رواية بأمر الشيطان للكاتب محمد مالك
البارت الخامس
ذهب مسعود الي امه بعد فترة انقطاع طويلة فهو لم يسئل عن امه طوال ستة اشهر ولا يعلم عنها وعندما دخل عليها فرحت عندما رأته ..الام .. مسعود !! كويس اني شفتك يابني كنت خايفة اموت قبل ما اشوفك .. ايه الغيبة الطويلة دي يا مسعود ان نسيت ان ليك ام ؟!!
مسعود .. سامحيني يا امي .. كنت مشغول اوي الفترة اللي فاتت
الام .. الله يكون في عونك يابني ويعينك علي مراتك وعيالك
مسعود .. هما فين بقي مراتي وعيالي
الام .. مالهم يابني ؟!! هما مش بخير ؟!!
مسعود .. بخير يا امي .. المهم انا جاي وعايز طلب منك طلب بس مش عارف اطلبه ازاي؟!!
الام .. قول يابني .. اطلب ولو اقدر مش هتأخر
مسعود .. عارف يا ست الكل عمرك ما اتأخرتي عني في حاجة ثم يقبل يدها وقد دمعت عيناه
الام .. مالك يابني ؟!! انت تعبان
مسعود .. تعبان يا امي .. تعبان من الفقر وذله .. نفسي يبقي معايا فلوس كتير واعيش عيشة الملوك
الام .. رزقك مكتوب وعمرك ما هتاخد اكتر منه ولا اقل منه . . وارضي بحالك يا مسعود انت احسن من غيرك وكفاية ان ربنا مديلك الصحة وبتشتغل وبتكسب من عرق جبينك احسن من مدة الايد يابني
مسعود .. امي انا رحت عند سيد الفاجر
الام مقاطعة .. يا ساتر وايه اللي وداك عند الفاجر؟!!
مسعود .. طلبت منه يخليني غني ويبقي معايا فلوس كتير
الام .. اها !! بس دي طلباته وليعوذبالله كلها معاصي وبتغضب ربنا واللي بيغضب ربنا عمره ما بيفلح ابدا يا مسعود
مسعود .. ما علينا يا امي .. هو طلب مني تلت طلبات .. انا نفذت منهم اتنين وفاضل واحد
الام تنظر الي ابنها في تعجب ويبدوا انها قد فهمت ماذا يريد .. وايه هو الطلب التالت يا مسعود؟!!
مسعود مرتبك ومتردد .. عايز .. عايز صباع الابهام من ايدك ورجليكي
الام تسقط دموعها .. عايز تقطع في امك وهي عايشة يا مسعود طب استني لما اموت وانشاءالله تولع في جتتي
مسعود .. انا يصعب عليا اعمل كدا بس دي طلبات سيد الفاجر وانا نفذت منهم اتنين وفاضل الطلب دا يا امي وبعدها هكون غني وهعالجك احسن علاج وهسفرك برة كمان
الام تضحك بسخرية .. هههههه طول عمري بدي يا مسعود ومنتظرتش منك رد لأني ام والانسان الوحيد اللي ممكن الام تضحي بروحها عشانه هو ابنها .. قوم يا مسعود وهات السكين واقطع ايديا ورجليا لو عايز انا راضية ومسمحاك بس اشوفك مبسوط
مسعود ينزل علي قدم امه ويقبلها ثم يحضر السكين وبيد مرتعشة يقطع صباع الابهام من كل يد وقدم ودماء امه تنزف من كل مكان تكتم صرخاتها داخل صدرها وترسم البسمة المصطنعة علي وجهها رغم انها تتمزق من الالم والحسرة لا علي صوابعها التي تم بترها ولكن علي خسارتها في ابنها وخرج مسعود فرحا مهللا وهو يقول .. جايلك يا سيد ومعايا الطلب التالت جايلك حضر يلا الملايين
الام تنظر له في حسرة وتعجب وتقول .. عوضي علي الله فيك يا مسعود ..
الاحداث بدأت تبلغ ذروتها تابعوني والبارت الاخير من الرواية .. تحياتي الكاتب والسيناريست محمد مالك.
تعليقات
إرسال تعليق