رواية صرخة مكتومة
البارت الثامن عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظةغادة تخرج من فيلا زاهر وهي تجري بسرعة بصورة ملفته حيث ترتدي روب اسود وشبشب احمر فهذان هما اللونان الذي يفضلهما زاهر .. غادة في حالة يرثي لها .. منهاره جدا وترتجف من الخوف وتبكي بشدة اثناء جريها تقوم بإيقاف تاكسي
غادة تفتح باب التاكسي وتركب بسرعة
غادة .. اطلع بسرعة من فضلك
سائق التاكسي يلتفت لها قائلا
السائق .. علي فين يا مدام ؟
غادة تنظر للسائق فتفاجأ انه زاهر !! السائق يبتسم في وجه غادة
غادة .. ايه ؟!! لا بقي !!
غادة تفتح الباب وتنزل من التاكسي بسرعة والسائق الذي هو علي هيئة زاهر يضحك بصوت عال قائلا
السائق .. هههههههه .. هتروحي مني فين يا غادة ؟!!
غادة تجري بسرعة تكاد تسقط علي الارض .. تخلع الشبشب الذي ترتديه في قدمها حتي لا يعوقها عن الجري .. تشاهد سيرفيس فتركب بسرعة وتتقدم الي الداخل فتجد كرسي غير مشغول فتجلس عليه .. جميع الركاب ينظرون اليها ويتعجبون من لبسها الغير مناسب للخروج الي الشارع وحافية القدمين ايضا .. غادة تلتقط انفاسها بسرعة وتحاول ان تُهدأ من روعها وخوفها ..ثم يأتي اليها الكمثري ويقول
الكمثري .. تذاكر
غادة ترفع رأسها الي اعلي وقبل ان تتكلم بكلمه تفاجأ بأن الكمثري ايضا زاهر
غادة تكاد تجن .. لا .. لا ...
تقول للسائق
غادة .. استني عندك انا هنزل هنا .. بقلك اقف
الركاب يتعجبون والسائق يقف وغادة تنزل من السيرفيس بسرعة وتواصل الجري حافية القدمين حتي اصيبت قدماها بجروح جعلتها تُدمي .. حتي ان وصلت ان منزل ابيها وصعدن المنزل وبمجرد ان طرقت الباب سقطت امام الباب مغشيا عليها وتفتح الام لتجد ابنتها امام الباب مغشيا عليها فتصرخ قائلة..
الام .. يا لهوي !! غادة بنتي !! الحقني يا عبد الفتاح البنت مغمي عليها قدام الباب
ويأتي عبد الفتاح مسرعا ويحملان هو والام الفتاه المسكينة الي غرفتها وبعد دقائق تستعيد البنت وعيها فتنهض وهي ترتجف بالكامل خوفا وتجد حولها ابوها وامها
غادة .. بابا .. ماما تربسوا الباب بسرعة هيموتني
الام .. اهدي يا بنتي .. مين بس اللي هيموتك ؟!!
غادة .. زاهر .. زاهر عايز يموتني
الاب .. وزاهر عايز يموتك ليه يا بنتي ؟!!
غادة .. معرفش .. معرفش .. بس وراني الستات اللي موتها ونسوانه التلاته كان مكتفهم تحت وبيعذبهم
الاب .. ايه اللي انتي بتقوليه دا ؟!! وتحت فين يعني؟!!
غادة .. اوضة كبيرة تحت الفيلا .. نزلني تحت وخلاني شفتهم وشفت القزايز اللي مليانه دم .. اللي امه بتشربهم
الاب .. لا دا انتي كدا اتجننتي رسمي !!
غادة .. انا مش مجنونة .. صدقوني دا اللي حصل .. دا مش انسان .. دا شيطان في صورة انسان !!
الاب .. بطلي جنان بقي !! مالك فيكي ايه ؟!! ليه مستكتره علي نفسك النعمة اللي انتي فيها ؟! ليه مصرة تخربي بيتك ؟! لو اعصابك تعبانه قولي وانا اكلم زاهر يعالجك
الام .. اهدي يا عبدو البت تعبانة مش كدا
الاب .. هي اللي تاعبه نفسها وتعباني معاها .. يكونش حد عاملك عمل عشان يخرب عليكي؟!
الام .. والنبي ممكن .. الشارع كله بيحسدها علي الاملة اللي بقت فيها
غادة .. عمل ايه وزفت ايه ؟!! بقلكم وراني الحاجات دي بنفسة وكان هيقولني اتجوزني ليه بس انا ضربته علي دماغة وجريت
الاب .. يا سلام !! وامتي الكلام دا حصل ؟!!
غادة .. يعني .. من ساعة كدا
الاب .. محصلش .. لأن جوزك من ساعة كان عندي في الدكان وجايب معاه قماش مستورد وعايز يفصل منه بدل ويدوب هو مشي من هنا وانا مشيت وراه علطول .. دقيقتين ولقناكي علي باب الشقة
غادة .. انت بتقول ايه ؟!!
الاب .. بقول اللي سمعتيه .. وكفاية كدا ابوس ايدك
وفجأة يرن جرس الباب ويذهب عبد الفتاح ليفتح الباب
غادة في تعجب شديد وتسأل الام
غادة .. معقول زاهر كان عند بابا في الدكان ؟!!
الام .. ايوا يا بنتي ولسة سايبه من شوية
وفجأة يدخل زاهر وهو ينظر الي غادة بنظرات تعبر عن الغضب ثم يرسم علي وجهه ابتسامته الصفراء كعادته ويقول بمنتهي اللين والرقة ..
زاهر .. كنت متوقع اني هلاقيكي هنا .. بقي كدا يا حياتي ارجع البيت وما الاقيكيش ؟!! قلقت بجد عليكي
غادة لا تصدق ما يحدث...
ماذا حدث بعد ذلك ؟؟؟ تابعوني والبارت التاسع عشر .. تحياتي ..
ياريت بارت كمان
ردحذفوالاخير من ذئب في الكواليس
البارت صغير جدا وعايزين ذئب فى الكواليس
ردحذفجميله
ردحذففين الاخير من ذئب في الكواليس
ردحذفجميل
ردحذف