رواية اغتصاب شرعي
للكاتب المصري محمد مالك
البارت التاسع
جميع الحقوق محفوظة
سارة .. انت اكيد انسان مريض ؟!! انت ازاي تتجرأ وتدخل عليا الحمام ؟! وكمان عايز تتهجم عليا يا سافل يا حقير ؟! امشي اطلع برة .. يا بثينة .. يا بثينة .. الحقيني يا بثينة
قاسم ساخرا .. هههههه .. وهي فين بثينة ؟! بلاش عناد وتعالي بقي في حضني يا قمر
سارة تحاول الهروب منه وتدفعه بعيدا عنها بكل ما تملك من قوة لكنه يُصر علي ما ينوي فعله معها
سارة .. ابعد عني يا حيوان
قاسم .. يا بت بلاش تتعبيني معاكي بقي ووفري المجهود دا عشان نعرف نستمتع سوا !!
سارة .. نستمتع ايه يا سافل يا دون ؟! هو انت فاكرني منهم ولا ايه يا نجس ؟! بثينة .. الحقيني .. حد يحوش الحيوان دا عني
وفجأة تنزل ضربة شومة قوية علي رأس قاسم تفقده الوعي وتسقطة ارضا والفاعل هو بثينة
بثينه مستنكرة بشدة .. مش هتبطل وساخة يا قاسم ؟!!
سارة .. مين دا ؟!
بثينة .. دا قاسم ابن خالتي !! عيل صايع وشمام ومعندوش مبدأ !! واوسخ منه مش هتلاقي !!
سارة .. ودا دخل هنا ازاي ؟!
بثينه .. معاه مفتاح الشقة
سارة تنظر اليه فتجد الدماء تسيل من جُرح عميق في رأسه ويبدوا انه مات !!
سارة .. دا باين عليه مات ؟!!
بثينه تقلق وتنزل اليه لتسمع ضربات قلبه فتجدها قد توقفت فتتأكد في تلك اللحظة انه فعلا قد فارق الحياة
بثينة مرتبكة ومندهشة .. هو فعلا مات !!
سارة مصدومة .. يخرب بيتك !! كان لازم تضربية بالشومة يعني ؟!
بثينة .. اومال كنت احوشه عنك ازاي يعني ؟! دا وسخ وانا عارفاه لو كان اتملك منك مكنش سابك غير لما اخد منك اللي عايزه .. وبعدين احسن انه مات اهو ريح وارتاح .. ظلمني كتير ووعدني بالجواز اكتر من مرة وفي كل مرة بلاقيه ندل وواطي وخثيث !! بيوعدني بس ساعة لما بيبقي مشتاقلي .. لكن بعد ما ياخد غرضه مني بينسي كل وعوده .. وانا اللي استاهل عشان صدقت كلب زي دا ووثقت فيه عشان حبيته!!
سارة .. طب والعمل دلوقتي ؟!!
بثينة .. مش عارفة ؟!
سارة .. مش عرفة ازاي ؟! دي جريمة قتل !! انا ايه اللي جابني هنا بس ياربي ؟! جيت اهرب من نقره وقعت في دحديره يا ناس !!
بثينه .. انتي هتولولي ؟! فكري معايا هنتخلص من جثته دي ازاي ؟!
سارة .. وانا مالي ؟!
بثينه .. مالك ازاي ؟! وانا ضربته عشان ايه ؟! مش عشان ابعده عنك ؟! انتي هتندلي معايا ولا ايه وسيبيني اشيل المصيبة دي لوحدي ؟! لا .. ورحمة ابويا انا لو رحت في داهية هتكوني قبلي فيها يا سارة !!
سارة تلعن حظها وتبكي مقهورة .. اه ياني !! وانا كان مالي ومال المصايب دي يا ربي ؟؟! حرام عليك يابابا .. حرام بجد !!
بثينه .. اه .. هنتصرف ازاي في المصيبة دي ؟!
سارة .. بصي انا قريت حادثة قبل كدا عن واحدة قطعت جوزها بالساطور ورمة جثته في المشروع
بثينة .. اها .. قصدك يعني نقطعه حتت صغيرة ونتخلص من جثته ؟! فكرة حلوة برضوا .. بس يا تري هنرميها فين ؟! مفيش مشروع قريب من هنا !! ايوا .. بس .. احنا نرميها في الخرابة اللي ورانا تاكلها الكلاب .. وبكدا مش هيبقي لجثته اثر .. استنيني هنا منا ما اروح اجيب اكياس واجي
سارة .. انتي هتمشي وهتسبيني هنا مع جثته ؟!
بثينه .. متخافيش .. مات خلاص يعني مش هايعملك حاجة !! .. انا مش هتأخر .. امسكي الشومة دي
سارة مندهشة .. ارميها بعيد !!
بثينة .. بقلك امسكي الشومة .. جايز يتحرك كدا ولا كدا تبقي جاهزة يعني .. ولا يمكن يطلعلك الشبح بتاعة .. مش بيقولوا ان اللي بيموت مقتول بيطلعلوا شبح ؟!
سارة ترتجف خوفا .. انتي بتقولي ايه ؟! بجد الكلام دا ؟!
بثينة .. ههههه .. متخافيش اوي كدا !! .. انا اسمع بس لكن ماشوفتش بصراحة .. ع العموم خلي الشومة معاكي محدش ضامن الظروف .. امسكي .. يلا سلام
وتمشي بثينه لأحضار الاكياس وقبل ان تغادر المنزل تأخذ مفتاح الشقة من جيب قاسم وبعد ان تغادر المنزل تغلق الباب بالقفل حتي تضمن ان تبقي سارة داخل المنزل وسارة تظل بالمنزل ترتجف من الخوف . ارتدت ملابسها وجلست في الصالة امام الحمام وطلت تنظر الي الحمام وتفكر في كلام بثينة وفجأة تظهر امامها رأس قاسم وقد سقطت ع الارض بعد ان كان ظهره متكأً علي جدار الحمام .. فترتجف عند رؤيته بهذا المنظر الرهيب وعيناه مفتوحتان ووجهه مغطي بالدماء .. سارة تمسك بالشومة بكل قوة تظن ان الجثة بدأت تتحرك وربما يعود قاسم الي الحياة مرة اخري فيكرر محاولة الاعتداء عليها وربما ينتقم منها بسبب ما حدث له .. سارة تفكر قليلا ويبدوا انها تنوي مغادرة المنزل فتتوجه مسرعة نحو باب الشقة ولكنها تفاجي بأن الباب مغلق
سارة .. اعمل ايه بس ياربي في المصيبة دي ؟! ياريتني ما كنت جيت هنا !!
سارة تنظر الي السيدة العجوز ام بثينة فتجدها تضحك بطريقة هيستيرية
سارة مندهشة .. انتي بتضحكي علي ايه ؟! ع المصيبة اللي انا فيها دي ؟؟! اسكتي بقي
السيدة مستمرة في الضحك ولم تتوقف مما يثير غضب سارة والتي تقوم بسرعة وتغلق باب غرفة النوم حتي لا تسمع صوت ضحكها
سارة .. بقلك اسكتي متعصبنيش !!
وبعد ان تغلق سارة باب الغرفة تسمع صوت اقدام تقترب من باب الشقة ومفتاح يدخل في القفل ويدور
سارة منزعجة .. بثينة !! انتي جيتي ؟!
سارة تقترب بحرص وبخطوات بطيئة من باب الشقة لتري ما يحدث بالخارج وما زالت تنطق بأسم بثينة تظنها هي التي بالخارج
سارة .. بثينة !! انتي اللي برة ؟! بثينة انطقي انا مش ناقصة ارجوكي!!
وعند اقتراب سارة من الباب حتي اصبحت علي بعد خطوتين تفاجأ بالباب يُطرق بشدة وبعنف ويبدوا انه البوليس
الضابط . افتحي الباب .. بوليس
سارة تُصعق ولا تدري ماذا تفعل فقد تصلبت قدماها في موضعهما والتصقت بالارض وفقدت التفكير تماما ثم تفاجأ بالباب يُكسر والبوليس فجأة يصبح داخل الشقة ويحيطها من كل مكان ؟؟؟!!!
الاحداث اشتعلت والرواية في قمة الابداع والتشويق والاثارة .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
الله ياملك منتظرين
ردحذف