رواية جرآة بأسم الحب
البارت الثلاثون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظةوفي المساء وبالتحديد بعد منتصف الليل حيث السكون التام وكل من في القصر قد خلد النوم تترك نشوي فراشها حيث يكون زوجها نائما بجوارها وتتسحب نحو عرفة عماد وتطرق الباب برفق حتي لا يشعر بها احد
عماد .. ادخل
فتدخل نشوي فيندهش عماد
عماد .. نشوي !! فيه حاجة ؟! بابا كويس ؟!
نشوي .. اطمن ابوك بخير .. انا اللي مش كويسة خالص يا عماد !!
عماد يفهم ما تعنيه نشوي
عماد .. اها .. عايزه ايه يا نشوي ؟!
نشوي .. عايزة اقلك اني انا تعبانه .. تعبانه اوي يا عماد .. بموت وانت بعيد عني .. بموت ياعماد بموت صدقني
عماد .. انتي جايه اوضتي في وقت زي دا عشان تقوليلي الكلام دا ؟!
نشوي .. طب انا اعمل ايه ؟! انا مش عرفة اتلم عليك خالص ومش لاقيه ابدا فرصة نكون فيها لوحدنا !!..
عماد .. من فضلك يا نشوي ارجعي اوضتك دلوقتي حالا .. بابا ممكن يصحي في اي وقت ولو ملقكيش جمبه هيقلق
نشوي .. مش مهم عندي انه يقلق او حتي يتجنن كمان !!
عماد .. نشوي انا ما اسمحلكيش !!
نشوي .. دي الحقيقة يا عماد .. انا المهم عندي انت وبس .. فاهم يا حبيبي؟
ثم تضع يدها علي خده بكل حب وشوق وعماد يمسك يدها ويبعدها عن وجهه
عماد .. وبعدين يا نشوي ؟!! من فضلك امشي بقي عايز انام !!
نشوي .. وبيجيلك نوم وانت بعيد عني ؟!
نشوي تلمح علبة اقراص مهدئة علي الكوميدينو فتتوجه نحوها وتمسكها وهي مندهشة
نشوي .. ايه دا !! انت بتاخد مهدئات ؟!! دا نفس النوع اللي انا باخده عشان اعرف انام !!
عماد مرتبك .. ايوا انا باخدها عشان التوتر بتاع الامتحانات وكدا !!
نشوي .. لا يا عماد .. انت بتاخدها عشان تبطل تفكير فيا وتقدر تنام
عماد .. متهيآلك
نشوي .. لا .. دي الحقيقة .. زي ما انا بردوا باخدها عشان ابطل تفكير فيك واعرف انام .. مع انها مش بتفيدني بشئ ومش قادرة ابطل افكر فيك ولا قادرة انام !! شفت انا تعبانه اد ايه ؟!! وانا متأكدة ان عندك نفس الاحساس
عماد يتنهد ..ارجوكي يا نشوي سيبيني من فضلك عايز انام
نشوي .. انت ليه بتعذب نفسك وبتعذبني معاك ؟!!
عماد .. اومال عايزاني اعمل ايه ؟!
نشوي .. قلتلك قبل كدا تعالي نهرب
عماد .. انا لايمكن اعمل حاجة زي دي !! وبعدين بابا تعبان ومحتاجني جمبه دلوقتي
نشوي بغضب .. وانا كمان محتاجاك جمبي .. وانت كمان محتاجني جمبك .. يبقي ايه الحل ؟!!
عماد .. ملهاش حل !! صدقيني ملهاش حل اتقفلت زي لعبة الضومنه بالظبط !!
نشوي .. لا ليها حل يا عماد
عماد .. قلتلك ملهاش حل !!
نشوي ..لا ليها حل .. انك تهد اللعبه وتبدا من اول وجديد
عماد .. مش فاهم ؟!!
نشوي .. يعني نهرب انا وانت ونروح مكان بعيد محدش يعرفنا فيه ونعيش انا وانت مع بعض لوحدنا
عماد .. هتقلي نهرب تاني !! انسي الفكرة دي خالص من دماغك .. انا ابويا اصبح تعبان والشغل بقي محتاجلي دلوقتي اكون موجود وبعدين لو عرف اننا هربنا مع بعض ودا شئ مؤكد.. متخيلتيش انه ممكن يروح فيها !! وابقي انا وانتي السبب واعيش نادمان طول عمره .. لا يا نشوي .. لا .. انا ابويا عندي اهم من اي حاجة تانية حتي لو كان علي حساب سعادتي
نشوي .. وبعدين؟!! هيفضل مكتوب عليا وعليك نعيش نتعذب طول عمرنا ومش عارفين نكون لبعض ابدا
عماد .. للأسف قدرنا كدا
نشوي .. وانا مش هقدر استحمل الوضع دا اكتر من كدا مش قادرة امثل اني بحب ابوك وانا مش طايقة حتي يلمسني ولا قادرة استحمل بعدي عنك ولا انك تكون لغيري ابدا !!.. ما هو يا تشوف حل يا اما وديني يا عماد انا هعترف لأبوك بكل حاجة
عماد غاضب .. تاني الكلام دا يا نشوي ؟!
نشوي .. ايوا تاني وتالت ورابع كمان !! انا اللي حواليا ميبنوش سعادتهم علي حساب جرحي وتعاستي !! انا لا يمكن اكون ضحية يا عماد وارضي بذلي واهانتي ..شوف حل احسنلك ؟!
عماد .. رجعنا للتهديد تاني !! من فضلك بقي امشي اطلعي بره .. كفاية كدا انا صدعت خلاص !!
نشوي .. يااااه .. بقي كلامي معاك بيصدعك يا عماد ؟!!ع العموم براحتك وانت حر
عماد يمسكها من ذراعها متعصبا .. بطلي تهديد بقي يا شيخة !!
نشوي تتألم بشدة .. اه .. ايدي يا عماد
عماد ونشوي ينظران لبعضهما البعض وفي عيناهما حديث متبادل عن الحب والاشتياق
وفجأة يُطرق باب الغرفة فيندهش عماد ونشوي ويبدوا عليها الاضطراب والقلق
عماد .. مين ؟!!
جمال.. انا بابا يا عماد
عماد ونشوي ينظران لبعضهما البعض في حيره ودهشة..
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي.
فين تاجر العذرية
ردحذف