القائمة الرئيسية

الصفحات


[٥/‏٦ ٣:٣٤ م] محمد مالك: رواية بائعة الموت
البارت الاول
للكاتب المصري محمد مالك
شذي ٢٠ سنه طالبة بكلية التربية توفي ابوها وهي بنت خمس سنين وعايشة دلوقتي مع امها وجوز امها راجل اناني وطماع وندل وجبان وكل الصفات البذيئة فيه عايش علي قفا مراته اللي بتصرف عليه من فلوسها اللي ورثتها عن ابوها اللي هو طبعا جد شذي .. شذي من شهر حلمت ان خالتها ماتت في حادثة عربية علي الدائري وقت الغروب وبعدها بيومين اتحقق الحلم بتفاصيله .. طبعا خافت تقول لأمها الكلام ده ل تقول عليه بومه وفالها كان شؤم علي خالتها وتقريبا شذي ما اديتش للموضوع اهتمام واعتبرته صدفه عادية وبتحصل كتير ومرت ايام وشذي حلمت ان صحبتها الانتيم هبه اتوفت في حريق كبير حصل في شقتهم وابوها وامها كانوا بره البيت وبالفعل الحلم اتحقق بعد كام يوم بنفس التفاصيل . . شذي قلقت وخافت وراحت وحكت لأمها كل حاجة .. امها استغربت طبعا .. ازاي تحلم مرتين وكل مرة يتحقق حلمها بنفس التفاصيل واشمعني الموت ؟!! وفي حادثة كمان .. اخدتها علطول عند طبيب نفسي اللي بعد ما كشف عليها قال ان دي مجرد كوابيس وانها تتحقق دا مجرد صدفة وكتبلها شوية مهدئات وقالها متشغليش بالك بالامر .. شذي كبرت دماغها وسمعت كلام الدكتور وفضلت تمارس حياتها بصورة طبيعية وبعد شهرين حلمت ان استاذها في الكلية اتقتل في شقته واللي قتله خنقوا بحبل وبعد كام يوم الحلم اتحقق وبرضوا بنفس التفاصيل .. شذي قالت لا كدا مش صدفة ابدا ٣ احلام وكلهم بيتحققوا لنفس الاشخاص وبنفس التفاصيل !! طبعا حكت لامها اللي حصل والبنت اعصابها تعبت اوي وراحت امها اخدتها عند شيخ والشيخ قرأ عليها الرقية وقالها انتي مكشوف عنك الحجاب يا بختك دي كرامة ليكي وبلاش تتكلمي عنها كتير .. شذي قالت ازاي كرامه وانا احلامي كلها عن الموت والحوادث ؟!! قالها انك تعرفي بحاجة زي دي تبقي كرامة وجايز ربنا ليه حكمة في كدا .. البنت ما اقتنعتش بكلام الشيخ ومرت الايام ورجعت البنت حلمت تاني بس المره دي كانت صدمة ليها لأن الضحية المرة دي كانت امها ..
شذي عملت ايه ؟ دا اللي هنعرفة من البارت الثاني .. تابعوني .. تحياتي الكاتب والسيناريست محمد مالك.
[٧/‏٦ ٩:١٩ م] محمد مالك: رواية بائعة الموت
البارت الثانيى
للكاتب المصري محمد مالك
شذي قامت من النوم مخضوضة جدا لانها حلمت ان امها تعبت اوي ودخلت المستشفي وبعدها بأيام ماتت .. شذي فضلت تبكي وامها سألتها 
الام .. مالك يا شذي بتبكي ليه يا حبيبتي؟!!
شذي .. انا حلمت حلم وحش اوي يا ماما
الام .. تاني الاحلام دي رجعتلك ؟!!
شذي .. ماما ارجوكي اوعي تسبيني انا ماليش حد غيرك في الدنيا دي
الام تضمها الي حضنها وبكل حنان وحب تقول لها
الام .. انا دايما جمبك لحد اخر يوم عمري
وتمر الايام وتحس الام بألف مفاحئ في المعدة وبعد الفحص والتحاليل تكتشف انه سرطان في المعدة وقد انتشر بسرعة البرق ليصيب الكبد والكلي وجميع الاعضاء المجاورة.. تعبت الام بشدة ودخلت العناية المركزة لتمضي بها سبعة ايام فقط لتموت بعدها وتفارق الحياه حتي يتحقق الحلم الرابع ل شذي .. تعبت شذي كثيرا بعد فراق امها وسأت حالتها النفسية واحست بالوحدة وخاصة ًان زوج امها رجل سئ بدأ بعامل شذي بقسوة شديدة ويصفها بأنها بومة وفألها شؤم وانها السبب في موت امها ومن سبقوها .. وفي مرة عاد الي المنزل متأخرا وبصحبته سيدة وكانت جالسة تحضن صورة امها والدمع في عينيها 
نصر .. هو انتي لسة صاحية يا وش الفقر ؟!
شذي تتعجب من السيدة التي معه
نصر .. اه .. متبصيش اوي كدا دي مراتي علي سنة الله ورسوله
شذي .. هو انت اتحوزت علي ماما ؟!!
نصر .. اتجوزت علي ماما ؟!! هي فين امك دي ؟!! مش قتلتيها بأحلامك الشؤم يا بومة يا وش النحس.. وبعدين انا من حقي اتجوز تاني .. قالولك عليا هترهبن بعد امك؟!!
شذي .. تتجوز ولا تتنيل انا ميخصنيش .. بس روح اتجوزها في مكان تاني غير هنا .. دي شقة ماما
نصر بسخرية .. هأو .. دا كان زمان .. امك كاتبة الشقة بأسمي قبل ما تموت .. انتي اللي لو مش عاجبك وريني عرض كتافك
شذي .. طول عمرك ندل وواطي 
توحة زوجته .. ودي صورة مين دي ؟!! المرحومة !!
شذي .. ملكيش دعوي بصورة ماما 
توحة .. متزقيش طيب .. اهي عندك اشبعي بيها .. يلا يا نصر 
نصر .. يلا بينا يا توحة 
شذي .. ماشي يا نصر .. ان ما وريتك انت وتوحة
وبعد يومين بعد ان تستيقظ شذي من نومها وتخرج الي الصالة لتجد نصر وتوحة يتناولان طعام الافطار في جو من الرومانسية فتضحك بسخرية 
نصر .. بتضحكي علي ايه يا بت ؟!!
شذي .. صعبان عليا توحة .. اصل حلمت انها ماتت
توحه الاكل يقف في ظورها وتشنق وتقول .. بخرب بيتك
الاحداث اشتعلت تابعوني والبارت الثالث .. تحياتي محمد مالك
[٩/‏٦ ٧:٥٦ م] محمد مالك: رواية بائعة الموت
البارت الثالث 
للكاتب المصري محمد مالك
توحة .. يخرب بيتك !! تعالي هنا قليلي حلمتي ازاي اني مت ؟!!
نصر .. خلي بالك يا توحة البت دي فقرية وكل واحد بتحلم بيه انه بيموت .. بيموت فعلا 
توحة .. وبتبشر في وشي يا حلاب المصايب .. ياريتني ما كنت اتجوزتك يا فقري.. تعالي يا شذي يا حبيبتي تعالي اقعدي جمبي .. انا مأذتكيش في حاجة .. ليه تحلمي بيا بس !! دا انا صغيره ولسة معشتش دنيتي .. بصي اذا كنتي زعلانه اني اتجوزت من جوزامك انا مستعده اطلق منه حالا
نصر .. بتقولي ايه يا توحة؟!!
توحه .. اخرص يا فقري ..ياريتني ما اتجوزتك 
شذي .. انا مش مضايقة انك اتجوزتي جوز امي .. لانه ميهمنيش اذا كان يتجوز او لا 
توحه .. امال ايه اللي يهمك بس ؟!!
شذي .. انا اللي يهمني انه اتجوزك في شقة امي وعلي سريرها كمان
توحه .. ياختي اسيبهالك الشقة بس وحيات النبي بلاش الحلم ده .. روحي نامي تاني واحلمي اني هعيش ومش هيحصلي حاجة عشان خاطري وانا همشي من الشقة حالا انا غلطت يا حبيبتي وحقك عليا
شذي .. ههههه .. ازاي عايزاني ارجع في حلمي تاني ؟!! هو بمزاجي؟!!
توحة .. امال هتسيبيني اموت كدا ؟!! لا انا هعيش غصب عنك وعن جوز امك انا ماشية وورقتي توصلني علي بيت ابويا يا نصر .. لا لا انا مش عايزة اموت يا عالم .. مش عايزة اموت يا ناس
شذي .. يارب متموتيش 
وتمر الايام ويصل الي نصر خبر وفاة زوجته التي صعدت الي سطح منزل ابيها لتؤكل الطيور فتنزلق قدمها فتقع من فوق السطح لتسقط علي الارض وتموت في الحال ويدخل نصر علي شذي وهو غاضب وحزين 
نصر .. توحة ماتت 
شذي .. ماتت ؟!!
نصر .. انتي حلمتي انها ماتت ازاي ؟!!
شذي .. وقعت من فوق السطوح 
نصر .. وهي فعلا وقعت من فوق السطوح !! انتي بتجيبي الاحلام دي منين ؟!! انتي بقيتي خطر اوي .. انتي مش لازم تحلمي تاني ابدا .. انتي مش لازم تنامي اصلا
ياتري ايه اللي حصل ؟!!
تابعوني والبارت الرابع .. تحياتي محمد مالك.
[١٠/‏٦ ٥:١١ م] محمد مالك: رواية بائعة الموت 
البارت الرابع
للكاتب المصري محمد مالك ..
نصر قعد خايف وقلقان لا شذي تحلم بيه ويحصل اللي قبلة وكان كل ما يلاقيها عاوزة تنام .. يدخل يصحيها .. 
شذي .. ايه جوز امي في ايه ؟!!
نصر .. قومي مش عايزك تنامي ابدا
شذي .. سيبني انام عندي امتحانات في الكلية بكرة
نصر .. بقلك قومي متناميش .. قومي 
ثم يسكب شفشق من المياه علي وجهها وعلي السرير
شذي .. يخرب بيتك .. انت عملت ايه ؟!! كدت غرقت  السرير ان اللي بنام عليه .. هنام فين انا بقي ؟!!
نصر .. انتي مش هتنامي تاني ابدا
شذي .. يعني ايه !! هفضل طول عمري صاحية ولا ايه ؟!!
نصر .. ايوة .. كفاياكي بقي قتلتي خمسة لحد الآن بسبب احلامك النحس .. عايزة تنامي عشان تقتلي مين المره دي؟!
شذي .. انا مقتلتش حد .. دي حاجة مش بإيدي .. دي حاجة بتاعة ربنا .. وبعدين انت خايف احلم بيك ولا أيه يا جوز أمي ؟!!
نصر .. تحلمي بيا !! حسك عينك اجي في حلم من احلامك .. هقتلك يا شذي 
شذي .. مش عايزني احلم بيك .. هات ورث امي اللي ضحكت عليها واخدته في كرشك
نصر .. انا ما اخدتش حاجة .. امك اللي كتبتلي كل حاجة برضاها
شذي.. عشان لعبت بعقلها .. طول عمرك زي الحرباية بألف وش والف لون 
نصر .. والله لو شفتي حلمة ودنك ما هديكي جنيه واحد واحمدي ربنا اني مقعدك في الشقة دي .. انا واحد غيري كان رماكي في الشارع من زمان
شذي .. تعملها يا جوز امي بس اللي مانعك انك عاوزة دايما قدام عنيك خايف لاحلم بيك في مره
نصر .. انتي يا بت تعبتي اعصابي ومخلياني متوتر وقلقان علطول انا لازم اشفلك حل
شذي .. ايه هتقتلني زي ما قلت ؟!!
نصر .. ان حصلت هعملها .. وانا بحذرك اهوه اياك اشوف نايمه قدامي 
وياتي الصباح وتذهب شذي مجهدة ومتعبه الي الكلية من طول السهر مما يجعلها تنام داخل السيكشن وبعد ان عادت الي المنزل نظرت الي نصر نظره ذات معني فقرأ في عينيها انها تخبئ شيئا
نصر .. في ايه مالك .. بتبصيلي ليه كدا ؟!!
شذي .. هتوحشني يا جوز امي 
نصر .. هوحشك ؟!! هو انتي نمتي؟!!
شذي .. اه نمت
نصر .  نمتي فين ؟!!
شذي .. في الكلية 
نصر .. الله يحرقك انتي والكلية في يوم واحد .. قليلي حلمتي بإية يا وش الفقر 
تابعوني والبارت الخامس من الرواية .. تحياتي محمد مالك.
[١٠/‏٦ ١١:٥٦ م] محمد مالك: رواية بائعة الموت
البارت الخامس 
للكاتب المصري محمد مالك
شذي .. حلمت انك هتغرق في بحر كبير وهتفضل تصرخ وتقول الحقوني .. الحقوني .. ومحدش هيسمعك ولا هيشوفك وهتموت غرقان.. اديني حق امي يمكن ربنا ينجيك يا نصر
نصر .. هأو .. ولا جنيه يا شذي وحلمك دا فشنك لانك كدا حذرتيني وعمري ما هنزل بحر ولا هركب حتي مركب ويلا امشي غوري من قدامي يا فقرية يا وش البلاوي
شذي .. منك لله يا جوز امي 
ويذهب نصر ليجلس مع احد اصدقائه علي المقهي يدعي حسني
حسني .. قلي يا نصر صحيح اللي بنسمعه ده .. بنت مراتك بتحلم احلام تجيب الاجل ؟!
نصر .. اسكت يا راجل دي بنت فقريه حلمت بخمسة والخمسة ماتوا زي ما حلمت بالظبط ومنهم خالتها وامها 
حسني .. دي علي كدا ماضية عقد مع عزرائيل بقي !!
نصر .. دي دراعه اليمين وحياتك وقال بيقولوا عليها كرامة قال .. دي ندامة وحسرة كمان
حسني .. اوعي تحلم بيك يا نصر 
نصر .. ههه .. بتقول فيها حلمت بيا بنت اللذين بس انا بقي حويط لا هركب مركب ولا عمري هنزل بحر ابدا
حسني .. انت عايش معاها ازاي دي ؟!! متغورها مش الشقة بأسمك 
نصر .. خايف امشيها يقولوا ظعت بنت مراته من الشقة بعد ما امها ماتت وكمان خايف لتفصلي حلم علي مقاسي يدمرني دي فقرية اوي وسرها باتع
حسني .. طب اقلك عندنا سفرية لحد لبنان في بضاعة عاوزين نجيبها من هناك 
نصر .. اوعي تقلي نركب مركب 
حسني .. لا هنركب طيارة 
نصر .. مع اني بخاف من ركوب الطيارات لكن علي الاقل اهون من اني اموت غرقان في البحر 
وتمر الايام ويسافر نصر بالطيارة الي لبنان وفجأة يعطل محرك الطيارة فتسقط في البحر ويتحقق حلم شذي ويموت نصر غريقا ...
ايه اللي حصل بعد كدا ؟ تابعوني .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
[١٦/‏٦ ١٢:٢٤ م] محمد مالك: رواية بائعة الموت 
البارت السادس 
للكاتب المصري محمد مالك
وبعد ان يموت نصر كما حلمت شذي بالضبط يأتي شقيقة وهو الوريث الوحيد لها ويعطيها كل حقها الذي سلبة نصر بالنصب والاحتيال من امها خشية ان تحلم به هو الاخر فيموت موتة شنعاء كما حدث مع اخيه ويعود الي شذي حقها ولكن لم يُفرحها ذلك فقد ذاع صيتها وانتشر داخل الحارة بأنها بائعة الموت وانها صاحبة الفأل الشؤم والقدر السوء واصبح الكل يخشاها ويتجنب التعامل معها بل وفكر بعض الناس طردها من الحارة واقترح ذلك حسني صديق نصر بعد ان فقد صديقة اجتمع بأهل الحارة واستقروا علي طردها من الحارة لأنها لم تجلب لسكانها الا الشر والمصائب والموت فتزعم ثلاثة رجال من سكان الحارة وصعد الي منزلها ..
شذي .. عم حسني !! اتفضل
حسني .. بسم الله الرحمن الرحيم .. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليكي 
شذي .. قصدك ايه من الكلام ده يا عم حسني ؟!!
حسني .. ولا قصدي ولا مقصديش .. هما كلمتين ورد غطاهم .. انا وسكان الحارة اتفقنا انك متنفعيش تعيشي وسطينا 
شذي .. ليه ان شاء الله؟!!
حسني .. انتي يا بنت الناس هتخلصي علينا واحد ورا التاني بأحلامك دي !!
شذي.. لكل اجل كتاب يا عم حسني .. ودي حاجة مش بإيدي
حسني .. لا بإيدك ولا برجلك .. انتي هتمشي من الحارة يعني هتمشي من الحارة
شذي .. امشي ازاي واسيب شقتي 
حسني .. لا يا ستي متخفيش انا هبيعهالك بيعة كويسة وبفلوسها روحي اشتري في مكان تاني بعيد عننا
شذي .. وانا مش هسيب الحارة اللي اتربيت فيها طول عمري .. عيب عليك تقول كدا يا عم حسني لبنت مكسورة وملهاش حد في الدنيا بدال ما تقولوا احنا اهلك ومش هنسيبك
حسني .. لا يا حبيبتي الله الغني .. اهلك ايه ؟! ما انتي موتي اهلك كلهم بأحلامك 
شذي .. يرضيك الكلام ده يا شيخ عامر ؟!! يا كبير الحتة
عامر .. والله يا بنتي الناس متذمرة من وجودك وسطهم وشايفينك مصدر قلق ليهم .. فأفضلك امشي وارض الله واسعة
شذي .. انت يا عم الشيخ اللي بتقول كدا ؟!! بدال ما تقولهم عيب اللي بتعملوه ده وان مفيش حد بيموت ناقص عمر .. بدال ما تاخدني في حضنك وتعتبرني بنتك عايز تبيعني شقتي وتطردني من الحارة!! طب انا مش ماشية من شقتي واتفضلوا كلكم من غير مطرود 
حسني .. بقي كدا يا شذي ؟!!
شذي .. ايوا يا عم حسني .. اتفضلوا ومن غير مع السلامة ومتبقوش تيجوا هنا تاني ..
وبعد خروجهم تضرب باب الشقة بشدة خلفهم وهي تقول .. منكم لله روحوا 
حسني يتحاور مع الشيخ عامر وشخص اخر يدعي حمادة
حسني .. عاجبك الكلام ده يا عم الشيخ عامر ؟!!
عامر .. ما باليد حيلة يابني عرضنا عليها وهي رفضت قدامك اهوه
حسني .. يعني ايه هنستني لما تخلص علينا واحد ورا التاني !! دي ناوية تموتنا كلنا وتورث الحارة
حمادة .. وايه العمل طيب ؟!
حسني .. يبقي مفيش غير ان احنا نطفشها من الحارة بطريقتنا وان وصلت نقتلها
عامر .. لا لا .. انا مش معاكم في الليلة دي وانصحكم بلاش تؤذوها 
حسني .. مش قدامنا حل تاني يا عم الشيخ 
عامر .. انا حذرت وبراحتكم .. البنت دي من اهل الكرامة وانتم حرين
حمادة .. كرامة ايه يا عم الشيخ ؟!! دي من اهل الفقر وانت الصادق
عامر .. انا حذرت وخلصت ذمتي .. السلام عليكم 
ثم يتركهم وينصرف
حمادة .. قول بقي .. ناوي تعمل ايه بالظبط؟!!
حسني .. اسمع يا سيدي ...
ماذا حدث تابعوني والبارت السابع .. تحياتي .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
[١٦/‏٦ ٨:٣٤ م] محمد مالك: رواية بائعة الموت 
البارت السابع 
للكاتب محمد مالك
وقرر حمادة وحسني ان يطفشوا شذي من الشقة بل من الحارة بأكملها فقررا ان يدخلا الشقة في منتصف الليل بعد ان اخفيا وجههما محاولين اخافتها ودخلا عليها غرفة النوم وشذي تستيقظ مرعوبة منهما 
شذي .. انتوا مين عاوزين مني ايه ؟!!
حمادة .. انتي هتمشي من الحارة ولا لا ؟ ما هو يا تمشي بكرامتك يا نكسر مناخيرك وبرضوا هتمشي
شذي .. انتوا مين ؟؟! 
حمادة .. ملكيش دعوة احنا مين .. هتمشي ولا لا ؟!!
شذي .. مش همشي 
حمادة .. خلاص .. يبقي هنغتصبك وبعد ما نغتصبك هنقتلك امسكها يا حسني 
حسني .. يخرب بيتك فضحتني .. قلت اسمي ليه يا غبي ؟!!
حمادة .. نسيت معلش
شذي .. مين عم حسني ؟!! عم حسني جارنا !! انت يا عم حسني تعمل كدا ؟! تتهجم عليا في نص الليل وعاوز تغتصبني ؟!!
حمادة .. وهنقتلك كمان
شذي .. وانت مين انت كمان 
حسني .. ده حمادة مش عرفاه ؟!!
حمادة .. علي كدا مش انا بس الغبي !!
شذي .. حتي انت يا عم حمادة ؟!! ليه بتعملوا في بنت حتتكم كدا ؟!! حرام عليكم بجد
حسني .. امشي من الحتة يا شذي .. خلي الحارة تعيش في سلام 
شذي .. ليه وانا عملالكم قلق في ايه ؟! انا في حالي 
حمادة .. انتي هتقتلينا واحد وري التاني
شذي .. ثواني انتوا قبل ما تدخولوا عليا ان كنت بحلم حلم 
حسني يرتبك ويرتعش .. حلم !! حلم ايه يا بت الناس .. استر يارب
شذي .. ان في اتنين ملثمين هجموا عليا وانا نايمة وكانوا عاوزين يغتصبوني وكمان بعد ما يغتصبوني عاوزين يقتلوني بس سبحان الله حصلت حاجة غريبة 
حمادة وحسني بصوت واحد .. ايه هي ؟!!
شذي .. واحد من الاتنين دول جاتلة ازمة قلبية حادة وهبا وقع ميت في الحال
وفجأة يمسك حمادة قلبة قائلا .. اه .. اه .. الم بيقطع في صدري يا حسني الحقني .. ثم يسقط ميتا
حسني .. حمادة ! لا لا انا مش عاوز اموت لا .. ثم يفر هاربا
شذي معقبه .. وفعلا التاني لما شاف صحبه مات قام واخد ديله في سنانه وهرب ..
ايه اللي حصل بعد كدا ؟!! البارت الثامن بعد قليل .. تحياتي محمد مالك .
[١٧/‏٦ ١١:٣٣ ص] محمد مالك: رواية بائعة الموت 
البارت الثامن 
للكاتب المصري محمد مالك.
تصبح شذي حزينة بائسة مما يحدث لها فقد نفر منها الجميع ولا احد يريد التعامل معها لذلك قررت ان تبيع الشقة وتغادر الحارة التي عاشت فيها عمرها وكان لها فيها اجمل واغلي الذكريات وقررت الي مكان اخر لتعيش وسط ناس آخرين لا احد يعلم عنها شيئا فكفاها ما حدث لها وبالفعل باعت الشقة وتركت الحارة وذهبت الي حارة اخري بمكان اخر وهناك كانت الصدمة.. يسكن بتلك الحارة شاب بلطجي يدعي فياض يفرض سيطرته علي الحارة يعتدي علي رجالها ويسلب اموالهم ويتحرش بنسائهم وبناتهم فالكل يخشاه ويتجنب بطشه وذات مرة وكانت شذي عائدة من الكلية حاول ان يتحرش بها فبدأ بالقاء الكلمات الجارحة حتي انتهي بأنه امسك ذراعها
فياض .. ايه يا بت مش سمعاني ولا عاملة نفسك عبيطه ؟!!
شذي .. اوعي ايدك يا حيوان
فياض .. انا حيوان يا بت ؟!! دا مفيش راجل في الحارة يقدر يقولهالي !!
شذي .. انا بنت وقولتهالك وتحب ازود كمان .. انت سافل وحقير وواطي 
فياض .. دا انتي قليلة ادب يعني !! بس عجباني ودخلتي دماغي
شذي .. لا طلعني من دماغك احسن لأحسن اعملك صداع
فياض .. ومالة لو الصداع هتكون سببه انت يا جميل انا استحمله ومش هاخدله مسكن عشان استمتع بالالم .. 
ثم يلمس خدها بيده
شذي .. نزل ايدك لأقطعها 
فياض .. لا دانتي قليلة ادب بجد وعاوزو تتربي وانا هربيكي بطريقتي .. ثم يتحدث بصوت عال ويقول .. اسمعي يا حارة مجبتش راجل انهارده انا خطبت شذي وهي وافقت وبكرة كتب كتاب ودخلة نسمع زغاريد بقي ؟ زغردي يا ولية انتي وهي 
النساء الذين يراقبون الموقف تزغرد من الشبابيك 
شذي .. خطوبة ايه وفرح ايه ؟!! انت اتجننت 
فياض .. ايوا اتجننت وطقت في دماغي اني اتجوزك ولو من ضهر راجل عارضيني ورحمة امي لأغتصبك في الشارع قدام الناس ويبقي دكر يحوش عنك يا بت 
شذي .. ليه هو انت فاكرها سايبة ؟!! انا هعملك بلاغ في القسم وهاخد عليك تعهد بعدم التعرض
فياض .. هأو .. روحي اعملي بلاغ عشان عشان يبقي البلاغ رقم ٢٥٠٠ ضدي .. يلا خليني ادخل موسوعة جينس للارقام القياسية .. ما هو العبد صاحب اكبر نسبة بلاغات ضده 
شذي .. بلاش انا احسنلك 
فياض .. هتعملي ايه يعني ؟!! انا قلبي ميت ملخفش واطلعي اجهزي يا عروسة عشان الفرح بكرة 
تصعد شذي الي شقتها وهي تنوي التخلص من فياض عن طريق ان تحلم وتنام طوال الليل ولكن للأسف لم تحلم ب فياض .. ثم تستيقظ خائفة ومضطربة .. ما العمل لم تحلم ب فياض!!  واليوم هو يوم زفافها عليه .. تري ماذا حدث .. هل فقدت تلك الكرامة التي كانت تلازمها طوال الوقت ام ماذا حدث ؟!! وكيف ستتصرف مع فياض ؟؟
هذا ما سنعرفة من البارت التاسع والاخير .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
رواية بائعة الموت
البارت التاسع والاخير 
للكاتب المصري محمد مالك
شذي في حيرة وقلق شديدين ماذا حدث لها لماذا لا تحلم تلك المرة!! وماذا ستفعل واليوم فرحها علي المدعو فياض والذي يتوعد لها اذا اعترضت علي الزواج به فخطر في بالها فكرة ان تتناول حبة منوم وتنام مرة اخري لعلها تحلم به هذه المرة فتتخلص منه نهائيا .. وبالفعل اخذت حبة من حبوب المنوم ونامت نوما عميقا وحلمت بأن فياض كان جالسا بجوارها في الكوشة وفجأة يصاب في رأسة بطلق ناري في رأسة فيسقط قتيلا وبعد ان استيقظت من الحلم فرحت بشدة فهذا ما كانت تريد بالضبط وبالفعل استعدت شذي للفرح وارتدت فستان الزفاف وتعجب فياض من استسلامها العجيب فقد توقع عكس ذلك تماما
فياض .. مالك يا بت حاسس انك طايرة من الفرحة ومبسوطة اوي ؟!
شذي .. مش انهاردة يوم فرحي .. لازم اكون فرحانه طبعا
فياض .. اللي يشوفك امبارح ميشوفكيش انهاردة ..ايه اللي غير رأيك بالسرعة دي ؟!!
شذي .. حسبتها مع نفسي لقيت ان اي واحدة تتمني ترتبط بيك يا فياض
فياض .. بجد يا بت ؟!! يعني انا فخر ليكي؟!!
شذي .. طبعا دا انت هدية من ربنا ليا
فياض .. بينا يا بت ع الكوشة .. المعازيم علي نار
شذي .. مستعجل علي ايه يا منيل
فياض .. بتقولي ايه ؟!
شذي .. بقول يلا يا حبيبي
وتنتظر شذي طوال الفرح ولم يحدث شئ فالفرح اوشك علي الانتهاء .. بدأت تقلق ولكن فجأة ودون مقدمات يلقي فياض برأسة علي فخذها
شذي .. عيب كدا قوم احنا قدام الناس .. قوم يا اخي
ثم ترفع رأسه فتجده قد اصيب فعلا بطلق ناري في الرأس .. شذي ترتجف من هول المنظر فيغمي عليها وينقلها اهل الحارة الي شقتها وبعد ان تفيق تجد اهل الحارة ملتفين حولها وقد علموا حقيقة امرها وظلوا يشكروها بشدة لأنها ساعدتهم علي التخلص من هذا البلطجي الذي يدعي فياض .. فرحت شذي وعلمت ان الناس قد احبوها واصبحت رمزا بالنسبة لهم واصبحوا يجلوها ويحترموها ويعاملونها كانها بنتهم او اختهم وتوقفت شذي عن الاحلام وكان هذا اخر حلم لها ... انتهت قصتي ولم تنتهي محبتي .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
في يونيو 19, 2019
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق