رواية احقا تراني هكذا؟؟!!
البارت الثالث
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظيوتنزل رشا الي الشارع والساعة متأخرة جدا من الليل وتريد ان تركب سيارتها فتفاجئ ان الاربعات اطارات فارغة من الهواء
رشا .. ايه دا !! الاربعة ناموا مره واحدة !! دي اول مره تحصل !! وطب فين الاقي تاكسي دلوقتي ؟!! الشارع فاضي .. الله يحرقك بجد يا علي .. لما اتصل عليه يجي ياخدني
رشا تحاول الاتصال ب علي فتفاجئ بأنه لايوجد شبكة للمحمول
رشا .. وادي كمان مفيش شبكة في الموبيل !! اعمله ريستارت يمكن يجمع شبكه
رشا تقوم بعمل اعادة تشغيل للموبيل ولكن لا تظهر شبكة ايضا
رشا .. برضوا مفيش شبكة !! بس ازاي دي شبكة المحمول في المنطقة هنا قوية جدا !!
وفجأة تجد سيارة ملاكي سوداء زجاجها غامق اللون لا يظهر ما خلفه تقف امامها فتندهش ثم ينزل الزجاج الكهربائي من الباب المواجه لها فتنظر رشا لتعرف من بالداخل فتفاجئ انه نفس الشخص الذي قابلته في الكبارية واعطاها البالطو
رشا .. انت !!
الرجل .. اتفضلي اركبي
رشا .. انت بتعمل ايه هنا ؟!!
الرجل .. جاي عشان اوصلك
رشا .. توصلني !! وانت عرفت ازاي اني انا خارجة دلوقتي ؟! هو انت ايه حكايتك بالظبط معايا ؟!! انت مراقبني ولا ايه ؟!! انت مين انا عايزة اعرف ؟!!
الرجل .. اكيد هتعرفي كل حاجة .. بس اتفضلي اركبي الاول .. لأنك لو وقفتي هنا للصبح مفيش تاكسي هيعدي قصادك وعلي ما اعتقد ان الاربع فرادي بتوع عربيتك نايمين
رشا تتردد ولكن تقرر ان تركب معه
رشا .. يعني مسألتنيش رايحه فين ؟!!
الرجل .. رايحه عند عواطف صحبتك .. صح ؟!!
رشا .. مش معقول بجد !! انت عرفت ازاي ؟!! انا هتجنن بجد !!
الرجل .. الف بعد الشر عليكي
رشا .. هو انت ايه حكايتك معايا انا لازم اعرف . طلعتلي علي المسرح ومسحت الخمره بمنديلك وبصيت للراجل خليت مفاصلة سابت وغطيتني بالبالطو بتاعك وافتش في البالطو اقوم الاقي صورة ليا وانا لابسة ابيض في ابيض وزي ما اكون جاية من حج او عمره وبعدين افاجأ انك جيت لحد البيت عندي وسيبتلي ظرف افتح الظرف الاقي نفس الصورة ومكتوب علي دهرها !! اولا انت جبت الصور دي منين لأني انا لا طلعت حج ولا عمره قبل كدت !! وبعدين انت عرفت عنوان بيتي منين !!
الرجل يبتسم بكل هدوء وبصوت خافت .. اهدي .. هجاوبك علي كل اسئلتك
رشا .. طب ما تجاوب يلا .. هو في حد ماسك لسانك ؟!!
رشا تنظر في التليفون المحمول وتجده ما زال لا توجد به شبكه
رشا .. مش معقول !! خرجت من الشارع ولسة مفيش شبكة !! شكل التليفون باظ ولا ايه ؟!!
الرجل .. بالعكس تليفونك سليم جدا
رشا .. وانت عرفت ازاي ؟!! هو انت كمان تليفونك مسقط شبكة ؟!!
الرجل .. لا
رشا .. يبقي تليفوني انا فيه مشكلة .. من فضلك اديني تليفونك اعمل مكالمة
الرجل ..بكل تأكيد .. اتفضلي
رشا تحاول الاتصال ب عواطف ولكن الشبكة لا تُجمع .. ثم تحاول الاتصال علي علي ونفس المشكلة
رشا .. مش مجمع شبكة خالص !! هو فيه مشكلة في الشبكة ولا ايه ؟!!
الرجل .. الشبكة مافيهاش حاجة ابدا .. جربي تتصلي علي اي حد تاني غير علي وعواطف والشبكة هتجمع معاكي
رشا تنظر له في دهشة شديدة والرجل يبتسم
الرجل .. جربي
رشا تتصل علي دادا فاطمه والتليفون يرن
رشا .. جرس !! بيرن فعلا !! هي ايه الحكاية ؟!!
الرجل ينظر لها ويبتسم دون ان يعلق ورشا تلاحظ انه يسير في الطريق الغير صحيح
رشا .. انت رايح فين ؟!! مش دا طريق شقة عواطف !! المفروض مش عارف العنوان اسألني !!
الرجل .. لا انا عارف العنوان كويس .. بس احنا مش رايحين عند عواطف
رشا .. امال انت موديني فين ؟!؟ استني اقف هنا
الرجل .. من فضلك بلاش تروحي عند عواطف انهارده خالص
رشا .. وانت مال اهلك ؟!! اما امرك غريب بجد !! اقف عندك نزلني هنا
الرجل يقف .. براحتك اتفضلي انزلي .. بس احب اعرفك ان عواطف وكل اللي في الشقة عندها اتقبض عليهم من دقيقة بالظبط .. تصبحي علي خير ...
وبمجرد ان ينصرف هذا الرجل تعود شبكة المحمول الي تليفون رشا ويرن والمتصل علي
رشا .. الو
علي .. انتي فين ؟!!
رشا .. انا في طريقي لعواطف
علي .. لا ارجعي البيت خلاص .. عواطف بوليس الاداب فبض عليها هي وكل اللي معاها.. كويس انك اتأخرتي والا كان زمانك معاهم ..فعلا حظ غوازي يا جدعان !! يلا اشوفك بكره في الصالة .. سلام
رشا تغلق الخط وهي في قمة الدهشة ؟؟!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ملك الروايات الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
ده مش انسان ولا ايه حيرتني بجد
ردحذف