رواية احقاً تراني هكذا كاملة
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
[١٩/٢ ٥:٥٠ م] : رواية احقاً تراني هكذا ؟!البارت الاول
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
رشا كمال بنت عمرها ١٨ سنه حاصلة علي دبلوم تجاره من اسره فقيره وساكنه في حي شعبي من احياء القاهره .. ابوها كان بيشتغل نجار مسلح ومن سنه وقع من فوق برج كان شغال فيه ومات وساب ام لاتعمل وثلاثة فتيات منه ١٢ سنه ونسمه ١٦ سنه ورشا ١٨ سنه وزي حال اي اسره فقيرة لما بتفقد العائل بتاعها بتمر بظروف قاسية جدا وخصوصا لما يكون الاب بيشتغل مهنه حره ومفيش معاش ممكن تاخده الاسره بعد وفاته .. لدرجة انهم مكنوش لاقيين ياكلوا .. رشا كانت اجمل اخواتها وارشقهم وزي ما بيقولوا كدا عليها عود ملفوف .. رشا كانت بتحب دايما ترقص مع نفسها في اوضتها وخصوصا لما تبقي مخنوقة .. يعني اول ما تحس انها مخنوقة او مضايقة تقوم ترقص مع نفسها وطبعا كانت بتنسي انها تقفل شباك اوضتها عشان محدش من الجيران يشوفها ولا حاجة.. ودا اللي حصل فعلاً.. علي ابن سعد الجزماتي جارها في البيت اللي قصادها شافها وهي بترقص كذا مره من غير ما تحس .. علي عمره ٢٠ سنه ساقط اعداديه .. شاب فاشل بمعني الكلمه .. بلطجي .. حرامي .. نصاب .. زي ما انت عايز تقول قول .. من الاخر اخلاقه زفت وانسان مش كويس ابدا بيشتغل بالليل في كباريه اسمه لهلوبه .. المهم ان صاحبنا دا لما شاف رشا بترقص عجبه رقصها جدا وعشان استغلالي وانتهازي وحقير استغل ظروف رشا واسرتها وحاجتهم للمال فقام عارض عليها تشتغل رقاصة في الكباريه اللي هو بيشتغل فيه ....وكان قاعد علي قهوة في الحاره وشافها معدية ومعاها شفشق فيه فول مدمس وقرطاس طعميه ولابسة اسود عشان ابوها لسة ميت من سنه
علي .. انسة رشا .. ممكن كلمه بعد ازنك
رشا .. نعم
علي .. انا شايفك كل يوم بقالك سنه من ساعة ما عم كمال اتوفي رايحه جاية ومفيش في ايدك غير الفول والطعميه ؟!!
رشا .. وانت مال اهلك انت ؟!!
علي .. من غير غلط بس !! بقلك ايه انا محبش الف وادور وهدخل في الموضوع علطول .. انا بقالي كام مره كدا بتفرج عليكي وانتي بترقصي في الاوضة بتاعتك
رشا .. هو انت بتجسس عليا كمان وانا في اوضتي ؟!! اما انت انسان سافل بجد !!
علي .. قلنا من غير غلط بس !! وزي ما بيقولوا رب ضرة نافعه .. ويمكن ربك اراد اني اشوفك وانتي بترقصي عشان طاقة القدر تتفتحلك !!
رشا .. ادخل في الموضوع ولخص مش فاضيالك
علي .. من الاخر كدا .. انتي عليكي وسط زمبلك وربنا مديكي جسم ملبن بصراحة !! وبترقصي حلو اوي .. عشان كدا انا عاوزك ترقصي في الكباريه اللي انا بشتغل فيه
رشا .. انت بتقول ايه يا جدع انت ؟!! انت عايزني اشتغل رقاصة ؟!!
علي .. ومالها الرقاصة ؟! فنانه استعراضية زي اي فنانه ودلوقتي الرقص عملوله مدارس ومهنه الدولة معترفه بيها وبتأكل بغاشة يا بغاشة .. بقلك ايه .. انا مش عايز اسمع رد دلوقتي .. فكري وردي عليا .. بس خديها نصيحه من اخوكي .. حرام عليكي يكون عندك موهبه تأكلك الشهد انتي وامك واخواتك وعدم لامؤاخذه تحرقي قلبك وقلبهم بالفول والطعميه ليل ونهار وكل يوم كمان ؟!! بتظلمي نفسك وتظلميهم صدقيني !!
رشا .. عايز تقول حاجة تانيه ؟!!
علي .. لا .. خلصت خلاص ومستني ردك يا قمر
رشا .. طب اوعي من سكتي
علي .. عيوني .. اتفضلي يا قمر
وعادت رشا الي المنزل وبدأت تفكر في كلام علي وعرضت الامر علي امها واخواتها اللاتي اصابهم الفزع عندما قالت لهم انها تريد ان تعمل راقصة وغضبن غضبا شديدا ورفضت الام بشدة ولكن قررت رشا ان تسلك هذا الطريق المعتم تمردا منها علي حالة الضنك والفقر الشديد التي تعيشها حاليا .. فقد اقتنعت بكلام علي وتتطلعت الي عيشة الترف والبزخ والرفاهيه وان تأكل البغاشة بدلا من الفول والطعميه .. فلديها موهبه فذه كما اخبرها علي فلم لا تستغلها لكي تعيش عيشة مترفة وتغير من وضعها الحالي ولكن اخبرتها الام بأنها اذا صممت علي العمل بتلك المهنه تترك المنزل للأبد وانها واخوتها منها براء الي يوم القيامه ورغم ذلك فضلت رشا تحقيق احلامها وطموحاتها حتي لو كانت علي حساب قطع صلتها بأمها واخواتها وبالفعل مرت عليَ علي واخبرته بأنها موافقة علي العمل معه في ذلك الكباريه راقصة ولكن لا تعلم ان علي يريدها ان تعمل في اشياء اخري وليست راقصة فقط ولكنه اخفي ذلك عنها حتي يضعها امام الامر الواقع ووقتها لن يصبح لديها اي اختيار سوي تنفيذ المطلوب منها فقط ومرت ثلاثة شهر علي عمل رشا بالكباريه واستطاعت خلالهم ان تكشف عن موهبتها في الرقص واصبح لها زبائن يأتون اليها من كل مكان لكي يشاهدونها وهي ترقص ويلقون الاموال تحت اقدامها واصبح جميعهم يتطلعون الي رضاها والسعي لقضاء ليله حمراء معها مقابل اي ثمن تطلبه وكانت رشا تمانع في بادئ الامر ولكنها بعد ذلك وافقت ان تسلم نفسها بالكامل للشيطان بعد ان سلبها علي اعز ما تملك في ليله من ذات الليالي .. نعم اختارت رشا ان تسير في هذا الطريق المظلم الي النهاية مهما كان الثمن غاليا فالمهم عندها الان هو الشهره وجمع المال واكثر من مره واثناء ما كانت ترقص في الصالة لاحظت ان هناك شخص ما طويل القامة ووجه احمر يرتدي بالطو اسود وكان يجلس علي طربيزة في المنتصف يدقق النظر اليها بشدة وكانت تراه يبكي في بعض الاحيان عندما يشاهدها ترقص !! والاغرب من ذلك انه كان لا يجالس الفتيات في الكباريه ولا يشرب الا عصير البرتقال !! وذات مره صعد احد الاشخاص وهو في حالة سكر تام اثناء ما كانت تؤدي رقصتها وقام بضربها وسكب الخمر علي جسدها واذ فجأة تجد هذا الشخص امامها ينظر بحده الي الشخص الذي قام بضربها وسكب الخمر عليها حتي اصابه الرعب والفزع وترك الصاله وفر هاربا ثم اخرج منديلا واخذ يمسح علي جسدها ثم خلع البالطو ووضعه عليها وقال لها
الرجل .. كدا افضل ..
ثم ترك الصالة ورحل حتي صعدت بعدها رشا الي غرفتها مندهشة وتحكي ما حدث ل مساعدتها بدرية
رشا .. انا هتجنن واعرف الراجل دا مين ؟!!
بدرية .. مين الراجل دا يا ست رشا اللي هتتجنني وتعرفيه ؟!!
رشا .. الراجل اللي كل يوم يجي الصالة ويفضل قاعد متنحلي طول ما انا برقص !! تصدقي يا بدرية ساعات بشوفه بيعيط !!
بدرية .. قصدك اللهو الخفي ؟!
رشا .. مين اللهو الخفي دا ؟!!
بدرية .. ما هو انتي اللي بتتكلمه عنه دا اسمه اللهو الخفي !! عشان محدش يعرف دا مين ولا بيشتغل ايه !! بس بيقولوا انه ملياردير كبير اوي !!
رشا .. وبعدين انا ملاحظة انه كل ما يجي الصالة يطلب عصير برتقان ومبيرضاش يقعد مع اي بنت من بنات الصالة !!
بدرية .. طب مش هتصدقي لو قلتلك انه مبيجيش غير في اليوم اللي انتي بتكوني فيه هنا .. لكن لما مبتكونيش موجوده محدش بيشوف خلقته !!
رشا .. غريبة !! وبيعرف منين اذا كنت جاية هنا ولا لا ؟!! الراجل دا مُحير فعلا .. وساعات كدا اشم ريحه جميلة جدا جاية من ناحيته !! ريحه عمري ما شميتها قبل كدا !! عرفه يا بدرية لما طلع الصاله فوق ومسح بمنديله الخمره اللي دلقها الحيوان اللي اسمه رزق عليا .. انا جسمي قشعر جامد وحسيت اعصابي كلها سابت ولما غطاني بالبالطو بتاعه حسيت بدفا رهيب وراحه نفسيه ماتتوصفش !! الراجل دا وراه سر كبير !! وبعدين لما قالي كلمة كدا افضل بصوت واطي ورزين وثقة ملهاش حدود .. حسيت انه يقصد حاجة معينه من وري الكلمة دي !! اموت واعرف الراجل دا مين بالظبط يا بدرية
بدرية .. طب ما ندور في البالطو بتاعه يمكن نلاقي حاجة تعرفنا هو مين !!
رشا .. طب شوفي كدا
واثناء قيام بدرية بتفتيش بالطو هذا الرجل الغامض تعثر بداخله علي شئ صادم ؟؟؟!!!
تابعوني والبارت التالي من الرواية الاكثر بحثا في جوجل اليوم .. تحياتي ملك الروايات الشاعر والكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
[١٩/٢ ٥:٥٠ م] : رواية احقا تراني هكذا ؟!!
البارت الثاني
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
بدرية تفتش بالطو هذا الرجل المحير فتعثر علي صورة ل رشا وهي ترتدي جلباب ابيض وطرحة بيضاء ترفع يدها بالدعاء وخلفها لافته مطار القاهره الدولي
بدرية .. ايه دا يا ست رشا ؟؟!! دي صورة لحضرتك وانتي راجعة من الحجاز !!
رشا .. وريني كدا .. ايه ده؟!! الصورة دي ليا فعلا !! بس انا لا طلعت لا حج ولا عمره لحد دلوقتي ؟!!
بدرية .. اه والنبي صحيح !! جايز تكون واحده شبهك .. ما هو يخلق من الشبه اربعين
رشا تقلب الصورة فتجد مكتوب علي ظهرها باللون الاخضر عبارة ( العودة قريبا يا رشا )
رشا .. ايه ده !! شفتي المكتوب علي دهر الصورة ؟!!
بدرية .. وريني كدا
بدرية تقرأ الجملة
رشا .. هتقوليلي كمان يخلق من الاسم اربعين ؟!!
بدرية .. جايز برضوا .. ما نص بنات مصر اسمهم رشا !!
رشا .. لا يا بدرية .. الراجل دا وراه حاجة غامضة انا مش فاهماها !!
بدرية تشم ريحة الصورة
بدرية .. وتصدقي نفس الريحة الحلوة اللي بنشمها بتفوح من الكارت !!.. هي الريحة دي اسمها ايه ؟!!
رشا .. معرفش !!
ثم يدخل علي فجأة
علي .. ايه يا ست البنات .. سلامه باشا عاوز يقعد معاكي شوية تحت في الصالة
رشا .. الراجل دا رزل وقعدته تقيلة اوي علي قلبي
علي ..بس فلوسة كتيره ومبيحبش انها تبات في جيبه
رشا .. انت كل حاجة عندك الفلوس ؟!! احساسي ومشاعري ملهمش اي قيمه عندك خالص ؟!!
علي .. لو ينفعوا يتباعوا ويجيبوا اد ما بيدفع سلامه او اكتر شوية بلاش تنزلي تقعدي معاه !!
رشا .. ايه هما دول ؟!!
علي .. احساسك ومشاعرك
رشا .. للأسف .. ملهمش اي قيمه اليومين دول !!
علي .. يبقي تحطي جزمتك جوة بقك وتنزلي تقعدي مع الراجل من سكات .. فاهمه ؟!!
رشا .. فاهمه
علي .. قدامك دقيقتين واشوفك الاقيكي معاه في الصالة عشان ميقلقش بس
رشا .. يعني همك مشاعره اهوه ؟!!
علي .. لانه بيدفع وبيدفع بالعبيط كمان .. دقيقتين مفيش غيرهم
ثم ينصرف
بدرية .. ياباي .. انسان متسلط وشايف نفسه اوي !!
رشا بعصبيه .. هاتي الزفت الهدوم خليني اغير عشان الليلة دي تعدي يا بدرية
وتغير رشا ملابسها وتنزل الي الصالة لمقابلة سلامه لتجد هرج ومرج في الصالة علي غير العادة
رشا تسأل علي
رشا .. في ايه ؟!!
علي .. سلامة مات علي الطربيزة !!
رشا .. ايه ؟؟!!
ثم تلمح بعينيها هذا الرجل الغريب ينظر اليها امام باب الصالة ويبتسم بكل لطف ثم ينصرف ... ؟؟؟!!!!!
الرواية خطيرة جدا جدا والبارت التالي دمار .. تابعوني .. تحياتي
#محمد_مالك
[١٩/٢ ٥:٥١ م] : رواية احقا تراني هكذا ؟!!
البارت الثالث
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتعود رشا الي شقتها الراقية بمنطقة وسط البلد وبعد ان تأخذ شاور وتجلس لتشرب كوب النيسكافيه وتتصفح بعض المجلات والتي تحمل اغلفتها صورتها تأتي اليها دادا فاطمه وتقول لها
دادا فاطمه.. ست هانم ؟
رشا .. نعم يا دادا
فاطمه .. في واحد جه من شوية وسابلك الظرف دا
رشا .. معرفوش .. اول مره اشوفه .. حتي بسأله مين حضرتك .. مردش وقام سابني ومشي!!
رشا .. وفيه ايه الظرف دا ؟!!
فاطمه .. اتفضلي
رشا تفتح الظرف فتجد بداخله نفس الصوره التي رأتها في البلطو ومعه تذكرة طيران الي السعودية .. تقلب الصورة فتجد مكتوب علي ظهرها كلمة ( متتردديش!!) رشا مندهشة بشدة تنادي علي دادا فاطمة
رشا .. دادا فاطمه.. انتي يا دادا
دادا فاطمه تأتي اليها مسرعة
فاطمة .. نعم يا ست هانم
رشا .. الراجل اللي جاب الظرف دا شكله ايه ؟!
فاطمه .. ايه ؟!!
رشا .. اوصفيلي شكله يا دادا
فاطمه.. هو راجل طويل كدا وجامد ووشه احمر وكان لابس بالطو اسود
رشا .. هو !! بس لابس بالطو ازاي دا قلعلي البالطو في الكبارية !! وبعدين عرف طريق بيتي منين ؟!! انتي متأكدة انه كان لابس بالطو لونه اسود ؟!!
فاطمه .. ايوا يا ست هانم
رشا .. طب روحي انتي يا دادا نامي
فاطمه.. طب تؤمريني بحاجة تانية يا ست هانم ؟
رشا .. لا يا دادا ..
فاطمه .. تصبحي علي خير
رشا .. وانتي من اهله
رشا في حيره شديدة تشعل سيجارة وتدخنها وهي تفكر في امر هذا الرجل ثم يتصل عليها علي
رشا .. نعم !!
علي .. انتي فين ؟!!
رشا .. هكون فين يعني !! في البيت طبعا
علي .. طب انزلي دلوقتي وتعاليلي علي شقة عواطف
رشا .. ليه بقي ان شاء الله ؟!!
علي .. راجل خليجي كان سهران عندنا انهارده واتفرج عليكي وانتي بترقصي وشكلك كدا خيشتي في دماغه يا بختك !!
رشا .. يعني ايه مش فاهمه ؟!!
علي .. يعني الراجل عايز يقعد معاكي شوية قبل ما يسافر بلده وكلم عواطف وعواطف كلمتني
رشا .. وانا راجعة من الشغل تعبانه وعايزة انام خلي عواطف بقي تقعد معاه
علي .. بس هو مش عايز عواطف وعايزك انتي .. بقلك ايه الراجل معاه شوية دولارات ومش عارف يوديهم فين !! واحنا اولي بيهم
رشا .. هو انت يابني آدم معندكش دم خالص ؟!! مش بتفكر غير في الفلوس وبس !! لكن صحتي وراحتي مش مهمين خالص !!
علي .. معلش ..بكرا ابقي خدي اجازة من الصالة .. يلا شهلي بسرعة وحياة ابوكي .. سلام
رشا .. اف
وبالفعل ترتدي رشا ملابسها واثناء نزولها الي الشارع يحدث شئ غريب جدا ؟!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٥:٥٢ م] : رواية احقا تراني هكذا؟؟!!
البارت الرابع
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظي
وتنزل رشا الي الشارع والساعة متأخرة جدا من الليل وتريد ان تركب سيارتها فتفاجئ ان الاربعات اطارات فارغة من الهواء
رشا .. ايه دا !! الاربعة ناموا مره واحدة !! دي اول مره تحصل !! وطب فين الاقي تاكسي دلوقتي ؟!! الشارع فاضي .. الله يحرقك بجد يا علي .. لما اتصل عليه يجي ياخدني
رشا تحاول الاتصال ب علي فتفاجئ بأنه لايوجد شبكة للمحمول
رشا .. وادي كمان مفيش شبكة في الموبيل !! اعمله ريستارت يمكن يجمع شبكه
رشا تقوم بعمل اعادة تشغيل للموبيل ولكن لا تظهر شبكة ايضا
رشا .. برضوا مفيش شبكة !! بس ازاي دي شبكة المحمول في المنطقة هنا قوية جدا !!
وفجأة تجد سيارة ملاكي سوداء زجاجها غامق اللون لا يظهر ما خلفه تقف امامها فتندهش ثم ينزل الزجاج الكهربائي من الباب المواجه لها فتنظر رشا لتعرف من بالداخل فتفاجئ انه نفس الشخص الذي قابلته في الكبارية واعطاها البالطو
رشا .. انت !!
الرجل .. اتفضلي اركبي
رشا .. انت بتعمل ايه هنا ؟!!
الرجل .. جاي عشان اوصلك
رشا .. توصلني !! وانت عرفت ازاي اني انا خارجة دلوقتي ؟! هو انت ايه حكايتك بالظبط معايا ؟!! انت مراقبني ولا ايه ؟!! انت مين انا عايزة اعرف ؟!!
الرجل .. اكيد هتعرفي كل حاجة .. بس اتفضلي اركبي الاول .. لأنك لو وقفتي هنا للصبح مفيش تاكسي هيعدي قصادك وعلي ما اعتقد ان الاربع فرادي بتوع عربيتك نايمين
رشا تتردد ولكن تقرر ان تركب معه
رشا .. يعني مسألتنيش رايحه فين ؟!!
الرجل .. رايحه عند عواطف صحبتك .. صح ؟!!
رشا .. مش معقول بجد !! انت عرفت ازاي ؟!! انا هتجنن بجد !!
الرجل .. الف بعد الشر عليكي
رشا .. هو انت ايه حكايتك معايا انا لازم اعرف . طلعتلي علي المسرح ومسحت الخمره بمنديلك وبصيت للراجل خليت مفاصلة سابت وغطيتني بالبالطو بتاعك وافتش في البالطو اقوم الاقي صورة ليا وانا لابسة ابيض في ابيض وزي ما اكون جاية من حج او عمره وبعدين افاجأ انك جيت لحد البيت عندي وسيبتلي ظرف افتح الظرف الاقي نفس الصورة ومكتوب علي دهرها !! اولا انت جبت الصور دي منين لأني انا لا طلعت حج ولا عمره قبل كدت !! وبعدين انت عرفت عنوان بيتي منين !!
الرجل يبتسم بكل هدوء وبصوت خافت .. اهدي .. هجاوبك علي كل اسئلتك
رشا .. طب ما تجاوب يلا .. هو في حد ماسك لسانك ؟!!
رشا تنظر في التليفون المحمول وتجده ما زال لا توجد به شبكه
رشا .. مش معقول !! خرجت من الشارع ولسة مفيش شبكة !! شكل التليفون باظ ولا ايه ؟!!
الرجل .. بالعكس تليفونك سليم جدا
رشا .. وانت عرفت ازاي ؟!! هو انت كمان تليفونك مسقط شبكة ؟!!
الرجل .. لا
رشا .. يبقي تليفوني انا فيه مشكلة .. من فضلك اديني تليفونك اعمل مكالمة
الرجل ..بكل تأكيد .. اتفضلي
رشا تحاول الاتصال ب عواطف ولكن الشبكة لا تُجمع .. ثم تحاول الاتصال علي علي ونفس المشكلة
رشا .. مش مجمع شبكة خالص !! هو فيه مشكلة في الشبكة ولا ايه ؟!!
الرجل .. الشبكة مافيهاش حاجة ابدا .. جربي تتصلي علي اي حد تاني غير علي وعواطف والشبكة هتجمع معاكي
رشا تنظر له في دهشة شديدة والرجل يبتسم
الرجل .. جربي
رشا تتصل علي دادا فاطمه والتليفون يرن
رشا .. جرس !! بيرن فعلا !! هي ايه الحكاية ؟!!
الرجل ينظر لها ويبتسم دون ان يعلق ورشا تلاحظ انه يسير في الطريق الغير صحيح
رشا .. انت رايح فين ؟!! مش دا طريق شقة عواطف !! المفروض مش عارف العنوان اسألني !!
الرجل .. لا انا عارف العنوان كويس .. بس احنا مش رايحين عند عواطف
رشا .. امال انت موديني فين ؟!؟ استني اقف هنا
الرجل .. من فضلك بلاش تروحي عند عواطف انهارده خالص
رشا .. وانت مال اهلك ؟!! اما امرك غريب بجد !! اقف عندك نزلني هنا
الرجل يقف .. براحتك اتفضلي انزلي .. بس احب اعرفك ان عواطف وكل اللي في الشقة عندها اتقبض عليهم من دقيقة بالظبط .. تصبحي علي خير ...
وبمجرد ان ينصرف هذا الرجل تعود شبكة المحمول الي تليفون رشا ويرن والمتصل علي
رشا .. الو
علي .. انتي فين ؟!!
رشا .. انا في طريقي لعواطف
علي .. لا ارجعي البيت خلاص .. عواطف بوليس الاداب فبض عليها هي وكل اللي معاها.. كويس انك اتأخرتي والا كان زمانك معاهم ..فعلا حظ غوازي يا جدعان !! يلا اشوفك بكره في الصالة .. سلام
رشا تغلق الخط وهي في قمة الدهشة ؟؟!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ملك الروايات الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
[١٩/٢ ٥:٥٣ م] : رواية احقا تراني هكذا؟؟!
البارت الخامس
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتعود رشا الي منزلها وتسهر طوال الليل تفكر فيما حدث لها وفي هذا الرجل الغريب الذي لم تري له مثيل من قبل وفي الصباح تأتي اليها مساعدتها بدرية تدخل عليها غرفة النوم فتجدها ما زالت نائمه فتشد الستاير وتفتح الشبابيك
بدرية .. ايه يا ست رشا الناموسية كانت كحلي ولا ايه ؟!!
رشا تستيقظ عند الاحساس بضوء النهار
رشا .. بدرية !! صباح الخير
بدرية .. صباح النور
رشا .. ليه هي الساعة كام دلوقتي ؟!!
بدرية .. بقينا اتنين الضهر !!
رشا .. ياه .. انا نمت كتير اوي !!
بدرية .. نوم العوافي يا قمر
رشا .. شفتي اللي حصل ل عواطف ؟!!
بدرية .. ايوا عرفت .. اتقبض عليها امبارح وشمعوا الشقة بالشمع الاحمر كمان!!
رشا .. تصدقي انا اتصل عليا علي وكنت رايحالها ولولا ان طلعلي فجأة الراجل دا اللي انا معرفش اسمه ايه !! كان زماني اتقبض عليا معاهم !!
بدرية .. راجل مين دا يا ست رشا ؟!!
رشا .. يا بنتي الراجل اللي طلعلي ع المسرح وغطاني بالبالطو اول امبارح !! الراجل بتاع صورتي وانا بلبس الحج !!
بدرية .. اها .. قصدك اللهو الخفي !!
رشا .. ايوا هو دا
بدرية .. ودا قابلك فين وازاي ؟!!
رشا .. لقيته قدامي وانا نازلة من البيت .. اسكتي دا كان هيجنني امبارح !!
بدرية .. ازاي ؟!!
رشا .. اخد شاور واحكيلك كل اللي حصل .. بس من فضلك خلي دادا فاطمه تعملي النسكافيه بتاعي
بدرية .. عنيا .. اه قبل ما انسي امسكي
رشا .. ايه دا ؟!
بدرية .. الظرف اللي فيه الفلوس اللي كنتي بعتاها لأمك .. رفضت تاخدهم وقامت طرداني ورازعة الباب في وشي !!
رشا .. انا مش عرفة ليه بتعمل كدا ؟!
بدرية .. وانا ايشعرفني ياختي!! .. لما اروح اشوف دادا فاطمه
رشا تغضب بشدة لرد فعل امها تمسك التليفون المحمول وتتصل بها وترد الام بطريقة قاسية
الام .. نعم
رشا .. صباح الخير يا ماما
الام .. ما اظنش ان فيه خير يجي من وراكي !!
رشا .. ليه كدا حتي الصباح لله ؟!!
الام .. ياريت متجبيش سيرة ربنا علي لسانك !! عايزه ايه ؟!!
رشا .. انتي ليه ما اخدتيش الفلوس اللي انا بعتهالك مع بدرية ؟!!
الام .. خليهالك مش لزماني حد الله بيني وبين فلوسك يا رشا
رشا .. ومالها فلوسي يا ماما ؟!!
الام .. مش عرفة مالها فلوسك ؟!! فلوسك حرام يا رشا وانا لا يمكن ادخل بيتي فلوس حرام ابدا
رشا .. تاني الكلام دا يا ماما ؟!!
الام .. تاني وتالت ورابع .. انتي مشيتي في سكه غلط وكسرتيني انا واخواتك البنات .. عشان كدا انتي وفلوسك متحرمين عليا ليوم الدين .. سامعة ؟!!
رشا .. طب انتوا عايشين ازاي ؟!! بتصرفي علي البيت وعلي اخواتي منين ؟!!
الام .. ملكيش دعوة .. بس متقلقيش بصرف عليهم من فلوس حلال زي ما كان بيعمل ابوكي الله يرحمه .. روحي يا بنتي ربنا يهديكي ويسامحك
ثم تغلق الام السكه فجأة فتتعجب رشا من فعل امها وفي المساء يحضر علي ومعه احد اصدقائه ويدعي ثروت شخصية لا تقل قذاره عن علي قواد وصاحب كباريه ويريد انتاج فيلم استعراضي تكون بطلته رشا ورشا لا تطيقه ابدا
رشا .. ودا ايه اللي جابه هنا دا ؟!!
علي .. مجتيش الصالة انهارده فجاي يسأل عليكي
رشا .. اها .. لا فيه الخير !!
ثروت .. بصراحة مينفعش يعدي يوم من غير ما اشوفك يا قمر !! ببقي تعبان بموت
رشا .. يااارب
ثروت .. يارب ايه ؟!!
رشا .. يارب تخف
ثروت .. اها .. بحسب !!
علي .. ما تقومي يا بت تحضري القعدة كدا وتهزيلنا هزتين عشان في موضوع مفاجأة بالنسبة لك !!
رشا ..مفاجأة ازاي يعني ؟!!
ثروت .. انا ناوي انتج فيلم وانتي هتكوني البطلة فيه
رشا بسخرية .. اكيد فيلم سكس!!
ثروت .. ليه بس الغلط دا ؟!!
رشا .. وانا غلطت في ايه ؟!! راجل قواد وعاوز ينتج فيلم .. هيكون ايه الفيلم اللي عاوز ينتجه غير فيلم ثقافي !!
ثروت .. تاني ؟!! ايه يا عم علي انت جايبني اتهزق هنا ولا أيه ؟!!
علي .. ما تتعدلي يا بت انتي امال لأحسن اعدلك
رشا .. لما تتعدل انت الاول معايا وتحترم رغبتي !! انا قلتلك مليون مره اني مبطقش اخينا دا مش نازلي من ظور ابدا !!
علي .. ما انتي مش هتبلعليه يا روح امك عشان مينزلكيش من ظور !! الراجل جاي عشان شغل
رشا .. وانا اسفه .. مبشتغلش مع الاشكال دي
ثروت .. سامع ؟!
علي .. بقلك ايه يا بت انتي.. انتي ملكيش رأي اصلا انا بس اللي اقول واقرر تعملي ايه او ما تعمليش ايه
رشا .. ليه بقي ان شاء الله ؟!! تكنش ولي امري وانا مش عرفة !!
علي .. لا ولي نعمتك يا روح امك !! ولو ناسية افكرك .. امشي يا بت وضبي القعدة ويلا عشان ترقصي عايزين ننبسط ونحتفل بعقد الفيلم الجديد .. يلا يا بت
ثروت .. صاروخ بنت الايه .. بقلك ايه يا علي انا مشتاق اوي ونفسي في البت دي اوي
علي .. وماله يا اخويا .. متغلاش عليك .. ١٠٠ الف جنيه بس
ثروت .. وماله .. ادي شيك اهوه بالمبلغ .. البت صاروخ وتستاهل .. خد ظبطهالي بقي
علي يمسك الشيك ويقبله قائلا
علي .. عنيا بس ترقص الاول ونشرب كاسين بعد كدا هزفك عليها .. تمام ؟؟
ثروت .. تمام يا صحبي ..
واثناء ما رشا في غرفتها تجهز نفسها يرن المحمول الخاص بها والرقم مجهول ويكون هو نفس الشخص الذي يطاردها
رشا .. الو
الرجل .. بلاش تنزلي تحت دلوقتي يا رشا
رشا .. انت مين ؟!! الصوت دا مش غريب عليا .. ايوا مش انت الراجل بتاع البالطو والصورة ؟!!
الرجل .. ايوا انا
رشا .. انت جبت نمرتي منين ؟!! دي نمرتي الخاصة !!
الرجل .. مش وقته من فضلك .. بس بلاش تنزلي دلوقتي تحت خالص لأن في مؤامره عليكي .. بس انا هتصرف
رشا .. مؤامرة ايه ؟!! وانت مين وعاوز مني ايه ؟!!
الرجل يغلق الخط
رشا .. باين عليه مجنون وفاضي
رشا لا تعير كلام هذا الرجل اهتماما واثناء خروجها اليهم يحدث شئ صادم ؟!!!
تابعوني والبارت التالي من الرواية الاكثر متعة واثاره وغموض ... تحياتي
#محمد_مالك
[١٩/٢ ٥:٥٤ م] : رواية احقا تراني هكذا؟؟!
البارت السادس
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتخرج رشا الي الصالة لتجد علي وثروت يضحكون بطريقة هيستيرية وصوت عالي وامامهم علي المنضدة اكلة كباب وكفته
رشا .. ايه دا ؟!!
علي .. دا الكباب والكفته اللي انتي بعتي جبتيهم .. بس عفارم عليكي الاكل جه في وقته اصل احنا كنا جعانين اوي !! وبعدين الاخ ثروت عنده دخله كمان شوية ولازم يتغذي كويس .. ولا ايه يا ثروت ؟!!
ثروت .. ايوا عندك حق .. ههههههه
رشا .. بس انا مطلبتش اكل من بره !!
علي .. خلاص يبقي رزق وربنا بعتهولنا .. شغلي بس الكاسيت وهزي شوية خلينا ننبسط يا مزه
رشا تشغل ال DVD ونسمع اغنيه طفيها ياللي انت مولع نار قلبي طفيها .. وتبدأ ترقص وثروت ينظر اليها بكل تركيز وهي تتمايل يمينا ويسارا وكل ما يلاحظ ان كأسه قد فرغ من الخمر يطلب من علي ان يصب له كأس آخر حتي اصبح في حالة سكر تام وفجأة يقول ل علي
ثروت .. سامع بتقلك ياللي انت مولع نار قلبي طفيها !!
علي .. خلاص قوم طفيها
ثروت .. عندك حق
ثم ينهض ويتوجه ناحية رشا ويحاول ان يقبلها بالقوة ورشا تمنعه
رشا .. انت بتعمل ايه يا حيوان ؟!!
ثروت .. هطفي نار قلبك يا جميل !!
رشا .. ابعد عني يا حيوان انت
ثروت .. ابعد ازاي وانا كلي شوق يا قمر !!.. هاتي بوسة
رشا .. علي .. ابعد الحقير دا عني
ثروت .. اسف دافع فلوس .. يعني مش من حقي امنعه .. ولا من حقك انتي كمان
ثروت .. ايوا ميقدرش يمنعني .. انا دافعله ١٠٠ الف جنيه دلوقتي عشان اطولك يا قمر
رشا .. اه يا سافل انت وهو
علي .. هههههه دا علي اساس انك ملكيش في السفالة زينا !! .. اعتبريه زبون زي اي زبون ..في صحة دخلك يا عريس
ثروت يحاول ان يعتدي علي رشا بكل وسيلة ورشا تقاومه بما لديها من قوة وهي تصرخ وتستغيث وتخرج دادا فاطمه من المطبخ علي صوت رشا فيراها علي فينهرها
علي .. ادخلي جوة يا ست انتي
فاطمه تعود الي المطبخ بكل اسي وحزن
وفجأة يشعر ثروت بألم شديد في بطنه فيتوقف عن مطاردة رشا بعد ان مزق ملابسها امام علي
ثروت.. اه ..
علي .. مالك
ثروت .. مغص جامد في بطني
ثم يتقيأ علي الارض
ثروت .. الحقني يا علي بموت
علي .. ايه مالك ؟!! الاكل فيه حاجة والا أيه ؟!!
ثروت .. انت لسه هتسألني ؟!؟ وديني المستسفي بسرعة يا بني آدم مصاريني بتتقطع يا جدع !!
علي .. طب يلا بينا بسرعة
ويغادر علي وثروت الشقة وهو يتأوه من شدة الالم وتنهض رشا من علي الارض وتقترب ناحية المنضدة التي فوقها الطعام وتنظر اليه في دهشه ثم تمسك بالورقة التي لُف بداخلها الكباب والكفته فتقرأ كلمه "الهداية"
رشا .. الهداية !! فين المطعم دا ؟!! مش مكتوب عنوان علي الورقة ؟!!
ثم تلمح صوره موضوعة داخل لفة الطعام فتسحبها وتنظر اليها فتنصدم عندما تري صوره لها وهي ترتدي جلباب ابيض وطرحة بيضاء تجلس علي سجادة صلاة وتقرأ في مصحف ثم تقلب الصورة فتجد كلمة "هانت" مكتوبه علي ظهر الصورة
رشا .. مش معقول اللي بيحصل دا !!!
تابعوني والبارت التالي بعد دقائق علي مدونتي ( مدونة مالك الزعيم ) تحياتي ..
#محمد_مالك
[١٩/٢ ٥:٥٥ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت السابع
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
ثروت وعلي في المستشفي وبعد فحص ثروت بمعرفة الطبيب اخبره بالتالي
علي .. ماله ثروت يا دكتور عنده ايه ؟!! اكيد تسمم صح ؟!!
الطبيب .. ولا تسمم ولا حاجة !!
علي .. امال المغص اللي جاله فجأة كدا والترجيع دا سببه ايه ؟!!
الطبيب .. والله الفحوصات والتحاليل كلها قدامي بتقول انه معندوش حاجة !! لكن ممكن نقول شوية برد في بطنه .. الف سلامه
علي .. يعني ممكن يمشي يروح عادي ؟!!
الطبيب .. اكيد طبعا .. بعد ازنكم
علي متعجب وينظر ل ثروت الذي يرقد علي السرير ويسخر منه قائلا
علي .. ايه يا عم الحكاية ؟!! الدكتور بيقول معندكش حاجة !! ولا انت لقيت نفسك دخلت في الجد والبت جامدة عليك وانت مش ادها رحت عملت الحركة دي ؟!! رسيني ع الدور يا صحبي؟!!
ثروت .. لا حبيبي مش انا .. دا انا ١٠٠ حصان في بعض عدم لا مؤاخذه .. ولو مش ادها مكنتش كتبتلك شيك ب ١٠٠ الف جنيه !! بس انا مش عارف ايه اللي حصل اول ما قربت منها حسيت ان مصاريني بتتقطع من جوا !! الم فظيع عمري ما حسيت بيه قبل كدا !!
علي .. مش عارف اصدقك ولا اصدق الدكتور يا صحبي ؟!!
ونعود الي رشا التي تنام علي سريرها والوقت اصبح فجرا يبدوا انها تري كابوس مفزع في منامها فتستيقظ مفزعة
رشا .. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
ثم تاخذ كوب الماء الذي بجوارها وتشرب منه حيث تسمع بعد ذلك اذان الفجر .. رشا تلاحظ ان ملابسها مبلله بالماء
رشا .. ايه اللي غرق هدومي ميه بالشكل دا ؟!!
ثم تشم رائحة بخور في الغرفة وتري الغرفة وكأنها مضاءة بضوء ابيض جميل فتتعجب
رشا .. ريحة البخور دي جاية منين ؟!!
رشا ترتدي الروب وتخرج الي الصالة فتشاهد دادا فاطمه تخرج من الحمام ويبدوا عليها اثار الوضوء
رشا .. بتعملي ايه يا دادا ؟!!
فاطمه .. بتوضي يا بنتي عشان اصلي الفجر .. بس انتي ايه اللي مصحيكي دلوقتي !! انتي عمرك ما عملتيها ؟!!
رشا .. كابوس فظيع يا دادا !! زي ما يكون حد كان طابق علي نفسي وبيخنقني جامد وانا مش قادرة اتنفس ولا حتي اقاومه !!
فاطمة .. معلش .. اصلك تقلتي في الشرب امبارح !!
رشا .. فعلا
فاطمه .. طب ما تبطلي يا بنتي الهباب دا .. حتي عشان خاطر صحتك !!
رشا .. صعب يا دادا .. انا ما بصدق اشرب عشان انسي حاجات كتير تعباني !!
فاطمة .. طب ما انتي بترجعي تفتكريها تاني بعد ما تفوقي !!
رشا .. سيبك مني يا دادا .. بس حلوة اوي ريحة البخور دي .. انتي جبتيها منين ؟!!
فاطمه .. بس انا مش مولعة بخور ولا حاجة يا ست هانم !!
رشا .. امال ريحة البخور دي جت منين ؟!!
فاطمة .. بس انا مش شامة اي ريحة بخور ولا حاجة !!
رشا .. غريبة !! بس انا شامة ريحة بخور فظيعة في الاوضة !!
فاطمة .. قليلي يا ست هانم المية اللي في هدومك دي جت منين ؟!!
رشا .. مش عرفة يا دادا !! في حاجات كتير بقت تحصل غريبة جدا .. يلا بقي تصبحي علي خير .. ابقي ادعيلي وانتي بتصلي
فاطمه .. ربنا يهديكي يا بنتي
رشا تنظر في دهشة ل فاطمه بعد سماع تلك الدعوة ثم تتركها وتنصرف وتدخل الي غرفتها وتصعد الي السرير وفجأة يرن المحمول الخاص بها والمتصل نفس الرجل غريب الاطوار
رشا .. الو
الرجل .. ربنا قدرك وصحيتي الفجر .. ليه مصلتيش مع دادا فاطمه
رشا بعصبية شديدة .. انت مين يا بني آدم انت وعايز مني ايه ؟!! اسمع متتصلش بيا تاني ومش عايزة اشوف خلقتك في الكبارية تاني .. انت فاهم ؟!! انسان مش طبيعي ..
ثم ترمي الموبيل بكل قوة حتي يصطدم بالحائط المقابل فينكسر .. بعدها تُظلم الغرفة بعد ان كانت مضاءة وتذهب الرائحة الجميلة ؟؟!!!!
تابعوني والبارت التالي اللي هيكون طويل جدا ومثير .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٥:٥٦ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الثامن
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وفي الصباح تدخل بدرية غرفة رشا التي ما زالت نائمة وتحمل معها كوب من النسكافيه احضرته ل رشا فتلاحظ بدرية الموبيل الخاص ب رشا علي الارض وقد تحطم تماما
بدرية .. ايه اللي كسر الموبيل بالشكل دا ؟!!
ثم تتوجه ناحية الشباك وتشد السيتاره كالعادة وتفتح الشباك فتضئ الغرفة فينعكس الضوء علي عين رشا فتستيقظ من النوم
رشا غاضبة .. اقفلي الشباك يا بدرية من فضلك
بدرية .. صباح الفل .. بقينا العصر يا ستي انا!!
رشا .. وايه يعني اقفلي الشباك عايزه انام من فضلك
بدرية .. لا والنبي فوقي بقي انهارده ورانا شغل كتير اوي .. انا جيبتلك معايا النسكافيه بتاعك اهوه
رشا .. لا .. انهارده ماليش نفس للشغل خالص
بدرية .. لا مينفعش .. انهارده بالذات مينفعش تقولي كدا خالص !!
رشا .. اشمعني يعني ؟!!
بدرية .. انهاردة ليلة رأس السنه يعني موسم كل سنه وانتي طيبة
رشا .. معقول السنه خلصت بسرعة كدا !!
بدرية .. اهو كله من العمر يا اختي !! قليلي مين اللي فشفش الموبيل دا علي ستين حته بالشكل دا ؟!!
رشا .. انا
بدرية .. ليه .. ايه السبب ؟!!
رشا .. اهوه كدا وخلاص .. كنت مغلوبه فا فشيت غلبي فيه
بدرية .. بقي تفشي غلبك في موبيل تمنه ٣٠ الف جنيه !! طب كنتي ادهولي وفشي غلبك فيا انا يا حبيبتي !!
رشا .. اسكتي يا بدرية حكم انا هتجنن بجد !!
بدرية .. ليه بعد الشر عليكي !! احكيلي مالك مضايقة من ايه ؟!
وفجأة يرن موبيل بدرية والمتصل علي
بدرية .. دا علي !! شكله رن عليكي ملقيش التليفون قام رن عليا انا .. خدي كلميه
رشا .. بصراحة مش عاوزة اسمع صوت البني آدم دا خالص !!
بدرية .. ماله عمل ايه ؟!
رشا .. دا انسان سافل وحقير وواطي وكمان
بدرية .. وايه الجديد ؟!! طول عمره وسخ يا حبيبتي !! ردي عليه بدال ما يعكنن عليكي في ليلة زي دي
رشا ترد علي علي وتحادثة بكل اشمئذاذ
رشا .. الو
علي .. تليفونك غير متاح ليه ؟!!
رشا .. كسرته علي ميت حته
علي .. ليه ؟!
رشا .. تليفوني وانا حره فيه
علي .. براحتك .. المهم اجهزي عشان انهارده الصالة كومبليت وعاملين بروجرام خطير بمناسبة رأس السنه
رشا .. ماشي
علي .. تمام كل سنه وانتي طيبة يا قمر .. سلام
رشا تبصق علي الموبيل بعد ان تنهي المكالمة وتقول
رشا .. روح يا شيخ الله لا يسلمك ابدا
وفي المساء تذهب رشا الي الصالة وقد استعدت لأحياء ليلة رأس السنه وعندما دخلت الي الصالة وجدت جميع الطرابيزات فارغة من البشر لا اثر لأنسان واحد داخل الصالة رأها علي فأتي اليها مسرعا
علي .. اهلا اهلا اهلا بنجمتنا الليلة
رشا .. هي دي الصالة الكومبليت اللي انت بتقول عليها ؟!! امال فين الناس ؟!!
علي .. هي فعلا كومبليت .. كل الطرابيزات دي محجوزة بس اللي حاجزها شخص واحد بس ورفض ان مخلوق غيره يدخل القاعة
رشا .. مين دا ؟!!
علي يشير الي الشخص الذي يطارد رشا ويقول .
علي .. معالي الباشا
رشا تنظر الي حيث يشير علي فتفاجئ انه نفس الشخص
رشا .. انت ؟!!
يدخل الملياردير المجهول يرتدي بدلته السوداء وفوقها بالطو اسود يبتسم ابتسامته الجميلة ولكن رشا تشعر بالضيق عند رؤيته
رشا .. انا طالعة اغير هدومي
وتبدأ الحفلة وتدخل رشا لتؤدي نمرتها وكالعادة ينظر اليها هذا الرجل وهو يبكي بشدة وامامه كوب من عصير البرتقال .. رشا تلاحظ ذلك فتطلب من الفرقة ان تتوقف عن العزف والغناء وتنزل اليه وتقول له بكل حدة
رشا .. انت يا جدع انت ايه حكايتك معايا بالظبط ؟! طول ما انا برقص قاعد متنحلي وعمال تبكي !! اكونش بفكرك بالمرحومة امك وانا مش واخده بالي ؟!! اما حاجة غريبه يا جدعان !! يا عم روح القبر عند امك وعيط عليها براحتك .. هنا مكان للسهر والفرفشة .. وبعدين ايه اللي انت بتشربه دا ؟!! جاي تشرب عصير برتقان في كبارية خمس نجوم ؟!! امال لما تحب تشرب ويسكي ولا كونياك بتروح فين ؟!! كوفي شوب !! اطلع من دماغي يا عم انت انا مش ناقصاك
ثم تضرب بيدها كوب العصير فيسقط علي الارض .. الرجل يبتسم في وجهها دون اي رد فعل
رشا .. انت بارد يا جدع انت؟!! .. انا بهزقك تقوم تبتسم في خلقتي !! عليا النعمه انت انسان مش طبيعي
الرجل يخلع البالطو ويغطي به رشا قائلا
الرجل .. كدا احسن .. لأن الجو برد جدا
رشا .. يا عالم انا هتجنن !! امشي يا حيوان اطلع بره
علي يأتي مسرعا .. انتي بتقولي ايه يا مجنونة انتي ؟!! انا اسف جدا يا سعت الباشا
رشا ..الراجل دا يطلع بره حالا يا علي لأحسن وشرفي هسيب الصالة وامشي حالا
علي .. الباشا دافع فلوس يا مجنونة انتي !!
رشا .. طظ فيه وفي فلوسه
الرجل يضع اصبعه علي فمها قائلا
الرجل .. هس .. ولا كلمه تاني من فضلك .. انا خارج بس ارجوكي غطي نفسك كويس عشان الجو برد جدا انهارده
رشا .. وادي البالطو بتاعك اهوه ..
رشا ترمي البالطو علي الارض وتكمل حديثها قائلة
رشا .. وعلي فكره انا مينفعش اتغطي ابدا .. لأني رقاصة يعني لازم اكون عريانه .. صيف شتا .. عريانه .. فاهم ؟!! وحكاية البرد دي متخفش منها لأننا اتعودنا خلاص وبقي عندنا تناحه !!
الرجل يبتسم كعادته ثم ينصرف
علي .. انتي ايه اللي عملتيه دا ؟!!
رشا .. انا عايزة اعرف مين الراجل دا ؟؟!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٥:٥٨ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت التاسع
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
علي .. دا راجل اعمال كبير اوي وعنده فلوس بالهبل !!
رشا .. ايوا اسمه ايه وبيشتغل ايه بالظبط ؟!
علي .. علي ما اظن ان اسمه نور وسمعت ان شغله وشركاته بره مصر مش هنا وبعدين انتي مالك ومال اسمه وشغله ؟!! انتي كل اللي يهمك انه يدفع وبس !! دا دافع مليون ونص حجز للطرابيزات انهارده عشان يتفرج عليكي لوحده !!
رشا .. ايه ؟!! مليون ونص !!
علي .. ايوا يا ستي عشان في الاخر تقعدي تشتميه وتهزقيه بالطريقة دي !! اديكي بوظتي الليلة !! ربنا يستر وميقفلناش الصالة بقي !!
وتعود رشا في الصباح الي منزلها وهي في حالة من الحيرة والدهشة الشديدة ثم تجلس علي كرسي في الصالة وترمي برأسها الي الخلف ثم تأتي دادا فاطمه
فاطمة .. احضرلك الفطار يا ست هانم ؟
رشا .. لا يا دادا مش جعانه .. انا جعانه نوم بس
فاطمه .. طب ادخلي مددي جسمك علي السرير
رشا .. دا اللي انا فعلا هعمله دلوقتي .. من فضلك يا دادا متصحنيش من النوم مهما حصل واللي يسأل عني انا مش موجوده
فاطمه .. حاضر يا ست هانم
وتدخل رشا غرفتها فتجد سجادة صلاة مفروشة علي الارض امامها حامل موضوع عليه مصحف تهجد فتتعجب فتنادي علي فاطمه
رشا.. دادا فاطمه .. يا دادا
دادا فاطمه تأتي اليها مسرعة
فاطمه .. نعم يا ست هانم
رشا .. ايه اللي جاب السجادة والمصحف دول هنا ؟!!
فاطمه .. دا انا يا ست هانم .. اصل امبارح وانتي بره طول الليل مجانيش نوم ولقيت نفسي مخنوقة قلت افك مع ربنا شوية عشان ارتاح فقمت اصلي في الاوضة بتاعتي وانا بصلي حصلت حاجة غريبة جدا
رشا .. ايه هي ؟!!
فاطمه .. لقيت النور قطع فجأة في الشقة كلها الا اوضتك انتي كانت منوره ولا كأنها في عز النهار !! وانا بصراحة ارتحت اوي وانا بين ايدين ربنا وكان عندي عزيمه اني اكمل فدخلت اوضتك وكملت صلاه بس وانا بصلي في اوضتك بقي حصلت حاجة غريبة !!
رشا .. ايه تاني يا دادا ؟!!
فاطمه .. كنت شامة ريحه جميلة جدا وبعدين زي ما يكون في حد كان قاعد ورايا عمال يعيط بصوت عالي واول ما ابطل قرآن عشان اركز مع صوته يبطل عياط !! ارجع اقري تاني يرجع يعيط تاني لحد ما الفجر قال الله اكبر وصليت الفجر ودخلت انام ..
رشا مندهشة .. طب روحي انتي يا دادا دلوقتي
فاطمه .. حاضر يا ست هانم
وتؤوي رشا الي فراشها للنوم ومن شدة التعب والارهاق نامت طوال اليوم ومع اذان فجر اليوم التالي حلمت بأنها كانت داخل الحمام تتوضأ للصلاة وكانت تضحك بطريقة هيستيرية واثناء الانتهاء من الوضوء وخروجها من الحمام وجدت امامها صابونه حمراء ملقاه الارض فتعمدت ان تسير عليها مع انها كانت تراها جيدا حتي سقطت علي الارض وارتطمت رأسها بشدة في ارضية الحمام فأصبحت شبه غائبه عن الوعي حتي تري بعدها علي وبدرية وفاطمه وامها واختاها التفا حولها وهم في حالة من الذعر الشديد يحاولون افاقتها ولكنها كانت لا تستطيع ان ترد عليهم مع انها كانت تسمعهم جيدا !! حتي اغمضت عيناها وغابت تماما عن الوعي .. بعد ان رات رشا هذا الحلم تستيفظ فزعا وتنطق الشهاده ثم تتناول كوب الماء وتشرب منه بعدها تسمع اذان الفجر وتشم نفس رائحة البخور وتري وكأن هناك شعاع من النور يدخل من تحت الباب ليضئ الغرفة .. رشا ترتدي الروب وتخرج الي الصالة متوجهه نحو غرفة فاطمه التي رأتها مضاءه فتجدها ساجده علي سجادة الصلاة وتسمع صوت جريان المياه من داخل صنبور الحمام وعندما تتوجه اليه تجده مضاء والصنبور مفتوح ثم تلمح نفس الصابونه الحمراء التي رآتها بالحلم وفي نفس المكان امام باب الحمام .. رشا في قمة الدهشة تتوجه مره اخري الي غرفة دادا فاطمه فتجدها ما زالت ساجدة
رشا .. دادا فاطمه !! دادا
رشا تقلق من طول سجود فاطمة فتتوجه نحوها وبمجرد ان تلمسها تجدها قد فارقت الحياه ؟؟؟!!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ملك الروايات الشاعر والكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
[١٩/٢ ٥:٥٩ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت العاشر
للكاتب المصري محمد مالك
رشا في غرفتها حزينه علي فقدان دادا فاطمه وتدخل عليها بدرية
بدرية .. يا لهوي !! هو انتي لسة قاعدة في السرير ؟!!
رشا .. هروح فين بس يا بدرية ؟!!
بدرية .. يعني هتروحي فين ؟!! مش وراكي كبارية وحفلات جواز واعياد ميلاد وشغل مالوش اول من اخر !!
رشا .. صدقيني ماليش نفس للشغل خالص !!
بدرية .. عرفاكي حزينة ع المرحومة وفراقها مئثر فيكي اوي .. بس هنعمل ايه دي سنة الحياه ومينفعش نوقف اكل عيشنا عشان الحزن وزي ما بيقولوا الحي ابقي من البيت !قومي يا اختي البسي انتي بقالك ٣ ايام منزلتيش الصالة
رشا .. اللي مضايقني انها عاشت وحيدة وماتت وحيدة !! مكنش ليها حد ابدا يسأل عليها بعد جوزها ما دخل السجن .. الكل بعد عنها اول ما جوزها اتسجن واخدوها بذنبه مع انها كانت قريبة من ربنا اوي
بدرية .. كفاية ماتت وهي علي سجادة الصلاة .. مفيش احسن من كدا خاتمه .. يارب اوعدنا .. قومي بقي يا ست رشا الله يهديكي عندنا شغل
رشا .. حاضر يا بدرية
وتذهب رشا الي الصالة وتؤدي نمرتها كالعادة امام جمع غفير من الحضور جاءوا ليلقوا بأموالهم اسفل قدم رشا وتلاحظ رشا ان الملياردير المجهول الذي يطاردها لم يحضر الي الصالة كالعادة وبعد ان انهت نمرتها وصعدت الي غرفتها جاءها علي مسرعا
علي .. مش بقلك حظك حظ غوازي يا بنت الايه ؟!!
رشا .. ايه في ايه ؟!!
علي .. حامد سلطان طالبك بالاسم !!
رشا .. حامد سلطان مين ؟!!
علي .. حامد سلطان الوزير السابق يا بت
رشا .. معقول !! حامد سلطان يطلبني انا بالاسم ؟!! ودا شافني فين ؟!! هو بيجي يتفرج عليا في الصالة هنا ؟!!
علي .. لا عمره ما جه هنا .. بس اتفرج عليكي في التليفزيون وعجبتيه قام سأل عنك مدير اعماله واللي يسأل ميتهش قام مدير اعماله كلمني وقالي تعدي عليه انهارده بالليل عشان عامل حفلة ع الضيق بمناسبة عيد ميلاده
رشا .. اعدي عليه فين ؟!!
علي .. في الفيلا بتاعته طبعا
رشا .. انهارده ؟!!
علي .. ايوا انهارده يا بت المحظوظة وبالمره كلميه في مشكلة البيت بتاعكم .. انتي مش بتقولي صاحب البيت اللي فيه امك واخواتك رافع قضية طرد وعايز يظعتهم من البيت ؟!!
رشا .. ايوا
علي .. خلاص كلمية ودا راجل عنده نفوذ واكيد هيحللك المشكلة بمكالمة تليفون واحدة
وفي المساء تذهب رشا الي فيلا الوزير السابق فلا تجد اي مشهد يدل علي الاحتفال بعيد الميلاد وتنتظر في الصالون حتي يأتيها مدير اعمال الوزير السابق ويدعي رشوان ويقول لها
رشوان .. اتفضلي يا رشا .. الباشا منتظرك في الاوضة بتاعته فوق
وتصعد رشا مع رشوان وهي مرتبكة ومتوتره بعض الشئ حتي تصل الي غرفة الوزير السابق حامد سلطان ويطرق رشوان الباب فيأذن له حامد بالدخول
رشوان .. الراقصة رشا سعتك واقفة بره
حامد .. خليها تدخل
وتدخل رشا فتجد رجل ستيني متوسط الطول بدين بعض الشئ يرتدي روب ازرق وجهه شاحب حزين وكأنه يحمل هما يجلس علي كرسي في وسط الغرفة يدخن سيجار فاخر وينظر الي رشا بكل تمعن ورشا تنظر الي الارض
حامد .. روح انت يا رشوان
رشوان .. تحت امر سعتك
حامد .. تعالي يا رشا .. قربي هنا
رشا مرتبكه وتسير بخطوات بطيئة
حامد .. ايه مالك مكسوفه ؟!! مع اني ما اظنش ان في رقاصة بتتكسف يعني !!
رشا .. لا انا مش مكسوفة .. بس انا مش مصدقة اني قدام سعتك دلوقتي وبتكلم معاك كمان !!
حامد .. بجد ؟!!
رشا .. طبعا .. احنا يا باشا اخرنا نشوف حضرتك في التليفزيون وبنتفرج عليك واحنا بنتفض كمان !! ما بالك بقي لما اشوف حضرتك علي الحقيقة واتكلم معاك وش ل وش !! بصراحة انا مش مصدقة نفسي
حامد .. مش هتصدقيني بقي لو قلتلك اني انا اللي مش مصدق نفسي انك واقفة قدامي وبتكلم معاكي !!
رشا .. وانا ابقي ايه جمب معاليك ؟!!
حامد .. دا انا اللي اجي ايه جمب جمالك ورقتك وانوثتك الطاغية انا من ساعة ما شفتك بترقصي في التليفزيون وانا هتجنن عليكي !!
ثم يمسك يدها ورشا ترتبك اكثر فأكثر
حامد .. تعالي اقعدي جمبي يا رشا
رشا .. احم .. امال فين الحفلة بتاعة عيد الميلاد؟!! اصل انا مش شايفة اي مظاهر لأحتفال خالص !!
حامد .. لا انا المره دي عامل الحفلة ع الضيق وقررت ان محدش يحضرها غيرك انتي
رشا .. انا !!
حامد .. ايوا انتي يا ست الكل
حامد يقبل يدها بكل لطف
رشا .. هو عيد ميلاد حضرتك؟!
حامد .. اها .. انهارده بقي عندي ستين سنه !!
رشا .. بسم الله ما شاء الله .. مش باين علي سعتك خالص !!
حامد .. بطلي نفاق يا بنت انتي !! عرفة يا رشا زمان وانا في السلطه يوم عيد ميلادي كان التليفون دا ميبطلش رن طول اليوم دا غير الهدايا والبرقيات وبوكيهات الورد .. القريب والبعيد كان بيحاول يهنيني ويتقرب ليا بأي وسيلة .. دلوقتي بعد ما سبت الوزاره ويجي عيد ميلادي محدش بقي يتصل بيا خالص لا بعيد ولا حتي قريب !! حياه غريبة فعلا !! بس بجد زيارتك ليا انهارده بالدنيا كلها
رشا .. شكرا يا فندم .. كان ليا طلب عند سيادتك
حامد .. أأمريني
رشا .. صاحب البيت اللي امي واخواتي قاعدين فيه رافع عليهم قضية طرد بحجة ان البيت هيقع .. والبيت لا هيقع ولا حاجة .. هو عاوز يخرجهم من الشقة عشان يأجرهت مفروش ويكسب من وراها
حامد ..بسيطه جدا .. تأمريني يا رشا
رشا .. انا اسفة هتعبك معايا
حامد .. بالعكس انا عاوزك تتعبيني وتهدي حيلي كمان !! بقلك ايه ما تفرجيني بقي علي رقصك الجميل
رشا تأتيها رسالة علي المحمول من نفس الرجل المجهول تقول .. امشي دلوقتي حالا .. رشا لا تعيره اهتماما وتقوم بتشغيل الوضع الصامت للمحمول ثم تقوم وتخلع ملابسها فتظهر بدلة الرقص التي ترتديها ويقوم حامد بتشغيل الكاسيت ونسمع اغنية مليت ل يارا والدوزي وعندما تبدا رشا بالرقص ينقطع التيار الكهربائي فتظلم الغرفة تماما..
حامد .. ليه بس العكننه دي ؟!!
حامد يتصل علي رشوان
حامد .. خليهم يشغلوا المولد يا بني
ثواني وتعود الكهرباء بعد ان تم تشغيل المولد حامد .. تمام .. معلش يا رشا نبدأ من جديد
رشا .. لا انا تحت امرك
وعندما تهم رشا بالرقص مره اخري ينقطع التيار الكهربائي مره اخري فتظلم الغرفة ثانية
حامد .. وبعدين بقي !!
ثم يتصل علي رشوان
حامد .. ايه يا رشوان ؟!! ما قلت شغلوا الزفت المولد !!
رشوان .. شغلناه سيادتك وباين حصل فيه عطل هو كمان!!
حامد .. ودا وقته دا بزمتك !!
رشوان .. انا هتصرف سعتك متشغلش بالك !!
وكل ذلك والرجل المجهول يحاول الاتصال ب رشا ولكن رشا لا تسمع المحمول ولا تلقي له بالا ..
حامد .. وبعدين بقي !!
رشا .. واضح ان الكهربا بتقطع كتير هنا !!
حامد ..بالعكس دي اول مره تقطع فيها الكهربا انهارده !!
رشا تشم الرائحة الجميلة داخل الغرفة التي كانت تشمها دائما عندما تقابل الشخص المجهول الذي يدعي نور وتشعر وكأن خيال ما مر من امامها وجلس علي الكرسي الذي بجوار حامد
حامد .. ايه الغلاسة دي بقي !!
حامد يتصل ب رشوان
حامد .. ايه الحكاية يا رشوان النور مجاش لدلوقتي ؟!!
رشوان .. كلمت الكهربا يا فندم وقالوا ان فيه عطل في المحول الرئيسي عندهم وجاري اصلاحه
حامد .. والزفت المولد مش شغال ليه ؟!!
رشوان .. بعت اجيب الكهربائي يا فندم وجاي حالا
حامد .. والمفروض اني استني طبعا !! اقفل يا رشوان
رشا .. خلاص سعتك مش مشكلة ابدا نخليها وقت تاني .. الايام جاية كتير
حامد .. لا يا رشا انا في كامل لياقتي انهارده ومينفعش اسيب مزة جميلة زيك تعدي من تحت ايدي انهارده .. بصي انا هشغلك كشاف الموبيل وعندي كام اغنيه حلوين انتي هترقصي عليهم .. تمام ؟!!
رشا .. تمام
وعندما يقوم حامد بتشغيل كشاف الموبيل وتشغيل اغنية وتبدأ رشا بالرقص تتوقف الاغنية فجأة ولا تعمل وحامد يعيد تشغيل الاغنية عدة مرات وفي كل مره تقف الاغنية ولا تعمل
حامد .. ايه الحكاية !! الاغنية بتقف ليه ؟!!
بقلك ايه يا رشا احنا سيبنا من الرقص وندخل في الجد علطول تعالي جمبي ع السرير واثناء ما تصعد رشا علي السرير تلمح ظل الرجل المجهول علي الحائط يظهر فجأة وكأنه ينظر اليها بينما يقوم حامد بتقبيلها في انحاء مختلفة من جسدها .. رشا تنظر الي هذا الظل في دهشة شديدة وتلاحظه يحرك اصبعه في وجهها وكانه يقول لا وفجأة يتوقف حامد فجأة عن تقبيلها ويلقي برأسه فوق صدرها ولا يتحرك بعدها يختفي ظل هذا الرجل علي الفور وتختفي معه الرائحه الجميلة التي كانت تشمها رشا منذ قليل
رشا .. حامد باشا!! انت وقفت ليه ؟!!
ثم يعود النور الي الغرفة لترفع رشا حامد من عليها لتجده عيناه مفتوحتان وتنظران الي السقف وعندما تمسك يده وتتركها تجده قد فارق الحياه ؟؟؟؟؟!!!!!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي
#محمد_مالك
[١٩/٢ ٦:٠٠ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الحادي عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
رشا تصاب بالذعر من موت حامد المفاجئ لا تدري ماذا تفعل فتحت باب الغرفة واخذت تنادي بصوت مرتجف علي رشوان مدير اعماله حتي حضر رشوان
رشوان .. ايه في ايه ؟؟!!
ثم ينظر فيري حامد نائم علي السرير ولا يتحرك فيتعجب بشدة
رشوان .. ماله الباشا ؟!!
رشا .. مش عرفة هو كان بيتكلم عادي جدا وفجأة لقيته سكت !!
رشوان يتوجه نحوه ويضع اذنه علي قلبه ثم بعد ذلك يغلق عيناه المفتوحتان ويقول
رشوان .. دا مات !!
رشا .. ايه ؟!!
رشوان .. خدي بعضك وامشي دلوقتي حالا وانتي لا جيتي هنا ولا قابلتي الباشا .. مفهوم ؟!!
رشا .. حاضر
ثم تنصرف وتعود الي منزلها وهي ترتجف خوفا مما حدث والحيرة تكاد تقتلها ما الذي يحدث بالضبط ؟؟!! نزلت تحت الدش لعل مياهه الدافئه تغسل اثار الخوف والحيره التي تملكت من جسدها ولكن فجأة تسمع صوت دادا فاطمة وكانها تنطق بأسمها لاتبالي عند سماعها لهذا الصوت اول مره ولكن الصوت تكرر ثانية اغلقت محبس المياه لعلها تسمع جيدا وبالفعل سمعت صوت دادا فاطمه ينادي عليها وتقول
فاطمه .. رشا تعالي
رشا تتعجب بشدة
رشا .. دا صوت دادا فاطمة !!
ارتدت البُرنس وخرجت من الحمام تنظر يمينا ويسارا فلا تجد شيئا فتسمع دادا فاطمه تقول
فاطمه .. انا هنا
رشا تنظر نحو مصدر الصوت فتجد دادا فاطمة وجهها يشع نورا ترتدي ابيض في ابيض وتقف في البالكون علي السور
رشا .. دادا فاطمة !!
فاطمة .. عاملة ايه يا رشا ؟!
رشا .. دادا انتي مش موتي ؟!!
فاطمة .. ايوا انا مت فعلا
رشا .. طب انتي ازاي واقفة قدامي دلوقتي وبتكلميني ؟!! وبعدين حاسبي انتي ممكن كدا تقعي من فوق !!
فاطمه .. متخفيش انا لا يمكن اقع من فوق لأن عندي جناحين بيض كبار بطير بيهم في اي مكان يعجبني
رشا .. مش معقول !! انا اكيد بيتهيألي !! انا بكلم نفسي ولا ايه ؟! هو انا ايه اللي حصلي بس ؟!!
فاطمه .. الحقي نفسك واعملي جناحين زي دول عشان تطيري بيهم زيي ومتقعيش علي الارض تنكسر رقبتك!!
رشا .. بس انا عمري ما هقع ابدا !!
فاطمة.. هههههه .. مايقع الا الشاطر يا رشا .. وانتي شاطرة بزياده ووقعتك هتبقي جامدة اوي !!
رشا .. طب وانا دول احيبهم منين ؟!!
فاطمه .. دول مش بيتباعوا للأسف .. دول بيتعملوا عموله وانتي اللي لازم تعمليهم بنفسك !!
رشا .. بس انا معرفش !!
فاطمه .. هتعرفي زي ما انا عرفت بالظبط .. الحكاية سهله جدا بس عاوزة صبر وشوية تعب
رشا .. طب ودول هعملهم بأية
فاطمه ترمي لها كيس اخضر
فاطمه .. هتعمليهم من الحاجات اللي جوا الكيس دا ومتنسيش علي اد تعبك علي اد ما يبقي جناحك كبير وطويل وتقدري تطيري بيه في امكان زيي انا كدا ومتقعيش ابدا .. سلام يا رشا وعندي امل اننا نتقابل تاني
ثم تفرد جناحيها الكبيران وتطير الي اعلي وتبتعد كثيرا حتي تغيب عن عين رشا وتمسك رشا بالكيس الاخضر ذو الرائحة الطيبة وتفتحه حتي تجد بداخله .......؟؟؟؟!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:٠٢ م] : بسم الله الرحمن الرحيم .. الا بذكر الله تطمئن القلوب .. صدق الله العظيم
رواية احقاً تراني هكذا
البارت الثاني عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وبعد ان تطير فاطمه بجناحيها الكبيران وتختفي بعيدا عن الانظار تنزل رشا الي الارض وتمسك بالكيس الاخضر ذو الرائحة الجميلة وتفتح الكيس لتنظر ما بداخله فتجد ساعة يد لا تعمل عقاربها متوقفة عن الحركة تماما وتجد علبة بخور انها نفس رائحة البخور التي كانت تشمها من قبل وتجد مصحف جيب ومسبحة الكترونية وسجادة صلاة والمفاجاه تجد معهم كفن ابيض .. رشا لا تصدق ما يحدث تماما تظن انها تتوهم ذلك وان هذا ليس حقيقيا بالمره .. رشا تنهض بسرعة وتدخل الي الحمام مسرعة وتفتح صنبور الماء الجاري وتضع رأسها تحت الماء البارد لعلها تفيق ثم بعد ذلك تغلق الصنبور وتجفف شعرها بالمنشفه وتخرج الي الصالة وتنظر الي الارض لتجد الكيس الاخضر ما زال موجودا علي الارض فتدرك حينها انها ما تراه عيناها حقيقة وليس بأوهام او تهيآت كما كانت تعتقد منذ قليل ولكنها ما زالت لا تصدق كل ما حدث تبدوا متوتره وترتجف من الخوف حتي تسمع صوت المحمول يرن داخل الغرفة فتدخل الي الداخل وتمسك بالمحمول وبالنظر اليه تعلم ان المتصل هو علي فترد بصوت منخفض متوتر وخائف
رشا .. الو
علي .. ايوا يا وش السعد !! ايه اللي انا سمعته دا ؟!!
رشا .. سمعت ايه ؟!
علي .. حامد سلطان مات فعلا وانتي عنده في الفيلا؟!
رشا .. ايوا مات
علي .. مات ازاي ؟!!
رشا .. معرفش مات ازاي !! كان بيحاول يقرب مني .. فجأة لقيته مبيتحركش ومات!!
علي .. هو انتي ايه حكايتك بالظبط ؟؟؟ ! لما سلامه يطلب يقعد معاكي في الصالة يموت علي الطربيزة اللي قاعد عليها !! ولما ابعتك عند عواطف يتقبض عليها والشقة تتشمع قبل ما توصلي !! ولما ثروت يحاول يلمسك يجيله مغص يبعده عنك فجأة وميقدرش يعمل معاكي حاجة وانتي في اضعف لحظاتك !! واخيرا حامد سلطان يموت علي فرشته في اللحظة اللي انتي فيها معاه !! قليلي هو كان لمسك ؟!!
رشا .. لا .. ملحقش يلمسني
علي .. هو كمان !! لا انتي يا اما بقيتي نحس وقدمك شوم !! يا اما فيه حاجة انا مش فاهمها .. فهميني ورسيني يا بنت الحلال !! هي ايه الحكاية بالظبط
رشا .. معرفش !! نصيبهم كدا .. انا مالي ؟!!
علي .. ماشي يا رشا .. سلام
وبعد ان يغلق الخط تتصل رشا ب بدرية
رشا .. اه يا بدرية فينك ؟
بدرية .. في البيت يا حبيبتي !! ماله صوتك هو انتي بتعيطي ؟!!
رشا .. انزلي وتعاليلي دلوقتي حالا
بدرية .. ايه مالك فهميني ؟!!
رشا .. انا نفسي مش فاهمه حاجة خالص !! افهمك بقي ازاي ؟!! اسمعي الكلام يا بدرية وتعاليلي دلوقتي حالا
بدرية .. حاضر دقايق واكون عندك
وتأتي بدرية وتقص عليها رشا ما حدث ولكن بدرية لا تصدق
رشا .. انتي مش عايزة تصدقيني ليه ؟! ما الكيس قدامك اهوه !!
بدرية .. اصل بصراحة كلام ميدخلش النافوخ ابدا !! قليلي هو انتي متقله في الشرب ولا حاجة ؟!!
رشا .. اقسم بالله ما طفحت خمره من ساعة ما دادا فاطمه ماتت !! وبعدين ما الكيس قدامك يا بدرية والحاجات اللي فيه قدام عنيكي اهه!!
بدرية .. معقول يا ناس !!فاطمه هتجيلك طايرة بجناحين وتقف علي سور البلكونة وتكلمك وتكلميها وترميلك في الاخر كيس جواه الحاجات دي !! وبعدين الكيس دا شكله غريب جدا !! وايه الحاجات دي ؟!! ساعة !! دي حتي مش شغاله !! ودا ايه دا كمان ؟! بخور .. الله ريحته جميلة اوي .. ودا مصحف جيب !! ودي مسبحة !! ودا ؟!! يا ساتر يارب .. دا كفن !!
رشا .. انا عاوزة افهم بقي ازاي دا يحصل ؟!! انا هتجنن يا بدرية
بدرية .. هو العقل والمنطق بيقولوا ان دا لت يمكن يحصل !!
رشا ..يعني انا مجنونة يا بدرية ؟!!
بدرية .. لا سمح الله .. ازاي ؟!! دا انا اللي مجنونة وبنت مجانين كمان !!
رشا .. بتهرجي انتي وانا هتجنن بجد يا بدرية !!
بدرية .. بعد الشر عليكي يا سيتي انا .. خلاص ولنفرض ان اللي حصل دا حقيقة .. كبري دماغك بقي وانسي خالص انه حصل وادي الكيس شيلناه جوا الدولاب اهوه وقفلنا عليه .. قومي بقي فرفشي كدا واشربيلك كاس خليكي تنسي .. الا صحيح ! مش يمكن دي تهيآت عشان انتي بقالك كام يوم مشربتيش خمرة ؟!!
رشا تنظر ل بدرية في ذهول ودهشة
ونذهب الي علي الذي يجلس مع ثروت
ثروت .. فيه ايه مالك ؟!!
علي .. محتار في امر البت اللي اسمها رشا ؟!! البت بقت عاملة زي الغراب مطرح ما ينزل يحل الخراب!!
ثروت .. فكرتني يا جدع انت اخدت مني شيك ب ١٠٠ الف جنيه عشان اطول البت وما طولتهاش!!
علي .. ما كانت قدامك هو حد حاشك ؟!!
ثروت .. ما انت مش شفت اللي حصلي !!
علي .. هو انت متأكد ان اللي جالك مغص بجد ؟!!
ثروت .. ايوا يا عم مغص
علي .. مع ان الدكتور قال انك زي الفل !! مش جايز يكون اللي حصلك دا بسبب الرهبه وكدا ؟!! ما البت صاروخ بصراحة وتهز اجدعها شنب وتخلي ركبه تخبط في بعض !!
ثروت .. جايز برضوا .. بس انا كدا عاوز فلوسي
علي .. بس كدا ؟!! عنيا .. خد
ثم يُخرج له مفتاح شقة رشا
ثروت .. ايه دا ؟! دا مفتاح !! انا عاوز الشيك
علي .. ما هو دا مفتاح شقتها يا حمار وهي اليومين دول قاعدة لوحدها .. فهمت !!
ثروت يبتسم بخبث .. اها .. فهمت طبعا .. كدا بقي نزورها في الفجر
علي.. ههههههه .. طول عمرك وسخ !!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي..
[١٩/٢ ٦:٠٣ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الثالث عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
رشا لا تبالي لما حدث معها وقررت ان تعتبر هذا الامر مجرد وهم او حلم مر بها ليس اكثر من ذلك وقررت النزول الي صالة الكبارية وعلي يدخل عليها غرفتها ويبدوا انه سعيد جدا
علي .. نورتي الصالة يا ست الكل .. الصالة كومبليت وكلهم بيهتفوا بأسمك !!
رشا .. ليه ما انت بتقول عليا وشي فقري وشوم !!
علي .. قطع لساني لما اقول كدا علي وش السعد والهنا كله .. هو احنا عايشين غير في خيرك يا ست الستات يا نجمة مصر الاولي
ثم يقبل يدها
رشا .. طول عمرك دحلاب وملكش مبدأ ودماغك سم يا علي !!
علي .. بس قصادك ببقي غلبان اوي ومليش حيلة .. يلا بقي عشان لو منزلتيش دلوقتي الزباين هيكسروا الصالة علي دماغنا
وتنزل رشا الي الصالة وتؤدي نمرتها واثناء ما كانت ترقص عيناها كانت تراقب طربيزة واحده فارغة ولا يجلس عليها احد انها الطربيزة التي يجلس عليها دائما الرجل الذي يدعي نور والتي حتي تلك اللحظة لا تعرف ما هي حقيقة امره وبعد ان تؤدي نمرتها وتصعد الي غرفتها وبعدها يأتي علي اليها
علي .. شفتي الناس كانت هتجنن عليكي ازاي ؟!! انهارده يوم تاريخي بصراحة !! شغل انهارده بالسبوع اللي فات كله !!
رشا .. ليه ما انا بومه ووشي نحس !! مش كدا ؟!!
علي .. انسي بقي يا ست الستات !! ميبقاش قلبك اسود اومال !!
رشا .. ما علينا .. قلي الراجل ده غريب الاطوار اللي اسمه نور مجاش انهارده ليه ؟!!
علي .. هو من ساعة ما انتي قليتي ادبك عليه قطع رجله من عندنا !!
رشا .. امال الطربيزة بتاعته كانت فاضية ليه انا فكرتها محجوزة !!
علي .. ولا محجوزة ولا زفت !! من ساعة ما قعد عليها الراجل دا محدش قادر يقعد عليها بعده !!
رشا .. ليه بتكهرب !!
علي .. ياريت!!! كنا فصلنا الكهربا !! صدقيني اول ما حد يقعد عليها من الزباين يقوم يصرخ ويجري والبنت نوسة في اليوم اللي كنتي فيه عند حامد سلطان الله يرحمه حبت تقعد عليها مع زبون جالها صرع فجأة وودوها المستشفي!! من ساعتها وانا مش راضي اقعد حد عليها لأحسن يطلع علينا سمعة منيلة !! انا عارف اتعفرتت ولا ايه !!
رشا .. ايه الكلام الاهبل اللي انت بتقوله دا !!
علي .. دا اللي حصل وحيات غلاوتك عندي
رشا .. ما دام حلفت بغلاوتي يبقي كداب !! لأن الحاجة الوحيدة الغالية عندك هي الفلوس وبس
علي ..طب وحيات الفلوس اللي انا بحبها اكتر من اي شئ .. اللي انا بحكيهولك دا حصل .. ايه رأيك بقي ؟!!
رشا .. طب ايه رأيك انت بقي انا هنزل اقعد علي الطربيزة دي وهثبتلك ان كل اللي بتحكيه دا تخاريف !!
علي .. وماله انا اكره ؟!! يمكن سحرها ينفك علي ايديكي !! حتي بالمرة تتعرفي علي سالم الصعيدي
رشا .. مين سالم الصعيدي دا ؟!!
علي .. دا تاجر كبير اوي من الصعيد ومحفظته مليانه الوفات وسألني عليكي كذا مره
رشا .. خلاص .. انزل قله اني هقعد معاه علي الطربيزة اللي قلتلك عليها
علي .. عنيا يا معبودة الجماهير
ثم ينصرف وينزل الي الصالة وبعدها تنزل رشا لكي تجالس هذا الرجل الصعيدي علي تلك الطربيزة لتحدث كارثة ؟؟؟!!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي .
[١٩/٢ ٦:٠٣ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الرابع عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتنزل رشا الي الصالة وسط تصفيق حاد من الحضور وتعلو اصوات الصفارة من السكاري وتتوجه نحو الطربيزة التي كان يجلس عليها هذا الرجل الغامض والملقب باللهو الخفي واثناء توجهها نحوها تتعرقل قدمها في شئ ما فتسقط علي الارض فيتوجه البودي جارد فورا نحوها
البودي جارد .. حضرتك كويسة
رشا متعجبة .. كويسة .. بس مش عرفة انا اتكعبلت في ايه بالظبط !!
البودي جارد .. جايز في الفستان ولا حاجة !!
رشا .. الفستان قصير !!
البودي .. هاتي ايدك
وتمسك رشا بذراع البودي جارد الذي يساعدها علي النهوض ثم يتوجه نحوها علي
علي .. الف سلامه ..ما يقع الا الشاطر يا اموره !!
رشا .. بلاش الكلمة دي من فضلك !!
علي .. ليه بتعملك حساسية ولا أيه !! هههههه
تتذكر رشا كلام دادا فاطمه لها عندما قالت لها انتي وقعتك هتبقي وحشة اوي
رشا ..بطل استظراف فين الراجل اللي بتقول عليه ؟!!
علي .. اهو هناك اهوه
رشا .. روح اندهه يلا
علي .. حاضر
وتصل رشا الي الطربيزة وتجلس عليها فتشعر برهبه شديدة ويقشعر بدنها وتبرد اطرافها ولكنها لا تبالي لذلك وتُصر علي مجالسة سالم الصعيدي علي تلك الطربيزة وفجاة تلمح بطرف عينيها ذلك الرجل الخفي الذي يدعي نور يقف امام باب الكبارية ينوي الخروج من الصالة ثم يلتفت لها وهذه المره لم يبتسم لها كعادته بل ينظر اليها وملامح وجهه يكسوها الغضب الشديد ويهز رأسه تعبيرا عن الاسف وكانه يقول لا ثم يتوجه الي خارج الصالة ويختفي عن النظر تماما ثم بعدها ياتي سالم ومعه علي
علي .. اتفضل يا باشا .. الاميرة رشا في انتظار سعتك
سالم .. لا يا علي كلمة اميرة مش من مقام ست الكل !! دي اقل وصف ليها كلمة ملكة
رشا بابتسامه خفيفة .. ميرسي جدا .. اتفضل
سالم .. يزيد فضلك يا ملكة
رشا ل علي .. انت مش قلتلي ان اللي اسمه نور مجاش انهارده ؟!!
علي .. نور !! اها .. ايوا مجاش طبعا
رشا .. ازاي وانا شايفاه خارج من باب الصالة حالا !!
علي .. بقلك مجاش من ساعتها !!
رشا .. انت متاكد؟!!
علي .. طبعا
رشا تلاحظ ان سالم يخرج منديلا من جيب الجلبية البلدي ويمسح عرق شديد يخرج من جسدة
رشا .. مالك يا معلم ؟!
سالم .. مش عارف عرقت ليه فجاة كدا ؟!! الظاهر ان القعدة معاكي ليها هيبة !! مش بقلك ملكة يا ست الكل
سالم .. هات طقم ويسكي هنا يا علي .. اعمل اي حركة بدال ما انت واقف متنح كدا ؟!!
علي . عيني يا سيد المعلمين
رشا .. قلي بقي انت فعلا تاجر مواشي ؟!
سالم .. محسوبك اكبر تاجر مواشي في وجه قبلي كله وعندي عدم لا مؤاخذة مزرعة عجول فيها عشر تلاف راس دا غير مزرعة البقر عشان اللبن
رشا .. بصراحة باين عليك اوي !!
سالم .. باين عليا ايه عدم لا مؤاخذه ؟!!
رشا .. انك تاجر مواشي يا قمر
سالم .. دا انتي اللي قمر يا ست الكل
ثم يات علي ومعه الويسكي
علي .. احلي طقم ويسكي لاحلي جوز كناريا.. اسم الله عليكم لايقين علي بعض اوي !!
سالم .. بجد يا علي ؟!!
علي .. اومال ايه يا معلم
سالم .. يعني انا والست رشا لايقين علي بعض فعلا ؟!!
علي .. طبعا ولا ايه يا رشا ؟!!
رشا .. قعدتي مع المعلم شرف كبير طبعا
سالم .. دا الشرف ليا انا يا ملكة .. هو انا اطول اقعد معاكي .. ياااااه دا انا بحلم والله يا جدعان !!
ثم يفتح زحاجة الويسكي ويصب كأسين له ول رشا
سالم .. بصحتك يا قمر
رشا .. بصحتك يا معلم
ويشرب سالم كاس الخمر ويزداد عرقة بشدة
رشا .. انت بتعرق اوي ليه كدا ؟!!
سالم .. مش عارف
ثم يصب كاسا اخر ويشربة فيعرق اكثر ثم يصب كاسا ثالث ويشربة بعدها يبدوا عليه الارهاق الشديد وصعوبه في التنفس
رشا .. مالك يا معلم سالم ؟!!
سالم .. مش عارف !! .. حاسس ان الارض بتلف بيا وزي ما يكون الكبارية بقي نار جهنم !! النار مولعة في كل حته ليه كدا؟!!
وفجاة يخرج الخمر من اذني سالم ومن انفه ورشا تري ذلك في دهشة شديدة وعدم استيعاب ثم تاتي اليها بدرية تحمل التليفون المحمول ويبدوا عليها الحزن الشديد
رشا .. ايه في ايه ؟!!
بدرية .. اختك علي التليفون
رشا تقرأ في عيني بدرية اخبار ليست بجيدة ثم تمسك المحمول وتقول بصوت خافت ومرتجف
رشا .. الو
منه .. امك ماتت يا رشا!!
رشا يسقط المحمول من يديها وتتبعه دموعها تسقط علي الارض وفجاة يقف سالم وهو يترنح ويقول
سالم .. انا مخنوق خالص !! انا مش قادر اخد نفسي !!
يسعل بشدة ثم يسقط علي الارض متوقفا عن الحركة تماما وسط ذهول الحاضرين الذين بُث الرعب في قلوبهم ........
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:٠٤ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الخامس عشر
للكاتب المصري محمد مالك
وتذهب رشا مسرعة الي شقة ابيها في منزل قديم داخل الحي الشعبي والتي نشأت وترعرت فيها حتي تلقي النظرة الاخيرة علي امها التي ماتت قهرا وحزنا علي بنتها الكبري والتي سلكت طريق الشيطان وهناك قابلت اختاها نسمة ومنه والتي لم تراهما منذ عام
نسمة .. انتي ايه اللي جابك هنا ؟!!
رشا .. جاية اشوف امي قبل ما تدفنوها !!
نسمه .. امشي اطلعي بره انتي ملكيش ام عشان تشوفيها !!
رشا .. يعني ايه مليش ام ؟!! امك هي امي !!
نسمة .. وامك اتبرت منك من سنه .. من ساعة ما حطيتي راسنا كلنا في الطين !! وبعدين انتي مين عرفك اصلا ان امك ماتت ؟!
منه .. انا عرّفتها
نسمه .. وانتي تعرفيها ليه ؟! ازاي تعملي حاجة زي دي من غير ما تقليلي ؟!!
رشا .. انتي بتقولي ايه ؟!! انتي مش عاوزاني اعرف اني امي ماتت كمان ؟!!
نسمه .. ايوا دي وصية ماما الله يرحمها
رشا في قمة الغضب من معاملة نسمه لها وتنظر ناحية الغرفة التي يرقد بها حثمان امها ثم تتوجه ناحية الغرفة ونسمه تمنعها
نسمة .. انتي رايحة فين ؟!
رشا .. داخلة اطل علي امي
نسمة .. لا مش هتدخلي وامشي اطلعي بره يلا
رشا .. انتي اتجننتي ولا ايه ؟!! انتي باي حق تمنعيني ادخل علي امي اشوفها لأخر مره في حياتي ؟!!
نسمه .. دي وصيتها .. انك متدخليش عليها وهي ميته.. وانا بنفذ وصيتها
منه .. خليها تشوف ماما يا نسمه دا اختنا برضوا !!
منه .. انتي اخرصي خالص .. وحسابك معايا بعدين يا منه
رشا .. اوعي من طريقي يا نسمه خليني ابص علي امي
نسمه .. مش امك وانتي مش بنتها .. امك اتبرت منك قصاد الدنيا كلها وامشي غوري يلا من هنا
رشا .. انا هدخل غصب عنك يا نسمه
نسمه تمسك بسكين موضوع علي المنضدة وتهدد رشا قائلة
نسمه .. لو قربتي ناحية الاوضه خطوة واحدة انا هجيب اجلك .. فاهمه ؟!
منه .. انتي بتعملي ايه يا نسمه ؟!! ارمي السكينه دي من ايدك !!
نسمه .. قلتلك اخرصي انتي .. امشي يلا
رشا .. انتي بترفعي السكينه عليا يا نسمه ؟!! بتمنعيني اني اشوف امي واودعها الوداع الاخير !!
نسمه .. قلتلك دي مش امك واحنا مش اخواتك .. احنا لو نهمك بجد مكنتيش عملتي اللي عملتيه يا فاجرة !!
رشا .. انا فاجرة ؟!!
نسمه .. ايوا فاجرة وجبتيلنا العار الله يلعنك !! امشي غوري بقلك
رشا .. طب انا هدخل اشوف ماما وابقي وريني هتمنعيني ازاي !!
وبمجرد ان تخطو رشا خطوة واحدة ناحية الغرفة نسمه تدفع السكين نحوها فتصيبها بجرح في ذراعها
نسمه .. بقلك متقربيش ناحية الاوضة خالص
رشا .. اه .. انتي اتجننتي ؟!! انتي بتضربيني بالسكينه بجد ؟!!
نسمه .. خطوة كمان هترشق جوة بطنك يا رشا
منه .. امشي يا رشا من هنا ارجوكي معلش.. احنا مش ناقصين مصايب !! كفاية اللي احنا فيه !!
رشا .. حاضر يا نسمه انا همشي .. بس افتكري انك منعتيني اشوف امي لأخر مره في حياتي !!
ثم تنصرف
منه .. انتي ليه مخليتهاش تشوف امها ؟!!
نسمه .. بقلك اخرصي .. دي لو كانت عاملة خاطر لامها بجد مكنتش كسرتها وذلتنا كلنا قدام الناس !!
وتعود رشا الي منزلها حزينة جدا تحتسي الخمر بشراهه حتي تنسي ما حدث لدرجة انها تفقد الوعي وتنام دون ان تشعر ومع فجر اليوم التالي وما زال الناس نيام يفتح ثروت باب شقة رشا بالمفتاح الذي معه ويتسحب الي داخل الشقة حتي يصل الي غرفة رشا فيجدها نائمه علي السرير فينظر اليها بشهوة عارمه قائلا
ثروت .. يا لهوي ملاك نايم يا ولاد !!
ثم يبدا بخلع ملابسة حتي يعتدي علي رشا لتحدث كارثة ........؟؟؟!!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك ..
[١٩/٢ ٦:٠٤ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت السادس عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
ويقترب ثروت من رشا بحرص شديد كإقتراب الذئب من فريسته كي لا تشعر به ثم يصعد علي السرير حتي يدنو منها تماما ويبدأ يتحسس جسدها بيده فتشعر رشا به فتستيقظ علي الفور لتراه امامها
رشا .. انت !! انت دخلت ازاي هنا ؟!!
ثروت .. دخلت من الباب يا جميل
رشا .. من الباب !! دخلت ازاي من الباب وهو مقفول ؟!!
ثروت .. لا ما اصل علي اداني المفتاح
رشا .. الواطي الحقير !! امشي اطلع بره لأصرخ والم عليك الناس
ثروت .. وتفضح نفسك يا قمر ؟!! ما هو مش هتقدري تقولي حرامي لأن بواب العماره والسكان شافوني وانا داخل عندك قبل كدا !! ولو صرختي فعلا هقول ان انا زبون وكنت بايت عندك واتخانقنا علي اجرتك والناس هتصدقني ما هو انتي عدم لا مؤاخذه رقاصة !! يعني اي حاجة شمال هتلزق فيكي علطول!!
رشا . انت عايز مني ايه ؟!!
ثروت .. عايز اعمل اللي ما قدرتش اعمله معاكي المره اللي فاتت !! يا بت انا جوايا نار ونفسي اطفيها
رشا .. ابعد عني يا حيوان بقلك !!
ثروت .. مش هبعد يا رشا وتعالي بالهداوه احسنلك لأني مش هسيبك غير لما اخد غرضي منك
ثم يتمكن منها ويحاول تقبيلها بالقوة وهي تقاومه بكل قوة ثم يمزق ملابسها من اعلي فينكشف جزء من جسدها ليراه ثروت
ثروت .. يا لهوي ع الجمال يا بت !! تعالي بقي يا قطة
رشا .. ابعد عني يا سافل
ثروت .. يا بت بطلي تقل بقي !! ما انتي مع الناس كلها ايزي جيتي لحد عندي وهتعمليلي فيها رابعة العدوية !!
وبينما ثروت يستمر في التعدي علي رشا فجأة ينقطع التيار الكهربائي فتظلم الغرفة تماما
ثروت .. يااااه ع العكننه يا جدعان !! وماله مفيش احسن من العتمه في الامور اللي زي دي
وفجأة يظهر شعاع النور الذي رأته رشا من قبل وتشم نفس الرائحة الطيبة وتشعر وكأن احد ما دخل الغرفة وفجأة يصرخ ثروت صرخة تهز جدران الحجرة فيتوقف عن مهاجمة رشا ليضئ بعدها نور الحجرة لتري رشا مشهدا بشعا .. تري ثروت ينزف بشدة من اسفل حيث قُطع ذكره وعندما رأي ثروت هذا المنظر الفظيع اخذ يجري مسرعا وهو يصرخ ويستغيث ثم فتح باب الشقة ونزل الي الشارع لتنظر رشا بعدها من الشباك لتراه يجري في الشارع يطلب مساعدة الناس لنجدته ولكن من العجيب انه لا احد من الماره يراه او يسمعه وكأنه ليس موجودا من الاصل حتي اتت سياره سوداء تشبه سيارة اللهو الخفي الذي يدعي نور والتي استقلتها رشا من قبل فوقفت امامه وفتح ثروت الباب وركب السيارة لتنظر رشا بعد ذلك الي ارض الحجرة فلم تجد اي اثار للدم الذي كان يغطيها منذ قليل وكأن شئً لم يحدث حتي تصاب بالصدمه وتخر قواها فلا تستطيع قدماها حملها فتنهار لتسقط علي الارض وهي تردد قائلة ..
رشا .. لا .. لا .. لا .. مش معقول !! مش معقول !!
الاحداث اشتعلت فعلا .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:٠٥ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت السابع عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتظل رشا حتي طلع الصباح جالسة علي الارض وظهرها متكئاً علي الحائط اسفل شباك غرفة نومها حزينة مُحبطه ومندهشة ودموعها لا تكاد تجف حتي يُطرق جرس باب الشقة فتجفف دموعها بيدها وترتدي الروب وتذهب لتفتح باب الشقة تنظر من العين السحرية فلم تري احدا تسأل وتقول
رشا .. مين ؟!
لا احد يجيب وتكرر السؤال ولكن ايضا لا احد يجيبها فتقرر ان لا تفتح الباب وتبتعد عنه بضع خطوات حتي يعود جرس الباب ليرن مره اخري فتعود رشا لتنظر من العين السحرية فلم تجد احدا !! تتعجب بشدة وتسأل نفس السؤال
رشا .. مين اللي بره ؟!!
لا احد بجيب فتقرر ان تفتح باب الشقة لتري من الطارق فلا تجد احدا خلف الباب حتي تلمح في الارض امام الباب ظرف اخضر جذاب اللون ورائحته ذكيه جدا فتأخذه وتدخل الي الشقة وتغلق الباب خلفها ثم تهم بفتح الظرف فتجد بداخلة اسطوانه CD فتعجب بشدة
رشا .. دي اسطوانه CD يا تري جواها ايه الاسطوانه دي ؟!! ومين اللي باعتها ؟!
ثم تتوجه نحو جهاز DVD لتقوم بوضع الاسطوانه بداخلة وتشغيلها حتي يظهر هذا المشهد علي شاشة التليفاز امامها ..
تظهر رشا بوجه عبوس حزين وكأنها تبكي بشدة... دموعها ليست كالمعتاد بل انها قطرات من الدماء .. نعم تراها تبكي دما وكأنها تسير فوق حبل رفيع ممتد بين جبلين تريد ان تعبر الي الجبل الاخر حيث تجلس امها واباها يرتديان ملابس بيضاء جميلة ووجوهما مشرقة ونضرة يرفعان ايديهما الي السماء والتي تبدوا صافية وكأنها في وضح النهار وكأنهما يدعون الله بكل توسل وخشوع وكل ذلك ورشا تحاول عبور هذا الحبل الرفيع الذي يهتز اسفلها بشدة فتكاد تسقط داخل بركه من النيران الملتهبه وخلفها تجد علي وبدرية ووجوه اخري تعرفهم هي انهم من زبائنها ابناء الليل وعشاق المتعه الحرام كانوا يرتدون ملابس سوداء ووجوهم عابسة قبيحه كل واحد منهما في رقبته طوق حديدي يتصل بسلسلة كبيرة مثبته في صخر الجبل تعلوهم سماء تكسوها الغيوم الشديدة ويبدوا انها في ليل حالك السواد .. تراهم يحاولون منعها من الوصول الي الجانب .. يهزون الحبل اسفلها بكل قوة يريدون ان تسقط في تلك البركة المشتعله وهي تحاول ان لا تسقط وفجأة تراها تقف وتلتفت اليها وكأنها تنظر اليها من داخل شاشة التلفاز ورشا تشاهد ذلك وهي في غاية الدهشة والخوف الشديد .. فقد ظلت تنظر اليها وكانها تقول لها انتي السبب وتحملها مسئولية هذا الموقف الرهيب !! حتي تسقط بعد ذلك داخل تلك البركة المشتعله وابتعلتها النيران الملتهبة المتعطشة .. ثم بعد ذلك تري آيات الله مكتوبة وتسمع صوت عذب وكأنه صوت من السماء يهز كيانها بقوة وهو يتلو قول الله تعالي .. قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنتوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم .. ثم ينتهي عرض الفيديو ..
رشا .. مش معقول !! .. دي انا !! هو ايه اللي بيحصل دا !!انا بحلم ولا دي حقيقة ؟!! انا هتجنن يا ربي .. هتجنن !!
ثم يرن جرس الباب فتذهب رشا لتفتح الباب وتنظر من العين السحرية فتجد الطارق بدرية فتفتح الباب
رشا .. بدرية !!
بدرية تسلم عليها وتقبلها وهي تقول
بدرية .. قلبي عندك يا حبيبتي شدي حيلك
رشا .. تعالي ادخلي يا بدرية
بدرية ..ربنا يرحمها يارب .. ان شاء الله في الجنة ونعيمها.. شدي حيلك يا حبيبتي
رشا .. تصدقي بسمة اختي منعتني ادخل اشوف امي لآخر مره في حياتي واودعها !!
بدرية .. ازاي تعمل كدا ؟!! مش من حقها طبعا!!
رشا .. قالتلي دي وصية امك !! ولما حاولت ادخل بالعافية رفعت عليا السكين وهددتني اني لو قربت ناحية الاوضة هتقتلني !! وبالفعل عورتني في ايدي لما صممت اني ادخل اشوفها
بدرية تري الجرح في يدها فتحزن وتتعجب
بدرية .. دي اتجننت دي ولا أيه ؟!! كنت طلبتي الشرطة يا حبيبتي في ساعتها وكانوا جم وخلوكي دخلتي علي امك غصب عنها هي واللي يتشددلها وكان اتعملها محضر تعدي كمان!!
رشا .. محضر ايه بس يا بدرية ؟!! دي اختي مهما كان وبعدين انا مش عاوزة شوشرة وانتي عرفة موضوع زي دا لو وصل للصحافة والاعلام مش هخلص وكل واحد وكلمته
بدرية .. عندك حق برضوا ودول ما يصدقوا جنازة عشان يشبعوا فيها لطم والحبة اللي اد كدا يخلوها اد كدا !! معلش .. ربنا يرحمها يا حبيبتي
رشا .. وبعدين امبارح الفجر حصلت حاجة غريبة اوي ومش عارفة اذا كانت دي حلم ولا حقيقة
بدرية .. حاجة ايه يا ست رشا خير !!
رشا .. قبل ما احكيلك .. جرس الباب رن من شوية قبلك بربع ساعة فقمت فتحت وملقتش حد ع الباب .. بس لقيت ظرف اخضر جواه سيديهايه فقلت اشوف جواها ايه ولما شغلتها ظهرلي فيلم غريب اوي مخليني مش قادرة اتلم علي نفسي لدلوقتي !!
بدرية .. فيلم ايه كفالله الشر ؟!
رشا . روحي شغليه .. الاسطوانه جوا الجهاز انا مطلعتهاش
بدرية .. نشغله وماله .. استر يارب
وبمجرد ان تقوم بدرية بتشغيل ال DVD يشتعل الجهاز فجأة ويحترق
رشا .. الحقي يا بدرية الجهاز ولع ؟؟!!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:٠٦ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الثامن عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
بدرية .. يا ساتر يارب .. الجهاز ولع لوحده !!
رشا .. انا هتجنن من الحاجات اللي بتحصللي دي !!
بدرية .. ولا تتجنني ولا حاجة .. جهاز واتحرق .. في داهية ..
رشا .. طب دي الاسطوانه جواه .. كنت عايزاكي تشوفيها !!
بدرية .. بقلك ايه يا ست الكل .. ما تفكك بقي من كل الحاجات دي اللي هتخلي عقلك يطير !! وخليكي في شغلك احسن
رشا .. مبقاش ليا نفس للشغل خالص يا بدرية !!
بدرية .. بالعكس .. الشغل الحاجة الوحيدة اللي هتخليكي متفكريش في الحاجات دي خالص
رشا .. انا اموت واعرف ايه سبب اللي بيحصللي دا ؟!! اكونش اتلبست وانا مش حاسة ؟!!
بدرية .. يا ساتر يارب !!اتلبستي ايه بس ؟!! بلاش الكلام دا
رشا .. امال ايه بس اللي بيحصل دا ؟!!انا عقلي هيطير يا بدرية !! انا بقيت اشوف حاجات ومش عرفة اذا كانت حلم ولا حقيقة !!
بدرية .. اسمعي كلامي بس .. ركزي في شغلك وانتي هتلاقي الحاجات دي بعدت عنك لوحدها
رشا .. عندك حق .. انا فعلا مش لازم اهتم باللي بيحصل دا .. لأني بكدا ممكن اتجنن فعلا !!
بدرية .. الف بعد الشر عليكي .. بقلك ايه .. ما تسافري تغيري جو؟
رشا .. اسافر ؟!!
بدرية .. ايوا سافريلك اسبوع كدا في اي مكان تريحي اعصابك فيه وبالمره تستعيدي نشاطك من اول وجديد
رشا .. فكره برضوا .. طب رأيك اسافر فين ؟
بدرية .. ايه رأيك لو تروحي لبنان ؟
رشا .. لبنان !! جميلة لبنان
بدرية .. هو في اجمل من بيروت وسحر بيروت ؟!
رشا .. خلاص .. احجزيلي علي اول طياره ل لبنان
بدرية .. وبالمرة في حفلة كدا صاحبها كان عاوزك تحييها
رشا .. مين دا ؟!!
بدرية .. امير الاشقر .. فاكراه ؟!
رشا .. ايوا فاكراه .. جه عندنا الصالة كذا مره
بدرية .. لا .. ومن اشد المعجبين بيكي كمان
رشا .. ودا عامل حفلة بمناسبة ايه ؟!
بدرية .. بمناسبة عيد ميلاده
رشا .. بدرية .. انتي عرفتي منين ان امير الاشقر عامل حفلة عيد ميلاد ؟!
بدرية ترتبك .. ايه ؟!.. اصل ااااا
رشا .. اصل ايه يا بدرية ؟! انطقي
بدرية .. هو كلمني بصراحة لأنه ضاعت منه نمرتك وطلب مني ابلغك انه عاوزك تحيله حفلة عيد ميلاده اللي عاملها في القصر بتاعة بعد بكرا في بيروت
رشا .. اها .. عشان كدا قلتي اسافر لبنان !!يعني الحكاية مش اني اغير جو ولا حاجة .. انتي اتفقتي علي شغل من ورايا يا بدرية !!
بدرية .. انا !! والله ما حصل ..انا مردتش عليه اصلا لا ب اه ولا ب لا .. القرار قرارك وانتي حره .. بس انا رأيي يعني رزق وجالك .. حرام تقولي لا !! وبعدين دا ايديه فرطه اوي وبيدفع بالعملة الصعبة !!
رشا تنظر لها في تعجب شديد .. اها .. بقي كدا ؟!!
ونذهب الي علي حيث اتصلت عليه زوجة ثروت وتدعي انغام تبلغه انه لم يعود الي المنزل منذ ليلة امس
انغام .. الو .. ازيك يا استاذ علي ؟!!
علي .. اهلا اهلا بست الكل .. أأمريني خدامك ؟
انغام .. متعرفش ثروت جوزي راح فين ؟!!
علي .. ثروت !! لا .. هو مش عندك في البيت ؟!
انغام .. لا دا من ساعة ما خرج امبارح بالليل مرجعش لحد دلوقتي !!
علي .. دا انت كنت مفكره عندك في البيت وواخد ريست وقافل موبيلة كمان !!
انغام .. هو فعلا تليفونه مقفول من ليلة امبارح !!
علي .. ايوا ما انا رنيت عليه كذا مره فلقيته مقفول .. قلت بس اكيد قفل موبيلة عشان يرتاح شوية في البيت !!
انغام .. لا دا من ساعة ما خرج مرجعش لدلوقتي !!انا قلقانه عليه اوي ؟!
علي .. ههههه .. في ايه يا ست الكل .. هو ثروت دا يتقلق عليه برضوا ؟!! دا يتخاف منه مش عليه يا مدام !!
انغام .. اصل اول مره يبات بره البيت ومبقاش عرفة هو فين وكمان تليفونه يتقفل فجأة كدا !!
علي .. لا متقلقيش .. حالا تلاقيه قدامك .. بس يمكن يكون هنا ولا هنا والغايب حجته معاه
انغام .. طب لو اتصل بيك خليه يكلمني ضروري ربنا يخليك
علي .. من عنيا يا مدام
انغام .. مع السلامة
علي .. في حفظ الله يا هانم
ثم يغلق الخط ويحادث نفسه متعجبا
علي .. هيكون راح فين الجدع دا ؟!!
ثم نذهب الي دورية شرطة اثناء مرورها في الشارع في ساعة متأخرة من الليل حيث تلاحظ وجود صندوق خشب بجانب الرصيف يهتز بقوة فيلاحظ ذلك ضابط الشرطة داخل السيارة فيطلب من السائق ان يتوقف
الضابط .. استني يا حسن
ثم ينزل الضابط من السيارة ويتوجه هو والامين ناحية الصندوق في حذر شديد
الضابط متعجبا .. ايه الصندوق دا ؟!!
الامين .. مش عارف سيادتك !!
الضابط .. شايف .. الصندوق بيتحرك !!
الامين .. فعلا بيتحرك !!
الضابط .. يا تري جواه ايه الصندوق دا ؟!!
الضابط يهم بفتح الصندوق
الامين .. بتعمل ايه سعتك ؟!
الضابط .. هفتح الصندوق
الامين .. ازاي سعتك ؟!! ما جايز يكون دا كمين والصندوق جواه متفجرات احنا بلغ المديرية افضل وهما يتصرفوا
الضابط يسمع صوت شخص يتألم من داخل الصندوق
الضابط .. سامع ؟! دا فيه حد بينازع جوا الصندوق !! دي فيه روح جوا .. انا لازم افتح الصندوق
الامين .. يا باشا بلاش مخاطره !!
الضابط .. بقلك فيه روح جوا الصندوق .. ما يمكن قتيل جوا مش نلحقه ؟!! خليك انت بعيد يا ايمن
الامين .. لا انا هفضل جمب سعتك
الضابط .. بقلك ارجع عند العربية يا ايمن .. يلا
وبعد ان يبتعد ايمن يقوم الضابط بفتح الصندوق ليجد شئ صادم جدااا ..؟؟؟!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:٠٧ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت التاسع عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتسافر رشا الي لبنان وتعتقد انها بذلك سوف تهرب من كل ما يحدث لها ولا تدرك ان هذا شئ مقدر لها وذهبت الي قصر امير الاشقر احد كبار رجال الاعمال في لبنان حيث كان ينتظر قدومها علي احر من الجمر وبمجرد ان وصلت الي باب القصر بعد ان بعث سيارة مخصصة الي مطار بيروت لأحضارها كان واقفا علي الباب في انتظارها ثم اخذ يسلم عليها وانحني امامها يقبل يديها بكل لهفة وشوق قائلا
امير .. نورتي لبنان يا ملكة الحسن والجمال
رشا .. مرسي جدا
امير .. شو اخبارك ؟!!
رشا .. تمام زي الفل .. وانت اخبارك ايه ؟!!
امير .. بدك الصراحة ولا بدك اكذب عليكي ؟!!
رشا .. لا طبعا عايزة الصراحة
امير .. والله يا ست رشا انا من اول مره شفتك فيها في مصر وانا حالي متلخبط ما بعرف مالي !! وكأني انسحرت ب هالجمال اللي فاق كل الاوصاف !! ولا هادي العيون اللي بتخطف القلب من اول نظره !!
رشا .. هههههه .. ميرسي جدا ربنا يخليك
امير .. اتفضلي يا ست رشا .. نورتي القصر
ثم يدخلا الي القصر وينادي علي احدي الخادمات وتدعي سوزي
امير .. سوزي
سوزي .. اوامرك يا امير بي
امير .. وصلي ست رشا لغرفتها .. اتفضلي معاها يا هانم
رشا .. ميرسي جدا
وتصعد رشا مع الخادمة سوزي الي الجناح الخاص بها ويبدوا انه جناح فاخر جدا وتضع الخادمة الحقائب الخاصة ب رشا داخل الجناح ثم تسألها
سوزي .. بدك شى تاني يا هانم اسوهولك ؟!!
رشا .. لا ميرسي جدا
وتنصرف الخادمة وتغلق خلفها باب الغرفة وتتوجه رشا ناحية شباك الغرفة تريد ان تتطلع الي جمال لبنان الساحر واذ بها تلمح سيارة سوداء تقف امام باب القصر .. انها سيارة نور اللهو الخفي والذي يترجل من السيارة يرتدي نظارة سوداء وبالطو اسود ثم يرفع رأسه ناحية الشباك الذي تنظر منه رشا وينظر الي بوجه عبوس تلك المره ثم يتوجه الي داخل القصر فتتندهش رشا بشدة وتحادث نفسها قائلة
رشا .. ودا ايه اللي جابة هنا دا ؟!! وعرف منين اني انا هنا ؟!!
ثم تتوجه نحو باب الغرفة وتفتح الباب وتنزل مسرعة الي اسفل فيلمحها امير تجري مسرعة نحو باب القصر فينادي عليها في دهشة
امير .. في ايه يا رشا .. مالك ؟!!
رشا تفتح باب القصر ثم تخرج الي حديقة القصر وتنظر ناحية باب القصر من الخارج فتجده مغلق والبودي جاردات خلف الباب ومنتشرين في كل مكان داخل حديقة القصر فتتوجه مسرعة نحو احدهم والذي يقف خلف الباب وتسألة قائلة
رشا .. من فضلك فيه عربية مرسيدس سودا وقفت حالا قدام الباب ونزل منها واحد لابس بالطو اسود ونضارة شمس سودا وكان داخل علي هنا
البودي جارد .. لا يا فندم .. محصلش.. مفيش حد جه تاني بعد حضرتك
رشا .. ايه هو اللي محصلش !! بقلك انا شفت من الشباك فوق واحد نازل من عربية مرسيدس سودا وكان داخل هنا القصر !!
امير يهرول خلفها وبمجرد ان يصل اليها يسألها قائلا
امير .. خير يا ست رشا مالك !!
رشا .. بسأله عن عربية مرسيدس سودا وقفت هنا قدام باب القصر ونزل منها واحد وكان داخل علي هنا يقلي محصلش
امير .. خلاص يبقي محصلش !!
رشا .. انت كمان هتقلي محصلش ؟!! انا شفته بعيني من فوق
امير .. خلاص يبقي حصل
رشا .. انت بتهرج بقي ؟!!
امير .. ههههههه .. اهدي يا ست الكل .. اولا مفيش ذبابه تقدر تقرب من باب القصر بدون اذني !! وبفرض انه الذبابة دي اتجننت في عقلها وقربت من كيلومتر واحد من باب القصر بدون اذن هتتنسف نسف !! اديكي شايفة البودي جاردات في كل مكان دا غير كاميرات المراقبه اللي في كل حته !! اكيد انتي اتهيآلك هيدا الشئ ودا بسبب ارهاق السفر طبعا .. اطلعي اوضتك يا هانم عشان ترتاحي لأنه في المساء احتفال عظيم بمناسبة عيد ميلاد الزلمه اللي قصادك وهيكون حاضره كبار الشخصيات في لبنان والعالم العربي كله وبدي تكوني في كامل لياقتك ورشاقتك .. اتفضلي
رشا في ذهول شديد ويأتي المساء ويا ليته ما اتي ؟!!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:٠٧ م] : رواية احقاً تراني هكذا
البارت العشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
واتي المساء وتزين القصر بالكامل بشتي انواع الزينة اعلانا عن بدء الاحتفال بعيد ميلاد الملياردير امير الاشقر واتي الجميع من كل حدب وصوب محملاً بالهدايا ليقدم التهنئة للملياردير الشاب وفي حديقة القصر الواسعة يجلس الجميع منتظرا بدء الاحتفال حيث يطلع عليهم مقدم برنامج الاحتفال ليقدم اولي تلك البرامج وهي الراقصة المشهورة رشا كمال ليصفق بعدها الجميع تصفيق حاد وتتعالي اصوات الصفارات ابتهاجا وفرحا وتخرج رشا وتحيي الجميع لتبدأ بالرقص ولكن فجأة يحدث رعد وبرق شديد وتمطر السماء بغزارة شديدة وكأنها شلال متساقط من المياه مما اثار دهشة الجميع فتتوقف الالات الموسيقية عن العزف وتوقفت رشا عن الرقص ثم قام امير ليعتذر للجميع قائلا
امير .. معلش يا جماعة اتفضلوا جوا القصر .. المطر نازل غزير اوي !!
واثناء ذلك تلمح رشا الرجل الذي يدعي نور والملقب باللهو الخفي يقف في آخر الحديقة يرتدي بالطو اسود ويمسك بكوب من عصير البرتقال والغريب انه لم تمسه مياه الامطار ولم تبتل ملابسة كالباقيين واخذت تنظر اليه وهو ينظر اليها حتي اشتد غضبها ونزلت من فوق المسرح متوجهه نحوه بسرعة واثناء ذلك اصطدمت بأحد القائمين علي توزيع كؤوس الخمر علي الحضور حتي سقطت منه يده الصينية التي يحملها فتقول له رشا بكل غضب
رشا .. فتح يا اخي !!
ثم تلتفت الي نور فلم تجده فقد اختفي فجأة وتبحث بعيناها عنه في كل مكان حتي يأتيها امير مندهشا ليسألها عما بها
امير .. مالك ؟!! انتي مش طبيعية خالص انهارده !!
رشا .. انت مش قلتلي ان مفيش ذبابة تقدر تقرب من باب القصر الا بعلمك ؟!!
امير .. ودا اكيد
رشا .. ازاي وانا لسة حالا شايفة الراجل اللي قلتلك عليه انه وقف بعربيته قدام باب القصر موجود هنا !!
امير .. فينه ؟!! شاوريلي عليه
رشا .. مش عرفة .. هو كان واقف هناك حالا !! اختفي فجأة
امير .. اهدي بس .. تعالي ندخل جوا عشان احنا اتبهدلنا بسبب المطره دي !! اول مره تمطر بالطريقة الفظيعة دي !! اتفضلي يا ست رشا
ويدخل الجميع الي القصر ويبدا الاحتفال من جديد بعد ان يعتذر امير للجميع عن ما حدث وتبدا الموسيقي في العزف وتبدا رشا بالرقص امام الحضور ويجلس امير وسط مجموعة من الفتيات الكاسيات العاريات يشربون الخمر ويضحكون بكل مجون وبدون حياء وفجأة تشم رشا نفس الرائحة الجميلة التي اعتادت ان تشمها عندما يأتي الرجل الذي يدعي نور فأخذت تتفحص وجوة الحاضرين وتنظر في كل اتجاه لعلها تجده هنا او هناك ولكن لم تجد له اثرا وفجأة تلمح امير يرتبك فجأة ويشعر بزغلله شديدة فيترك كاس الخمر من يده وتسأله احدي الفتيات التي بجواره
الفتاه .. مالك يا امير ؟!!
امير .. دخت فجأة !! انا طالع فوق
ثم يقف ويتوجه الي اعلي وهو يترنح ويكاد يسقط علي الارض وتقول له الفتاه
الفتاه .. انا جاية معاك .. استني
ورشا تشاهد هذا الموقف في ذهول ولكنها ما زالت ترقص وتتمايل يمينا ويسارا حتي تشعر فجأة بنزيف حاد من اسفل تنظر الي الارض فتري قطرات كثيفة من الدماء انزعجت بشدة فتوقفت عن الرقص فجأة وتركت المسرح وصعدت الي جناحها الخاص ودخلت مسرعة الي الحمام لتتفحص الامر واخذت تحادث نفسها قائلة
رشا .. مش معقول تكون دي البريود !!
رشا تتحسس جبهتها فتشعر بانها باردة
رشا .. انا جسمي برد ليه كدا وبترعش ؟!! انا عيانه ولا ايه ؟!!
ثم تتصل ب بدرية مساعدتها
رشا ..ايوا يا بدرية .. الحقيني عندي نزيف شديد من تحت وجسمي متلج !!
بدرية .. ليه مالك ؟! الف بعد الشر عليكي
رشا .. انا فكرت انها البريود .. لكن لا دا لا وقتها ولا شكلها !! انا زي ما تكون حنفية دم مفتوحه !!
بدرية .. طب خلي امير يوديكي المستشفي بسرعة .. ياريتني جيت معاكي
رشا .. اقفلي دلوقتي انا هطلب من امير يوديني المستشفي
بدرية .. طب طمنيني عليكي
رشا تغلق الخط وتنهض وتترك الحمام وتدخل الي الغرفة وبمجرد ان تنزع بدلة الرقص يتوقف النزيف فجأة فتتعجب ويعود جسمها الي حرارته الطبيعية ثم ترتدي ملابسها العادية حتي تسمع صرخة الفتاه التي ذهبت مع امير من الجناح المجاور وقد هزت ارجاء المكان ففتحت باب عرفتها لتري ما يحدث بالخارج لتفاجأ بأن هذا الرجل الذي يدعي نور خارجا من غرفة امير متوجها الي اسفل القصر فقد رأته من ظهره وعرفت انه هو من الشكل والرائحة المميزة ثم وجهت ناحية عرفة امير لتري شيئا صادما ؟؟!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:٠٨ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الحادي والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتتوجه رشا ناحية غرفة امير الاشقر لتجد مشهد صادم تقشعر منه الابدان حيث وجدته جاثيا علي ركبتيه وامامه الفتاه تجلس علي السرير وقد تجردت من بنطالها ومات هو ورأسه علي فخذيها وكلما ارادت ابعاده عنها لا تستطيع فتلمح رشا وهي تشاهد هذا المشهد في ذهول فتقول لها الفتاه
الفتاه .. مش قادره ابعده عني !! ساعديني ارجوكي
رشا في ذهول شديد كادت ان يُغشي عليها من هول هذا المنظر ارتعشت اطرافها وتخبطت قدماها ببعضها البعض ثم ابتعدت عن الغرفة بضع خطوات بعدها رأت هذا الرجل الملقب باللهو الخفي يلتفت اليها بعد ان وصل الي اخر الطرقة وكاد يختفي عن الانظار ثم اخذ ينظر اليها في حزن وعيناه تذرفان بالدمع كالعادة بعدها تكلم قائلا
الرجل .. كفاية بقي يا رشا !! عايزة تضيعي ليه ؟!!
تلك الجملة هزت اركان القصر حتي تصدعت الجدران بعدها رأت رشا افاعي كثيرة ومخيفة تخرج من بين تصدعات تلك الجدران متوجهه بسرعة كبيرة نحوها فتخاف وتهتز فتحاول الهرب بسرعة ولكنها اثناء محاولتها للهرب تشعر بأن هناك شئ ما جرح اقدامها فتوقفت عن السير ونظرت الي الارض فوجدت الارض مليئة بأشواك حادة سوداء كلما حاولت الهرب مزقت اقدامها وفي نفس الوقت بدأت الثعابين تقترب منها لتلتف حولها فأخذت تنظر الي هذا الرجل بكل خوف وتوسل وكأنها تطلب منه المساعدة ولكنه التفت الي طريقه ليكمل سيره حتي غاب عن الانظار بعدها سقطت رشا مغشيا عليها لتجد نفسها بعد ذلك داخل شقتها بالقاهره ترقد علي السرير وحولها بدرية ..
رشا .. انا فين ؟!!
بدرية .. انتي في بيتك يا حبيبتي .. الحمد لله انك فوقتي ورجعتي لوعيك
رشا .. انا اخر حاجة فاكراها اني كنت في لبنان .. عند امير .. امير !! .. امير مات يا بدرية .. مات !!
مات ومنظره كان بشع اوي !!
بدرية .. عرفت انه مات يا حبيبتي .. الله يرحمه .. اهدي انتي بس
رشا .. وانا كمان كنت هموت !! .. الحيطان اتشققت وخرجت منها تعابين كتير والارض كانت مزروعة شوك ومقدرتش اهرب .. وفضلت ابصله عشان يلحقني .. سابني ومشي !!
بدرية .. مين هو دا اللي سابك ومشي ؟!!
رشا .. الكائن العجيب دا اللي اسمه نور .. اللي كل مكان اروحه بلاقيه فيه !! ومش عرفة بيطلع منين وازاي !!
بدرية .. اما اللي جابك لغاية هنا هو نور !!
رشا .. ايه !!انتي بتقولي ايه ؟!!
بدرية .. بقلك انتي رجعتي مصر مع نور بعد ما فقدتي الوعي تماما .. وان لولاه كان زمانك المرحومة رشا دلوقتي وكان زماني طالعة عليكي القرافة
رشا .. مش فاهمه ؟ !! انتي قصدك ايه ؟!!
بدرية .. قصدي ان قصر امير ولع بالكامل يوم الحفلة وكل اللي كانوا حاضرين ماتوا محروقين !! بس النار ولعت فيه ازاي ؟!!الله اعلم .. وانتي نجيتي من وسطهم ازاي ؟!! الله اعلم برضوا
رشا .. انتي بتقولي ايه يا مجنونة انتي ؟! ايه التخاريف اللي انتي بتقوليها دي ؟!!
بدرية .. الله يسامحك .. بس انا بحكيلك اللي حصل
رشا .. امشي اطلعي بره .. بره
بدرية .. خلاص هطلع بره .. هو ايه دا ؟!!
رشا في غاية الغضب والانفعال وتبكي بتأثر شديد حتي تلمح الكيس الاخضر الذي وضعته بدرية في الدولاب ملقي علي الارض بجوار الدولاب وكأنه يشع نورا شديدا فتنادي علي بدرية
رشا .. بدرية .. انتي يا زفته
بدرية .. نعم .. انتي مش طردتيني؟!!
رشا .. مين طلع الكيس دا من الدولاب ؟!!
بدرية .. والله ما جيت ناحية الدولاب خالص !!انا حطيته قدامك جوة الدولاب وقفلت الدولاب بالمفتاح كمان
رشا .. امشي اطلعي بره .. مش عاوزة حد هنا خالص
بدرية .. آخر كلام ولا هتندهي عليا تاني ؟؟!!
رشا .. بقلك امشي يا بدرية وسيبيني لوحدي
بدرية .. حاضر .. ماشيه اديني اهوه ..
تابعوني والبارت التالي .. واحداث مثيرة وشيقة جدااااا .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:٠٨ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الثاني والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وبعد تردد تمسك رشا بالكيس ثم تفتحه وتنظر الي ما بداخلة مره اخري فتُخرج علبة البخور وتقرأ البيانات التي عليها ولكن تفاجأ انه غير مدون عليها اية بيانات فتتعجب ثم تفتحها وتُخرج عودا منها وتقربه الي انفها وتشتم رائحته فتعجب بها كثيرا ثم تأتي بولاعة السجائر وتقوم بإشعال عود البخور ولكن تلاحظ انه كلما اشتعل العود يعود لينطفئ مره اخري تكرر المحاولة عدة مرات ولكنه ينطفئ في كل مره مما يثير غضبها ثم تقول
رشا .. يوووووه .. ايه الحكاية ؟!! مش عاوز تولع ليه ؟!! عنك ما ولعت
ثم تتركه جانبا وتمسك بالساعة فتنظر اليها وتقول
رشا .. حتي الساعة مش شغاله !! بس شكلها جميل اوي
ثم تقوم بوضعها علي معصمها الايمن فتفاجأ بأن الساعة بدأت تعمل بمجرد ان وضعتها علي يدها فتندهش بشدة ثم تخلعها من يدها فتتوقف عن العمل ثم تقوم بارتدائها مرة اخري فتعود للعمل من جديد
رشا .. مش معقول !!
ثم تقوم بضبط عقارب الساعة بعد ان استقرت علي يدها ولكنها تلاحظ كلما حاولت ضبطها علي التوقيت الحالي عادت العقارب لتقف علي الساعة الثانية عشر من تلقاء نفسها وكأنها تريد ان تحسب الوقت من تلك الساعة .. رشا تعيد ضبطها مرة اخري ولكن العقارب تعود الي وضعها السابق علي الساعة الثانية عشرة
رشا .. وبعدين بقي ؟!! دي بايظة دي ولا أيه ؟!! اركني دلوقتي عشان ماتعصبنيش !!
ثم تتركها هي الاخري جانبا ثم تنظر فتري المصحف الجيب تتردد في حمله ولكنها تقرر ان تمسكة ربما لأول مره في حياتها تفتح المصحف لتقع عيناها مباشرة علي قول الله تعالي .. قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنتوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم .. صدق الله العظيم
رشا تتنهد ويبدوا انها تأثرت بتلك الاية ولمعت عيناها ثم قالت
رشا .. استغفر الله العظيم يارب
لتفاجأ بعد ذلك بأن ملابسها مبتلة بالماء وكأن جردل ماء سقط فوق رأسها ثم تلمح سجادة الصلاة مفرودة علي الارض ناحية القبلة فترتجف من الخوف
رشا .. ايه اللي فرد السجادة دي ؟!! والمية دي جاتلي منين ؟!!
ثم تسمع صوت دُش المياه يعمل وتسمع صوت جريان المياه تنهض من علي السرير وتتوجه ناحية الحمام في حذر وخوف شديد تنظر بطرف عينيها فتجد ان الدش يعمل والمياه تخرج منه ساخنه
رشا .. الدش دا اشتغل لوحدة ازاي ؟!!
ثم تستشعر حرارة المياه بيدها فتجدها ساخنه
رشا .. دي المية سخنه !! ازاي والسخان مش شغال اصلا ؟!!
ثم تلمح وجه امها في المرآة المعلقة علي حائط الحمام ترتدي ابيض في ابيض ولكنها حزينة جدا
رشا .. ماما !!
الام تحدثها قائلة ..
الام .. اغتسلي يابنتي .. اغتسلي من ذنوبك ربنا يهديكي !!
رشا تقترب من المرآة بلهفة قائلة
رشا .. ماما .. وحشتيني خالص
وبمجرد ان تصل الي المرآة تختفي صورة امها فتتعجب بشدة
رشا .. ماما !!
وفجأة يُطرق باب الشقة بشدة فيتوقف جريان الماء بالدش من تلقاء نفسة فتتعجب رشا من ذلك ثم تتوجه نحو باب الشقة لتري من الطارق .. رشا تنظر من العين السحرية ثم تقول
رشا .. مين ؟!
علي .. افتحي يا رشا انا علي
رشا تفتح الباب فتجد علي غاضبا بشدة
علي .. حمد الله ع السلامة يا وش المصايب!!
رشا تنظر ل علي نظرة تحمل غضب ودهشة
علي .. ايه متبصيش !!..ما هي كل حاجة بانت خلاص ووضحت!!
رشا .. ايه هي دي اللي بانت ووضحت ؟؟!! انت تقصد ايه ؟!
علي .. قصدي انك بومه وفقر وشوم ومفيش مكان رجلك تحل فيه الا لما تحصل فيه مصيبة !! حرقتي القصر بصاحبة يا رشا بالمعازيم كمان !!
رشا .. انت بتقول ايه ؟!! انا مالي انا ؟!
علي .. مالك !! مالك ازاي بس ؟!!المهم انا جاي اسألك علي ثروت .. انتي عملتي ايه ثروت لما كان عندك هنا ؟!!
رشا .. ايه ؟!!
علي .. بقلك ايه متستهبليش وحيات امك !! وقليلي عملتي ايه في الراجل بالظبط لما كان عندك هنا بعد نص الليل ؟!!
رشا .. هو ثروت كان عندي هنا فعلا ؟!! يبقي انا مكنتش بحلم ولا حاجة !!
علي .. بتحلمي ؟!! لا انتي بتستهبلي مش بتحملي !! انطقي يا بت عملتي ايه في الراجل بالظبط ؟!! اخر مكالمة بيني وبينه انه وصل البيت عندك هنا وكان طالع الشقة عندك
رشا .. هو دخل ازاي الشقة ؟!
علي .. انا اديتله المفتاح اللي كان معايا .. الراجل كان هيتجنن عليكي ومهانش عليا اسيبة يتعذب من النار اللي جواه
رشا .. هتفضل عمرك وسخ وواطي !!
علي .. لا والنبي !! تكونيش مفكراني الشيخ الشعراوي يا بت وانا مش عارف !! ما انتي عرفة اني صايع وماليش مبدأ وابيع ابويا عشان الفلوس !! الفلوس اللي نضفتك وعملتك بني آدمة يا بت نجار المسلح !! والفضل يرجع ليا.. ولا نسيتي ؟!
رشا .. لا منسيتش يا علي
علي .. يبقي تنطقي وتقولي ليه عملتي في الراجل كدا ؟!! يخرب بيتك دا انتي جبارة يا شيخة تقطعي للراجل العضو بتاعة يا مفترية !!
رشا .. اية ؟؟؟!!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:٠٩ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الثالث والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
رشا .. انت بتقول ايه ؟!
علي .. زي ما بقلك كدا .. لقيوه جوا صندوق خشب وحالته زي الزفت كان خلاص قرب يموت !! انتي عملتي فيه بالظبط ؟!!
رشا .. اقسم بالله ما عملت فيه حاجة !!
علي .. هو مش كان عندك هنا ؟!
رشا .. ايوا كان عندي فعلا .. بس لو قلتلك اللي حصل مش هتصدقني !!
علي .. لا قولي .. بس تقولي اللي حصل فعلا مش تلفي وتدوري عليا!! انتي فاهمه ؟!
ونذهب الي ثروت الذي يرقد في المستشفي ومعه زوجته انغام التي اصيبت بصدمه شديدة عندما علمت بما حدث له وهي الآن تحادث طبيبة المعالج
انغام .. هو ثروت ماله يا دكتور ؟!! من ساعة ما فاق من البينج وهو بيتنفض جامد وزي ما يكون خايف ومصروع ؟!
الطبيب .. دا بسبب الحادث البشع اللي اتعرضله .. شئ طبيعي يكون لسة متأثر بيه !
انغام .. طب معلش سؤال تاني من فضلك
الطبيب .. اتفضلي
انغام .. هو ثروت هيخف ويرجع انسان طبيعي زي الاول ؟!
الطبيب .. تقصدي من ناحية الفحولة وكدا ؟
انغام .. اها
الطبيب .. للأسف زوجك الحادث اللي اتعرضلة خلاه فقد فحولته تماما يعني مش هيقدر يقوم بواجباته الزوجية ناحيتك !
انغام .. ايه ؟!! يعني مش هيقدر يخلف تاني ؟!!
الطبيب .. للأسف لا .. احمدي ربنا يا مدام دا نجا من الموت بأعجوبه !! وبعدين انا شايف بطنك كبيرة .. هو حضرتك حامل صح ؟
انغام .. ايوا .. حامل في ست شهور
الطبيب .. طيب احمدي ربنا بقي انك حملتي منه وياريت تحافظي ع البيبي كويس اوي .. بعد ازنك
ونعود الي رشا وعلي حيث انها قصت عليه ما حدث
علي متعجبا .. لا والنبي !! وانتي بقي عاوزاني اصدق الهبل دا ؟!! انتي بتسرحي بيا يا بت ولا أيه ؟!!
رشا .. مش قلتلك مش هتصدقني ؟!!
علي .. انتي عبيطة يا بت ولا بتستهبلي ؟!! دا كلام يتصدق بردوا ؟!!
رشا .. بس وحيات ربنا هو دا اللي حصل
علي .. يا بت متحلفيش بقلك !! جاتك البلاوي في خلقتك العكرة .. المهم بكرا فيه فرح بنت باشا كبير اوي في الداخلية
رشا .. لا انا مش هرقص تاني
علي .. نعم يا روح امك !! ناقص تقليلي اتعزلت وهكتب مذكراتي ؟!!
رشا .. انا اتعقدت خلاص من الرقص !! كفاية لحد كدا
علي .. مش بمزاجك يا روح امك .. انا اللي اقول تبطلي رقص امتي
رشا .. اسفة انا نفسيتي تعبانه جدا ومش هقدر اروح .. شوف رقاصة غيري يا علي
علي .. لا هتروحي يا رشا ورجلك فوق رقبتك
رشا .. انت بني آدم عديم الدم والاحساس !! بقلك نفسيتي تعبانه يا بني آدم .. حس بقي ؟!
علي .. نفسيتك دي متهمنيش في حاجة مادام وسطك لسه شغال وبيلعب .. وانتي وسطك زمبلك عدم لا مؤاخذة ومش اي زمبلك !!
رشا بغضب واضح.. اف .. حاضر يا علي ان شالله اموت عشان ترتاح !!
علي .. بعد الشر عليكي يا ملكة ..
ثم يقبل يدها ويقول
علي .. سلام .. متنسيش بكرا هعدي عليكي تكوني جاهزة .. اوك ؟
رشا .. ماشي
ثم تغلق الباب بعد ان ينصرف وتتنهد بعمق
دليل علي شدة الغضب
وفي اليوم التالي تستعد رشا لأحياء حفل زفاف ابنة هذا الرجل المهم الذي اخبر عنه علي وتنزل هي وبدرية من العمارة حيث ينتظرها علي بسيارته في الاسفل وتستقلا هي وبدرية السيارة وينطلق علي الي قدره المحتوم ؟؟؟!!!!!
تابعوني والبارت التالي وسوف يكون بارت مؤلم جداااااا... تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:٠٩ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الرابع والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وينطلق علي بسيارته مسرعا نحو فيلا الباشا الكبير السابق بوزارة الداخلية وبصحبته رشا وبدرية
رشا .. هدي السرعة شوية يا علي الدنيا مطارتش !!
علي .. متخافيش اخوكي سواق بريمو .. وبعدين احنا اتأخرنا اوي !! الراجل كلمني مرتين في التليفون بيستعجلني .. المعازيم قاعدين علي نار مستنينك يا جميل
رشا .. ماشي .. بس هدي السرعة بردوا الطريق زحمه قدامك!! الحكاية مش ناقصة اننا نعمل حادثة كمان !!
علي .. لا حادثة ايه ؟!! ربنا مايجيب حوادث ولا حاجة .. افردي وشك انتي بس خليها تسلك
رشا غاضبة وتتأفف .. اُف
وفجأه تنفجر احدي اطارات السيارة ويختل توازنها وتصاب رشا وبدرية بالذعر الشديد نتيجة ذلك
بدرية .. ايه دا ؟!! يا ساتر .. هو في ايه ؟!!
علي يقف علي جانب الطريق
علي .. شكلها عجلة فرقعت !! عشان اقلك افردي وشك !! ناقصة عطلة هي في يومك دا ؟!!
ثم يترجل من السيارة ويتفحص الاطارات ليجد الاطار الامامي من جهة اليسار قد انفجر تماما
علي .. يا ساتر !! دي الفردة اتبهدلت زي ما تكون انفجرت فيها قنبلة !! امرنا لله .. نركب الاستبن
ويقوم علي بتركيب الاستبن ويواصل السير
علي .. ممكن بقي تفردي بوزك عشان يومك يعدي !! ولا عاوزة مصيبة تاني تحصلنا ؟!!
رشا .. ايه يا علي مالك ؟! .. ما هو انت مش هتتحكم في خلقتي كمان اذا كنت افرد بوزي ولا الويه حتي !! انا حره في خلقتي يا اخي.. ايه دا ؟؟!!
علي بغضب واضح .. اوك .. ماشي .. الصبر من عندك يارب عشان الليلة دي تعدي
بدرية .. الا قلي يا علي هي الفيلا دي فين ؟
علي .. علي الطريق السريع
بدرية .. اها .. طيب .. نوصل بالسلامة ان شاء الله
وفجأة تظهر سيارة مرسيدس سوداء تسير بسرعة جنونية خلف سيارة علي وتضرب كلاكسات بصورة مزعجة وتضئ نور الكشافات العالية مما يثير غضب علي
علي يحادث نفسه .. ايه يا عم مالك الطريق واسع ما تغور !!
السيارة ما زالت تضرب الكلاكسات المزعجة فيضطر علي الي الوقوف جانبا فتمر السيارة من امامه وتقف بجواره ثم يُفتح الزجاج الكهربائي داكن اللون المقابل ل علي ويتم القاء ورقة منه
علي متعجبا .. انت مجنون انت ولا شارب حاجة يا بني آدم ؟!!
علي لا يستطيع ان يري من بالداخل .. السيارة تتوقف قليلا ثم تنطلق بسرعة البرق
علي .. غور في داهية الله يحرقك !!
رشا .. علي دي مش عربية نور ؟!
علي .. مين نور دا كمان ؟!
رشا .. الراجل الغريب دا اللي كان بيجيلي الكبارية .. ايوا هو دي الريحة بتاعته !! شامة يا بدرية ؟!
بدرية .. والنبي ياختي ما شامه حاجة .. مناخيري مقفولة بعيد عنك بسبب الزفت الانفلونزا
علي .. يا شيخة اسكتي انتي كمان .. وايه اللي هيجيب نور هنا ؟!! وبعدين نور دا انسان محترم .. لكن دا حيوان وهمجي وشكله كدا مبلبع حاجة !!
بدرية .. وايه الورقة اللي رماها دي من ازاز العربية ؟!
علي ..مش عارف !
رشا .. انزل شوف الورقة دي ايه يا علي
علي .. وانا مالي .. ورقة اترمت من ازاز عربية ايه دخل امي انا بيها ؟!!
رشا .. لا يا علي .. هو وقف مخصوص جمبنا عشان يرميلنا الورقة دي .. دا قاصد يعمل كدا !! الورقة دي فيها رسالة لينا يا علي
علي .. رسالة لينا !! لا دا انتي في الضياع خالص .. هو يعرفنا يا بنتي ؟!! تلاقيها ورقة فيها عنوان ولا حتي رقم تليفون ولا اي حاجة مبقتش مهمه بالنسبة له قام رميها
رشا .. طب معلش انزل شوفها برضوا
علي .. حاضر يا رشا .. انا عندي احساس ان الليلة دي مش هتعدي علي خير والله !!
ويترجل علي عن السيارة ويقوم بأحضار الورقة ويصاب بالصدمة عندما يري مكتوب فيها عبارة ( انتي ماشية في الطريق الغلط !! .. مش هو دا طريقك يارشا .. ارجعي البيت حالا احسنلك )
علي .. ايه الكلام دا ؟!!
رشا .. وريني كدا .. مش قلتلك ؟!! انا قلبي كان حاسس.. هو نور .. دا اسلوبه !! من فضلك يا علي رجعني البيت فورا انا مش ناقصة مصايب تانية تحصل .. كفاية اللي حصل ارجوك
علي .. ايه يا بت مالك خايفة كدا ليه ؟!!
رشا .. لأنه لما بيقول حاجة بتحصل فعلا .. رجعني البيت ارجوك
علي .. يا بت اعقلي ومتتهزيش اوي كدا !! دا واحد سكران قام رامي ورقة فيهم كلمتين ملهمش اي معني !!
بدرية .. بس دا عارف اسمها ؟!!
علي .. عادي .. دا كاتب رشا .. هو مفيش في البلد غير رشا واحدة ولا ايه ؟!! البلد كلها اسمها رشا دلوقتي !! بلاش هبل ويلا بينا احنا اتأخرنا اوي !!
ثم ينطلق مسرعا وفجأة تظهر امامه سيارة نقل لا يدري من اين اتت تجعله يفقد توازنه وتختل عجلة القيادة في يده فيصطدم بها فتنقلب السيارة عدة مرات حتي تستقر علي جانب الطريق بعد ان تحطمت تماما وفجأة تظهر السيارة المرسيدس السوداء وتقف جانبا ويترجل عنها شخص لا نري الا قدميه تتوجه ناحية حطام السيارة المنكوبة وبالتحديد نحو مقعد رشا ويقوم بإخراجها من السيارة وهي في حالة شبه فقدان للوعي .. الدماء تسيل من رأسها بغزارة ثم يحملها ويضعها علي جانب الطريق ثم يمسح بيده علي رأسها فيتوقف نزيف الدماء ثم يُخرج زجاجة بلاستيك بها ماء ويجعلها تشرب منه فيهدأ روعها وتسكن جوارحها ثم بعد ذلك يتركها ويركب سيارته التي بمجرد ان تنطلق يُسمع دوي انفجار هائل .. انها سيارة علي قد انفجرت وعلي وبدرية بداخلها ؟؟!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
[١٩/٢ ٦:١٠ م] : رواية احقا تراني هكذا
البارت الخامس والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
ويتم نقل رشا بواسطة سيارة الي المستشفي وبعد غيبوبة دامت شهر كامل تستعيد رشا وعيها لتجد نسمة ومنه اختاها بجوارها
رشا .. انا فين ؟!
نسمه تفرح لأن اختها استعادت وعيها .. رشا انتي فقتي ؟!! الف حمد الله ع السلامة
منه تكون نائمه علي الكرسي ونسمه توقظها
نسمه .. منه منه .. قومي رشا فاقت
منه .. ايه !! رشا .. ازيك يا حبيبتي ؟!! الحمد لله انك فقتي ورجعتي لوعيك تاني .. احنا كنا خلاص هنفقد الامل .. بس الحمد لله ربنا جبر خاطرنا .. الف حمد والف شكر ليك يارب
رشا .. انا فين ؟!
منه .. انتي هنا في المستشفي يا حبيبتي
رشا .. مستشفي !! هو ايه اللي حصل ؟!!
نسمة .. عملتي حادثة بالعربية !!
رشا .. حادثة !! اها .. بدرية وعلي .. هما فين .. جري لهم حاجة ؟!!
منه .. للأسف الاتنين ماتوا يا رشا
رشا مصدومة .. ماتوا !!
منه .. بعد الحادثة علطول العربية ولعت وهما اتحرقوا جواها
رشا .. فعلا انا زي ما يكون اتهيآلي بعد الحادثة علطول العربية انفجرت قدامي !!
نسمة .. يا ستي في ستين داهية .. مش دا علي الفاشل الصايع اللي كان السبب في الطريق اللي انتي مشيتي فيه وخلي امك تموت بحسرتها عليكي !! دا غير الجُرس والفضايح !!
منه .. حرام يا نسمه دول اموات ومتجوزش عليهم غير الرحمه دلوقتي
نسمه .. يا ستي بلاش قرف بقي !! علي فكرة احنا لولا الحادثة دي مكناش هنكلمك ابدا .. بس طبعا مينفعش نعرف ان اختنا عملت حادثة ومنقفش جمبها .. والحمد لله انك قمتي بالسلامة .. تلاتين يوم واحنا بنتعذب
رشا .. تلاتين يوم !! ليه هو انا ليا تلاتين يوم ؟!!
منه .. ايوا يا رشا .. انتي في غيبوبة من ساعة الحادثة والحادثة دلوقتي مر عليها تلاتين يوم !! بس العجيب جدا انتي مش كنتي معاهم جوا العربية ؟!! ازاي بقي خرجتي منها وهما فضلوا فيها لحد ما ولعت بيهم ؟!! انتي خرجتي ازاي يا رشا ؟!!
رشا تتذكر ان هناك شخص قد حضر بسيارته وقام بأخراجها من السيارة ووضعها علي جانب الطريق واسقاها ماء من زجاجة كانت معه
رشا .. هو نور !!
نسمه .. مين نور دا ؟!!
رشا .. دا واحد طلعلي فجأة وانقذني من مصايب كتير كانت هتحصلي !!
نسمه .. دا واحد تعرفيه يعني ؟!
رشا .. لا.. ولا عمري شفته قبل كدا !! ومعرفش اذا كان جن ولا انس !!
نسمه تنظر ل منه بدهشة شديدة ظنت ان رشا تخترف بالحديث
نسمة .. ايه ؟!!
ثم يدخل الطبيب للأطمئنان علي رشا وتخبره منه بأنها قد فاقت
منه بفرح شديد .. رشا فاقت يا دكتور !!
الطبيب .. اها .. طيب دا شئ جميل جدا ..
ثم يقوم بفحص عينيها وسماع نبض القلب بالسماعة
الطبيب .. وريني عينك كدا .. كويس .. قليلي بقي حاسة بأي الم في اي حته في جسمك
رشا .. لا
الطبيب .. طيب انتي عرفة ان دول اخواتك ؟
رشا .. ايوا
الطبيب .. طب عرفة اساميهم ايه ؟
رشا .. ايوا دي نسمه ودي منه
الطبيب .. كويس جدا .. الحمد لله مفيش فقدان للذاكرة ولا حاجة
رشا .. انا كويسة يا دكتور ؟!!
الطبيب .. انتي كويسة جدا جدا .. كل اللي عندك شوية كدمات وجروح بسيطة في جسمك نتيجة الحادثة ودي بالعلاج هتخف ان شاء الله .. مع ان المفروض حادثة زي اللي انتي اتعرضتيلها دي ان مكنتش تكون سبب لوفاتك علي الاقل خالص كانت سببتلك عاهة مستديمه !! لكن سبحان الله انتي اللي حصل معاكي دا معجزة .. حمد الله علي السلامة ..
الطبيب يغادر الغرفة ورد فعل علي وجه رشا ..
تابعوني والبارت الاخير من الرواية .. تحياتي .. ملك الروايات الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
[١٩/٢ ٦:١٠ م]: رواية احقا تراني هكذا
البارت السادس والعشرون (الاخير)
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتسترد رشا عافيتها بسرعة عجيبة وتعود الي منزلها الفاخر بالمنطقة الراقية حيث طلبت من اختاها نسمه ومنه ان يذهبوا معها الي هناك وان يقيموا معها ايضا اقامه دائمه وان يتركوا المنزل القديم الكائن في حاره شعبية بسيطة ولكنهم رفضوا الانتقال معها الي هناك فمازالوا يتمسكون برأيهم واعتقادهم بأن رغد العيش والترف الذي فيه رشا الان مصدره مال حرام وهم لا يريدون مطلقا ان يتنعموا في هذا النعيم المحرم .. واصبحت رشا وحدها في هذا المنزل بدأت تشعر بالندم وبدات تفكر في كل ما حدث لها وتربط الاحداث جميعها ببعضها البعض اعتزلت في غرفتها اصبحت لا تكلم احد ولا تخرج من المنزل مطلقا وكلما اتاها عرض او لقاء تليفزيوني كانت ترفضة .. اختفت تماما عن الاضواء .. ظلت علي هذه الحال شهرا كاملا وفي يوم من الايام استيقظت لتجد الكيس الاحمر امامها علي السرير ولكن تلك لم تتعجب كسابقتها من المرات فقد ايقنت ان كل ذلك لحكمة واحدة الا وهي العودة الي الله .. قامت فتوضات بنية الصلاة وقرآة القرآن وفتحت المصحف واخذت تقرأ فيه بكل خشية وندم ثم قامت فوقفت بين يدي الله وبدأت تصلي ودموعها تزرف بالندم علي ما مضي .. ثم بعد ان فرغت من الصلاة اخذت تسبح الله وتشكره علي عنايته لها وتستغفره عسي ان يغفر لها .. ظلت علي تلك الحالة شهرا اخر بعدها عادت الي منزل ابيها القديم ومعها حقيبة ملابسها وقامت بطرق الباب وفتحت لها نسمه
نسمه مندهشة .. رشا !!
رشا .. ازيك يا نسمه ؟
نسمه .. اتفضلي
رشا تبكي منهاره ونسمه متعجبة
نسمه .. مالك يا رشا ؟!!
رشا تحضن نسمه بقوة وهي تقول
رشا .. سامحيني يا نسمه .. سامحوني كلكم .. انا غلطت في حقكم وحق نفسي .. بس انا خلاص ندمت وتبت وجاية عشان اقعد معاكم
نسمه .. طب وشقتك؟!
رشا .. انا بعتها وبعت العربية واخدت فلوسها واتبرعت بيها لدار الايتام .. حتي فلوسي اللي في البنك اتبرعت بيها لمستشفي سرطان الاطفال .. انا خلاص مبقاش معايا ولا جنيه ولا بقي حيلتي ولا حاجة .. انا طهرت نفسي من كل حاجة حرام وجاية عشان اعيش معاكم وفي حضنكم انا تعبانه بجد ومحتاجاكم جمبي .. قلت ايه يا نسمه ؟ هتدخليني اقعد معاكم ولا هتطرديني تاني ؟!!
نسمه تلمع عيناها ثم تبتسم فرحا وتقول
نسمه .. لا طبعا مقدرش اطردك بعد ما رجعتي رشا اللي نتشرف بيها ..
ثم يحضنان بعضهما بكل حب وشوق
ويمر يومان وفي المساء يُطرق باب الشقة لتفتح رشا الباب فتجد نور الرجل الغامض واقفا امامها ويبتسم في وجهها فرحا لأول مره في حياته
رشا مندهشة .. انت !! انت عايز مني ايه تاني ؟! وعرفت عنواني هنا ازاي ؟!
نور .. ممكن اتكلم معاكي في موضوع مهم ؟!!
رشا .. اتفضل لما اشوف اخرتها
وبعد ان تأذن له بالدخول تفاجئ بأنه يطلب يدها للزواج
رشا .. انت عاوز تتجوزني انا ؟!
نور .. اها
رشا .. ليه ؟!
نور .. يعني ايه ليه ؟!! مش فاهم ؟!!
رشا .. يعني اشمعني انا ؟!!
نور .. لأنك نصيبي وقسمتي
رشا .. بس انت عارف انا كنت بشتغل ايه ؟!!
نور .. ايوا عارف .. وعارف انك دلوقتي بقيتي ايه .. بسم الله ما شاء الله .. النور والرضا علي وشك
رشا .. بس انا لحد الان معرفش انت مين ؟!!
نور .. كل اللي يهمك تعرفيه اني انسان بسيط بعرف ربنا وبحرص جدا علي طاعته وانا مستعد لكل طلباتك واوعدك انك مش هتندمي ابدا لو وافقتي انك تتجوزيني !!
رشا تشعر بارتياح شديد لهذا الرجل الغامض وتوافق علي الارتباط به لأنه تعلم جيدا انه كان سببا في نجاتها من هلاك محقق في الدنيا والاخرة وبعد ان تزوجا ذهبت معه الي قصرة الكبير .. رأت فيه ما لم تري عينها من قبل وكأنه قطعه من الجنة .. آيات الله معلقة في كل مكان من ارجاء القصر.. صوت عذب يتلو القرآن الكريم وكأنه صوت من الجنة .. رائحة جميلة لم تشمها من قبل .. ارتياح شديد وطمأنينة وسكينة احلت بها منذ اللحظة الاولي التي وطأت فيها قدماها هذا القصر لدرجة انها قالت متعجبة
رشا .. الله .. انا حاسة اني في الجنة !!
نور يبتسم لها ويطلب منها ان يدخل الي غرفته قليلا ويمر وقت طويل ولم يخرج نور من غرفته فتقلق رشا وتقرر ان تدخل اليه لتطمئن عليه وتفتح باب الغرفة فتجده ساجدا علي الارض وكأنه كان يصلي فتظل تنظر اليه ولكنه اطال السجود ولم يقم منه بعد مرور وقت طويل فقلقت وتوجهت نحوه لتطمئن عليه حتي علمت انه مات ساجدا ولعل الصدمة الكبري انه ترك لها هذا القصر بالاضافة الي مال كثير لا يعد ولا يحصي .. ادركت رشا حينها ان الله قد كتب لها الهداية وان تعود عن طريق المعصية وان تتخلص من مالها الحرام حتي يرزقها ويعوضها بالمال الحلال .. وما عند الله خير وابقي .. عاشت بعده سنه كاملة قضتها في طاعة الله وفعل الخيرات حتي ماتت وغسلت وكفنت في الكفن الذي كان معها .....
انتهت قصتي ولم تنتهي محبتي .. دمتم في حفظ الله وعونه .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
الحمدلله اخيرا روايه خلصت عقبال ذئاب في الكواليس
ردحذفتحفة قصة رائعة ومفيدة
ردحذفبس ياريت تكمل باقى القصص المتخرة
جميله جداا بتوفيق الك
ردحذفحضرتك مش وضحت نور كان بيحميها ازاي وبيموت اي حد يفكر يقربلها لأن كل أفعاله خارقه للعاده
ردحذفجميله جدا وفيه حكمه وعظه بس شخصية نور غير واضحه كان بيحميها ازاى وبيعرف مكانها ازاى
ردحذفالقصه جميله مفيش كلام
ردحذفبس مين نور وليه كان بيحميها
الروايه رووعه
ردحذفبس حضرتك مش وضحت اي معلومات عن نور ومين هو وليه بيحمي الرقاصه دي بالذات وازاى يطلع انسان بسبك وهو قتل ناس كتير وازاى كان يقتلهم وليه عشان رشا بالذات!!!
قصة حلوة بس مافيهاش اي نوع من الواقعية ديه خيالية جدا لا يمكن تحصل في الحقيقة
ردحذفجميلة جدا الرواية رائعة
ردحذفهي قصه جميله جدا بس مقلتش ليه نور عمل معاها كده وكان بيعرف ازاي كل اللي بيحصلها ده وأنه كان ينبها بالحاجات اللي لسه محصلتش ويقولها ارجعي ومتطلعيش ومتنزليش وعرف عنها كل حاجه ازاي وعن الأماكن اللي كانت تروحها لا القصه دي فيه حجات والغاز موضحتش في نهايه القصه كان مفروض تظهر وتبان ونعرف هو كان بيعمل ده كل ازاي كده القصه ناقصه
ردحذفجميله
ردحذف