القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بائعة الموت

البارت الثاني

للكاتب المصري محمد مالك

شذي قامت من النوم مخضوضة جدا لانها حلمت ان امها تعبت اوي ودخلت المستشفي وبعدها بأيام ماتت .. شذي فضلت تبكي وامها سألتها
الام .. مالك يا شذي بتبكي ليه يا حبيبتي؟!!
شذي .. انا حلمت حلم وحش اوي يا ماما
الام .. تاني الاحلام دي رجعتلك ؟!!
شذي .. ماما ارجوكي اوعي تسبيني انا ماليش حد غيرك في الدنيا دي
الام تضمها الي حضنها وبكل حنان وحب تقول لها
الام .. انا دايما جمبك لحد اخر يوم عمري
وتمر الايام وتحس الام بألف مفاحئ في المعدة وبعد الفحص والتحاليل تكتشف انه سرطان في المعدة وقد انتشر بسرعة البرق ليصيب الكبد والكلي وجميع الاعضاء المجاورة.. تعبت الام بشدة ودخلت العناية المركزة لتمضي بها سبعة ايام فقط لتموت بعدها وتفارق الحياه حتي يتحقق الحلم الرابع ل شذي .. تعبت شذي كثيرا بعد فراق امها وسأت حالتها النفسية واحست بالوحدة وخاصة ًان زوج امها رجل سئ بدأ بعامل شذي بقسوة شديدة ويصفها بأنها بومة وفألها شؤم وانها السبب في موت امها ومن سبقوها .. وفي مرة عاد الي المنزل متأخرا وبصحبته سيدة وكانت جالسة تحضن صورة امها والدمع في عينيها
نصر .. هو انتي لسة صاحية يا وش الفقر ؟!
شذي تتعجب من السيدة التي معه
نصر .. اه .. متبصيش اوي كدا دي مراتي علي سنة الله ورسوله
شذي .. هو انت اتحوزت علي ماما ؟!!
نصر .. اتجوزت علي ماما ؟!! هي فين امك دي ؟!! مش قتلتيها بأحلامك الشؤم يا بومة يا وش النحس.. وبعدين انا من حقي اتجوز تاني .. قالولك عليا هترهبن بعد امك؟!!
شذي .. تتجوز ولا تتنيل انا ميخصنيش .. بس روح اتجوزها في مكان تاني غير هنا .. دي شقة ماما
نصر بسخرية .. هأو .. دا كان زمان .. امك كاتبة الشقة بأسمي قبل ما تموت .. انتي اللي لو مش عاجبك وريني عرض كتافك
شذي .. طول عمرك ندل وواطي
توحة زوجته .. ودي صورة مين دي ؟!! المرحومة !!
شذي .. ملكيش دعوي بصورة ماما
توحة .. متزقيش طيب .. اهي عندك اشبعي بيها .. يلا يا نصر
نصر .. يلا بينا يا توحة
شذي .. ماشي يا نصر .. ان ما وريتك انت وتوحة
وبعد يومين بعد ان تستيقظ شذي من نومها وتخرج الي الصالة لتجد نصر وتوحة يتناولان طعام الافطار في جو من الرومانسية فتضحك بسخرية
نصر .. بتضحكي علي ايه يا بت ؟!!
شذي .. صعبان عليا توحة .. اصل حلمت انها ماتت
توحه الاكل يقف في ظورها وتشنق وتقول .. بخرب بيتك
الاحداث اشتعلت تابعوني والبارت الثالث .. تحياتي محمد مالك
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات