عشقت زوجة ابي كاملة

رواية لحظات مؤلمة 

البارت الحادي عشر

للكاتب المصري محمد مالك 

جميع الحقوق محفوظة
شيرين تقلق علي اختها نورا ويتنابها الفزع الشديد
شيرين .. مالك يا نورا فيه ايه ؟!!
نورا .. مخنوقة .. مخنوقة خالص !! مش قادره اخد نفسي
الام .. مالك يا بنتي ؟!! ما انتي كنتي زي الفل حالا !!
شيرين .. طب قومي اقفي في البالكونه شوية .. تعالي معايا
بوسي .. هي مالها ؟!! ما كانت كويسة !!
الام .. اقطع دراعي ان ما كان البيت دا مسكون عفاريت  !!
بوسي .. ايه الكلام دا بس يا ماما ؟!!
الام .. اخرصي انتي خالص .. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم
وتذهب شيرين لتفتح البالكون فيبدوا انها متسخة .. تري الاتربة في كل مكان وعلي السور وعلي الشيش وعشش للعناكب .. ونورا ما زالت تسعل
نورا .. ايه يا شيرين التراب دا كله ؟!! هو انتي منضفتيش البالكونة دي لدلوقتي ؟!!
شيرين .. ما انتي عرفة ان اكرامي رفض انكم تفتحوها ساعة ما جيتوا عشان تفرشوا الشقة !!
نورا .. ايوا فعلا .. بس انا فكرتك فتحتيها ونضفتيها كمان بعد الجواز ؟!!
شيرين .. ولا راضي خالص اني افتحها !!
نورا .. ليه يعني ؟!!
شيرين .. بيقلي الجيران عنيهم وحشة اوي
نورا .. طب ما في سيتاره !!
شيرين .. مش عرفة !! .. المهم انتي عامله ايه دلوقتي ؟!!
نورا .. الحمد لله .. احسن شوية .. انا مش عرفة ايه اللي خنقني مره واحدة كدا !! اسمعي يا شيرين .. واضح ان البيت دا فيه حاجة مش طبيعية !!
شيرين .. قصدك ان ممكن يكون مسكون زي ما ماما قالت ؟!!
نورا .. جايز جدا ويمكن اكيد كمان .. وكلنا عارفين ان الجن حقيقة وموجود وخلق ربنا خلقة
نورا تلاحظ ان احد الجيران في المنزل المقابل يفتح شباكة ويشاور لها بأن تدخل الي الداخل ويبدوا انه اخرص .. شيرين لا تفهم ماذا يقصد
شيرين .. شايفة الراجل اللي قصادنا دا ؟!
نورا .. ايوا
شيرين .. عمال يشاور بأيديه زي ما يكون بيقلنا ادخلوا جوا !!
نورا .. شكله مجنون !! سيبك منه
شيرين .. يبقي كدا كرامي عنده حق لما قالي متفتحيش البالكونة !!
نورا تشعر بأن شئ ما يدفعها ناحية سور البالكونة بقوة .. نورا تستغيث وتقاوم بكل قوة هي الاخري
نورا .. الحقيني يا شيرين !!
شيرين .. مالك في ايه يا نورا ؟!!
نورا .. حاجة بتشدني كدا ومش عارفة ايه هي !!
شيرين .. طب تعالي ندخل جوة
نورا .. الحقيني يا شيرين
نورا شئ ما يدفعها لتسقط من البالكونه وشيرين تحاول ان تمسك بها ولكن تفشل .. نورا تسقط علي الارض لترتطم بها بكل قوة فتنفجر رأسها .. شيرين تشاهد هذا الموقف من اعلي في صدمة وذهول شديدين .. ثم تنظر الي الشباك الذي كان يقف فيه الرجل منذ برهه والذي يبدوا انه اخرص وكان يشير لهما بأن يدخلا  فتجده مغلق !!
الاحداث تزداد  حدة واثاره .. تابعوني والبارت التالي بعد قليل .. تحياتي ..