القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سفاح الكوابيس البارت الثامن والعشرون

رواية سفاح الكوابيس 

البارت الثامن والعشرون

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
وكيل النيابة مندهش بشدة .. تعالي هنا
عطية التربي .. افندم سيادتك
الوكيل .. سمعني اللي انت قلته دا تاني ؟!!
عطيه .. بقول لسيادتك انا اللي قتلت الست همت بنت المستشار عبد الحكيم
الوكيل .. يااااه .. اخيرا الحق ظهر يا جدعان !! تعالي اقعد يا عم عطية .. اقعد يا راجل متخفش
عطية متوتر ويجلس علي الكرسي
الوكيل .. تشرب ايه يا عم عطية ؟
عطية .. تعيش يا بي .. الله يكرم اصلك
الوكيل .. لا والله لازم تشرب حاجة
ثم يضغط الجرس ويدخل العسكري
الوكيل .. اتنين قهوة سادة يابني
العسكري .. حاضر يا فندم
الوكيل .. سيجارة يا عم عطية ؟
عطية .. مبشربوش يابي .. ربنا يتوب عليك
الوكيل .. اه والله ادعيلي يا عم عطيه اني ابطل الدخان .. حكم صدري الليل كله عامل زي المزيكا الشعبي .. ههههه .. حلوة كلمة المزيكا الشعبي دي .. دا علي اساس ان في صدر بيعمل مزيكا شعبي وصدر تاني بيعمل مزيكا كلاسيك .. هههههه .. اها صحيح .. بمناسبة المزيكا الشعبي قلي بقي انت قتلت همت ازاي ؟!!
عطية مرتبك ويرتعش بشدة .. هقلك يا سعت الباشا
ثم يدخل العسكري بالقهوة ويضعها علي المكتب
الوكيل .. اشرب القهوة يا عم عطية
عطية .. حاضر يا بي
عطية يمسك الفنجان فيهتز في يده بشدة بسبب رعشته الشديدة بعض قطرات من القهوة تتساقط خارج الفنجان والوكيل يلاحظ ذلك
الوكيل .. اهدي يا راجل مش كدا .. اشحال ما انت جاي تعترف بكل ارادتك !! يعني محدش غاصب عليك حاجة ابدا ولا قايلك تقول حاجة ابدا !!
عطية .. انا فعلا جاي اعترف من حالي .
الوكيل .. تمام .. قول يا عم عطية انا سامعك
عطية .. انا عندي ولد اسمه محمد شغال سايس بيمسح عربيات وبيغسلها وبيطلعله حسنته وكدا .. هو ماسك الجراش بتاع البرج اللي ساكن فيه سيادة المستشار عبد الحكيم وسيادة المستشار عندوا ٣ عربيات واحدة ليه وواحدة لبنته المرحومة همت وواحدة لأبنه حازم بي .. المهم بنت المستشار  كانت دايما مرحة وكانت متواضعة جدا وكانت دايما تحب تنكش محمد ابني وتجر شكله علي سبيل الهزار .. تقلة مثلا العربية مش مغسولة كويس .. المرايات مش ممسوحة كويس وكدا .. بس الشهادة لله كانت ايديها فرطة اوي .. كانت بتدفع بزيادة .. المهم الواد محمد الله يسامحة كان دايما يجي يحكيلي عنها ويقلي يا ابويا دول عالم فوق وعايشين في عز وميهمهمش الفلوس والبنت لابسة دهب بالشئ الفلاني وكدا وانا كنت دايما اقلة يابني خليك في حالك واحمد ربك دا رزق وربنا رفع الناس درجات واحنا دي هي درجتنا ودا رزقنا .. لكن الواد الله يسامحة كان دايما ساخط ومكنش راضي ابدا بحالة وفي مرة وانا قاعد في الحوش لقيته داخل عليا ومعاه المرحومة وكان مكتفها وعدم لامؤاخذة مكمم حنكها عشان متصرخش .. انا شفت المنظر صعقت .. قلت يخرب بيت ابوك ايه اللي انت عاملة دا ؟!! لقيته بيقلي يابوي انا ندمان انا كنت ناوي اسرق دهبها والعربية بس فقت في اخر لحظة وخايف اسيبها ترجع بيتها تحكي لأبوها واروح ورا الشمس .. انا فكرت شوية وكنت ناوي افكها لكن قلت فعلا لو حكت لأبوها مش بعيد يقتلني انا والواد .. والشيطان فضل يلعب في دماغي لحد ما قلت لنفسي يلا هي نصيبها كدا قمت جايب حطة صفيحة وقمت معورها في ايديها وسيبتها تتصفي وخليت الواد رجع العربية مطرحها من غير ما حد يحس واحنا اخدنا الدهب .. احترت بعد كدا اودي فين الجثة .. قلت بس مفيش غيره حوش الست سهير .. فين وفين لما بتيجي تزور .. فرحت دفنتها فيه .. لحد ما الواد عوض فتح الحوش وكشف المستور
الوكيل يصفق .. برافو .. بجد احييك .. حافظ الدور بكل مهاره .!!
ثم يدخل العسكري ويعطيه ظرف بداخلة تقرير الطب الشرعي عن حالة همت فيقرآة ثم ينظر الي عطيه في تعجب وعطيه ينظر بعيدا حتي لا تقع عيناه في عيني الوكيل ....
ماذا حدث .. تابعوني والبارت التالي ..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات