القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بناتي للبيع 

البارت السادس والعشرون

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة

رضوي حزينة بشدة تجلس في غرفتها داخل المصحة النفسية والطبيب امامها

الطبيب .. انا كتبتلك علي خروج يا مدام رضوي .. تقدري حضرتك تمشي في اي وقت وتكملي علاج في البيت اذا حبيتي 

رضوي متعجبة بشدة .. دلوقتي هاتخليني امشي ؟!

الطبيب .. للضرورة احكام .. انتي دلوقتي عندك مشكلة عضوية اعتقد انها اكبر بكتير من المشكلة النفسية اللي انتي بتعاني منها ولازم تبقي حرة عشان تعرفي تعالجي نفسك

رضوي .. اعالج نفسي ؟! بعد ايه ؟!

الطبيب .. بلاش الكلمة دي من فضلك لأن لسة الوقت قدامك كتير وطول ما انتي عايشة وبتتنفسي يبقي فيه امل .. ومفيش حاجة بعيدة عن ربنا .. بس انتي اعملي اللي عليكي وخدي بالاسباب .. ربنا يكون في عونك .. بعد اذنك

ثم تدخل سهير ام نيفين 

سهير .. صباح الخير يا دكتور

الطبيب .. صباح النور .. اهلا وسهلا

سهير .. رضوي حبيبتي ايه الكلام اللي انا سمعته ده ؟!

رضوي حزينة ومتأثرة .. كلام الشيخ صلاح طلع صح !! طلع عندي ورم خطير في الكبد وانتشر كمان في بطني كلها والدكتور قال اني مش هاعيش اكتر من ست شهور !!

سهير .. ايه الكلام الفارغ ده ؟! هو دخل في علم ربنا ولا ايه ؟!

رضوي .. دي مدة تقديرية يا سهير يعني ممكن تقل او تزيد .. لكن في النهاية هموت برضوا في مدة قليلة !!

سهير .. بعد الشر عليكي يا حبيبتي متقوليش كده 

رضوي .. المهم طمنيني ع البنات .. كان بيصرخوا ليه ؟! 

سهير .. اسكتي يا رضوي انا اليوم ده كان قلبي هايقف والله من اللي شفته وحصللي !!

رضوي .. ليه ؟! حصل ايه ؟!

سهير .. شعل عفاريت ياختي .. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم .. شقتك مسكونة فعلا يا رضوي صدقيني !!

رضوي .. ما هو كل اللي انا فيه ده بسبب العمل اللي عملاهولي الزفته دي اللي اسمها نجلاء !! قليلي قعدتي معاها ولا لسة ؟!

سهير .. اقعد معاها فين بقي .. ما خلاص !!

رضوي .. خلاص ايه ؟!

سهير .. مش هينفع اقعد معاها

رضوي .. ليه ؟!

سهير .. نجلاء تعيشي انتي 

رضوي .. ايه ؟!

سهير .. ايوة رحت اسأل عنها قالولي انها تعبت فجأة من يومين وودوها المستشفي ولما فحصوها هناك واكتشفوا بعيد عنك ان مصارينها كانت معفنه من جوة !! وماتت هناك .. عقب بيها السحر اللي كانت بتعمله للناس بعيد عنك !!

رضوي .. ماتت من غير ما نعرف العمل مدفون فين ؟!

سهير .. ايوه للأسف

رضوي .. يعني انا كده خلاص مش هقدر افك العمل ده خالص .. يعني خلاص دي النهاية ؟!

سهير تمثل انها حزينة ومتأثرة .. مش في ايدي حاجة اعملهالك والله يا رضوي .. انا قلبي بيتقطع عليكي من جوة صدقيني 

رضوي تسقط الدموع من عينيها ثم تقول .. انا مش فارق معايا اللي بيحصلي ده ابدا ولا حتي نهايتي هتكون امتي ولا ازاي !! انا كل اللي فارق معايا البنات .. دول ملهمش حد بعدي يا سهير !!

سهير .. بس يارضوي متقطعيش قلبي اكتر من كده .. ان شاء الله هتخفي وتبقي زي الفل وهتفرحي ببناتك وهتجوزيهم وهتشيلي احفادهم كمان علي ايدك

رضوي .. سهير انا فكرت في الموضوع اللي عرضه عليا قبل كده اللي اسمه فؤاد .. وقررت اني اسيب البنات عنده خلاص .. هو كان لما جه سابلي عقد عشان امضي عليه .. انا مضيت ع العقد اهوه ابقي عدي عليه واديهوله

سهير تشعر بالفرح .. بجد ؟! .. قصدي انتي كنتي خلاص صرفتي نظر عن الموضوع ده .. ايه اللي خلاكي رجعتي وفكرتي فيه تاني ؟! 

رضوي .. لأني ماقداميش حل غيرة .. هو الوحيد اللي  ممكن اسيب البنات عنده وانا تقريبا مطمئنه عليهم لأنه بيحبهم وهما كمان بيحبوه متعلقين بيه اوي .. وبعدين هو قال انهم هيقعدوا عنده ٥ سنين هيكونوا وقتها كبروا ويقدروا يعتمدوا علي نفسهم .. وانا الفلوس اللي هاخدها منه هاحطها في البنك بأسمهم عشان لما يكبروا يلاقوا سند يسندوا عليه ..

سهير .. وانا مش هسيبهم ابدا يا رضوي متخافيش 

رضوي .. عارفة يا سهير .. انا متأكدة انك معتبراهم زي بناتك عشان كده مش قلقانه ومش هوصيكي عليهم 

سهير .. دول في عنيا يا رضوي وبعدين بلاش الكلام ده ارجوكي ان شاء الله هاتخفي وتبقي زي الفل .. قطعي الورقة دي يا رضوي 

رضوي .. سهير بلاش تتعبيني ارجوكي واعملي اللي بقلك عليه 

سهير .. حاضر يا رضوي 

ونذهب الي الطبيب مدير المستشفي حيث يجلس في مكتبه وقام بأستدعاء الدكتور سامي دكتور الامراض الباطنية بالمستشفي.. دكتور سامي يطرق باب المكتب

المدير  .. ادخل

سامي .. صباح الخير يا دكتور حضرتك بعتلي ؟

المدير .. ايوه .. اتفضل اقعد يا دكتور سامي 

سامي .. شكرا

المدير .. قلي يا دكتور سامي .. التحاليل والاشاعات بتاعة مدام رضوي فين ؟

سامي يرتبك .. ليه ؟!

المدير .. اصلها ما اتعرضتش عليا ؟!

سامي .. موجودة في مكتبي 

المدير .. طب بعد اذنك كنت عايز اشوفها

سامي .. ليه فيه حاجة ؟!

المدير .. لا ابدا .. بس بصراحة انا محتار شوية وعايز اتأكد من حاجة 

سامي .. محتار من ايه يا دكتور ؟!

المدير .. لما تجيبلي الاشاعات والتحاليل وابص فيهم هاقلك .. ممكن تتفضل دلوقتي 

سامي .. بعد اذن حضرتك 

ويخرج سامي من مكتب المدير صاحب المستشفي ويبدوا عليه الحيرة يفكر قليلا ثم يطلب فؤاد ع المحمول 

سامي .. ايوا يا فؤاد باشا .. معلش فيه حاجة حصلت ولازم تعرفها .. الدكتور سعد الغرابلي صاحب المصحة طالب التحاليل والاشاعات بتاعة مدام رضوي !! معرفش طلبهم ليه ؟! انا مش عارف اتصرف ازاي !! اوك ماشي .. سلام 

ثم يغلق الخط وينصرف 

ونذهب الي رضوي التي اتجهت الي ربها وتوضأت وقامت تصلي بين يدي الله وبعد ان فرغت من صلاتها تفاجأ ب فاطمه تقف خلفها وتقول

فاطمة .. حرما يا ست رضوي

رضوي .. جمعا ان شاء الله 

رضوي تلاحظ ان فاطمة كانت تبكي

رضوي .. انتي بتعيطي يا فاطمة ؟!

فاطمة تحاول اخفاء ذلك .. لا ابدا مش بعيط ولا حاجة

رضوي .. ايه زعلانه عليا عشان خلاص هموت

فاطمة تعود لتبكي مرة اخري .. بعد الشر عليكي متقوليش كده يا ست رضوي 

فاطمه تلمح صورة ل بنات رضوي ع السرير فتتوجه نحوها وتمسكها وتنظر اليها

فاطمة .. بناتك دول ؟!

رضوي .. اه 

فاطمه .. بسم الله ما شاء الله .. التلاته قمرات 

رضوي .. ربنا يخليكي..

فاطمة .. ويخليكي ليهم يارب

رضوي تبتسم .. ما خلاص يا فاطمة هموت واسيبهم 

فاطمة .. لا مش هتموتي ان شاء الله وربنا هيديلك العمر لحد ما تشوفي احفادهم كمان .. بصي انا عايزة اقلك علي سر .. بس وحيات بناتك متقوليش لحد اني قلتلك حاجة .. عشان رقبتي ممكن تطير فيها

رضوي .. سر ايه ؟! 

فاطمة .. بصي كان فيه واحدة هنا قبلك اسمها فايزة .. فاكرة لما قلتلك قبل كده لما دخلتي عشان تستحمي ولقيتي الحمام مكسر ولما سألتيني قلتلك ان اخر واحدة استحمت فيه هي اللي عملت كده ؟!

رضوي .. فاكرة اه وقلتيلي كمان انها اكلت الباب وانا استغربت فعلا ؟!

فاطمة .. لا ما هي اكلته فعلا !! المهم الست دي كانت ....

فجأة يدخل عاطف بدون استئذان ويبدوا عليه الغضب 

عاطف .. انتي بتعملي ايه هنا يا فاطمه ؟!

فاطمة مرتبكة .. انا .. انا بساعد ست رضوي وبحطلها الهدوم في الشنطة عشان خلاص هتمشي 

عاطف .. طب تعالي عشان عايزك 

فاطمه .. طيب حاضر 

عاطف .. تعالي دلوقتي حالا

فاطمه .. طيب بعد اذنك يا ست رضوي 

ثم تذهب فاطمه مع عاطف ..

عاطف نبرة غضب .. انتي كنتي بتتكلمي مع الست دي في ايه ؟!

فاطمة .. هتكلم معاها في ايه يعني ؟! اهو بنتساير عادي انا وهي 

عاطف .. بقي كده .. طب تعالي معايا 

فاطمة تذهب مع عاطف الي غرفته حيث توجد شاشة عرض ويبدوا ان عاطف قد وضع كاميرات داخل غرفة رضوي ليري ويسمع كل ما يدور داخل الغرفة.. عاطف يقوم بتشغيل شريط التسجيل ويُسمع فاطمه ما دار بينها وبين رضوي 

فاطمة بعد مشاهدة الفيديو تبدوا مرتبكة .. انا .. انا ...

عاطف .. انتي ايه بس ؟! انا مش قبل كده حذرتك وقلتلك متلعبيش في عداد عمرك 

فاطمه .. ما هو اصل ..

عاطف .. اصل ايه وفصل ايه بس .. اهو الباشا غضب عليكي وامرني 

فاطمة خائفة بشدة .. امرك بأيه ؟!

عاطف .. امرني بده 

عاطف يحقنها فجأة بمادة في رقبتها وفاطمة تنظر للحقنة المغروسة في رقبتها وتتعجب 

فاطمة .. ايه ده ؟!

عاطف .. دا اللي هيريحك ويريحني من وجع الدماغ .. سامحيني يا فاطمة 

فاطمة تشعر بهبوط حاد ويبدوا انها تحتضر 

فاطمة .. انت حقتني بإيه ؟! انا حاسة اني بموت !!

عاطف .. عارف والله انك هتموتي .. عشان تبطلي بقي طولة لسان !! 

فاطمة .. روح ياخي منك لله

ثم تسقط ع الارض فاقدة للوعي ..

عاطف ساخرا .. شفتي طولة لسانك عملت فيكي ايه ؟! 

ثم يحملها علي كتفه وينصرف 

ونذهب الي فؤاد حيث تجلس امامه سهير ام نيفين وقد اعطته عقد بيع البنات ..

فؤاد فرحا بشدة .. ياااااه .. اخيرا ؟!

سهير .. عايزة الحلاوة بقي اللي وعدتني بيها 

فؤاد .. عنيا 

ماذا حدث بعد ذلك ؟ تابعوني والبارت التالي ..

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

9 تعليقات
إرسال تعليق
  1. انت قلت بارت كبير ودا بارت قصير

    ردحذف
  2. أنا تعبت من الإنتظار الموضوع طول أوي

    ردحذف
  3. الموضوع بقا اووووفر اووووفر بجد من ساعت ما بدأت اقراء لكي عمرك ما نفذت حلفانك بجد أنا كنت معجبه بقصصك وروياتك بس أنت آلي بضيع معجبينك ياريت تشوف تعلقي وترد عليه

    ردحذف
  4. الله يعطيك العافيه

    ردحذف
  5. بجد أنا قربت اكره القصة دى . كلها ظلم و افترى و حاجات غريبة مش بتتوضح و قصيرة و مش عارفين حتخلص امتى

    ردحذف
  6. الله يخليك نزل البارت السابع والعشرون

    ردحذف
  7. القصه حلوه والبارت بصراحه طويل مش زى كل مره لكن من تشويق اللى فى القصه بنحسه صغير أحسنت

    ردحذف

إرسال تعليق