رواية اغتصاب شرعي البارت العشرون والاخير من الجزء الثاني

رواية تاجر العذرية

البارت العشرون ( الجزء الاول)

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
حبشي ونفيسة يطرقان باب شقة بسيوني بقوة ويصرخان بصوت عال ويبدوا انهما في حالة انهيار ورعب شديد
حبشي منهار .. افتح يا بسيوني باشا.. ابوس ايدك افتح الباب .. ارجوك .. انا عمري ما خنتك .. انا مظلوم صدقني .. افتح يا بسيوني باشا ابني مالوش ذنب حرام عليك !!
ويفتح بسيوني الباب حاملا في يده مسدسه وينظر الي حبشي وعيناه يملأها الغضب الشديد .. حبشي يري المسدس في يد بسيوني ويري قميصة ملطخاً بالدماء فيدرك ان بسيوني قد قتل ابنه الرضيع صلاح فيبكي ويخر علي الارض جاثيا علي ركبتيه وتنصدم نفيسة عند رؤية الدماء ايضا
حبشي .. قتلته ليه حرام عليك ؟!! دا طفل رضيع مالوش ذنب في اي حاجة!! دا جه بعد عذاب !! ليه تعمل فيا كدا ؟! انا طول عمري خدامك وعمري ما عصيتك في شئ !! طب كنت قتلتني انا وسيبته هو يعيش !! ابني حبيبي ..
وفجأة تسمع الام صوت ابنها يبكي من داخل الشقة
نفيسة بلهفة شديدة .. دا صلاح !! دا صوت ابني صلاح !!
ثم تجري مسرعة الي داخل الشقة فتلمح ابنها موجود علي السرير داخل احدي الغرف فتجري نحوه بسرعة شديدة وتحمله بكل شوق ولهفة ثم تحضنه بقوة قائلة
نفيسة .. ابني حبيبي .. الحمد لله انك بخير .. صلاح عايش يا حبشي !
حبشي من خارج الشقة .. صلاح عايش؟!!
ينظر الي بسيوني مندهشا ثم يدخل مسرعا هو الاخر الي داخل الشقة متوجها نحو ابنه ثم يشده من حضن امه ويضمه الي صدره بقوة تكاد تكسر ضلوع الطفل الرضيع
حبشي .. ابني ضنايا .. حبيبي يا ابني .. صلاح عايش يا نفيسة !!
نفيسة فرحا .. ايوا ابننا بخير يا حبشي .. الحمد لله
وفجأة يدخل بسيوني عليهم الغرفة مصوبا مسدسه في وجه حبشي فيصاب حبشي بالرعب وبسيوني ينظر اليه في غضب ويبدوا انه ينوي شرا
حبشي .. صدقني يا بسيوني باشا  وحيات النعمة الطاهره دي ( ويقصد صلاح ) انا عمري ما خونتك .. سعتك فاهم غلط .. اقسم بالله انا دافن اخوك بإيديا الاتنين دول بعد ما كان مات وشبع موت !!
بسيوني .. بقلك علاء لسة عايش !!
حبشي .. مش معقول يا ناس !! ازاي واحد مضروب ست رصاصات فرتكوا جتته ويطلع عايش بعدها !! دا انا دافنه بإيديا دول يا جدعان !!
بسيوني .. انت خاين يا حبشي وانت عارف كويس عقاب الخاين ايه ؟!
ثم يصوب مسدسه ناحية الطفل الرضيع وحبشي يرتبك بشدة
حبشي .. لا.. ابني لا يا بسيوني باشا
ثم يعطي الطفل لأمه ويخر راكعا امام بسيوني
حبشي .. ابوس جزمتك سيب الواد يعيش .. صلاح ابني مالوش ذنب ..  واذا كنت مش راضي تصدقني ومُصرّ انك تعاقبني .. يبقي اقتلني انا .. اقتلني انا وسيب الواد يعيش ابوس رجلك
ثم ينزل الي قدمه ويقبلها وحبشي يسد اجزاء مسدسه ويصوبه ناحية رأس حبشي قائلا
حبشي .. ماشي يا حبشي .. يبقي انت اللي هتموت
حبشي يُغمض عينية وينتظر بسيوني ان يطلق النار علي رأسه ولكن بعد ثوان معدوده يقرر بسيوني الا يقتله
بسيوني .. قوم يا حبشي .. خد ابنك وامشي
حبشي في ذهول وفرحا .. ايه مصدقني يا باشا ؟!!
بسيوني .. خد ابنك ومراتك واتكل علي الله
حبشي .. حاضر يا باشا .. ربنا يخليك لينا يا باشا .. يلا يا نفيسة
ثم ينصرف حبشي وزوجته ومعهم طفلهما وبسيوني يراقب ذلك بنظرات الغدر كالمعتاد
ثم ينزلان الي الشارع ويتوجهان نحو سيارتهما
حبشي .. يلا بسرعة يا نفيسة
نفيسة .. حاضر يا اخويا
ويركب حبشي السيارة وبجواره نفيسة ثم ينطلق مسرعا وفي الطريق وبعد ان يبتعد بمسافة كبيرة عن منزل بسيوني
حبشي .. انا مش مصدق ان صلاح ابني لسة عايش !! حبيبي يا صلاح يا ابني
نفيسة تقبل الطفل وتقول
نفيسة .. انا كنت هموت لو ابني جري له حاجة.. يا قلب امك يا ضنايا
بسيوني .. الحمد لله ان بسيوني باشا مآذاش الواد .. انا كنت متأكد اني مش هاهون عليه وانه هيصدقني ويتأكد اني لا يمكن افكر اخونه في يوم من الايام !! دا انا طول عمري خدامه ودراعه اليمين
وفجأة يسمع بسيوني صوت كلب يلهث من القعد الخلفي للسياره
حبشي .. ايه الصوت دا ؟!!
ثم يلمح في مرآة السيارة الكلب ريكس يجلس في المقعد الخلفي
حبشي .. ايه اللي جاب الكلب دا هنا ؟!
ولم ينتهي من جملته حتي يفاجأ بأن الكلب قد انقض عليه ليمزق رقبته ووجهه ويجعله يفقد القدرة علي التحكم في عجلة القيادة الي ينتهي به الحال مصطدما بإحدي اعمدة الشارع ويسقط قتيلا هو وزوجته وابنه .. وفجأة بعد الحادث بثواني تقف سياره علي مقربه من سيارة حبشي ويُفتح الباب الذي بجوار السائق ثم نري الكلب ريكس يدخل الي السياره بعدها يُغلق الباب وتنطلق السياره مسرعه ؟؟!!!!
باقي الاحداث والجزء الثاني من البارت العشرين .. تابعوني .. ملك الروايات .. الكاتب والشاعر والسيناريست المصري محمد مالك .