خلاص
هشام : لا اله الا الله .. متتصرف يا علعل ده شاب زينا بردوا
رأفت : اه والنبي يا علعل انت الراجل اللي فينا !! .. بص امسك العلبة دي وافضل رش على وشه هتلقاه داخ ووقع على الارض
علعل : يعني انتوا اكده علطول مصدريني في وش المدفع ؟َ!
هشام : خلاص بقي يا علعل أكسب ثواب
علعل : وان مداخش عاد ؟!
رأفت : لا متخافش هيدوخ لأنه هيسانشق كمية كبيرة من التركيبة
علعل : استعني ع الشقا باللة
يأخذ العلبة ويتوجه نحو الوحش
علعل قدماه تتخبط : انت ياض يا وحش
الوحش : ايه عايز ايه ؟!
علعل يرش على وجه الوحش من العلبة فيغضب الوحش ...
يتبع ....
تعليقات
إرسال تعليق