رواية اغتصاب شرعي البارت العشرون والاخير من الجزء الثاني

رواية تاجر العذرية 

البارت الثامن عشر

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
بسيوني في السرير وبجواره هاله تنام علي في حضنه بين ذراعيه
بسيوني .. انتي مش قلتي انك مش عايزة تعرفيني تاني ؟!!
هاله .. ايوا قلت .. بس للأسف مقدرتش ابعد عنك اكتر من اسبوع !! انا فعلا مجنونة بيك يا بسيوني وبقيت بالنسبة لي ادمان .. صعب جدا اتعالج منه !!
بسيوني .. يبقي تاني مره متقوليش حاجة وانتي متقدريش تنفذيها !!
هاله .. انت هتذلني يعني عشان مقدرش استغني عنك ابدا ؟! انت بحس دايما انك بتعاقبني يا عشان بحبك ونفسي افضل معاك دايما ؟! حاوب بصراحة انت بتحبني زي ما بحبك ولا لا ؟!
بسيوني ينظر اليها في تعجب ودهشة ثم يتناول علبة السجائر من علي الكوميدينو ويشعل منعا سيجارة وهاله تسحب السيجارة من فمه وتقول
هاله .. بصلي في عنيا ومتهربش من السؤال !! انت بتحبني ولا لا ؟!
بسيوني .. عيبك انك مش قادرة تفهمي حقيقة مشاعري ناحيتك !
هاله .. هي مشاعرك بس اللي انا مش قادرة افهمها ؟! يابني انت كلك علي بعضك غامض.. بير مالوش قرار !! ومحدش يقدر يتوقع ابدا انت بتفكر في ايه ولا ناوي تعمل ايه ؟! صدقني يا بسيوني بقيت اخاف منك !!ساعات بتخيلك وحش كاسر قدامي !!  ونفسي اعرف انت ليه بتعمل كدا ؟!!
بسيوني .. مسيرك تعرفي كل حاجة !!
هاله .. بس مفيش مبرر ابدا يخليك تقتل اخوك وتعذب اختك بالشكل دا ؟!
بسيوني .. انتي هترجعي تاني تتكلمي معايا في الموضوع دا ؟! اظن دا كان سبب زعلنا اخر مره ؟! ولا انتي مبتحرميش ؟!
هاله .. خلاص سكت .. بس بلاش القلبة بتاعتك دي ارجوك انا مش ادها !! بسيوني انا بحبك وخايفة عليك صدقني وانت ماشي في طريق غلط واخرته وحشه اكيد
بسيوني .. لا متخافيش عليا انا عارف انا بعمل ايه كويس وصدقيني هانت خلاص
وفجأة يرن تليفون بسيوني فيجيب ثم يتغير وجهه فجأة عند سماع المكالمة ولا يرد سوي بكلمه واحدة
بسيوني .. تمام
ثم يغلق الخط وتلاحظ هاله غضب بسيوني المفاجئ
هاله .. مالك يا بسيوني ؟! مين اللي كان بيكلمك ؟!
بسيوني لا يرد وينهض بسرعة ليرتدي ملابس الخروج
هاله .. انت رايح فين دلوقتي ؟! الساعة اتنين بعد نص الليل ؟!
بسيوني .. مشوار بسيط وحالا اجي
هاله تلاحظ بسيوني يأخذ المسدس معه
هاله .. انت واخد المسدس دا ورايح فين ؟!
بسيوني ..قلتلك حالا اجي
هاله .. طب سيب المسدس دا هنا
بسيوني .. اوعي من وشي يا هاله دلوقتي .. انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدامي !!
هاله .. طب قلي واخد المسدس دا ورايح فين ؟!! هتقتل مين المره دي يا بسيوني ؟!
بسيوني .. اوعي من وشي بقلك يا هاله !!
هاله .. لا مش هوعي وعايزة اعرف مين اللي كان بيكلمك وقالك ايه خلاك اتقلبت فجأة كدا وخارج زي المجنون ومعاك المسدس !! عشان خاطري يا بسيوني بلاش تخرج !! بص انا بصراحة لسة مشبعتش منك وعايزاك تاني !! سيب بقي المسدس اللي في ايدك دا عشان خاطري
بسيوني .. ابعدي يا هاله من سكتي
هاله بغضب وعصبية .. مش هبعد ومش هتخرج يا بسيوني وهات المسدس دا
هاله تحاول ان تأخذ المسدس بالقوة وبسيوني يقاومها ويحاول منعها فتخرج منه طلقة طائشة لتستقر في بطنها .. هاله تنظر الي مكان الاصابة وتضع يدها عليها وتنظر الي بسيوني في دهشة ثم تسقط علي السرير غارقة في دمائها ..
بسيوني .. غبية !!
ثم يتركها وينصرف ....
ونذهب الي فردوس التي تجلس في غرفتها حزينة بائسة امامها البوم صور يجمعها هي وازواجها الخمسة تقلب فيه حتي تنتهي الي صورة زفافها هي وعمر .. ترفع بصرها الي الامام وعيناها مليئة بالدموه وفجأة يرن المحمول الخاص بها فتمسح بدموعها بكفها وترد
فردوس .. الو
مروان .. السلام عليكم
فردوس .. وعليكم السلام .. مين معايا ؟!
مروان .. حضرتك مدام فردوس ؟!
فردوس .. ايوا انا .. مين حضرتك ؟!
مروان .. انا مروان النجار اللي اتقابلنا في المقابر الاسبوع اللي فات
فردوس .. مروان مين ؟! انا معرفش حد بالاسم دا ؟!
مروان .. حضرتك انا مروان اللي قابلتية في المقابر لما دخلتي الحوش بتاعي بالغلط
فردوس .. اها .. افتكرت حضرتك .. لكن حضرتك جبت نمرتي منين ؟!
مروان .. بصراحة اخدتها من عوض التربي .. حضرتك كنتي طالبه منه انه يجيب شجر وصبار وكدا عشان يزرعهم في الحوش بتاعكم واديتيلوا نمرتك عشان يتصل بيكي بعد ما يخلص وينفذ المطلوب
فردوس .. بس ازاي البني آدم دا يديلك نمرتي كدا بكل سهوله .. طب لما اشوفه بقي !!
مروان .. بأمانه هو اديهالي بعد الحاح شديد مني ووصاني اني مقلش لحضرتك اني اخدتها منه .. بس انا ما اتعودتش اكذب بصراحة وبعدين معنديش اي حجة تانية غير الحقيقة عشان اقولك جبت النمره عن طريقها عشان كدا ارجوكي متقوليلوش اني قلتلك لأني فعلا وعدته اني ما اقولكيش ..
فردوس .. ما علينا .. المهم دلوقتي حضرتك عملت دا كله عشان تجيب نمرتي وتكلمني .. ليه ؟!!
مروان .. هقول لحضرتك ليه ؟!
ونذهب الي منزل حبشي احد رجال بسيوني حيث يستحم في حمام منزله ثم ينادي ويقول حبشي .. هاتي الفوطه يا بت يا نفيسة
وفجأ يدخل بسيوني الي الحمام ويحمل معه فوطه ويمد يده بها الي حبشي وحبشي يمسك بالفوطة
حبشي .. شكرا يا نفوسه
ثم يرفع بصره فيفاجأ ب بسيوني امامه فيرتجف من الخوف
حبشي .. بسيوني باشا ؟!
بسيوني يبتسم في وجهه بكل خبث قائلا
بسيوني .. نعيماً يا حبشي ...
الاحداث ازدادت اشتعالا تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ملك الروايات الكاتب المصري محمد مالك.