القائمة الرئيسية

الصفحات


روايةمصيدة الذئاب

البارت الاول

للكاتب محمد مالك

اسمي سمية عبدالحميد المنسي مهندسة ومدير قسم الانشاءات بشركة كبيرة للمقاولات متجوزة من المهندس علي سعيد بيشتغل معايا في نفس الشركة وانجبت منه طارق ومرام توأم اخر مره شوفتهم فيها كان عمرهم ٦ شهور والكلام دا من ٣ سنين يعني هما دلوقتي عمرهم ٣سنين ونص .. حكايتي غريبة انا عن نفسي لحد الان مش قادرة اصدق ان دا حصل !! بس اللي هحكيه دلوقتي هو اللي حصل .. بس حصل ليه ؟!! لحد فتره قريبة مكنتش عرفة لحد ما اكتشفت اني وقعت في مصيدة كبيره عاملينهالي شوية ذئاب ميرحموش .. في يوم من ٣ سنين بالظبط وانا خارجة من الشركة لقيت جماعة ملثمين اخدوني جوة عربية وخدروني وطلعوا بيا علي مكان معرفش فين بالظبط هو عبارة عن اوضة من اربع حيطان حيطانها لسة ع المحارة ليها باب حديد احمر وفيه فتحة صغيرة كان بيدخلي منها الاكل .. مكنش فيها نور والليل فيها زي النهار ومكنتش بسمع اصوات غير صوت نفسي وهو داخل وطالع .. صرخت بعلو صوتي وفضلت اخبط ع الباب  لحد ما ايدي اتكسرت ولكن للأسف محدش كان بيرد عليا .. طب انا هنا ليه ؟!! جاوبوني ؟!! محدش جاوبني .. عشت اسوأ ٣ سنين في حياتي وانا مش عرفه انا عملت ايه بالظبط يخليني اتحبس بالطريقة المهينة دي !! ولما كنت بتعب واصرخ من الالم واحتاج دكتور يشوفني او حتي حباية دوا تعالجني .. مكنتش بلاقي حد يسأل فيا ابدا وكأنهم بيقولولي يا اما تخفي مع نفسك يا اما تموتي وفي مرة بعد ما اتغديت نمت وصحيت لقيت نفسي قاعدة جمب رصيف في شارع . انا مصدقتش !!  دا معقول ولا انا بحلم !! فضلت المس الارض بإيدي واطير علي العربيات اللي في الشارع المسها بإيدي .. حتي الناس كنت بمسكها واسألها واخليها تكلمني وكل دا عشان اتأكد اني انا خلاص بقيت حرة واني فعلا في الشارع واول ما فكرت .. فكرت اني اروح اشوف جوزي وعيالي اللي اتحرمت منهم ٣ سنين ورحت وخبطت علي الشقة وفتحلي علي ولقيته بيبصلي باستغراب وكأنه ميعرفنيش
علي .. ايوه تحت امرك
سمية .. انت مش عارفني
علي .. لا والله يا فندم ما اخدش بالي .. مين حضرتك ؟!!
سمية .. انا سمية مراتك يا علي
علي .. سمية مين يا فندم ؟!!
سمية .. سمية عبد الحميد المنسي مراتك
علي .. هو انتي جاية تهزري حضرتك !! انا مراتي ماتت من ٣ سنين
ثم تاتي ميساء زوجة علي الاخري مهندسة ايضا بنفس الشركة وصديقة سمية الانتيم
سمية .. ميسا!!
ميساء .. في ايه يا علي ؟!! مين دي ؟!
علي .. دي واحدة جاية تهرج وتقول انها المرحومة سمية مراتي
ميساء .. سمية ؟!! انتي مين يا شاطرة ويلا امشي من هنا بدال ما اطلبلك الشرطة
ثم يأتي طارق ابنها ويقول ل ميساء
طارق .. ماما .. انا جعان
ميساء تحمله وتقول .. عنيا يا حبيبي حالا أأكلك
سمية .. دا طارق ابني ! صح ؟!! هاتيه
ميساء .. ابعدي ايدك عنه وامشي غوري يلا من هنا .  ايه البلاوي اللي بتتحدف علينا دي .. ثم تغلق الباب في وجهها
سمية تطرق الباب وبشدة ولكن دون جدوي لا احد يرد عليها او يحيبها
سمية .  افتح يا علي .. افتح يا علي انا عاوزة ولادي .. افتح حرام عليك انا مراتك سمية
وعندما تجد انه لا فائدة من ذلك تتوجه الي بيت ابيها لتفاجأ بشئ صادم ...
تابعوني والبارت الثاني .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق