عائدة من زمان مجهول كاملة
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
الجزء الاول
شيماء بنت زي العسل طالبة بالسنة الرابعة بكلية الحقوق ابوها محامي كبير بالنقض مستواهم المادي كويس جدا .. شيماء البنت الوحيدة لابوها او بمعني تاني دلوعة بابا امها ماتت وهي عندها سنة فأصبح ابوها هو في كل شئ في حياتها وهي كمان كانت كل شئ في حياته معروف عنها دمها الخفيف وضحكتها الحلوة حتي وهي زعلانة كانت تضحك مكنتش تحب تزعل ابدا ودايما تقول الزعل بيقصر العمر بالاضافة انها بنت جدعة جدا تلاقيها وقت الزنقة حاول كتير من الشباب المعجبين بيها الارتباط بيها بس كانت مأجلة كل حاجة لحد ما تخلص الجامعة مركزة في تعليمها وبس لانها كان نفسها تبقي معيدة في الكلية عشان كانت متفوقة جدا وفي يوم الكلية نظمت رحلة لشرم الشيخ وهما في الطريق الباص عمل حادثة ومات منهم كتير بس شيماء انكتبلها عمر جديد ظلت في غيبوبة لمدة سنة والكل كان فاقد الامل انها ترجع للحياة تاني ولأنها كانت دايما متفائلة والبسمة مكنتش بتفارق وشها حتي وهي في الغيبوبة كانت بتبتسم رجعت للحياه تاني وبعد ما استردت عافيتها تاني ورجعت البيت اتفاجأت بزوج اسمه حسام رجل اعمال كبير باباه غني جدا وكمان ابن عمره سنتين اسمه طارق .. ولما سألت مين دول قالولها دا جوزك والامور دا ابنك واقنعوها انها عندها فقد مؤقت للذاكرة بسبب الحادثة وهترجع تفتكرهم تاني لحد ما تكتشف الحقيقة المرة انها لا اتجوزت ولا عمرها خلفت بس تحليل ال dna بيؤكد ان الواد دا ابنها والمصيبة انها اكتشفت انها ليست عذراء !!!!!! طب ايه الحكاية ؟!! دا اللي هنعرفه بعد شوية
عائدة من زمان مجهول
الجزء الثاني
خرجت شيماء من المستشفي بصحبة والدها بعد غيبوبة استمرت عام كامل واثناء توجهها الي المنزل وهي داخل السيارة بدأت تنظر من شباكها الي الدنيا وكأنها مولود خرج من بطن امه ينظر يمينا ويسارا يتعرف علي دنيا رأها لاول مرة وتوقفت السيارة امام فيلا تراها لاول مرة تعجبت فهي ليست فيلا ابيها التي نشأت وتربت فيها فسألت ابيها
شيماء .. ايه ده يا بابا احنا وقفنا هنا ليه ؟!!
الاب .. دا بيتك يا حبيبتي .. انزلي متخافيش
تنزل شيماء وهي لا تفهم شيئا تدخل الي الفيلا فتنظر فتجد شابا وسيما يدعي هشام في انتظارها ومعه طفل صغير عمره عامان يدعي طارق فيقول لها هشام وهو يبتسم فرحا بعودتها
هشام .. حمد الله علي السلامة يا حبيبتي
شيماء .. مين دا يا بابا ؟!!
الاب .. دا هشام جوزك .. والامور دا طارق ابنك
شيماء .. جوزي وابني!!! يعني ايه مش فاهمة ؟؟!!!
الاب .. معلش يا بنتي الدكتور قال ان عندك فقد مؤقت للذاكرة .. معلش حالا تفتكري كل حاجة
شيماء .. ذاكرة ايه اللي انا فقدتها ؟!!! مين دول يا بابا ؟!!
هشام يقترب نحوها ويحاول ان يمسك يدها وشيماء ترفض ان يلمسها
هشام .. اطلعي ارتاحي يا حبيبتي فوق دلوقتي انتي لسة تعبانه
شيماء .. ابعد عني متلمسنيش .. مين دول يا بابا ؟!! وايه المكان اللي انت جايبني فيه ده ؟!!
الاب .. دا بيتك يا بنتي ودا جوزك ودا ابنك .. انتي نسياهم دلوقتي بس هتفتكريهم مع مرور الوقت
شيماء .. انا مش ناسية حاجة انا فاكرة كل حاجة انا فاكراك وفاكره كل حاجة قبل الحادثة فاكرة بيتنا واوضتي اللي مليانة لعب صورة ماما وهي حضناني اللي متعلقة في اوضتي فاكرة كتبي مذكراتي تفوقي في دراستي .. انا مش ناسية حاجة .. دول مين ؟!! وانا اتجوزت امتي وازاي ؟!!
الاب .. اهدي يا شيماء ارجوكي عشان صحتك اطلعي ارتاحي دلوقتي في اوضتك ونتكلم بعدين
شيماء .. دا مش بيتي اصلا .. انا عايزة اروح بيتنا
هشام .. اسمعي الكلام بقي يا شيماء بابا قالك اطلعي ارتاحي دلوقتي ونتكلم بعدين
الاب .. يلا يا بنتي تعالي اوصلك لاوضتك اكيد طبعا نسيتي مكانها يلا تعالي
تصعد شيماء الي غرفتها لا تصدق ما يحدث حولها متي تزوجت ومتي انجبت اسئلة تكاد تفتك بعقلها فتحت الدولاب فوجدت ملابس بدأت تتفقدها مقاسها بالفعل لمحت صورة علي الكوميدينو لها تجمعها هي وهشام وطارق ابنها خلعت ملابسها وبدأت تتفحص جسدها فلم تجد اثر حمل او ولادة او ارضاع حتي لا حظت شئ غريب صرخت ولم تصدق
عائدة من زمان مجهول
الجزء الثالث
خلعت شيماء ثيابها واخذت تتحسس جسدها فلم تجد اثر لولادة او رضاع ولكن لاحظت وجود اثر لجرح اسفل البطن فارتجفت وظنت انه من اثار الحادث ولكن لاحظت وجود علبه قطيفة وسط ملابسها ففتحتها فوجدت شريط حبوب لمنع الحمل متبقي به بعض الحبوب وايضا روشته لطبيبة امراض نساء وتوليد فتحت الروشته واول ما قع بصرها وقع علي اسم المريض فلاحظت ان الروشته بأسمها وبها بعض الادوية والمطهرات لمنطقة المهبل وايضا كارت لمتابعة حمل يحمل اسمها ايضا لا تصدق كيف هذا ولعل ما اصابها بالذهول مفكرة وسط تلك الاوراق بخط يدها مكتوب فيها تاريخ حملها وتاريخ ولادتها وبعض الاسماء للابناء الذكور ووجدت جملة بخط يدها تحمل عنوان حبيبي طارق قرب يوصل بالسلامة يا مسهل يارب .. تكاد تجن فهي لا تتذكر كل هذا متي حدث كل ذلك ؟!!! وضعت علبة القطيفة في مكانها ودخلت لتأخذ شاور دافئ لعلها تهدأ وتستوعب تلك الاحداث التي لا تتذكرها بالمرة خرجت من الحمام فوجدت الدادا تحمل طارق وهو حالة بكاء شديد
الدادا .. معلش يا ست هانم طارق من ساعة ما شافك مش مبطل عياط وكأنه ما صدق انك رجعتي بالسلامة .. احساس الابن بقي بأمه .. سبحان الله اتفضلي شليه اكيد وحشك .
شيماء تترد في حمل طارق ولكنها في النهاية تحمله وهي لا تصدق انه ابنها وبمجرد ان تحمله الولد يتوقف عن البكاء
الدادا .. يا سبحان الله .. الواد عارف امه .. شفتي يا ست هانم اول ما شيلتيه سكت ازاي !!! ليك حق يا ضنايا سنه بعيد عن امك
شيماء .. انتي اسمك ايه ؟
الدادا .. خدامتك فوزية .. حمدالله علي السلامة يا ست هانم
شيماء .. قليلي يا فوزية .. انتي هنا من زمان؟
الدادا فوزية .. ايوه يا ست هانم من ساعة اتجوزتي سيدي هشام بعدها بأسبوع طلبتي دادا تساعدك في البيت قام جابني ليكي علطول ..
شيماء .. انا هنا من امتي يا فوزية ؟!!
فوزية .. انتي هنا من ساعة ما اتجوزتي يجي من ثلاث سنوات
شيماء .. يعني انا عشت هنا من تلات سنين ؟!!
فوزية .. ايوه يا ست هانم ما ده بيت جوزك سيدي هشام انتي اتجوزتي هنا وخلفتي النبي حارسه سي طارق هنا وفضل معاكي لحد ما كمل سنة وبعدها عملتي الحادثة الملعونه دي ودخلتي في الغيبوبة الطويلة دي .. ايام ربنا لا يعودها
شيماء .. انتي كدابه .. انا لما عملت الحادثة كنت قاعدة في بيت بابا .. وامسكي الولد ده الولد ده مش ابني ودا مش بيتي وانتم كدابين
فوزية .. في ايه يا ست هانم بالراحة علي الواد هيتسرع !! وانا مش كدابه انا بقلك الحقيقة
شيماء .. امشي اطلعي بره .. امشي
فوزية .. حاضر يا ست هانم .. اعصابك تعبانه انا عذراكي
شبماء تبكي .. ياربي ياريتني ما كنت فوقت من الغيبوبة .. كابوس فظيع
ثم تخرج علبة القطيفة مرة اخري من الدولاب وتخرج روستة الدواء التي تحمل اسمها وتتصل بالطبيبة التي كانتت تتابع حملها وطلبت مقابلتها علي الفور وذهبت اليها بالفعل وعندما دخلت عليها العيادة قامت الطبيبة وسلمت عليها
الطبيبة .. اهلا اهلا شيماء .. حمد الله علي السلامة
شيماء .. هو انتي تعرفيني ؟؟!
الطبيبة .. الا اعرفك .. ايه يا شيماء دا انتي ولدتي طارق علي ايدي
شيماء .. انتي متأكدة من اللي بتقوليه ده ؟!!
الطبيبة .. طبعا .. في ايه يا شيماء ؟!! مالك ؟!!
شيماء .. اصل انا مش فاكرة حاجة خالص من الي حصل ده .. انا مش قادرة استوعب اني ابقي بنت في بيت بابا اعمل حادثة افوق منها الاقيني متجوزة وعندي ابن كمان!!!
الطبيبة .. معلش الحادثة اثرت علي الذاكرة عندك حالا تفتكري كل حاجة
شيماء .. لا انا مش قادرة اصدق في حاجة غلط .. ثم تتركها وتنصرف واثناء سيرها تذكرت صديقتها الانتيم مروه التي كانت تعرف عنها كل شي فقررت الذهاب اليها لتعرف الحقيقة وهنا كانت المفاجأة...
عائدة من زمان مجهول
الجزء الرابع قبل الاخير
شيماء ذهبت الي صديقتها مروه فهي كانت اقرب صديقة لها وبمثابة اختها تعرف عنها كل شئ فقد ذهبت اليها لعلها تجد عندها اجابه لكل ما يحدث لها
مروة .. الف حمد الله علي السلامة يا شيمو يا حبيبتي .. ياه انا فرحانه اوي انك قمتي بالسلامة
شيماء .. تعيشي يا مرمر يا حبيبتي .. مرمر انتي كنتي صحبتي الانتيم وتعرفي عني كل حاجة .. صح ؟
مروة .. اكيد طبعا انتي كنتي بتحكيلي كل حاجة بتحصل في حياتك لانك معتبراني اختك مش مجرد صديقة
شيماء .. عشان كدا انا عايزة اسألك عن حاجة
مروة .. اسئليني يا حبيبتي طبعا
شيماء .. انا كنت متجوزة قبل الحادثة وعند ولد اسمه طارق ؟!!
مروة ترتبك .. ايه !! بصي يا شيمو يا حبيبتي بصراحة انا معرفش حاجة زي كدا لانك مقولتليش عليها بس بعد ما عملتي الحادثة ودخلتي في غيبوبة بعدها بست شهور سمعنا في الكلية ان انتي كنتي متجوزة في السر ومخلفة كمان حتي انا بصراحة اتضايقت وقلت ازاي شيماء تخبي عني حاجة زي كدا !!! وبعدين قلت ممكن يكون موضوع حوازها في ظروف خاصة ومقالتش لحد
شيماء .. يعني ايه ؟!! يعني انا اتجوزت من غير ما اقول لحد ومن غير فرح ؟!!
مروه .. معرفش يا شيماء المفروض انتي اللي تحاوبي علي السؤال ده
شيماء .. والكلية عرفت منين حاجة زي ده ؟!!
مروة .. من اشرف مندور زميلنا بيقولوا قريب جوزك
شيماء .. جوزي !! .. انتي كمان بتقولي الكلمة دي .. انا مش متجوزة اصلا ومعنديش اولاد .. انا مش فاكرة حاجة عن الموضوع دا اصلا
مروة .. جايز من اثار الحادث يا حبيبتي
شيماء .. يعني ايه ؟!! انا فاكرة كل حاجة قبل الحادثة .. بدليل اني فاكراني وجيتلك اهوه
مروه .. انا مش عرفة اقلك ايه .. طب بصي هو مش في قسيمة جواز وفي شهادة ميلاد للولد ده .. شوفيهم يمكن تطمني ..
شيماء .. اها .. طيب .. انتي متأكدة انك مش مخبية عني حاجة يا مروة ؟!!
مروة .. انا .. لا لا .. هخبي عنك ايه يعني .. صدقيني انا فرحت اوي ان شايفاكي دلوقتي قدامي ربنا يعوضك خير وترجعي تاني للكلية وتاخدي الليسانس بتقدير امتياز .. نسيت اقلك انا نجحت بتقدير حيد جدا وحاليا بتمرن عند باباكي في المكتب .. هو مقاليكيش ؟!!
شيماء .. عند بابا في المكتب !! لا مقاليش .. ع العموم مبروك بعد اذنك
تخرج شيماء من عند مروة وتذهب مسرعة الي فيلا هشام زوجها ويبدوا انها بحالة غضب شديدة
شيماء .. يا دادا .. يا دادا
الدادا .. نعم يا ست هانم
شيماء .. فين هشام ؟!
الدادا .. في مكتبه يا ست هانم
تدخل شيماء مسرعة الي مكتب هشام وتفتح الباب
هشام .. اهلا حبيبتي .. نزلتي الصبح من غير ما تقولي رايحة فين .. طب مش المفروض نستني شوية انتي لسة تعبانة يا حبيبتي
شيماء .. انت مين ؟!!
هشام .. تاني ؟!!
شيماء .. ايوة تاني وتالت انت مين ؟!!
هشام .. انا جوزك هشام ابو ابنك طارق
شيماء .. جوزي !!! وابو ابني !! فين قسيمة الجواز وفين شهادة ميلاد الولد
هشام .. اوك .. موجودين .. اتقضلي
شيماء تفحص قسيمة الجواز فتجد توقيعها عليها وايضا شهادة ميلاد طارق تحمل اسمها
هشام .. اه .. اطمنتي خلاص ؟!!
شيماء .. الشهادات دي مزورة !!
هشام .. نعم !! دا ورق رسمي وعليهم ختم السجل المدني وتوقيعك علي قسيمة الحواز .. مش ده خطك ولا مزور كمان !!! .. شيماء انا عارف انك لسة تعبانة اهدي يا حبيبتي وكل حاجة هترجع زي الاول واحسن ..
شيماء .. مفيش حاجة بينا اصلا عشان ترجع زي الاول .. انا راجعة بيت بابا لاني مش قادرة استوعب الكابوس ده
هشام .. براحتك بس خلي بالك انا وابنك لينا عليكي حقوق .. كفاية انك رجعتي بالسلامة وابنك لسة بينام مع الدادا .. ابنك محروم منك ليه سنة ياريت تحطي دا في اعتبارك
شيماء .. ايه الجنان ده !! انت مش جوزي ودا مش ابني .. انا معرفكمش اكيد في حاجة غلط
هشام .. انتي شفتي قسيمة الجواز وشهادة ميلاد ابنك وبعدين هنروح بعيد دا البوم فيه كل صورنا وذكرياتنا الحلوة انا وانتي وطارق ابننا
شيماء تقلب الالبوم بدهشة عجيبة لا تصدق ما تري انها فعلا صور لها وزوجها وابنها ثم ترمي الالبوم علي الارض وتقول لا لا .. كل دا كدب .. حرام عليكم .. حرام بتعملوا فيا ليه كدا
هشام .. اهدي يا حبيبتي عشان صحتك .. روحي عند بابا لحد ما اعصابك تهدي ...
عائدة من زمان مجهول
الجزء الاخير
مكثت شيماء في منزل ابيها شهر تلو الاخر وهي في حيرة من امرها فكل الدلائل تؤكد انها متزوجه وانجبت ايضا لدرجة انها ذهبت الي احد اطباء النساء والتوليد والذي اكد انها ليست بعذراء وانها حملت ايضا وانجبت فكل الفحوص والاشاعات اكدت ذلك لدرجة انها طلبت من زوجها هشام ان يقوم بعمل فحص الحمض النووي لطارق ابنها حتي تتأكد انه ابنها وفعلا اثبتت نتائج الفحص انه ابنها فكيف ذلك وهي لا تتذكر شئ عن ما سبق ولما رأها والدها وهي في تلك الحالة من الحزن الشديد والحيرة قرر ان يخبرها بالحقيقة
الوالد .. شيماء يا بنتي انا هقلك علي كل حاجة .. من تلات سنين كان عندي قضية كبيرة كان متهم فيها واحد بقضية قتل ظلم وبهتان ولما ربنا وفقني وقدرت اثبت براءته واوصل للقاتل الحقيقي واتحكم عليه بالاعدام والقاتل دا من عيلة كبيرة وايديها طايلة في كل حاجة ساعتها حبوا ينتقموا مني وبعتولي بلطجية علي البيت عشان يقتلوني في نص الليل ساعتها انتي صحيتي علي الدوشة وصوت الرصاص ولقيتيهم عاوزين يعتدوا عليا حاولتي تدافعي عني قام واحد منهم في ايده شومة ضربك بيها جامد علي راسك ومن ساعتها وانتي فاقدة الذاكرة تايهة وحيدة مش عرفة اي حد حواليكي حتي انا ولا حتي عرفة اسمك حزنت جدا عليكي واتمنيت ساعتها ان لو كانوا قتلوني كان افضل لحد ما جه في مرة جوزك هشام راجل اعمال مشهور كان متهم في قضية مخدرات ودي كانت الفرصة الاخيرة بالنسبة له مرحلة النقض رفضت اقبل القضية لاني كنت حاسس انه مدان لكن للاسف لما كنتي بتيجي عندي المكتب وشوفتيه كذا مرة اعجبتي بيه وطلبتي مني اني اقبل القضية وادافع عنه ولقيتك متحمسة لكدا وانا عشان خاطرك قبلت ساعتها شفت الفرحة في عنيكي رجعت تاني والابتسامة اترسمت علي شفايفك من جديد بس مكنتش متوقع ان الامر هيتطور بعد كدا وهتبقي في علاقة حب بينك وبينه المهم ربنا وفقني وجبتلة البراءة بصيت لقيتك بعدها بفترة بتطلبي مني ان يجي يقابلني وانك عاوز تتحوزيه ساعتها رفضت بشدة لكن انتي اصريتي وهددتيني لو موافقتش هتتجوزيه من ورايا وبعد الحاح شديد وافقت لاني محبتش ازعلك ولانك بنتي الوحيدة ولاني شفت سعادتك رجعت تاني علي ايديه ولما جه قابلني طلب ان زواجه يكون في السر عشان مراته من عيلة كبيرة ولو عرفت هتخرب بيته .. انا رفضت لكن انتي اصريتي فوافقت برضه عشان خاطرك وفعلا اتجوزتوا وبصراحة هو كان طيب جدا معاكي وكان عارف حكاية فقدان الذاكرة اللي عندك ومع ذلك اتمسك بيكي فقلت بس هو كمان بيحبها ربنا يهنيهم وبعد سنه خلفتي طارق و الدكاترة كانوا بيقولوا ان احتمال رجوع الذاكرة تاني ليكي ضعيف جدا لان الاصابة اتلفت جزء من خلايا المخ ومرت الايام واتأقلمتي علي حياتك الجديدة واحنا كمان اتأقلمنا معاكي لدرجة ان نسينا انك كنتي فاقدة الذاكرة لحد ما حصلت الحادثة الاخيرة ودخلتي في غيبوبة جامدة ساعتها انا قلت بنتي خلاص المرة دي هضيع مني لكن ربنا خالف كل توقعاتنا ورجعتي للحياه تاني بس مكنتش اعرف ان الذاكرة رجعتلك وانك نسيتي الفترة اللي عشتيها وانتي فاقدة الذاكرة ساعتها قررت انا وهشام نتعامل معاكي عادي جدا وبلاش نقلك حاجة بس مكنتش اعرف ان الموضوع دا هيقلب حياتك بالشكل دا وهيخليكي ترجعي تدبلي تاني .. ربنا نجاكي من الموت مرتين الاولي كانت عشاني لاني مقدرش اعيش بعدك ابدا يا شيماء والمرة التانية عشان خاطر جوزك االي انتي حبتية واخترتيه وابنك اللي ملهوش ذنب في كل دا .. ادي الحقيقة يا بنتي . . انا مستعد اعمل اي شئ عشان اشوف البسمة تاني علي وشك ولو عايزة اخلي هشام يطلقك حالا انا مستعد بس مشوفش دموعك دي ابدا ثم يضمها الي حضنه ...
تختلي شيماء الي نفسها وتسترجع ذكرياتها وكيف ابنها توقف عن الصراخ عندما ضمته الي حضنها وكيف دفعته بشدة جعلته كاد يسرع وكيف عاملت زوجها بقسوه الذي حاول كثيرا التقرب منها والاطمئنان عليها فتحركت عاطفتها وقررت العودة الي بيت زوجها الذي وجدته قد اعد لها مفاجأة فقد اعد لها فرحا تاريخيا ودعي القاصي والداني ليعلن للناس انه قد تزوجها من جديد وانه ينوي بدء حياه جديدة معها متجاهلا بطش زوجته الاولي فهي الحب الحقيقي الذي لا يمكن التفريط فيه او الاستغناء عنه وكان لها نعم الزوج وقد تخلي عن اعماله السيئة من اجلها ... نعم عادت شيماء من رحلة طويلة مع زمن مجهول ..انتهت قصتي ولم تنتهي محبتي سعدت بكم وبتفاعلكم معي ... تحياتي محمد مالك.
تحفة كالعادة
ردحذفقصة روعه
ردحذفتسلم ايدك جميله جدا
ردحذفرائعة جدا
ردحذف