القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مصيدة الذئاب

البارت العاشر

للكاتب المصري محمد مالك

علي .. ايه ؟!!
الوكيل .. مالك ياباشمهندس ارتبكت ليه كدا؟!! هو انت مكنتش تعرف ان مراتك حامل في طفل وعمر الحمل ٨ شهور ؟!!
علي .. احم .. هيا ااا .. هيا فعلا كانت حامل بس مش فاكر بصراحة هي كانت حامل في اد ايه
الوكيل .. تمام .. هو انت عرفت ازاي ان الجثة اللي انت شفتها تبقي للمرحومة سمية مع العلم ان سيادة المستشار قال ان الحادثة شوهت معالم الوجه
علي .. انا عرفتها من الجواهر اللي في ايديها ورقبتها لأن تقريبا كلها هدايا مني بالاضافة ان الهدوم اللي علي الجثة هي نفس الهدوم اللي خرجت بيها في يوم الحادث عشان تروح الشركة بالاضافة ان في علامة مميزة في بطن سمية
الوكيل .. قصدك الوحمة ؟!!
علي .. بالظبط
الوكيل .. تقرير المباحث وشهود العيان بيقولوا ان الحادث وقع في حدود الساعة ١٠ مساء .. مظبوط؟
علي .. تقريبا لأن التليفون جالي من مقر الحادث  في حدود الساعة ١٠ وتلت
الوكيل .. مين اللي اتصل بيك ؟
علي .. واحد عادي من الناس اللي كانت حاضرة وقت الحادث
الوكيل .. تمام .. تمام .. هي مراتك المفروض وقت عملها من الساعة ٨ لحد الساعة ٥ .. مظبوط؟!!
علي .. ايوه
الوكيل .. ووقت وقوع الحادث كان في حدود الساعة ١٠ مساء .. يعتي فرق خمس ساعات من وقت انتهاء العمل الرسمي ووقوع الحادث .. مراتك كانت فين في الخمس ساعات دول ؟!!
علي .. هي مش شرط انها تروح الساعة خمسة .. ممكن تقعد تاني بعد كدا لما بيكون في شغل كتير وخصوصا وهي كانت  متولية الاشراف علي مشروع بناء مدينة سكنية كبيرة  في طريق مصر الصحرواي
الوكيل .. مدينة ايه ؟!! قلي ممكن احجز فيها شقة
علي .. للأسف المدينة صدر امر بايقاف البناء فيها لأن عليها قضايا كتير
الوكيل .. ممكن اعرف اسم المدينة ؟!!
علي .. مدينة المختار سيتي
الوكيل .. اها .. مدينة المختار دي مش اللي وقع فيها عمارتين وراح ضحيتها ٥٠ شخص ؟!!
علي .. ايوة
الوكيل .. الكلام دا كان من حوالي ....
علي .. سنتين وكام شهر يا فندم
الوكيل .. فعلا !! بعد وفاة المرحومة بشهرين تلاته !!
علي .. ايوه .. مظبوط
الوكيل .. وهي سمية مراتك كانت المسئولة عن المشروع ده
علي .. للأسف
الوكيل .. امممم .. طيب يا باش مهندس .. ممكن تتفضل دلوقتي وانا لو عوزتك هبعتلك تاني بس من فضلك وقع علي اقوالك
علي .. حاضر
وينصرف علي وينظر له الوكيل نظرة ذات معني ويبدوا انه بدأ ينتابه الشك من ناحيته ثم يدخل مازن محمد الغندور ابن المرحوم الغندور صاحب شركات العناني للأستيراد والتصدير .
الوكيل .. اسمك وسنك وعنوانك ومهنتك
مازن .. مازن محمد الغندور .. ٤١ سنة .. صاحب شركات العناني للأستيراد والتصدير .. ساكن في حدائق الاهرام نمرة ١٨
الوكيل .. حضرتك قد سبق استدعائك بمعرفة ضابط القسم للتعرف علي سيدة اثبتت تحريات المباحث انها السيدة حنان احمد الجريتلي المتهمة بقتل السيد محمد الغندور صاحب شركات العناني للأستيراد والتصدير واختلاس مبلغ مليون و ٢٠٠ الف جنيه من خزانته الخاصة داخل غرفة نومه بڤيلته وانه عندما تم مواجهتك بالسيدة محل الضبط قمت بالتعرف عليها واكدت انها فعلا السيدة حنان احمد الجريتلي ..حصل ؟!!
مازن .. حصل.. ايوا هي حنان .. انا اعرفها من وسط مليون واحدة
الوكيل .. ممكن اعرف ملابسات الحادث ايه ؟
مازن .. حنان دي كانت السكرتيرة الخاصة ل بابا الله يرحمه وكانت دراعة اليمين في كل حاجة مكنش يروح مكان الا وهي معاه .. دايما كانت معاه في كل مشاويره المتعلقة بالشغل ودا كان بسبب ذكائها الشديد وقدرتها العجيبة والغريبة علي الاقناع وحسن التصرف في كل الامور اللي كان بيعود علي الشركة بتائج ايجابيه ودا خلاها طبعا محل ثقة من الوالد واعتماد شبة كلي عليها في كل الامور المتعلقة بالشركة ونشاطها .. لكن للأسف قصاد كل الصفات الحلوة دي كان عندها صفات تانية بس سيئة جدا ودي اللي كانت دايما بتحاول اخفائها عن الجميع .. كانت انانية وانتهازية وعندها حب التملك .. استغلت ثقة بابا فيها واعتماده وقدرت تلف عليه وتخليه يتعلق بيها ونجحت انها تقيم علاقة غير شرعية معاه وبعد كدا عرفت انها كانت حامل منه ولما طلبت انه يتجوزها بصفة رسمية وينسب الولد رفض بشدة وقالها انها بالنسبة له مجرد نزوة عابرة ف طبعا حبت تتنتقم منه .. وفي يوم ١٥/ ١٢ / ٢٠١٦ عرفت ان بابا مات مقتول واتسرق من خزنته مبلغ كبير والتحريات بعد كدا اثبتت ان الفاعل هي حنان .. والدليل انها اختفت منذ الواقعة ولسة ظاهرة دلوقتي
الوكيل .. هو الوالد اتقتل بالليل ولا بالصبح ؟!!
مازن .. هو تقرير الطب الشرعي بيقول ان الحادث تم ما بين الساعة ٧ و ٨ مساء
الوكيل .. ٧ و ٨ دا معناه ان المرحوم اتقتل يوم ١٤ / ١٢ ؟
مازن .. مظبوط .. لأني انا عرفت بالصدفة لما رحت تاني يوم الصبح الفيلا ولقيت المرحوم ميت في سريره وغرقان في دمه
الوكيل .. ليه هو انت مش قاعد مع المرحوم في الفيلا ؟!!
مازن .. لا انا وماما ومني اختي قاعدين في فيلا تانية بحدائق الاهرام .. لكن الحادثة كانت في الفيلا بتاعة الزمالك اللي قاعد فيها بابا .
الوكيل .. ووقت الحادث مكنش في خدامين في البيت ؟!!
مازن .. لا .. بابا متعود دايما لما يحب يقضي سهره حمرا يمشي الخدامين من البيت
الوكيل .. تمام .. يعني انت متأكد ان المتهمه اللي انت شفتها دي هي حنان احمد الحريتلي مش سمية عبد الحميد المنسي ؟!!
مازن .. انا معرفش مين سمية دي ؟! بس انا متأكد طبعا ان دي حنان وعندي في الشركة ملف الخدمة بتاعتها لسة موجود ممكن اجيبه لسعتك في كل الورق والصور اللي تخصها
الوكيل .. ياريت اكون ممنون .. تحب شفتها تاني لو مش متأكد ؟!!
مازن .. يا فندم انا متأكد ان دي حنان والتحريات اكدت ده .. يعني مفيش مجال للشك
الوكيل .. طيب امضي علي اقوالك
ثم نعود الي عبد الحميد المنسي الذي يجلس مع زوجته ام سمية وتدعي اعتماد وقد اصبح في حيرة شديدة من امره
اعتماد .. معقول يا عبد الحميد !! معقول اللي ماتت واندفنت دي مش سمية بنتي ؟!!
عبد الحميد .. بتقولي ايه بس يا اعتماد !! طبعا سمية وانا وعلي جوزها اتعرفنا عليها
اعتماد .. امال البنت دي مين ؟!!
عبد الحميد .. دي بنت نصابة وتحريات الشرطة اكدت انها واحدة اسمها حنان كانت بتشتغل سكرتيرة في شركة استيراد وتصدير وقتلت صاحب الشركة وسرقة فلوسة وهربت
اعتماد .. طب هي ليه قالت انها سمية ؟!! واشمعني بنتي واختارت انها تكون هي ؟!! وبعدين انت قلت انها قالت علي حاجات محدش يعرفها غيرنا !! دا غير الشبة الكبير اللي بينها وبين سمية
عبد الحميد .. عادي يخلق من الشبة اربعين زي ما بيقولوا وحكاية الحاجات اللي محدش يعرفها غيرنا .. جايز تكون سمية حكت لحد بيها وجايز اصلا البنت دي تكون تعرف سمية معرفة شخصية وعرفة ان سمية ماتت فأختارت شخصيتها عشان تظهر بيها لأنها اقرب واحدة للشخصية دي
اعتماد .. انا عايزة اشوف البنت دي يا عبد الحميد .. جايز تطلع سمية بنتي .. قلب الام مش هيكدب ابدا وهعرف اذا كانت بنتي سمية ولا لا
عبد الحميد .. بطلي التخاريف دي يا اعتماد بنتك ماتت خلاص .. اما البنت دي اكيد وراها مصيبة كبيرة وهنعرف حكايتها قريب ان شاء الله
ثم نعود الي علي الذي يجلس مع زوجته ميساء وهما ايضا في حيرة شديدة
ميساء .. انت متأكد ان دي سمية ؟!!
علي .. مش عارف !! بس عندي احساس كبير بيقول ان دي سمية .. نفس الشكل .. نفس الاسلوب .. دا غير انها بتتكلم بثقة كبيرة انها هي سمية
ميساء .. طب واللي ماتت دي مين ؟!!
علي .. مش عارف .. انا متلخبط ع الاخر ومش قادر اركز من ساعة ما جت لحد هنا وشفتها.. طب ما انتي كمان شفتيها
ميساء .. ايوة هي فعلا تشبه لها جامد .. طب انت مش بتقول انها طلعت واحدة اسمها حنان متهمه في قضية قتل وسرقة وهربانه بقالها ٣ سنين ؟
علي .. ايوه
ميساء .. طب بتقول ليه دلوقتي انها سمية؟!!
علي .. انا بقول انها تشبه سمية مراتي
ميساء .. لا .. انت قلت انا احساسي بيقول انها ممكن تكون سمية .. علي .. انت في حاجها مخبيها عني ؟!!
علي .. هخبي ايه بس يا ميساء !! ارجوكي سيبيني لوحدي دلوقتي
ونعود الي وكيل النيابة حيث يدخل الضابط هاني الذي تولي التحقيق مع سمية في مديرية الامن ومعه التحريات التي طلبها وكيل النيابة.
هشام .. هاني باشا .. اتفضل .. ايه الاخبار ؟
هاني .. انا رجعت وعملت تحريات تانية زي ما حضرتك طلبت بس المري دي اكتشفت حاجة غريبة جدا
هشام .. ايه هي ؟!!
هاني .. اولا البصمات اللي احنا لقيناها علي كاسات الخمرة والخزنة المفتوحة في اوضة نوم محمد الغندور القتيل والسكين المستخدم في الحادث مطابقة فعلا للبنت اللي في الحجز دلوقتي .. لكن الجديد بقي لما رحت شركة مازن وطلبت اني ادخل مكتب السكرتيرة حنان احمد الجريتلي من باب الفضول وزي ما يكون في حاجة غريبة خلتني اروح المكتب في التوقيت عشان اكتشف الحاجة دي ومن حسن الحظ ان مازن قالي ان المكتب زي ما هو وانه محدش بيدخله ابدا من ساعة الحادثة ودخلت فعلا المكتب وانا بدور بقي في الادراج لقيت شهادة من طبيب نساء وتوليد بتاريخ ٢٠ /٦ /٢٠١٦ ومعاها اشعة تليفزونية والواضح من الادوية اللي مكتوبه انها ادوية حمل والشهادة بأسم حنان الجريتلي .. والمفاجأة بقي اني اخدت بعض الادوات المكتبية والاوراق والمج الخاص ب حنان ورفعت البصمات اللي عليه وطابقتها بالبصمات اللي كاسات الخمرة والخزنة المسروقة والسكينة لقيتها مش هي نفس البصمات !!
الوكيل .. اولا روشتة الكشف دي اكيد صحيحة لأن مازن قال ان حنان كانت حامل من محمد الغندور وطلبت منه يتجوزها ويعترف بالولد وهو رفض وقالها انها مجرد نزوة عابرة ودا الدافع الرئيسي ورا قتله .. اما بالنسبة للبصمات اللي مطلعتش نفس البصمات اللي علي الاداة المستخدمة في الجريمة او الخزنة المسروقة .. جايز يكون حد دخل المكتب بتاع حنان لأي غرض فباتالي تركت بصماته في كل حته
هاني .. بس مازن اكد ان محدش دخل المكتب دا نهائي من ساعة الحادثة ومفتاح المكتب معاه شخصيا
هشام .. خلاص ممكن تكون بصمات مازن
هاني .. لا مش بصمات مازن احنا اخدنا بصماته قبل كدا
هشام .. اصل كلامك ده مالوش غير معني واحد ؟!!
هاني .. لو في تفسير تاني عند حضرتك .. قلي
هشام .. يعني قصدك تقول ان البنت المقبوض عليها دي مش هي حنان اللي احنا بندور عليها !! طب والبصمات بتاعتها اللي علي اداة الجريمة والخزنة المسروقة وكاسات الخمرة وصلت ليهم ازاي ؟!! وريني تاني الروشتة دي .. انت مش ملاحظ حاجة ؟!!
هاني .. زي ايه سعتك ؟!!
هشام .. مكتوب في الروشتة تاريخ الحمل ١٢ /٥ /٢٠١٦ ولو حسبنا المدة من التاريخ ده لحد يوم ارتكاب الجريمة في ١٤ / ١٢ /٢٠١٦ هتكون مدة الحمل ٨ شهور ودي المدة المثبوته في تقرير المستشفي بعد مناظرة جثة سمية عبد الحميد المنسي اللي هو نفس اليوم اللي عملت فيه سمية حادثة العربية
هاني .. سعتك قصدك تقول ان اللي عملت الحادثة هي حنان احمد الجريتلي ؟!!
مش سمية عبد الحميد المنسي ؟!!
هشام .. عندي اقتناع كبير بده
هاني .. يعني في الحجز دي ممكن تكون فعلا سمية !!
هشام .. ايوه وتم استغلال الشبة الكبير اللي بينها وبين حنان عشان يوهمونا ان سمية ماتت وحنان هربت بعد ما فعلت حريمتها
هاني .. طب ليه ؟!!
هشام .. انا عرفت من علي ان سمية كانت مسئولة عن مشروع سكني راح ضحيته ٥٠ شخص عشان المساكن وقعت علي اصحابها وده كان في توقيت مقارب جدا لحادثة سمية
هاني .. افهم من كدا ان قصة اختطاف سمية واحتجازها ٣ سنين قصة حقيقية وان الحادث بتاع الدائري ده مدبر عشان يقولوا ان سمية ماتت وبالتالي متتحاكمش علي الناس اللي ماتت او تقول كلام يصر ناس تاني
هاني .. الناس دي اللي هما خطفوا سمية ودبروا حادث حنان .. يعني ضربوا عصفورين بحجر
هاني .. بس السؤال هنا .. طب لو كانوا عايزين يخلصوا فعلا من سمية ليه مقتلوهاش بالفعل !! ليه حجزوها ٣ سنين وبعد كدا سابوها ؟!!
كان الاولي يقتلوها لو هي فعلا مصدر قلق ليهم ؟!!
هشام .. ما هو دا اللي انا عاوز اعرفه .. بس اللي انا متأكد منه ان سمية وحنان يعرفهم شخص واحد وهو اللي ورا اللغز دا كله
هاني .. يا تري يكون مين ؟!!
هشام .. اكيد هنعرف .. ابعت دلوقتي هاتلي سمية من الحجز
هاني .. خلاص يا فندم خليتها سمية ؟!!
هشام .. انا متأكد انها سمية .. ابعت هاتهالي واستدعيلي كمان زين صاحب شركة النور للمقاولات انا عندي احساس كبير ان حل اللغز عنده وعايزك قبل ما تجيبة عندي تعملي زيارة لحد الشركة عنده زي ما عملت مع حنان بالظبط يمكن تلاقي حاجة تفيدنا في القضية
هاني .. تحت امرك يا فندم بعد ازنك
ويتم استدعاء سمية للمثول امام وكيل النيابة ومواجهتها بأقوال علي وعبد الحميد ومازن ..
هشام .. ياتري ايه تعقيبك بعد ما عرفتي ان المستشار عبد الحميد والمهندس علي مصرين علي اقوالهم ان سمية ماتت من ٣ سنين وانتي مجرد واحدة منتحلة شخصية سمية ؟!! وكمان مازن ابن القتيل مُصّر ان انتي حنان احمد الجريتلي السكرتيرة اللي قتلت ابوه وسرقت فلوسة .. وغير ده التحريات والبصمات اللي بتؤكد ان انتي هو الشخص اللي قتل رجل الاعمال محمد الغندور وفتح الخزنة وسرق منها الفلوس
سمية .. كل دا كلام فاضي علي الاقل بالنسبة لي .. لأني انا عرفة ومتأكدة ان كل دا محصلش لأني باختصار شديد اسمي سمية عبد الحميد المنسي وهفضل سمية عبد الحميد المنسي ولا شهود ولا تحريات ولا بصمات هتغير من شخصيتي في حاجة ولو الكل مش مصدقني .. كفاية عليا اني مصدقة نفسي
هشام .. بس انا مصدقك يا سمية
سمية تتعجب من الوكيل عندما قال تلك الجملة
هشام .. متستعجبيش .. انا كنت في الاول شاكك في كلامك لكن انا دلوقتي اتأكدت انك فعلا سمية
سمية .. واتأكدت ازاي ؟!!
هشام .. اولا .. الملحوظة بتاعتك بخصوص المرحومة اللي هي المفروض سمية اللي اتوفت في الحادث ازاي تكون حامل في ٨ شهور وعمر اولادها التوأم مكملش ٦ شهور !! والحاجة التانية بتفتيش مكتب السكرتيرة حنان تم العثور علي روشتة طبية من طبيب امراض نساء بتؤكد ان المذكورة كانت حامل في طفل ولما حسبت المدة من بداية تاريخ الحمل المكتوب في الروشتة وتاريخ الوفاه بسبب الحادث تبين فعلا ان عمر الحمل ٨ شهور .. دا غير ان مازن ابن القتيل اكد ان فعلا السكرتيرة حنان كانت حامل من ابوه وانه دافع القتل هو رفضه الزواج بها والاعتراف بالطفل اللي كانت حامل فيه
سمية .. يعني قصدك تقول ان سمية هي اصلا حنان ؟!!
هشام .. دا احتمال كبير .. واللي اكد الاحتمال ده انه تم رفع بصمات موجودة علي ادوات متعلقة ب حنان ومطابقتها بالبصمات الموجودة علي الاداة المستخدمة في الجريمة والخزنة المسروقة طلعت مش نفس البصمات .. بس عشان اتأكد من الموضوع ده انا هعرضك علي الطب الشرعي عشان اعرف اخر حمل ليكي كان امتي بالظبط .. بصي يا سمية انا قلتلك لو ليكي حق انا مش هسيبك بالعكس هدافع عنك لحد ما تاخدي حقك .. وفي حاجة تانية كمان المستشار عبد الحميد وعلي جوزك بيقولوا انهم اتعرفوا علي الجثة من وحمة بالبطن .. انتي عندك فعلا وحمة بمنطقة البطن
سمية .. تمام .. هنثبتها برضوا في تقرير الطبيب الشرعي .. وفي حاجة تانية وانا متأكد ان دي الدافع الرئيسي ورا كل اللي حصل ده
سمية .. ايه هي ؟!!
هشام .. انتي لما كنتي شغالة في الشركة كنتي فعلا مشرفة علي  المشروع السكني اللي راح ضحيته ٥٠ شخص
سمية .. ايوا للأسف انا كنت المدير التنفيذي للمشروع وعلي كان المهندس المشرف علي التنفيذ بس كل الورق انا اللي كنت بمضي عليه ولما حصلت المشكلة دي واكتشفت ان في خطأ مقصود تم في تنفيذ المشروع وانه غير مطابق للمواصفات عشان كدا وقعت الابراج علي اصحابها ساعتها عملت مشكلة كبيرة مع مستر زين صاحب الشركة وقلت اني انا هبلغ النيابة عشان يعرفوا مين المتسبب في ده
هشام .. وايه اللي حصل بعد كدا ؟
سمية .. مفيش ملحقتش .. كنت اتخطفت !!
هشام .. طب ودا يوحي ليكي بإيه ؟
سمية تفكر قليلا ثم نري الدهشه علي وجهها .. قصدك تقول ان زين له علاقة بخطفي وبكل اللي حصل ده ؟!!
هشام .. وعلي جوزك كمان
سمية .. علي !! لا مش معقول .. علي اقسم انه مكنش يعرف ان حصل غش في المواصفات .. علي مظلوم زيي
هشام .. علي جوزك كان مرتبك جدا وانا بحقق معاه وزي ما  يكون بيحاول اخفاء سر كبير .. لأنه كان ببجاوب علي كل سؤال بحذر شديد وبعد تفكير كمان
سمية .. معقول علي جوزي ابو ولادي يعمل فيا كدا ؟!!
هشام .. توقعي اي شئ .. الدنيا اتغيرت جدا يا باش مهندسة والنفوس طغت وبقي الظلم والعدوان والانانية عنوان رئيسي في حياة ناس كتير .. ع العموم الحقيقة قربت توضح خلاص وعشان نحط علي وابوكي قدام الامر الواقع هطلب عمل تحليل dna لاثبات نسبك لابيكي من عدمه واثبات نسب اولادك ليكي من عدمه وبكدا انا جمعت كل الخيوط اللي اقدر اساعدك بيها واكشف الحقيقة واعرف مين الشخص الحقيقي اللي ورا ده وايه الدافع ل كدا ؟!!
ويتم استعداء زين صاحب شركة النور للمقاولات للتحقيق معه وتم عمل مواجهه بينه وبين سمية فأنكر معرفته لها وادّعي انها واحدة شبيهه لها وان سمية ماتت ولكن اكتشف وكيل النيابة اثناء التحقيق ان سمية قدمت للمحاكمة بتهمة القتل العمد بسبب بناء عقارات مخالفة للمواصفات مما ادي الي انهيارها وموت ٥٠ شخص ولكن سقطت عنها التهمه بالوفاه فتأكد حينها وكيل النيابة انه قد تم تدبير حادث الاختطاف ل سمية واحتجازها طوال تلك السنوات الثلاث وفي نفس الوقت تعرضت حنان لحادث سير وتم التعرف عليها علي انها سمية وبذلك يضمن زين ان سمية لن يتم التحقيق معها لأنه لو حدث ذلك ستنطق سمية بكل ما تعرفة ويتعرض زين للمسائلة القانونية ومن المحتمل ان يدان هو الاخر .. حيلة ذكية فعلا ولكن هل زين له علاقة ب حنان سكرتيرة محمد الغندور ؟!!
هذا ما حاول اكتشافه وكيل النيابة هشام وبالفعل توصل الي الحقيقة فبعد ان قام باستدعاء زين والتحقيق معه لعب زين معه لعبة القط والفأر فهو بارع في فن المراوغة ولكن هشام استطاع الايقاع به في الفخ لأنه تيقن ان زين هو الرأس المدبرة لما حدث فقد قام الضابط هاني بتفتيش شركة زين ولم يحصل علي شئ ولكن هشام امره بتفتيش منزل زين اثناء مثوله امامه للتحقيق وخاصة حجرة المكتب وغرفة النوم فعثر علي مجموعة من الصور المختلفة تجمعه ب حنان ومجموعة من الصور ل سمية بل وعثر ايضا علي سلسلة من الذهب بها قلب بداخله صورة تجمعهما معا وايضا ملابس حنان التي كانت ترتديها وقت الاختفاء بل وعثر ايضا علي البطاقة الشخصية ل سمية وكارنيه النقابة وايضا البطاقة الشخصية لحنان وبعض روشتات طبية من طبيب امراض نساء وتوليد وبعض المتعلقات الشخصية ل حنان كأدوات للمكياج وغيرها وتم استدعاء طبيب النساء والتوليد والذي اقر ان هناك سيدة تدعي حنان احمد الجريتلي كانت تعتاد زيارته دائما لتتابع حملها وان سبب معرفتها به هو السيد .. زين الدين عبد السلام صاحب شركة النور للمقاولات وهو من طلب منه ان يتابع حملها .. تأكد وكيل النيابة ان زين علي معرفة وطيدة بحنان وتم ارسال الادوات الخاصة ب حنان الي البحث الجنائي لفحص البصمات التي عليها فتبين ان هناك بصمه منهم تطابق البصمات التي تم رفعها من علي الادوات المكتبية والاوراق والمج داخل مكتب .. وبذلك تأكد وكيل النيابة ان هذه البصمة هي بصمة حنان وجاء تقرير الطب الشرعي يثبت ان سمية قد حملت مرة واحدة وانها لم تحمل بعدها منذ ثلاث سنوات وانها فعلا ابنة المستشار عبد الحميد المنسي وان طارق ومرام اولادها .. لقد وضحت الحقيقة كاملة وبمواجهة مازن بتلك الحقائق خر واعترف بجريمته وانه هو المدبر لذلك وانه كان علي علاقة غير شرعيه ب حنان وانها حملت منه سفاحا واراد ان يستغل ذلك ليبتز الملياردير محمد الغندور الذي كانت بينهما عداوة شديدة وطلب من حنان ان تقول ل محمد الغندور ان ما بداخل احشائها ابنه وانها تريد ان يتزوجها ويعترف به فوافق في الاول لأنه كان يحبها ولكن بعد ذلك اكتشف الحقيقة وانها كانت لعبة لابتزازه فأضطر زين ان يتخلص منه فأتفق مع حنان ان تقتله وتسرق الخزنه حتي لا ينكشف سرهما وبعد ان نفذت المطلوب حضرت اليه حتي يهربا سويا كما وعدها وطلب منها ان تغير ملابسها وترتدي ملابس سمية التي خطفها في نفس الوقت واحتجزها في مكان مهجور لحين الانتهاء من تحقيقات النيابة في واقعة انهيار ابراج سكنية راح ضحيتها ٥٠ شخص وارتدت حنان ملابس سمية بحجة انها تغير من شكلها وايضا نظارة سمية واستدعي امرأة خبيرة بالوشم لعمل نفس الوشم الذي علي بطن سمية وكل هذا وحنان تظن انه يريد ان يجعلها متنكره وهي لا تعلم انه يعد لها العدة للتخلص منها وطلب منها قيادة السيارة الخاصة بسمية وان تسبقة الي فيلته الاخري لأخذ بعض الاشياء قبل الذهاب الي المطار وان تسرع قدر الامكان وبطريقة فنية استطاع ان يعطل فرامل السيارة فلم تستطيع حنان التحكم بالسيارة بعد ان قام بتحريض اثنان من امهر السائقين بالتضييق عليها علي الطريق الدائري  وبالفعل نجحا في افقاد حنان توازنها وتحكمها بالسيارة فوقع الحادث وماتت حنان والفاجأة الكبري ان كل ذلك تم تحت اشراف المهندس علي سعيد زوج سمية المتسبب الرئيسي في حادثة انهيار الابراج السكنية لأنه المهندس المشرف علي تنفيذ المشروع ولكن حقده الدفين وغيرته من زوجته لأنها كانت اصغر منه سنا ولكنها اكثر منه مهاره وتفوق جعلها تصل لمستوي اعلي منه في الشركة بالاضافة الي انعدام الضمير وحب المال لديه جعلها يوقع بزوجته في هذا الفخ ولكنه طلب من زين الا يقتلها لأنها زوجته وام اولاده فهو لا يريد ان يشعر بالذنب تجاهها فقد اكتفي ان يحبسها عن العالم طنا منه ان هذا افضل من قتلها ووافق زين علي ذلك وهو يعلم جيدا ان لم يقتل سمية فستموت حتما داخل محبسها وساعده في تنفيذ مخططه الشبة الكبير بين حنان وسمية ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. تكتشف زوجة زين بمحض الصدفة ان زين له علاقات محرمة وانه كان علي علاقة بسيدة تدعي حنان وانه قد دبر حادث لقتلها وانه يخبئ امرأة اخري في مكان مهجور فأرادت معاقبته علي خيانته لها برغم انها سبب نجاحه وشهرته وايضا كل ما يملك من ثروته فأمرت بإخلاء سراح سمية والتي قرر ان يحبسها للأبد وهي تعلم انه بمجرد اطلاق سراحها سينكشف سره اما علي استطاع ان يضلل الجميع وخاصة والد ووالدة سمية ويقنعهم ان الجثة التي قامت بالحادث هي جثة سمية .. ولكن مهما طال ليل الباطل لابد من بزوغ شمس الحقيقة .. وظهر الحق وقُدم زين وعلي للمحاكمة والتي قضت باعدام زين وعلي بعدة تهم منها بناء مخالف للمواصفات مما اسفر عن تهدم المباني وسقوط ضحايا .. التحريض علي قتل الملياردير محمد الغندور .. قتل السكرتيرة حنان احمد الجريتلي عمدا مع سبق الاصرار والترصد .. خطف انثي واحتجازها طوال ٣ سنوات .. تضليل العدالة واخفاء الحقيقة .. وخرجت سمية بعد ان حكمت المحكمة ببرائتها وعادت الي احضان ابيها وامها وعاد اليها اولادها وظلت تلك الحادثة عالقة في ذهن سمية وكأنها كابوس فظيع حلمت به مدة طويلة ظلت ٣ سنوات. انتهت قصتي ولم تنتهي محبتي .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك..
ملحوظة .. يحظر النسخ وتداول الروايات الخاصة بي بأي شكل من الاشكال بموجب حقوق الملكية الفكرية ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمسائلة القانونية .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

26 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. روعه بس ياريت تكملها على طول الانتظار صعب

    ردحذف
  2. يا ريت تكمله بسرعة

    ردحذف
  3. ياريت والله متولش علينا

    ردحذف
  4. بعد قليل.... امتي بس

    ردحذف
  5. هتنزل النهايه امتى نفسنا نعرف ايه اللي حصل ومين بظبط عمل كده؟

    ردحذف
  6. لو سمحت الجزء الاهير ايمته حينزل🌹

    ردحذف
  7. لو سمحت الجزء الاهير ايمته حينزل🌹

    ردحذف
  8. طب ممكن تكملتها قبل ما تنزل روايات جديدة 🌹🌹

    ردحذف
  9. ارجو التكمله لأن الرواية أصبحت في غاية الروعة

    ردحذف
  10. ليش لتنزل الف رواية خلصنا كمل هي وبعدين نزل الباقي شو هاد ياه بتملوو الواحد

    ردحذف
  11. الرجاء تكملة الرواية قبل ان تنسى في غمار الروايات الكثيرة
    لك كل الاحترام الاستاذ مااالك

    ردحذف
  12. روووووووعة

    ردحذف
  13. تسلم ايدك يا استاذنا الفاضل ارجوك كملها بسرعة انا في غاية الشوق لمعرفة باقي الاحداث الاخيره 🤔

    ردحذف
  14. تسلم ايدك رواية رائعة فعلاً 🌹🌹

    ردحذف
  15. روعه غايه في الروعه والجمال تسلم ايدك يا استاذنا

    ردحذف
  16. القصه تنفع فلم سنيما جميله جدا حاول تقدمها لأحد المخرجين

    ردحذف

إرسال تعليق