القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بأمر الشيطان البارت السادس والاخير

رواية بأمر الشيطان

البارت السادس والاخير

للكاتب محمد مالك

مسعود جري علي سيد الفاجر فرحان وسعيد لأنه قدر ينفذ اخر طلب .
مسعود .. ادي يا عم الصوابع اللي طلبتها .. وبكدا انا خلاص نفذت المطلوب مني .. الدور عليك يا حلو لايمني علي الملايين ..
سيد الفاجر .. ليك عندي ٣ مليون علي كل طلب نفذته مليون جنيه بالكمال والتمام هتروح قبل الفجر بساعتين .. هتفتح تلت مقابر وفوق كل جثة من الجثث التلاته هتلاقي مليون جنيه
مسعود .. جثث مين دول ؟!!
سيد .. اول جثة ابنة يا مسعود .. والتانيه طليقتك
مسعود .. انتحرت يا مسعود
مسعود بأسي شديد .  فاطمة انتحرت ؟!! ولا قول الا بالله .  انا السبب
سيد .. والجثة التالتة هي امك
مسعود .. امي !! بس انا امي لسة عايشة
سيد .. امك ماتت من دقيقتين اتنين ..
مسعود .. ماتت من الالم !!
سيد .. ماتت من القهره عليك يا مسعود
مسعود .. خلاص متعذبنيش بكلامك .. كفايا عذاب الضمير
سيد بسخرية .. هههههه .. عذاب الضمير !! قل لضميرك نام وارتاح وبلاش تبكي علي اللي راح .. روح يا مسعود ادفن امك وزي ما فهمتك قبل الفجر بساعتين روح واجمع الملايين
يخرج مسعود من عند سيد مسرعا
سيد .. يا ويلك من اللي حاي يا مسكين وبإيه تفيد الملايين
وينتظر مسعود ثلاثة ايام حدادا علي امه ثم بعدها يذهب ويفتح علي ابنه وزوجته وامه قبورهم فيجمع الملايين .. ويشعر مسعود بعذاب الضمير صورة امه وابنه وزوجته لا تفارق خياله ليل نهار يحاول ان يتخلص من هذا الشعور بالخمر فيشرب ويشرب حتي يفقد الوعي وهكذا اصبح حاله حاول الاتصال ببناته الخمس ودعاهم الي منزله الفخم الذي اشتراه ووعدهم بأن يوفر لهم حياه سعيده لا يحلمون بها ولكنهم رفضوا لأنهم يعلمون انه كان سببا في قتل امهم . . ويتعرف مسعود علي امرأة جميلة ذات مكر ودهاء تستطيع ان تشغل باله فيتزوجها وبمكرها استطاعت ان تستنزف ماله وبعد فتره وجيزه ضاع المال ونفذ واصبح مسعود علي الحديده بل وفقد قوته بعد ان اصيب بفشل كلوي بسبب الاسراف في شرب الخمر واصبح هزيلا نحيلا لا يقوي علي شئ حتي شرب الماء فذهب الي سيد الفاجر ليرد له عافيته
سيد ... ههههه .. ياريت كنت اقدر .. كنت عرفت ارد لنفسي شبابي ومكنتش اقول ليت الشباب يعود يوما
مسعود .. ليه .. هو انت مش ساحر وتقدر تعمل اي حاجة؟!!
سيد .. انا ساحر ومش اي ساحر كمان .. بس ليه حدود مقدرش اخطيها
مسعود .. انت نصاب وضحكت عليا
سيد .. انت اللي جيتلي برجليك والذل كان في عنيك
مسعود .. ياريتني ماجيت .. عايزك ترجعلي ابني وامي ومراتي
سيد .. ههههه .. ياريت .. بس انا قلتك ان ليا حدود مقدرش اعديها .. ربك لوحده اللي يقدر عليها
مسعود .. انا اللي استاهل انا اللي عملت كدا في نفسي وفي اهلي .. انا اللي استاهل
ثم يخرج مسعود
سيد .. ضاعت الملايين ومبقاش غير الندم يا مسكين .. لو كنت رضيت بحالك .. مكنش جري لك ما جري لك...
وتمر الايام ويلجأ مسعود الي مد يده والتسول حتي يجد قوت يومه واصبح مسكنه في الشارع وتقريبا فقد عقله وذات صباح وجدوه اهل الحارة بجوار كومة من القمامة وقد مات وتعفن وتجمع عليه الذباب .. قال تعالي ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد  .. صدق الله العظيم .. انتهت قصتي ولم تنتهي محبتي .. تحياتي الكاتب والسيناريست محمد مالك..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات