القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية احقا تراني هكذا البارت الرابع والعشرون

رواية احقا تراني هكذا 

البارت الرابع والعشرون

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
وينطلق علي بسيارته مسرعا نحو فيلا الباشا الكبير السابق بوزارة الداخلية وبصحبته رشا وبدرية
رشا .. هدي السرعة شوية يا علي الدنيا مطارتش !!
علي .. متخافيش اخوكي سواق بريمو .. وبعدين احنا اتأخرنا اوي !! الراجل كلمني مرتين في التليفون بيستعجلني .. المعازيم قاعدين علي نار مستنينك يا جميل
رشا .. ماشي .. بس هدي السرعة بردوا الطريق زحمه قدامك!! الحكاية مش ناقصة اننا نعمل حادثة كمان !!
علي .. لا حادثة ايه ؟!! ربنا مايجيب حوادث ولا حاجة .. افردي وشك انتي بس خليها تسلك
رشا غاضبة وتتأفف .. اُف
وفجأه تنفجر احدي اطارات السيارة ويختل توازنها وتصاب رشا وبدرية بالذعر الشديد نتيجة ذلك
بدرية .. ايه دا ؟!! يا ساتر .. هو في ايه ؟!!
علي يقف علي جانب الطريق
علي .. شكلها عجلة فرقعت !! عشان اقلك افردي وشك !! ناقصة عطلة هي في يومك دا  ؟!!
ثم يترجل من السيارة ويتفحص الاطارات ليجد الاطار الامامي من جهة اليسار قد انفجر تماما
علي .. يا ساتر !! دي الفردة اتبهدلت زي ما تكون انفجرت فيها قنبلة !! امرنا لله .. نركب الاستبن
ويقوم علي بتركيب الاستبن ويواصل السير
علي .. ممكن بقي تفردي بوزك عشان يومك يعدي !! ولا عاوزة مصيبة تاني تحصلنا ؟!!
رشا .. ايه يا علي مالك ؟! .. ما هو انت مش هتتحكم في خلقتي كمان اذا كنت افرد بوزي ولا الويه حتي !! انا حره في خلقتي يا اخي.. ايه دا ؟؟!!
علي بغضب واضح .. اوك .. ماشي .. الصبر من عندك يارب عشان الليلة دي تعدي
بدرية .. الا قلي يا علي هي الفيلا دي فين ؟
علي .. علي الطريق السريع
بدرية .. اها .. طيب .. نوصل بالسلامة ان شاء الله
وفجأة تظهر سيارة مرسيدس سوداء تسير بسرعة جنونية خلف سيارة علي وتضرب كلاكسات بصورة مزعجة وتضئ نور الكشافات العالية مما يثير غضب علي
علي يحادث نفسه .. ايه يا عم مالك الطريق واسع ما تغور !!
السيارة ما زالت تضرب الكلاكسات المزعجة فيضطر علي الي الوقوف جانبا فتمر السيارة من امامه وتقف بجواره ثم يُفتح الزجاج الكهربائي داكن اللون المقابل ل علي ويتم القاء ورقة منه
علي متعجبا .. انت مجنون انت ولا شارب حاجة يا بني آدم ؟!!
علي لا يستطيع ان يري من بالداخل .. السيارة تتوقف قليلا ثم تنطلق بسرعة البرق
علي .. غور في داهية الله يحرقك !!
رشا .. علي دي مش عربية نور ؟!
علي .. مين نور دا كمان ؟!
رشا .. الراجل الغريب دا اللي كان بيجيلي الكبارية .. ايوا هو دي الريحة بتاعته !! شامة يا بدرية ؟!
بدرية .. والنبي ياختي ما شامه حاجة .. مناخيري مقفولة بعيد عنك بسبب الزفت الانفلونزا
علي .. يا شيخة اسكتي انتي كمان .. وايه اللي هيجيب نور هنا ؟!! وبعدين نور دا انسان محترم .. لكن دا حيوان وهمجي وشكله كدا مبلبع حاجة !!
بدرية .. وايه الورقة اللي رماها دي من ازاز العربية  ؟!
علي ..مش عارف !
رشا .. انزل شوف الورقة دي ايه يا علي
علي .. وانا مالي .. ورقة اترمت من ازاز عربية ايه دخل امي انا بيها ؟!!
رشا .. لا يا علي .. هو وقف مخصوص جمبنا عشان يرميلنا الورقة دي .. دا قاصد يعمل كدا !! الورقة دي فيها رسالة لينا يا علي
علي .. رسالة لينا !! لا دا انتي في الضياع خالص .. هو يعرفنا يا بنتي ؟!! تلاقيها ورقة فيها عنوان ولا حتي رقم تليفون ولا اي حاجة مبقتش مهمه بالنسبة له قام رميها
رشا .. طب معلش انزل شوفها برضوا
علي .. حاضر يا رشا .. انا عندي احساس ان الليلة دي مش هتعدي علي خير والله !!
ويترجل علي عن السيارة ويقوم بأحضار الورقة ويصاب بالصدمة عندما يري مكتوب فيها عبارة ( انتي ماشية في الطريق الغلط !! .. مش هو دا طريقك يارشا .. ارجعي البيت حالا احسنلك )
علي .. ايه الكلام دا ؟!!
رشا .. وريني كدا .. مش قلتلك ؟!!  انا قلبي كان حاسس..  هو نور .. دا اسلوبه !! من فضلك يا علي رجعني البيت فورا انا مش ناقصة مصايب تانية تحصل .. كفاية اللي حصل ارجوك
علي .. ايه يا بت مالك خايفة كدا ليه ؟!!
رشا .. لأنه لما بيقول حاجة بتحصل فعلا .. رجعني البيت ارجوك
علي .. يا بت اعقلي ومتتهزيش اوي كدا !! دا واحد سكران قام رامي ورقة فيهم كلمتين ملهمش اي معني !!
بدرية .. بس دا عارف اسمها ؟!!
علي .. عادي .. دا كاتب رشا .. هو مفيش في البلد غير رشا واحدة ولا ايه ؟!! البلد كلها اسمها رشا دلوقتي !! بلاش هبل ويلا بينا احنا اتأخرنا اوي !!
ثم ينطلق مسرعا وفجأة تظهر امامه سيارة نقل لا يدري من اين اتت تجعله يفقد توازنه وتختل عجلة القيادة في يده فيصطدم بها فتنقلب السيارة عدة مرات حتي تستقر علي جانب الطريق بعد ان تحطمت تماما وفجأة تظهر السيارة المرسيدس السوداء وتقف جانبا ويترجل عنها شخص لا نري الا قدميه تتوجه ناحية حطام السيارة المنكوبة وبالتحديد نحو مقعد رشا ويقوم بإخراجها من السيارة وهي في حالة شبه فقدان للوعي .. الدماء تسيل من رأسها بغزارة ثم يحملها ويضعها علي جانب الطريق ثم يمسح بيده علي رأسها فيتوقف نزيف الدماء ثم يُخرج زجاجة بلاستيك بها ماء ويجعلها تشرب منه فيهدأ روعها وتسكن جوارحها ثم بعد ذلك يتركها ويركب سيارته التي بمجرد ان تنطلق يُسمع دوي انفجار هائل .. انها سيارة علي قد انفجرت وعلي وبدرية بداخلها ؟؟!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق