القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اغتصاب شرعي 
للكاتب المصري محمد مالك
البارت الثامن عشر
جميع الحقوق محفوظة
سيد .. ايه في ايه ما تعملوا همه اومال ؟!!
احد رجاله الذين يحملون جثة حسن .. الملاية باين عليها قديمه اتقطعت واحنا شايلينه !!
سيد .. طب لفوه في اي حاجة تانية بسرعة .. واعملولكم همه اومال .. الصبح قرب يطلع علينا !!
الرجل .. حاضر يا معلم 
سيد ينظر الي وجه الجثة ولكن لأنه يقف بعيدا عنها لم بستطع ان يحدد الملامح بالتفصيل فيقرر ان يقترب من الجثة حتي يري وجهها بوضوح 
سيد .. ودا يطلع مين دا ؟! الشكل دا مش غريب عليا !! 
واثناء اقترابة من الجثة ينقطع التيار الكهربائي فجأة فتطفأ انوار الشقة ويكسو الظلام المكان كله 
سيد مندهشا .. يادي اليوم اللي مش فايت .. اهو النور قطع كمان ؟! خلصوا بقي في ليلتكم السودا دي 
ويشعل احد رجاله ولاعة ليضئ بها المكان في تلك اللحظة يكون الرجل الاخر قد وضع جثة حسن داخل مفرش سرير وغطي وجهه بالكامل
سيد .. ملناش نصيب بقي نشوف وشك واعرف اذا كنت اعرفك ولا لا !!
الرجل .. خلاص خلصت يا معلم
سيد .. طب يلا ارفعوه ع العربية بسرعة 
ويخرج بعدها سيد الي الصالة ليري بثينه مرتبكة وخائفه بشدة
بثينه في لهفة شديدة .. خلصتوا ؟!
سيد .. ايوا خلصنا .. يلا بينا 
بثينه .. يلا بينا فين ؟! 
سيد .. يلا بينا ندفن الجثتين !! ايه مش هتحضري مراسم الدفن ؟!
بثينه .. لا يا سيد
سيد .. اها ؟! طب حتي عشان تاخدي العزا علي فبر امك ؟!!
بثينه .. انت بتتريق يا سيد ؟!
سيد .. ههههه .. ماانتي تحبي تقتلي القتيل وتمشي في جنازته ؟!!
بثينه .. انا مش ناقصاك يا سيد ؟!! روح بقي اتكل علي الله وبعد ما تخلص كلمني ..
سيد .. ماشي يا قمر .. هدفنهم وارجعلك تكون انتي كدا استحميتي ولبستيلي قميص النوم الاحمر اللي انا بحبه ..
بثينه .. يخرب بيتك !! هو دا وقته يا سيد ؟! دا انا مش قادرة اتلم علي اعصابي !!
سيد .. لا متقلقيش انا هلمها مكانك .. بس اما ارجعلك .. اه .. القميص القصير مش الطويل .. سلام يا عسل
ونذهب الي سارة التي تجلس في ركن بعيد داخل الزنزانه ترتعش من الوجوة المرعبة التي تحيط بها من كل اتجاه وجميعهم ينظرون اليها نظرات مخيفة وغامضة 
عواطف .. ايه يا بت مالك .. قاعدة بعيد كدا ليه ؟! ما تيجي اقعدي معانا 
سارة .. لا متشكرة 
سيدة اخري تدعي فيفي .. لا متشكرة !! دا انتي باين عليكي فافي اوي ؟! ههههههه
ويضحك الجميع معها
عواطف .. طب تعالي با بت اغسليلي الغيارين دول بدال ما انتي قاعدة كدا زي العمل الردي !! تعالي ياختي تعالي 
سارة تنظر اليها مندهشة من حوارها والسيدة التي تجلس بجوارها تنصحها وتقول ..
السيدة .. اسمعي الكلام احسنلك دي وليه شرانيه لا تقوم تعلمك دلوقتي في وشك وتعملك بشلة زي دي !! بصي شوفي هتلاقي كل اللي حواليكي متعلمين في وشهم .. هي اللي عاملة فيهم كدا !! دي وليه قادرة بعيد عنك ومحدش قادر عليها !!
سارة تنظر لوجوه كل المسجونات تراهم فعلا بهم جروح قطعيه نتيجة ضرب بآله حادة 
عواطف .. ايه طرشتي يا بت ولا ايه ؟!
السيدة التي تجلس بجوار بثينة .. قومي واكسري الشر .. باين عليكي غلبانه ومش ادها المفتريه دي !!
سارة بعد تردد تقرر ان تذهب وتغسل ملابس تلك المرأة وبمجرد ان تجلس علي طشط الغسيل تقوم عواطف بحدف الملابس في وجهها بقوة 
عواطف .. يلا اغسلي دول
سارة تنظر الي الملابس فتجدها ملابس داخلية .. سارة مندهشة وعواطف تلاحظ ذلك
عواطف بسخرية .. ايه اندر وير !! متعرفيش الحاجات دي ولا ايه ؟!
فيفي .. شكلها مش بتستعملها يا ابله ؟!
عواطف .. ليه يا بت هو انتي قضيتك اداب ولا ايه ؟!هههههههه
الجميع يضحك ساخرا مما يثير غضب سارة 
سارة غاضبة .. خلاص بقي كفاية .. ساكتالكم من الصبح ؟!
عواطف .. انتي بتتعصبي قدامي يا بت انتي ؟! دا انتي وقعتك سودا معايا ؟!
سارة .. بقلك ايه اوعي تمدي ايدك عليا .  انتي سامعة ؟!
عواطف بسخرية .. اسمعك بوضوح !! ههههههه .. طب تعاليلي بقي 
ونذهب الي سيد الذي يقف في مكان يبدوا انه في عمق الصحراء حيث قام رجاله بدفن الجثتين وبعد ان ينتهوا من الدفن يحضرون اليه ليخبروه بذلك
احد رجاله ويدعي عوض .. كله تمام يا معلم 
سيد .. عفارم عليكم يا رجالة .. خد ياض يا عوض دول انت والرجالة
عوض .. دا كتير اوي يا معلم ؟!
سيد .. ولا كتير ولا حاجة .. يلا بقي مع السلامة انتوا
عوض .. ربنا يخليك لينا يا معلم .. بينا يا رجاله
وبمجرد ان ينصرفوا يرن محمول سيد 
سيد .. الو.. اها .. ايه ؟!! بقي كدا ؟!! ودي عاوزة كلام انا مش عايز البت دي تروح الطب الشرعي ودراعتها سليمة .. انا مش عايزهم يعرفوا يشخصوها .. فاهمني كويس ؟! طيب تمام .. منتظر تليفونك وابقي عدي عليا في المحل عشان تاخد نفحتك .. سلام .. 
وبعد ان يغلق سيد الخط يقول ..
سيد .. ان ما دمرتك يا سارة يا بنت يس مبقاش انا سيد الروبي !! اومال الواد حسن مختفي فين من امبارح ؟! برن عليه تليفونه مقفول ابن الكلب دا ؟! يلا الغايب حجته معاه ..
ونذهب الي سارة التي يبدوا عليها مظاهر التعب والالم الشديد .. جروح وكدمات متفرقة بالجسد اثر علقة سخنه اعطتها لها عواطف .. سارة تبكي متألمة وبجوارها السيدة التي حذرتها من قبل 
السيدة .. قلتلك دي ست مفترية وانتي مش ادها 
سارة تبكي متألمة  .. انا عايزه اخرج من هنا اندهولي الرائد ممتاز يخرجني من هنا .. ابوس ايديكم خرجوني من هنا
عواطف .. بطلي نواح يا بت انتي عايزة انام !! وانتوا ناموا يلا 
الجميع يمتثل لأمر عواطف ويخلد الي النوم 
ونذهب الي بثينة التي تجلس في شقتها متوترة بشدة تنتظر ان يتصل بها سيد ليخبرها بما حدث كي يطمئن قلبها وفجأة تلمح موبيل حسن وقد سقط علي الارض اثناء سقوطة قتيلا بعد ان قتلته بثينه بالسكين وقد تفكك عن بعضه فأصبحت البطارية في جهه والموبيل في جهه نظرت اليهم ويبدوا انها خطرت اليها فكرة فلو اعادت تشغيل الموبيل يمكن بذلك ان تتعرف علي هوية ذلك الشخص ... وبالفعل توجهت نحو الموبيل لتجمع اشياءه وتعيد تشغيلة مره اخري ..
ونذهب الي عواطف حيث توجهت احدي السيدات نحوها وقامت وهمست في اذنها بكلام غير مسموع بعده طأطأت رأسها واخذت تنظر الي سارة ويبدوا انها تنوي بها شرا ...
ونذهب الي الرائد ممتاز الذي اقتحم مكتب النقيب شهاب دون استئذان ويبدوا عليه الغضب الشديد ..
شهاب .. ايه مالك في ايه ؟! اتخانقت انت وسها تاني ولا ايه ؟!
ممتاز .. انت نقلت سارة زنزانه تانيه ليه ؟!
شهاب .. اها .. هو دا اللي مزعلك ؟! قلي انت ايه حكايتك انت والبت دي ؟! انا مش مرتاح بصراحة 
ممتاز .. عنك ما ارتاحت يا اخي !! هو انت ولي امري ولا ايه ؟!
شهاب .. لا مش ولي امرك يا ممتاز .. بس متنساش انك متجوز من اختي !! ومن حقي احافظ علي كرامة اختي وسمعتها 
ممتاز .. بقي كدا ؟! طب اختك طالق .. ايه رأيك بقي ؟!!
شهاب مصدوم بشدة .. انت اتجننت ؟! انت بتطلق اختي عشان بنت مجرمة زي دي يا ممتاز ؟!
ممتاز .. اسمي الرائد ممتاز يا سيادة النقيب 
شهاب غاضب بشدة.. اوك .. تمام يا فندم .. بس البادي اظلم ؟! 
وفجأة يدخل العسكري ويبدوا انه مذعورا بشدة ومرتبك 
العسكري .. الحق يا باشا ؟؟؟!!!
الاحداث اشتعلت كثيرا والتفاعل ضعيف اوي !! لا يشجع علي التكملة ؟! .. البارت التالي لن يصل الا للمتفاعلين .. تحياتي .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك ..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

12 تعليقًا
إرسال تعليق

إرسال تعليق