القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تاجر العذرية

البارت الرابع

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
وتعود فردوس الي بيت ابيها حزينة مكسورة ومأهوره بشدة لا تصدق ان زوجها الرابع قد اصابه نفس ما اصاب ازواجها الثلاثة السابقين ومات فجأة ليلة الزفاف دون ان يدخل عليها شعرت باليأس وان هذا فأل سئ بالنسبة لها وخصوصا ان الناس بدأت تنظر لها علي انها شؤم ولم يعش لها ازواج !! تجلس في غرفتها حزينة وحيدة ويطرق باب غرفتها اخيها علاء يستأذن بالدخول
علاء .. فردوس .. ممكن ادخل ؟
فردوس لا تجيب ليس لأنها لا تريده ان يدخل غرفتها ولكن الحزن والحيره قد سيطرا عليها وجعلاها لا تريد الكلام مطلقا .. ويدخل علاء ويقترب منها ببطئ وهو مثلها حزين علي ما اصابها يتألم ويتوجع لأنه يعلم سبب ما يحدث لها ولكنه لا يستطيع الكلام خشيةً من بطش اخيه
علاء بأسي وحزن .. عاملة ايه دلوقتي يا فردوس ؟؟
فردوس تنظر اليه بعيناها الذابلتان واللاتان تحملان في داخلهما الاجابة علي سؤاله وهي انها ليست بخير
علاء .. انا حزين جدا عليكي يا فردوس .. حزين يا فردوس والله
فردوس .. انت ليلة الفرح بلاش تتجوزيه يا فردوس !! ليه قلت كدا ؟!
علاء يرتبك ويبدوا انه يريد ان يتهرب من الاجابة .. انااا .. اناا قلت كدا وخلاص
فردوس .. يعني ايه قلت كدا وخلاص ؟!!
علاء .. عشان مكنتش عايزك تتجوزي وتسبيني
فردوس .. بس انا سألتك السؤال دا في الاول وانت لا مش دا قصدي !! ولما قلتلك هيموت زي اللي قبله سكت ومعلقتش بكلمه واحدة !!
فردوس .. معلقتش عشان كنت حاسس من جوايا انه ممكن يموت زي اللي قلبه واهو فعلا مات !!
فردوس .. كنت حاسس ولا كنت متأكد يا علاء ؟؟!!
علاء .. ايه ؟! يعني ايه متأكد ؟! هو فيه حد يعرف هو ولا غيره هيموت امتي ؟!!
فردوس .. علاء انت مخبي عني حاجة وكنت هتقول ايه هي .. لكن لما دخل علينا بسيوني الاوضة وبصلك بعنيه انت سكت وما اتكلمتش !!
علاء .. صدقيني يا فردوس دي مجرد خوف جوايا مش اكتر زي ما اكون اتعقدت من ان كل مره تتجوزي فيها جوزك يموت فجأة في اول ليلة او ليلتين من الجواز !!
فردوس .. بس انت كل مره انا بتجوز فيها بتحبس نفسك في اوضتك وتفضل تعيط وبترفض تحضر فرحي ؟!!
علاء .. عشان بحبك ومش عايزك تبعدي عني .. انا ماليش غيرك في الدنيا يا فردوس
فردوس .. انت متأكد ان دي الحقيقة وانك مش مخبي حاجة عني ؟!
علاء .. لاء صدقيني يا فردوس
فردوس تتنهد .. اه يانا علي الالم والحسرة اللي جوايا !!
علاء .. ليه بتقولي كدا بس ؟!
فردوس .. عشان بتقطع من جوايا يا علاء .. اربع مرات جواز وفي كل مره النهاية واحدة ارملة وانا لسة اصلا ما اتجوزتش !! اكون فقرية فعلا وانا معرفش ؟! ولا يكون معمولي عمل ان اجوازي يموتوا ليلة فرحهم ؟!! ولا ايه بس الحكاية انا مبقتش فاهمه حاجة والله !!
علاء تلمع عيناه وينوي المغادرة .. طيب انا هقوم يا فردوس .. بعد ازنك
فردوس تنادي عليه .. علاء
علاء يلتفت اليها
فردوس تكمل حديثها .. انا تعبانه اوي .. اوي يا علاء
علاء متأثرا لا يرد ويغادر الغرفة وبعد خروجة يقول لنفسه وهو يبكي
علاء .. منك لله يا بسيوني !!
ونذهب الي بسيوني حيث قد وصل الي شقة خاصة يفتح الباب ويتقدم الي الداحل ويحمل في يده حقيقة يضعها علي المنضدة امامه يتوجه مسرعا الي الحمام ثم يتقيأ في حوض دورة المياه وببدوا انه متعب جدا ينهج بشدة ثم يفتح صنبور المياه ويغسل وجهه بالماء ثم يغلق الصنبور ويعود الي المنضدة ويقف امام الحقيبة يشعل سيجارته ثم يفتح الحقيبة ويُخرج منها رزمة من الدولارات يفر اوراقها ثم يقربها الي انفه ويستنشق رائحتها بكل انتعاش ثم يضعها علي المنضدة فنري وجه فردوس مطبوعا علي الورقة الاولي الظاهره لنا وعليها علامة اكس ؟؟!!
تابعوني والبارت التالي من الرواية الاكثر اثارة ومتعة .. تحياتي ملك الروايات الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق