رواية اغتصاب شرعي البارت العشرون والاخير من الجزء الثاني

رواية سلاسل جهنم 

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
#البداية
زينب ابراهيم امرأة ثلاثينية طبيبة امراض  باطنية متزوجة من المهندس احمد صابر ولديها طفلان محمد ثلاث سنوات وميار سنه واحده.. اعتادت مؤخرا ان تقضي طوال اليوم في عيادتها في منطقة وسط البلد مع مرضاها الذين يأتون الي عيادتها من كل مكان في جميع انحاء الجمهورية بل من البلدان العربية المجاورة نظرا لشهرتها الواسعة حيث جعلها الله سببا في شفاء الكثير من المرضي وخصوصا الحالات المستعصية منهم مما كان ذلك سببا في انتشار صيتها  وزيادة عدد زبائنها من المرضي حتي اتت تلك الليلة المشئومة التي كان لديها فيها موعد مع المجهول ورحلة مع العذاب الغير متوقع ..
عم رمضان التمرجي يطرق باب حجرة الكشف
زينب .. ادخل .. تعالي يا عم رمضان .. فيه ناس كتير بره ؟
رمضان يبدوا انه غاضب قليلا ..
رمضان .. ايوا فيه خمسه بره يا دكتوره!!
زينب .. طيب مالك زعلان ليه كدا ؟!
رمضان .. اصل الساعة بقت ١٢ بعد نص الليل ولسه فيه ناس بتيجي العيادة !!
زينب .. وايه المشكلة طيب يا عم رمضان ؟!
رمضان .. احنا بقالنا كام يوم يا دكتوره نيجي الصبح ونروّح مع ادان الفجر !!
زينب .. اها !! شكلك عايز تروح .. صح ؟!
رمضان .. بصراحة يا دكتوره انا راجل كبير والصحة مبقتش زي الاول ومش حمل السهر الطويل دا !!
زينب .. عندك حق .. نسيت انك كبرت وبقيت راجل عجوز خلاص !!
رمضان .. كتر خير الواحد يا دكتوره دا انا شغال في العيادة دي من ٣٠ سنه من ساعة ما اتفتحت علي ايدين ابوكي الدكتور ابراهيم الله يرحمه
زينب .. الله يرحمه .. ع العموم عندك حق احنا ضغطنا نفسنا شوية اليومين دول في الشغل .. بس اعمل ايه الناس اللي بره دي بتيجي من اخر الدنيا عشان تكشف عندي .. مقدرش اقلهم روحوا امشوا وتعالوا بكرا لأن فيه منهم اللي تعبان جدا وفيه منهم اللي عايز يكشف ويروح بلده في نفس اليوم!! اعمل ايه انا بقي ؟!
رمضان .. ماشي يا ست الكل بس ان لبدنك عليك حق وبيتك كمان ليه عليكي حق .. دا حضرتك بتيجي العياده الساعة ٩ الصبح وتمشي الساعة ٤ الفجر !! بصراحة الله يكون في عون جوزك وولادك !!
زينب .. تصدق فكرتني !! انا سايبة البنت الصبح سخنه جدا !! ومعرفش عملت ايه دلوقتي !!
رمضان .. كمان !! بصراحة بقي واقبليها مني دا انا زي والدك ومربيكي كمان .. اللي بتعمليه دا كتير اوي !!
زينب .. هههههه .. خليك محضر خير يا راجل يا عجوز !! دا انا جوزي متلكك ولو سمه كلامك دا مش بعيد يطلقني !!
رمضان .. يبقي عنده حق بصراحة
زينب .. يا لهوي !! انت بتقول ايه يا راجل انت ؟! عم رمضان روح امشي وانا اللي هقفل العيادة بعد ما اخلص
رمضان .. امشي يعني ؟!
زينب .. ايوا روح امشي احسن .. بدال ما انت واقف قدامي كدا عمال تلخبط بالكلام !! قال عنده حق قال !!
رمضان .. طيب هسيبلك القفول هنا .. ابقي اقفلي كويس .. تصبحي علي خير
زينب .. وانت من اهله يا راجل يا عجوز !!
ثم تتصل علي زوجها المهندس احمد صابر للأطمئنان علي ميار ابنتها
زينب .. الو .. ايوا يا احمد ميار عاملة ايه دلوقتي ؟!
احمد .. ياااه .. هو انتي لسة فاكره يا ست هانم انك تتصلي وتتطمني علي بنتك ؟!
زينب .. معلش نسيت خالص صدقني !! انا اسفة
احمد .. ليكي حق تنسي ما انتي اخر حاجة بتفكري فيها دلوقتي جوزك واولادك !! اهم شئ بالنسبة لك العيانين بتوعك وبس وطظ في الباقي
زينب .. ليه بتقول كدا يا احمد ؟! انا قصرت في ايه يعني !! ما انا بعمل كل حاجة قبل ما امشي واظن مش ناقصكم حاجة ؟!
احمد .. ناقصنا انتي يا دكتوره ؟!! انا نفسي افهم فيه ام في الدنيا تسيب بنت عمرها سنه تعبانه وتقعد اليوم كله بره البيت ومتفتكرش حتي تتصل تتطمن عليها ؟!
زينب .. ما انا قلتلك نسيت يا احمد !! واعتذرت اعمل ايه تاني ؟!
احمد .. لا متعمليش حاجة !! ع العموم الحمد لله البنت بقت كويسة والحرارة نزلت خلاص
زينب .. طيب الحمد لله .. انا هخلص الكام كشف دول وحالا اجي
احمد .. هو انتي هتقعدي تاني في العيادة؟! الساعة بقت ١٢ بعد نص الليل !!
زينب .. معلش يا احمد دول ناس جايين من اخر الدنيا ومينفعش اقلهم تعالوا بكرا !! انا هخلص بسرعة وهاجي علطول
احمد .. لا براحتك خالص .. انا والولاد اتعودنا خلاص علي غيابك!! تصبحي علي خير
ثم يغلق الخط ورد فعل علي وجه زينب .. وبالفعل مكثت زينب في العيادة حتي انتهت من مناظرة جميع الحالات الموجودة بعدها قررت مغادرة العيادة وكانت الساعة حوالي الثالثة والنصف بعد منتصف الليل واثناء خروجها من العمارة ونزولها الي جراج العماره لكي تستقل سيارتها اذ وثلاث رجال ملثمين ينقضون عليها من الخلف ويكممون فاهها ويقومون بتخديرها ثم يصطحبوها داخل سيارة جيب شروكي سوداء وينطلقون مسرعين ... لتبدأ بعدها رحلة عذاب طويلة مدتها ثلاث سنوات ..؟؟!!
الرواية في قمة الاثارة والمتعه والتشويق تابعوني والجزء التالي علي مدونتي ( مدونة مالك الزعيم ) تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك .