القائمة الرئيسية

الصفحات

 #رواية مذكرات ساقطة 

الحلقة الثالثة

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة 

وفجأة تتوقف الخادمة عن الكلام وكأن اصاب لسانها ووجهها شلل مفاجئ بينما اسماء تنظر اليها في شوق شديد تريد معرفة ما يحدث بالضبط .. الخادمة تتصبب عرقا وكأن شيئا اصابها واسماء تلاحظ ذلك

اسماء .. ايه مالك سكتي ليه ؟! 

الخادمة .. انا لازم امشي 

ثم تنصرف مسرعة بينما تنظر اليها اسماء في دهشة شديدة .. اسماء تحادث نفسها قائلة

اسماء .. وبعدين بقي في اللي بيحصل ده ؟! انا لازم امشي من هنا فعلا زي ما الست دي قالت  

ثم تنهض مسرعة وتتجه نحو الدولاب وبعد ان تقوم بفتحه تفاجأ بأن الدولاب فارغ .. تفتح باقي الضلف فتجد الدولاب فارغ تماما من الملابس 

اسماء .. ايه ده .. اومال هدومي راحت فين ؟! 

ثم يُطرق باب الغرفة .. اسماء تصاب بالرعب

اسماء .. مين ؟!

اشرف .. انا اشرف يا حبيبتي .. ممكن ادخل ؟

اسماء بغضب .. عايز مني ايه ؟!

اشرف .. بقي دي كلمة تقوليها لجوزك يوم الصباحية برده يا عروسة ؟! 

اسماء .. امشي يا اشرف دلوقتي لو سمحت 

ثم تتوجه مسرعة نحو الباب وتغلقه بالمفتاح

اشرف .. ايه ده .. هو انتي بتقفلي الباب بالمفتاح ؟! هي الحالة رجعتلك تاني ولا ايه ؟! ما احنا كنا زي الفل امبارح ودخلتنا كانت ع الرايق !! هو انتي تحبيني بالليل وتكرهيني الصبح ولا ايه ؟!

اسماء .. انت قصدك ايه ؟!

اشرف .. قصدي انتي عارفاه يا قمر .. بس انتي طلعتي صايعة اووي .. ههههه .. براحتك يا جميل .. ومسير الشوق يجيبك زي ما جابك امبارح .. ع العموم انا نازل تحت .. باي يا عمري

اسماء .. هو الجدع ده يقصد ايه بالظبط ؟! انا لازم امشي واسيب البيت فورا .. طيب هنزل ازاي وانا من غير هدوم كده ؟! .. مش مهم .. من غير هدوم .. من غير هدوم .. همشي يعني همشي .. ثم تفتح باب الغرفة بالراحة وتتسحب نحو الاسفل فتري اشرف جالسا وسط الفيلا ويبدوا انه مشغول بمحادثة هاتفيه .. فتنزل ببطء وحذر شديد وتتوجه نحو باب الفيلا وتفتح الباب بالراحة وتخرج مسرعة بعدها ينظر اشرف نحو الباب مبتسما بسخرية ويبدوا انه كان يلاحظ هروب اسماء 

اشرف .. بقولك ايه يا ناصر .. اقفل دلوقتي هاكلمك بعدين 

وبعد ان يغلق الخط يضحك بصوت عال جدا .. ههههههههههههه

اسماء تجري في الشارع وهي تغطي نفسها بالمفرش والناس ينظرون اليها في دهشة وهي في غاية الرعب تنادي ع تاكسي

اسماء .. تاكسي .. اقف ابوس ايدك 

ثم تركب وتقول 

اسماء .. اطلع بسرعة لو سمحت

السائق ينظر اليها في دهشة ويقول 

السائق .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. ايه البلاوي اللي بتتحدف علينا ع الصبح دي ؟! 

اسماء .. ايه في ايه ؟!

السائق .. مفيش حاجة يا ست .. من فضلك انزلي من التاكسي

اسماء .. وانزل ليه ؟! بقولك اطلع بسرعة 

السائق .. شكله اليوم مش فايت ولا ايه ؟! انتي هربانه من مين بالظبط بمنظرك ده ؟! 

اسماء .. متفهمتيش غلط .. انا بنت ناس محترمه

السائق .. ما هو المصيبة كلكم بتقولوا انكم محترمين وانتوا ولاد ستين في سبعين! .. انزلي يا ست انتي اعملي معروف الحكاية مش ناقصاكي ع الصبح 

اسماء .. انت غبي يابني انت .. انا فعلا بنت ناس محترمه .. ارجوك اطلع بسرعة وهتتأكد بنفسك لما تقابل بابا وماما 

السائق يفكر قليلا ثم يتنهد .. استرها يارب .. ادينا طلعنا اهوه .. ع فين ان شاء الله  

اسماء .. فيلا عبد العظيم شاكر في المعادي

السائق ينظر مندهشا عند سماع هذا الاسم ثم ينطلق .. وتعود اسماء الي منزل ابيها وتقص لهم ما حدث ويحاول عبد العظيم الاتصال ب اشرف اكثر من مرة ليحادثة ولكنه لا يرد وتمكث اسماء اسبوع كامل في منزل ابيها 

وذات يوم وبعد ان تستيقظ في الصباح وتنزل الي الاسفل لتجد والديها علي طربيزة الافطار 

اسماء .. صباح الخير يا بابا 

عبد العظيم .. صباح النور يا اسماء

اسماء .. صباح الخير يا ماما 

الام .. صباح الخير يا حبيبتي

 عبد العظيم .. ايه نمتي كويس ولا زي كل يوم

اسماء .. والله يا بابا بنام بالعافية .. لولا المهدئات اللي كاتبهالي الدكتور ما اظنش اني كنت اقدر انام

عبدالعظيم .. ما هو لو يرد عليا ؟! لكن ده لا حس ولا خبر !!

اسماء .. ما اظنش انه هيرد .. لأنه عامل عمله وعارف انه انسان قذر بمعني الكلمه وانه اتفضح قصادي .. ف اكيد مالوش عين يواجهك .. بس انا لازم اطلق منه يابابا .. زي ما ورتطوني الورطة السودا دي تخلصوني منها

عبدالعظيم .. انا مش قادر اصدق ان اشرف يعمل كده ؟! انتي متأكده يا بنتي من الكلام ده ؟!

اسماء .. ايوه متأكده طبعا .. بقولك شوفته بعنيا .. ده غير الحاجات اللي قمت من النوم ولقيتها ع جسمي .. مش عايزة ارجوكم .. لأن كل ما افتكر بتعب اكتر .. ابوس ايدك يا بابا طلقني من البني ادم ده 

عبدالعظيم .. مش لما يرد عليا الاول يا بنتي !! هو انا عارف اكلمه ولا حتي اقابله !!

وفجأة يُطرق باب الفيلا بقوة 

الام .. يا ساتر يارب .. مين اللي بيخبط بالطريقة دي ع الصبح كده ؟!

وبعد ان تفتح الخادمة الباب تدخل قوة من البوليس الي داخل الفيلا 

الضابط .. دي فيلا عبد العظيم شاكر ؟

عبدالعظيم .. ايوه يابني انا عبد العظيم شاكر

الضابط ينظر الي اسماء .. انتي اسماء 

اسماء .. ايوه انا

الضابط .. هاتوها

عبد العظيم .. ايه الحكاية يابني ؟!

الضابط .. بنتك متهمه بقتل جوزها 

الام .. ايه ؟! يا ساتر يارب

اسماء .. جوزي مين ؟!

الضابط .. انتي هاستعبطي ؟! انتي متجوزة كام واحد ؟!

اسماء .. قصدك اشرف ؟!

الضابط .. ايوه اشرف .. هاتوها

الام .. استني بس يابني اكيد في حاجة غلط 

اشرف .. غلط صح .. الكلام ده تقوله في النيابة 

عبدالعظيم ..نيابة ؟!

اشرف .. ايوه طبعا النيابة .. اومال سيادتك فاكر هنوديها فين .. الملاهي ؟! هاتها يابني 

اسماء .. انا ماقتلتش حد ؟! والله العظيم ما قتلت حد 

عبد العظيم .. روحي معاه يا بنتي وانا هاتصل بالمحامي واجيلك 

يتبع ...

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق