القائمة الرئيسية

الصفحات

حلمي اصير ام رواية للكاتب محمد مالك

البارت الاول

انا رغدة ٣٨ سنة يعني خلاص سنتين كمان وادخل علي سن اليأس وانقطاع الطمث وكدا يعني املي في الانجاب اقترب من الزوال .. متزوجة من ١٨ سنة وكل سنة بقول ان شاء الله هيتم الحمل ومبيحصلش مفيش دكتور مرحتلوش ولا وصفة معملتهاش عندي مشكلة في الرحم مخلياه رافض انه يقبل  حمل .. جوزي اسمه راضي وهو فعلا صابر وراضي طول الفترة اللي فاتت نفسه يكون اب ودا شعور غريزي زي ما انا نفسي اكون ام .. لكن هيستحمل لحد امتي ؟!! العمر بيجري ومفيش امل .. فاضطر انه يصارحني من شهر انه ناوي يتجوز عشان الخلفة .. احنا اتجوزنا بعض عن حب ومازلنا بنحب بعض لكن هو ذنبه ايه يفضل طول عمري محروم من كلمة بابا وخصوصا امه واخواته مش سايبنيه في حاله كل يوم زن علي وداني عشان يتجوز وهو في الاخر سمع كلامهم وقالي ناوي فعلا يتجوز وانه مستعد يطلقني...
راضي بأسي شديد .. انا بصراحة مكسوف منك .. لكن انا عاوزك تقدري موقفي انا نفسي اكون اب والواضح ان ربنا مش رايد بالخلفة منك
رغدة .. كتر خيرك انك استحملت معايا الفترة اللي فاتت دي كلها ودا حقك وشرع ربنا.. اتجوز يا راضي انا مش زعلانه
راضي .. رغدة انتي دلوقتي ليكي حرية الاختيار تكملي معايا او لا .. يعني لو عايزاني اطلقك معنديش مانع
رغدة والدموع في عينيها .. وتفتكر اني ممكن اعيش من غيرك ؟!!
راضي .. سامحيني بس انا ...
رغدة .. متكملش انا مقدرة موقفك ربنا يوفقك بس ارجوك متسبنيش ومتخليش جوزاك من واحدة تانية يغيرك من ناحيتي ويؤثر علي حبك ليا عشان انا مهما عملت معايا هفضل احبك
راضي يقبل يديها ويقول .. انتي حبي الاول والاخير والتانية مجرد انسانه عادية بالنسبة لي مش اكتر من وسيلة عشان اكون اب ..
وتمر الايام واليوم دخلة راضي يستعد امام المرأة ويتزين للعرس ثم يلتفت الي رغدة التي لا تكف دموعها عن البكاء .. ثم يقترب منها ويقول ..
راضي .. اشوف وشك بخير .. عايزة حاجة؟!!
رغدة بصوت حزين .. اعوزك دايما بخير
راضي .. بحبك
رغدة .. عرفة وانا كمان بحبك واسفة بجد ان حرمتك انك تكون اب كان نفسي يكون ليا ابن من صلبك ويشبهك في كل شئ
راضي تدمع عيناه.. انا اللي اسف بجد .. بعد ازنك
يغادر راضي ويغادر معه قلب رغدة فقد انتزعه من وسط اضلاعها ورحل دخلت فتوضات ثم صلت وبكت في صلاتها لا يعلم حالها الا الله .. ظلت تردد الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله .. ربي انت حسبي وانت جاهي ان لم يكن بك غضب عليا فلا ابالي ... ثم فرغت من صلاتها واذا بها تلمح فتاه صغيرة عمرها اربع سنوات في احد اركان الغرفة كلما اقتربت منها كلما ازداد نورها الذي يجعل رغدو لا تراحها حتي وضحت صورتها فأندهشت رغدة تري امامها فتاه جميلة عيناها زرقاوان شديدة البياض ضحكتها تشرح القلب وتغمره بالبهجة والارتياح اسمها شيماء
رغدة .. انتي مين ؟!!
شيماء .. شيماء
رغدة .. شيماء مين ؟!!
شيماء .. شيماء بنتك
رغدة .. بنتي ؟!!بس انا مخلفتش
شيماء .. لاء انتي ماما يلا خديني في حضنك يا ماما
رغدة .. تعالي في حضني يا روح ماما
وعندما تقترب منها شيماء تحدث مفاجأة...
تابعوني والبارت الثاني من الرواية . تحياتي الكاتب والسيناريست محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات