رواية تاجر العذرية
البارت الحادي عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظةعلاء يرتجف من هول هذا المشهد الصادم يقوم بسرعة يبحث ان شئ يستطيع به ان يبعد هذا الكلب المسعور عن عم رشوان حتي يجد فأسا في احد اركان الغرفة فيأخذه بسرعه ويضرب به الكلب فوق رأسه ضربة قوية اطاحت به بعيدا وجعلته ينزف من رأسه بشدة .. ثم يرمي الفأس ويحاول انقاذ عم رشوان الذي بدأ يلتقط انفاسه الاخيرة بعد ان تمكن الكلب منه واستطاع ان يمزق معظم اجزاء جسدة بأسنانه الحادة واصابه في اماكن حساسة وقاتلة
علاء .. متخفش يا عم رشوان انا هوديك المستشفي بسرعة
رشوان يتألم .. مالوش لزوم يا ولدي .. انا خلاص بودع الدنيا
علاء .. متقلش كدا يا عم رشوان انت هتعيش وهتخف كمان
رشوان .. ربنا يعينك علي ما بلاك يا ولدي !!
بعدها يفارق الحياه ويحزن علاء حزنا شديدا علي موت رشوان بهذه الطريقة المؤلمة ثم يلتفت فيري بسيوني يجلس بجوار الكلب ويبكي لأول مرة في حياته حزنا علي ما اصاب الكلب الذي بدأ هو الاخر في مفارقة الحياه
علاء مندهشا .. انت بتبكي عشان الكلب !! والراجل ده اللي مات غدر مش مأثر فيك خالص !! انت ايه يا اخي انت لو قلبك حجر كان حس واتألم !!
بسيوني ينظر له في غضب شديد وصوت عالي .. انت قتلت الكلب بتاعي !! انت ازاي تعمل كدا ؟!!
علاء .. انا بجد مش قادر اصدق اللي انا شايفة بعيني دا !! الكلب عندك اغلي من بني آدم ؟! مع ان البني آدم دا مجني عليه والكلب اللي انت حزين عليه دا هو الجاني ؟!!
بسيوني ينهض من علي الارض ويخرج مسدسة من خلف ظهره ويصوبه في وجه اخيه قائلا ..
بسيوني .. الكلب اللي انت قتلته دا اغلي عندي منك انت كمان .. عشان كدا لازم تموت زي ما قتلته
ثم يطلق النار عليه بطريقة عشوائية ويصيبه في جميع انحاء جسدة ويظل يضغط علي زناد المسدس حتي تخرج طلقاته جميعها ليته يتوقف فيسقط علاء علي الارض غارقا في دمه وهو ينظر الي بسيوني نظرات كلها دهشة والم وحسرة ..
ونذهب الي الدكتور عمر وصديقة الدكتور ايمن حيث اخبره بأنه قد فسخ خطبته علي المهندسة ملك
ايمن مندهش .. يخرب بيتك !! انت بتتكلم بجد يا جدع انت ؟!! فعلا فسخت خطوبتك علي ملك؟!!
عمر .. ايوا يا بني في ايه ؟!!
ايمن .. ملك !! يا بني مش دي البنت اللي كنت هتموت عليها ؟!!
عمر .. انت هتعملي زي بابا ؟!! خلاص بقي كل شئ نصيب وانا لا اول واحد ولا اخر واحد يفسخ خطوبته يعني!!
عمر .. وطبعا عملت كدا عشان البنت دي اللي بتجيلك في الحلم ؟!!
عمر .. ايوا
ايمن .. وهتقلي انك ناوي ترتبط بيها ؟!
عمر .. فعلا
ايمن .. ايوا وفعلا !! يخرب بيتك .. وابوك رأيه ايه في الكلام دا ؟!!
عمر .. مش عارف يا ايمن ؟ بابا مندهش جدا بصراحة !!
ايمن .. شئ طبيعي انه يندهش طبعا ! دا اذا مكنش حط في دماغة انك انسان مش طبيعي ومحتاج علاج نفسي !!
عمر .. انا مش عارف انتوا مستغربين ليه يعني ؟!! يا جماعة انا حر ارتبط باللي انا عايز ارتبط بيها
ايمن .. وملقتش غير دي اللي انت عاوز ترتبط بيها ؟! انت متعرفش عنها حاجة خالص يابني!! وبعدين انت قلتلي انها ارملة اربع مرات قبل كدا !!
ايمن .. ايوا للأسف
عمر .. للأسف ايه يابني ؟!! دي كدا تبقي فقرية وقدمها شوم وبتاكل جوازها !!
عمر .. متقلش كدا يا اخي .. دي اعمار بتاعة ربنا .. وبعدين البنت تعتبر مش متجوزة عشان محدش من الاربعة دول جه ناحيتها .. يعني هي لسة عذراء
ايمن .. طظ وايه يعني ؟!! بنات البنوت علي قفا مين يشيل ولم يسبق لهم الزواج !! وبعدين انت مش خايف انك تتجوزها من هنا وتموت انت كمان زي اللي قبلك ؟!
رد فعل علي وجه عمر ..
ونذهب الي بسيوني حيث قد اتي الصباح وما زال بالقرب من المدافن ولكنه يجلس في سيارته يرتدي نظارته السوداء ويسند ظهره الي الخلف علي كرسي القيادة ويبدوا انه نائم ثم يأتيه احد الاشخاص ويقول له
الرجل .. بسيوني باشا !
بسيوني يستيقظ وينظر الي الرجل والرجل يستكمل حديثة قائلا
الرجل .. كله تمام يا باشا .. جثتهم هما الاتنين مبقاش ليها اي اثر ولا الدبان الازرق يعرف يوصلهم ..
بسيوني يهز رأسة بمعني تمام ثم يدير السيارة ثم ينظر الي كلبه النافق حيث يجلس بجواره علي الكرسي ثم ينطلق بسيارته ...
تابعوني والبارت التالي .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
شكرا
ردحذف