اشباح العقل الباطن
رواية للكاتب محمد مالك البارت الاول
ولاء عفت طبيبة امراض نفسية وعصبية منذ خمس سنوات توفي زوجها امير طبيب امراض مخ واعصاب وابنها ايمن ٨ سنوات وبنتها سارة ٦ سنوات اثناء عودتهم من الغردقه منذ خمس سنوات لتصبح بعدها وحيدة حزينة تائهه .. قلبها مكسور لا يعرف الفرح طريق لقلبها طوال تلك السنوات الخمس البكاء هو جليسها بالليل وونيسها بالنهار وذات مره استيقظت من نومها لتجد زوجها امامها وابنائها يلعبون حولها ..امير .. صحي النوم احنا بقينا الضهر .. ادي اخرة السهر في العيادة طول الليل .. ثم يقترب منها ويقول صباح الخير يا حبيبتي ثم يقبلها في جبينها ويقول .. يلا عشان الدادا حضرت الفطار من بدري قومي خدي شاور عشان تفوقي ثم ينصرف .. ولاء في دهشه تفرك عينيها لا تصدق انه امير الذي كان يحادثها .. ظنت انها تحلم فنهضت من علي السرير ودخلت مسرعة الي الحمام وقامت بغسل وجهها عدة مرات ثم اخذت شاور وعندما خرجت من الحمام فوجئت بابنتها سارة تقول لها
سارة .. صباح الخير يا مامي .. ممكن ابوسك قبل ما اروح المدرسة ؟
امير .. يلا يا سارة الباص مستني تحت
سارة .. حاضر يا بابا ابوس ماما وجاية
وتخفض ولاء رأسها حتي تتمكن سارة من تقبيلها وبعد ان قبلتها تقول سارة
سارة .. باي يا مامي
ولاء تضع يدها علي وجهها مكان القبلة لاتصدق انها في غاية الدهشه ماذا يحدث ؟!! هل هذه تهيئات ام ماذا ؟!! ثم تتقدم ولاء ناحية الصالة فتجد امير وايمن يجلسان علي المائدة لتناول طعام الافطار ..
الدادا .. صباح الخير يا ست هانم
تجلس ولاء وهي مازالت في دهشه وخيرة مما يحدث تكاد لا تصدق تظن انها تهيئات من كثرة التفكير في الحادث الاليم وشوقها الي زوجها وابنائها
امير .. قلت لماما صباح الخير يا ايمن ؟
ايمن .. صباح الخير يا مامي
ولاء في غاية الصمت لا تجيب
امير .. شفت بقي يا ايمن كان زمانك دلوقتي رحت المدرسة مع سارة لكن شقاوتك خلت ايدك اتكسرت وغبت عن المدرسة
ايمن .. انا اسف يا بابا
امير .. ايه يا ولاء مالك ؟!! انتي ساكته ليه ؟!! انتي تعبانه
ولاء .. انت مين ؟!
امير .. ايه ؟!!
ولاء .. انت مين ؟!! وانا فين ؟!! ومين ده وتقصد ايمن
امير .. مالك يا ولاء ؟!!.. انا امير جوزك ودا ايمن ابنك واحنا في بيتنا
ولاء . . امير مين ؟؟! امير مات من خمس سنين وايمن كمان مات
امير .. وناقص تقولي سارة كمان ماتت!!
ولاء .. ايوه وسارة كمان ماتت . كلهم ماتوا في حادثة من خمس سنين
امير .. طب والبنت اللي باستك من شوية قبل ما تروح المدرسة تطلع مين ؟!! مالك يا ولاء انتي تعبانه؟!
ولاء .. انا مش تعبانه .. انتوا اللي اشباح .. صح ؟!!
امير .. اشباح مين !! ايه الكلام اللي بتقليه ده ؟!! اصحي يا ولاء
ولاء .. لا لا ..دا مش حقيقي .. ثم تتهض من علي الطربيزة بسرعة وتتوجه الي غرفتها وتفتح الدولاب الذي به الجرائد التي تحتفظ بها منذ خمس سنوات والتي يوجد بها تفاصيل الحادث الاليم الذي راح ضحيته زوجها وابنائها وتفتش فيها ولكنها لم تجد الخبر في كل الجرائد تصيبها الدهشه اين ذهب الخبر ؟!! فقد كانت تقرأة في تلك الحرائد كل يوم فتحت الضلفة الاخري للدولاب لتخرج الملابس الملطخة بالدماء والتي كان يرتديها زوجها وابنائها اثناء الحادث ولكنها لم تجد تلك الملابس تكاد تُصاب بالجنون .. ما الذي يحدث لها !! ارتدن ملابس الخروج وخرجت مسرعة وامير ينادي عليها ولا تحيبه تركب السيارة وتذهب الي المقبره التي بها زوجها واولادها
التربي .. صباح الخير يا ست الدكتوره.. خير كفاالله الشر ؟!!
ولاء .. افتح الحوش يا عم جمال
جمال .. حاضر
ثم تدخل الي الحوش وتقول افتح التربه دي كمان
التربي متعجب .. ليه يا ست الدكتوره ؟!! هو في ميت جاي في الطريق ولا ايه؟!!
ولاء .. افتح بقلك التربه دي
التربي .. حاضر
ثم يفتح التربه ولم تجد اي اثر لجثث مدفونه فيها فالتربه خاليه تماما
ولاء .. ايه ده !! امال فين جثة جوزي وولادي ؟!!
التربي .. جثة ايه يا ست الدكتورة ؟!! التربه فاضية قدامك اهه
ولاء .. بقلك فين جثة جوزي وولادي الاتنين ؟!! وديتهم فين بقلك ؟!!
التربي .. يا حول الله يارب .. والله العظيم التربه فاضيه مفيهاش حد وليه بس الفال الوحش دي ربنا يخليلك الدكتور امير والكتاكيت الصغننين
ولاء .. انت هستهبل يا راجل انت ؟!! امير وولادي ماتوا في حادثة من خمس سنين ودفنتهم بايدي هنا
التربي .. لا حول ولا قوة الا بالله .. تاني الحالة عاودتلك ؟!! اهو الدكتور امير وصل
تلتفت ولاء لتري امير ماثلا خلفها
ماذا حدث ؟؟ تابعوني فالقصة مليئة بالغموض واحداثها شيقة .. تحياتي الكاتب المصري محمد مالك.
تعليقات
إرسال تعليق