القائمة الرئيسية

الصفحات

كان واقفا امام عربة كاروا لبيع الخضار والفاكهه داخل حارة ضيقة يسكن فيها في احد البيوت القديمة كان يشتري بعض احتياجاته منها وكالعادة ملامح الوجه حزينة .. كان يتحدث قليلا جدا وقليلا ما كان يبتسم .. لسان حاله دائما الحيرة والبحث عن ماضيه المجهول الذي لا يتذكر عنه شيئا كانوا في الحاره يدعونه محمود ويشهدون له دائما بالادب وحسن الخلق وايضا بالغموض الشديد .. شخصية مختلفة تماما عن كل سكان الحارة ولكنها جذابة جدا.. كان يلقبونه بالشهم الجرئ حيث وقف في وجه بلطجي كان يمارس البلطجة علي اهل الحارة واستطاع ان يلقنه درسا لن ينساه ابدا حتي اصبح عبره للجميع واثناء ما كان واقفا امام العربة اذ وتوكتوك يأتي فجأة ليصدمه ويلقي به علي الجانب الاخر من الطريق فتصطدم رأسه بالرصيف المقابل
البائع .. هتعوز ايه انهاردة يا استاذ محمود ؟
محمود .. مش عارف والله يا عم كامل .. اهو اديني اي حاجة تنفع تتطبخ علي بعضها وخلاص
البائع .. طب ايه رايك لو طبخت كوسة انهارده ؟!!
محمود .. كوسة !! مع اني مش بحبها بس ماشي اوزنلي كيلو
البائع يضحك بسخرية .. ههههه .. فيه حد مبيحبش الكوسة يا استاذ محمود ؟! دا انت طيب اوي
وفجاة يظهر توكتوك فجأة يسير مسرعا ناحية محمود ويصطدم به فيلقي به علي الجانب الاخر فتصطدم رأسه بالرصيف المقابل واذ يفاجأ سكان الحارة بأن سائق التوكتوك هو البلطجي الذي لقنه محمود درسا قاسيا فأراد ان ينتقم منه ويرد اعتباره امام اهل الحارة فتعمد ان يصطدم به .. ويتجمع سكان حول محمود للأطمئنان عليه الذي لم يفقد الوعي ولكنه اصيب بجرح بسيط في رأسة ويسالة عم احسان صاحب محل البقالة
احسان .. انت كويس يا محمود يابني ؟!!
محمود في ذهول شديد فقد عادت اليه الذاكرة بعد سبع سنوات ينظر الي من حوله وكأنه يراهم لأول مره في حياته
احسان .. مالك يابني في ايه ؟!! انت كويس ؟!!
عم فادي الحلاق يقول
فادي .. تعالوا نودية المستشفي يا جماعة
محمود .. لا .. انا كويس .. انا اروح البيت
بائع الخضار .. حد يطلب البوليس يا جماعة عشان يجوا يقبضوا علي ابن الكلب دا ( ويقصد البلطجي )
محمود .. لا سيبوه انا مسامحه
يتعجب الجميع من رد فعل محمود
محمود .. حد يوصلني للبيت من فضلكم
فادي .. تعالي يابني معايا انا هوصلك للبيت
ويرجع محمود الي شقته وبعد ان يدخل الي الشقة يمسك جهازه المحمول ويطلب نمره زوجته رنا فتجيب
رنا .. الو
محمود يقشعر بدنه عند سماع صوتها ويفرح بشدة بانها ما زالت تحتفظ بتلك النمرة
محمود .. رنا ؟!
رنا .. مين حضرتك ؟!!
محمود .. انا فضل يا رنا
رنا .. فضل مين يا فندم ؟!!
محمود .. النقيب فضل سمير شرقاوي جوزك يا رنا
رنا ترتبك .. انت بتعاكس ولا ايه يا استاذ ؟!! اوعي تتصل هنا تاني
ثم تغلق الخط ومحمود يعاود الاتصال
رنا .. وبعدين معاك ؟!! احترم نفسك من فضلك !!
محمود .. انتي مش رنا محمود عبد الشافي ؟!
رنا .. انت تعرف اسمي بالكامل منين ؟!!
محمود .. انا فضل جوزك يا رنا
ثم يسمع صوت بنت صغيره عمرها سبع سنوات تنادي علي رنا
محمود .. دي نور بنتنا صح ؟!!
رنا .. ايه بنتنا دي ؟!! باين عليك مجنون ولا شارب حاجة !! لو اتصلت هنا تاني مش هيحصلك كويس .. انت فاهم ؟!!
ثم تغلق الخط ليدخل بعدها العقيد حازم ليسألها عن سبب انزعاجها
حازم .. ايه يا حبيبتي مالك ؟!! بتزعقي ليه في التليفون ؟!
رنا .. واحد بيستهبل وبيقول انه فضل
حازم .. فضل مين ؟!!
رنا .. فضل جوزي الاولاني !!
حازم .. ايه ؟!!
رنا .. بس فيه حاجة غريبة فعلا !! هو صوته يشبه صوت فضل فعلا !! وبعدين دا عارف اسمي بالكامل واسم نور بنتنا !!
حازم يرتبك بشدة .. هاتي التليفون بتاعك
رنا .. ليه ؟!!
حازم منفعل بشدة .. بقلك هاتي التليفون يا رنا لو سمحتي
رنا .. فيه ايه يا حازم ؟!! اتفضل التليفون اهوه
حازم يأخذ تليفون رنا ويغادر الغرفة ؟؟؟!!!!
الرواية في قمة الغموض والاثارة والتشويق .. وانها تحدي كبير من ملك الروايات .. تابعوني علي مدونتي ( مدونة مالك الزعيم ) ..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. بداية فعلا حلوة...بس ممكن تكمل الروايات الاخرى..تسلم

    ردحذف
  2. فين باقى الرواية أحقا هكذا ترانى

    ردحذف
  3. فين باقى الروايات يعنى ورواية اغتصاب الاربع بنات فين النهاية

    ردحذف
  4. انت ليه مفيش نهايات لرواياتك للأسف ده يدل عالفشل وعدم المصداقية احترم المتابعين عشان يحترموك

    ردحذف

إرسال تعليق