القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تزوجت امي 

البارت الثاني

للكاتب محمد مالك

واخذ عبادي الولد وتزوج من هناء صديقة فاتن وكتب الولد بأسمهما وقرر ان يبيع الكباريه ويصفي اعماله في مصر ويهاجر الي لبنان وذهبت فاتن الي الكبارية فعلمت ان عبادي قد باعة وذهبت الي منزل هناء فعلمت انها قد سافرت خارج مصر ولكن لا احد يعلم الي ذهبت وظلت تبحث عنهما في كل مكان دون فائدة وقلبها يعتصر علي وليديها وتمر السنين والسنين وتتزوج فاتن من رجل اعمال كبير ليموت ويترك لها مجموعة شركات كبري لتجارة الاخشاب تنجب منه فتاه اسمها سارة عمرها الان عشرون عاما تدرس بكلية الحقوق اما فارس فقد اصبح شابا قويا جميلا جذابا حصل علي بكالوريوس التجارة وتوفي عبادي منذ خمس سنوات ودفن في لبنان بعد ان ظلا يعمل متعهدا لحفلات في ملاهي ليلية في لبنان  لزوجته هناء وكبرت هناء وضعفت قواها واصبحت لا تقوي علي الرقص فقررت ان تعود وابنها فارس الي مصر وتشتري شقة صغيرة لتعيش فيها بقية حياتها اما فارس والذي كان دائما معترضا علي عمل والدته بمهنة الرقص قرر ان يبحث عن عمل خاص به وفي مجال دراسته فقرأ ذات مره في احدي اعلان عن مدير مالي واداري بجروب فاتن لتجارة الاخشاب فتقدم للألتحاق بالوظيفة ونظرا لتفوقه ونبوغه نجح في الانترڤيو وبعدها طلبوا منه مقابلة صاحبة الجروب للتعرف عليه واستكمال اجراءات التعيين وتم تحديد موعد وكانت تلك المرة الاولي التي تقابل فيها فارس وفاتن فدخل حجرة مكتبها فوجدها امرأة جميلة قوية جذابة لا تظهر عليها علامات الزمن فقد آبت الهزيمة والانكسار والاستسلام للحزن وكانت تحادث احدا علي المحمول وبمجرد ان انتهت من المكالمة وتوجهت بالنظر اليه اذا بقلبها يخفق بشدة ما هذا الذي رأت عيناها .. شابا وسيما قويا جذابا واثقا من نفسه فدعته الي الجلوس امامها..
فاتن .. انت فارس ؟
فارس .. ايوا انا
فاتن .. مبروك ..
فارس .. الله يبارك فيكي يا فندم
فاتن .. باين عليك شاطر عشان كدا نجحت في الانترڤيو
فارس .. دا من حسن حظي يا فندم
فاتن .. ومن حسن حظنا احنا كمان ان يكون عندنا مدير مالي واداري شاطر وسنه كمان صغير .. انت اسمك فارس مين ؟!
وقبل ان يجيب يرن تليفون فاتن فلا يكمل الاجابة
فاتن .. ثواني .. الو .. ايو يا باسم .. بجد ! .. بيع الخشب كله اللي عندك .. متخليش حاجة .. سلام .. تغلق الخط وتقول ل فارس .. انت مش شاطر وبس لا وكمان وشك حلو عليا .. الخشب رفع الضعف
فارس .. طيب كويس .. مبروك
فاتن .. انت ساكن فين يا فارس ؟!!
فارس .. في شبرا
فاتن .. متربي هناك؟
فارس .. لا انا طول عمري عايش في لبنان لسة واصل مصر من سهر تقريبا
فاتن .. حمد الله ع السلامة  .. خلاص تقدر من بكرة تستلم الشغل
فارس .. شكرا يا فندم وان شاء الله هكون عند حسن ظنك
ثم ينهض ويصافحها وفاتن تنظر اليه في تمعن لا تريد ان تترك يده وفارس يسحب يده فتلاحظ فاتن ذلك
فاتن .. احم .. ااا .. ممكن تشرفني انهاردة في البيت ع العشا ؟
فارس .. دا شرف كبير يا فندم بس ااا ...
فاتن .. ولا بس ولا حاجة حتي بالمرة نتكلم في الشغل واعرفك الدنيا هتمشي ازاي
فارس .. حاضر
فاتن .. ادي العنوان
فارس .. بس اتمني ان مكنش هعطلك ولا حاجة ؟
فاتن تبتسم .. لا مش هتعطلني بالعكس دا يعتبر عشاء عمل .. اوعي متجيش ؟
فارس .. ما دام حضرتك طلبتي مقدرش منفذش .. بعد ازنك
فاتن .. اتفضل
وبعد ان ينصرف فارس تجلس فاتن علي الكرسي وتتنهد بعمق ويبدوا انها قد شعرت بالسعادة ..
تابعوني والبارت الثالث من الرواية .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري .. محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات