القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية احقا تراني هكذا

البارت التاسع

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
علي .. دا راجل اعمال كبير اوي وعنده فلوس بالهبل !!
رشا .. ايوا اسمه ايه وبيشتغل ايه بالظبط ؟!
علي .. علي ما اظن ان اسمه نور وسمعت ان شغله وشركاته بره مصر مش هنا وبعدين انتي مالك ومال اسمه وشغله ؟!! انتي كل اللي يهمك انه يدفع وبس !! دا دافع مليون ونص حجز للطرابيزات انهارده عشان يتفرج عليكي لوحده  !!
رشا .. ايه ؟!! مليون ونص !!
علي .. ايوا يا ستي عشان في الاخر تقعدي تشتميه وتهزقيه بالطريقة دي !! اديكي بوظتي الليلة !! ربنا يستر وميقفلناش الصالة بقي !!

وتعود رشا في الصباح الي منزلها وهي في حالة من الحيرة والدهشة الشديدة ثم تجلس علي كرسي في الصالة وترمي برأسها الي الخلف ثم تأتي دادا فاطمه

فاطمة .. احضرلك الفطار يا ست هانم ؟
رشا .. لا يا دادا مش جعانه .. انا جعانه نوم بس
فاطمه .. طب ادخلي مددي جسمك علي السرير
رشا .. دا اللي انا فعلا هعمله دلوقتي .. من فضلك يا دادا متصحنيش من النوم مهما حصل واللي يسأل عني انا مش موجوده
فاطمه .. حاضر يا ست هانم

وتدخل رشا غرفتها فتجد سجادة صلاة مفروشة علي الارض امامها حامل موضوع عليه مصحف تهجد فتتعجب فتنادي علي فاطمه

رشا.. دادا فاطمه .. يا دادا

دادا فاطمه تأتي اليها مسرعة

فاطمه .. نعم يا ست هانم
رشا .. ايه اللي جاب السجادة والمصحف دول هنا ؟!!
فاطمه .. دا انا يا ست هانم .. اصل امبارح وانتي بره طول الليل مجانيش نوم ولقيت نفسي مخنوقة قلت افك مع ربنا شوية عشان ارتاح فقمت اصلي في الاوضة بتاعتي وانا بصلي حصلت حاجة غريبة جدا
رشا .. ايه هي ؟!!
فاطمه .. لقيت النور قطع فجأة في الشقة كلها الا اوضتك انتي كانت منوره ولا كأنها في عز النهار !! وانا بصراحة ارتحت اوي وانا بين ايدين ربنا وكان عندي عزيمه اني اكمل فدخلت اوضتك وكملت صلاه بس وانا بصلي في اوضتك بقي حصلت حاجة غريبة !!
رشا .. ايه تاني يا دادا ؟!!
فاطمه .. كنت شامة ريحه جميلة جدا وبعدين زي ما يكون في حد كان قاعد ورايا عمال يعيط بصوت عالي واول ما ابطل قرآن عشان اركز مع صوته يبطل عياط !! ارجع اقري تاني يرجع يعيط تاني لحد ما الفجر قال الله اكبر وصليت الفجر ودخلت انام ..
رشا مندهشة .. طب روحي انتي يا دادا دلوقتي
فاطمه .. حاضر يا ست هانم

وتؤوي رشا الي فراشها للنوم ومن شدة التعب والارهاق نامت طوال اليوم ومع اذان فجر اليوم التالي  حلمت بأنها كانت داخل الحمام تتوضأ للصلاة وكانت تضحك بطريقة هيستيرية واثناء الانتهاء من الوضوء وخروجها من الحمام وجدت امامها صابونه حمراء ملقاه الارض فتعمدت ان تسير عليها مع انها كانت تراها جيدا حتي سقطت علي الارض وارتطمت رأسها بشدة في ارضية الحمام فأصبحت شبه غائبه عن الوعي حتي تري بعدها علي وبدرية وفاطمه وامها واختاها التفا حولها وهم في حالة من الذعر الشديد يحاولون افاقتها ولكنها كانت لا تستطيع ان ترد عليهم مع انها كانت تسمعهم جيدا !! حتي اغمضت عيناها وغابت تماما عن الوعي .. بعد ان رات رشا هذا الحلم تستيفظ فزعا وتنطق الشهاده ثم تتناول كوب الماء وتشرب منه بعدها تسمع اذان الفجر وتشم نفس رائحة البخور وتري وكأن هناك شعاع من النور يدخل من تحت الباب ليضئ الغرفة .. رشا ترتدي الروب وتخرج الي الصالة متوجهه نحو غرفة فاطمه التي رأتها مضاءه فتجدها ساجده علي سجادة الصلاة وتسمع صوت جريان المياه من داخل صنبور الحمام وعندما تتوجه اليه تجده مضاء والصنبور مفتوح ثم تلمح نفس الصابونه الحمراء التي رآتها بالحلم وفي نفس المكان امام باب الحمام .. رشا في قمة الدهشة تتوجه مره اخري الي غرفة دادا فاطمه فتجدها ما زالت ساجدة

رشا .. دادا فاطمه !! دادا

رشا تقلق من طول سجود فاطمة فتتوجه نحوها وبمجرد ان تلمسها تجدها قد فارقت الحياه ؟؟؟!!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ملك الروايات الشاعر والكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق