القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ذنب بعد الخمسين البارت السابع والعشرون

رواية ذنب بعد الخمسين

البارت السابع والعشرون

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
وتطلب نهي الاسعاف ليتم نقل اعتدال الي المستشفي علي الفور ويتم عمل غسيل معدة لها وينتظر في الخارج حسن وحسين اخواتها وابنتها نهي ويخرج الطبيب من حجرة العمليات
نهي .. خير يا دكتور .. طمني علي ماما ؟!!
الطبيب.. ماما بخير ما تقلقيش .. عملنالها غسيل معده وحالتها استقرت الحمد لله .. بس بلاش زياره انهارده لو سمحتم سيبوها ترتاح
نهي تتنفس الصعداء .. الحمد لله .. الف حمد والف شكر ليك يارب
حسين .. ما هي مافيهاش حاجه اهه  !! امال بس متصلنا بينا وجايبانا علي ملا وشنا والحقوني ماما بتموت !!
نهي .. ودا اللي حصل فعلا .. ماما كان جسمها متلج جدا والنبض مفيش !!
حسن .. يا اخي قول حمد الله علي سلامتها احسن !! دي مهما كان اختنا برضوا اللي ملهاش غيرنا ولا لينا غيرها
حسين .. قصدك تقول اختنا الكبيره اللي حططت راسنا كلنا في الطين وخلتنا لبانه في حنك اللي يسوي واللي مايسواش!!
حسن .. يلا اللي حصل حصل بقي .. مع اننا مهددين بالسجن في اي وقت !! لكن الحمد لله علي كل حال .. الف حمد الله علي سلامة امك يا نهي ولو عزتي حاجة يابنتي كلميني علطول عشان انا لازم امشي دلوقتي عشان سايب الورشة لوحدها بقالها فتره
نهي .. روح يا خالي كتر خيرك
حسن .. جاي معايا يا حسين ولا هتستني هنا مع نهي ؟؟
حسين .. لا خدني معاك .. مش طايق اقعد هنا بصراحة
حسن وحسين ينصرفا ونهي رغم حزنها الشديد يبدوا عليها الفرح لأنها اطمأنت علي امها وتقول
نهي .. الحمد لله
ونذهب الي المستشفي التي يرقد بها حماده حيث استعاد وعيه وامامه وكيل النيابة ياخذ اقواله فيما حدث له
وكيل النائب العام .. انت متأكد يا استاذ حماده ان اللي اعتدوا عليك بالضرب مش استاذ حسن ولا استاذ حسين اخوات مدام اعتدال جارتكم ؟!!
حماده .. انا قلت لسيادتك ان اللي اعتدوا عليا اتنين حراميه صحيت لقيتهم في قلب الشقة فلما شافوني واعترضتهم قاموا ضاربيني زي ما سيادتك شايف
نوال .. انت بتقول ايه يا ولد ؟!! لا يا سعت الباشا اللي ضربوا ابني هما حسن وحسين اخوات اعتدال !!
حماده .. ماما من فضلك تسكتي خالص .. انتي مكنتيش موجودة معايا ساعة اللي حصل!!
الوكيل .. بس جيرانك قالوا انهم فعلا اللي كانوا عندك في الشقة وقتها وهما اللي ضربوك ؟!!
حمادة.. لا .. الكلام دا مش مظبوط خالص .. انا زي ماقلت لسيادتك دول كانوا اتنين حرامية وكانوا جايين بغرض السرقة
الوكيل .. طب تقدر توصف الاتنين دول شكلهم ايه ؟؟
حمادة .. للأسف .. كانوا ملثمين !!
الوكيل .. استاذ حماده انت لو بتقول كلام غير الحقيقة انت كدا بتخلي المجرم الحقيقي ينفد من العقاب !!
حمادة .. اللي قلتله لسيادتك هي دي الحقيقة وماليش دعوه بأي كلام تاني اتقال .. واظن اني انا المجني عليه وادري واحد باللي حصلي بالظبط !!
الوكيل .. تمام انت حر .. وقع هنا علي اقوالك
حمادة .. حاضر
حمادة يوقع علي اقواله ورد فعل علي وجه نوال
ونذهب الي اعتدال والتي ترقد هي الاخري في المستشفي بعد محاولتها الانتحار حيث تدخل اليها نهي وهي نادمه حزينة وتراها اعتدال ثم تتوجه نحوها وتنام علي صدرها وهي تبكي وتقول
نهي .. انا اسفة يا ماما .. سامحيني ارجوكي
ثم تمسك بيدها وتقبلها ..

تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات