رواية اغتصاب شرعي البارت العشرون والاخير من الجزء الثاني

رواية اغتصاب شرعي

البارت الخامس

الجزء الثالث

للكاتب المصري محمد مالك

سارة .. مساء الخير يا سيادة النقيب 

شهاب .. مساء الفل علي عيونك يا قمر .. ايه مش عايزة تدخلي ولا ايه ؟!

سارة .. وادخل عشان ايه ؟! انا مفيش بيني وبينك حاجة عشان ادخل شقتك .. ولا انت لسة فاهمني غلط يا كابتن ؟!

شهاب .. هو انتي ابوكي لسة مقالكيش ولا ايه ؟! اومال انتي جاية عشان ايه ؟!

سارة .. ثانية واحدة كدة بعد اذنك .. يقلي ايه بقي بالظبط ؟! وعلي فكرة هو ده اللي انا جاية عشانه .. ايه اللي بينك وبين بابا مخلية متلخبط اليومين دول بالشكل ده ؟! اوعي تكون ضاغط عليه بما انك ظابط وليك نفوذ عشان تخليه يغصبني اتجوزك ؟! انسي الموضوع ده خالص هو عملها مرة ولا يمكن يكررها تاني ابدا لأن المرة دي كلفته كتير اوي !! وانا بقي عن نفسي قلتلك ردي قبل كده.. انا مش موافقة علي ارتباطي بيك

شهاب .. انا عاوز افهم حاجة واحدة بس انتي فاكرة نفسك ايه بالظبط ؟! وبعدين انتي ناسية انا مين ولا ايه ؟!

سارة .. لا مش ناسية يا سيادة النقيب .. وافضلك انك تنساني خالص وتبعد عني وعن اهلي .. كفايه اللي احنا فيه من فضلك .. سيبني في حالي انا واهلي يا كابتن والبنات كتير اوي وعلي قفا من يشيل كمان .. بعد اذنك 

شهاب يمسكها من ذراعها 

شهاب .. استني عندك .. انتي بتتكلمي ازاي معايا بالطريقة دي ؟! مبقاش الا واحدة زيك رد سجون تكلمني انا بالاسلوب ده !!

سارة .. انت انسان سافل وحقير .. وعلي فكرة انا مش خايفة منك .. لا .. انا اللي حصلي ومريت بيه الفترة اللي فاتت علمني اكون قوية ومخافش من اي مخلوق مهما كان .. واظن مفيش اكتر اني منتظرة يتحكم عليا بالاعدام في اي وقت وفي جريمة انا معملتهاش اصلا .. انساني يا كابتن وطلعني من دماغك ارجوك

شهاب .. مش عارف انا ليه ضعيف قدامك للدرجه دي؟! مع ان ده مش طبعي .. دا انا اللي بيكشر في وشه بس بفرمه .. ما بالك بحد يشتمني ويقول اني سافل وحقير ؟! ع العموم ولا يهمك اغلطي براحتك .. لأن الحساب هيجمع في النهاية 

رد فعل علي وجه سارة ثم تنوي الانصراف 

سارة .. سيب ايدي عايزة امشي !!

شهاب ينظر اليها بنظرة حادة ثم يترك ذراعها قائلا

شهاب .. اوك .. اتفضلي .. بس بقلك ايه ابقي قولي لأبوكي شهاب زعلان اوي منك وبيقلك لو مصالحتوش بكره ضروري...اااا.. هايعيط ..ههههههه

رد فعل علي وجه سارة ثم تنصرف وشهاب يدخل شقته ويغلق الباب

ونذهب الي ام ممتاز حيث تجلس مع ابيه في غرفة النوم يشربون الشاي

ام ممتاز .. علي فكرة عفاف كانت هنا انهارده

والد ممتاز .. عفاف مين ؟!

الام .. عفاف اللي كانت بتشتغل عندنا زمان .. ايه نسيتها ؟!

الوالد .. عفاف !! ودي ايه اللي فكرها بينا بعد العمر ده كله ؟!

الام .. قال ايه وحشناها يا سيدي وجت عشان تشوفنا وتسلم علينا

الاب .. وحشناها ؟! واشمعني دلوقتي يعني وحشناها ؟! 

الام .. وانت فاكر ان دي الحقيقة يعني ؟!

الاب .. ايه .. قصدك بتكذب يعني ؟!

الام .. طبعا كدابه .. احنا لا وحشناها ولا حاجة .. دي جاية عشان خاطر حاجة تانية خالص !!

الاب .. اها .. فهمت.. تقصدي جاية عشان خاطر نور ؟!

الام .. ايوة طبعا جاية عشان خاطر البنت بدليل انها كانت هتموت وتشوفها 

الاب .. وشافتها علي كده ؟!

الام .. دي البنت كمان سمعتها وهي بتقول وحشتني ونفسي تشوفها وسألتها وقالتلها مين دي اللي واحشتك يا دادا ؟!

الاب منزعج بشدة .. يا نهار اسود !! وردت قالتلها ايه ؟!

الام .. قالتلها الشقة بتاعتكم لأني قضيت فيها عمر طويل وليا فيها ذكريات كتيرة

الاب .. اوعي تكون البنت حست بحاجة؟!

الام .. لا البنت محستش بحاجة .. بس الست دي انا مش مرتحالها وظهورها في التوقيت ده بالذات مقصود منها ووراه حاجة !!

الاب .. وبعدين بقي .. هو احنا ناقصين .. دا اللي فينا مكفينا !!

ونذهب الي ممتاز حيث ما زال يمكث في غرفته في منزل ام رباب الصعيدية ويبدوا انه يستعيد ذكرياته القديمة معها

وفجأة تطرق ام رباب باب الغرفة لتقطع حبل الذكريات 

ممتاز .. ادخل

ام رباب .. كيفك يا ولدي ؟

ممتاز .. الحمد لله يا امي 

ام رباب .. الرجالة اللي انت طلبتهم وصلم دلوقيت ومستنينك في المندرة

ممتاز .. تمام .. انا نازل علطول 

وينزل ممتاز لمقابلة هؤلاء الرجال فعند دخولة المندرة يجد عشرة رجال صعايدة اقوياء ملامحهم شرسة يحملون علي اكتافهم بنادق آليه .. نري الفرحة في وجه ممتاز ويقول لهم 

ممتاز .. سلاموا عليكم 

الرجال في صوت واحد قوي ويهز المكان .. وعليكم السلام ورحمة الله

ممتاز .. اتفضلوا اقعدوا يا رجالة

ونذهب الي شهاب حيث يجلس داخل شقته يدخن سيجارة ويستمع الي التليفاز ويبدوا انه فيلم الامبراطور ل احمد ذكي حيث يشاهد المشهد الاخير من الفيلم عندما تم اقتحام الفيلا بمعرفة مسلحين وقاموا بإمطاره بوابل من الرصاص .. شهاب يتوتر بشدة عند رؤية هذا المشهد ويبدوا عليه الغضب الشديد ويقول بكل عصبية

شهاب .. غبي .. غبي .. قتلوك عشان غبي .. معرفتش تلعبها صح ولا تأمن نفسك عشان كده بقت دي نهايتك !!

وفجأة يسمع شهاب صوت طلقات نارية امام شقته فيصاب بالرعب فيتناول سلاحة وينزل بسرعة الي الارض ويزحف ناحية باب الشقة بحذر شديد حتي يري ما الذي يحدث بالخارج وعندما يقترب من الباب يسمع زغاريد وهيصة بالخارج فينظر من العين السحرية فيجد عريس وعروسة وحولهم جمع من الاحباب والاقارب ويبدوا انهم سكنوا بالشقة المقابلة ل شهاب ثم يفاجأ شهاب بأن الطلقات النارية كانت من مسدس صوت .. شهاب يتنفس الصعداء .. شهاب يحادث نفسه قائلا

شهاب .. في ايه يا شهاب ؟! انت خفت ولا ايه ؟! عمر دي ما هتكون نهايتك ابدا !! دي نهاية الاغبيا وانت مش غبي .. انت اذكي منهم كلهم ..

ثم ينزل الي الارض ويسند ظهره الي الحائط ويغمض عينية

ونذهب الي نور حيث تجلس في غرفتها حائرة تفكر فيما حدث بين امها ودادا عفاف وبداخلها يدور هذا الحوار

نور .. هي ليه ماما كانت بتعامل دادا عفاف بالقسوة دي ؟! واصلا دادا عفاف اللي فكرها بينا بعد السنين دي كلها ؟! وليه كانت بصالي بطريقة غريبة اوي وعنيها كانت بتدمع ؟! يمكن عشان واحشاها فعلا زي ما بتقول ما هي اللي مربياني من وانا في اللفة !! 

ثم تنظر الي الصورة التي في يدها والتي عثرت عليها في صندوق ممتاز .. وتقول

نور .. والست دي تطلع مين ؟! بابا قال انه ميعرفهاش ؟! طب ليه كانت شايلة ممتاز علي ايديها وبعدين الصورة دي فيها جزء مقطوع ؟! ايه الالغاز دي كلها ؟!

وفجأة يرن التليفون المحمول الخاص بها والمتصل مجهول ..

المجهول .. الو .. الدكتورة نور معايا ؟

نور .. ايوة مين ؟

المجهول .. مش مهم تعرفي انا مين بس اللي يهمك تعرفيه ان حبيب القلب شهاب باشا اتجوز من بنت مجرمة اسمها سارة يس .. اكيد عارفاها طبعا ؟!

نور .. انت بتقول ايه ؟! انت مين اصلا ؟!

المجهول .. من غير ما تتعصبي عليا من فضلك !! افتحي الواتساب عندك واتفرجي بنفسك .. سلام

ثم يغلق الخط .. بعدها تفتح نور الواتساب لتجد صور عقد قران شهاب في شقته .. نور لا تصدق وهي تشاهد الصور

نور .. ياابن الكلب يا واطي ؟! انا بعت الغالي عشانك !! وانت تبيعني بالرخيص كده ؟! اخرتها تسيبني انا وتتجوز من واحدة رد سجون ؟! طيب يا شهاب انتظر مني قلم هيوجعك اوي  !!

يتبع