عشقت زوجة ابي كاملة

رواية سفاح الكوابيس

البارت التاسع والعشرون

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
يتم نقل شوكت الي احد المستشفيات وهناك لفظ انفاسه الاخيرة وبعد تحليل محتويات المعدة تبين انه قد تم وضع سم شديد داخل الطعام الذي كان يتناوله ..
وكيل النيابة يتحدث في الهاتف المحمول الي احد الضباط الذي يخبرة بوفاة شوكت
وكيل النيابة .. هي ايه الحكاية يا حضرة الظابط ؟! امبارح عطية ومراته وولاده يندبحوا في شقتهم !! وانهاردة اعرف ان شوكت مات مسموم !! وجوة الحجز كمان .... عاوز تحريات كاملة عن الحادثتين دول .. والتحريات تكون علي مكتبي بكرا الصبح من فضلك .. تمام .. مع السلامة
وكيل النيابة محادثا نفسة بعد ان يغلق الخط
الوكيل .. هي ايه الحكاية بالظبط ؟!! الواضح ان في نية للتخلص من كل شخص ليه علاقة بالقضية !! هي اكيد سهير المغربي
ونذهب الي رئيس المحمة المستشار عبد الحكيم حيث يجلس في حجرة مكتبه يفكر في تهديد المجهول له بالانتقام منه وقتل ابنه اذ لم يحكم ببراءة طارق فرويز ثم تدخل علية زوجته
الزوجة .. مالك يا عبد الحكيم سرحان في ايه ؟!!
عبد الحكيم .. ولا حاجة يا نوال
الزوجة .. طب ناوي تعمل ايه ؟؟
عبد الحكيم .. اعمل ايه في ايه ؟!!
الزوجة .. في قضية الزفت اللي اسمه طارق فرويز
عبد الحكيم .. ولا حاجة قضية زي اي قضية هتاخد حقها وفي الاخر هيتحم فيها بالقانون
الزوجة .. طب والتهديد اللي جالك
عبد الحكيم .. ولا في دماغي .. المكتوب عند ربنا هنشوفه اكيد .. لكن اني ابيع ذمتي واخالف ضميري دا مش ممكن ابدا .. انا طول عمري قاضي نزيه وشريف وهفضل كدا لحد ما احال للتقاعد
الزوجة .. طب اطلب حماية من الشرطة لأحسن يعملوا حاجة في الولد .. كفاية اللي جري للبنت الله يرحمها
عبد الحكيم .. انا كلمت وزارة الداخلية توفرلنا حماية اليومين دول والسيد مساعد الوزير مش متأخر معانا .. ومش عاوزك تنسي ان طارق دا هو ورا خطف بنتك واغتصابها يعني لسة في قضية تانية ليه .. بس اللي انا مستغربة دلوقتي ان امين الشحات يقبل يدافع عن طارق !! مع العلم ان طارق اعترف بأنه كرر محاولة الاغتصاب دي مع بنته ولاء وسجلها شريط كمان !!
الزوجة .. اكيد اتهدد هو كمان
عبد الحكيم .. دا اكيد .. لأني انا عارف امين الشحات كويس لا يمكن يقف قدام المحكمة ويدافع عن الباطل ابدا .. انا عاوز اتصل بيه واكلمه
ونذهب الي امين الشحات الذي يجلس في حجرة مكتبة يدرس اوراق القضية يبحث عن ثغرة فيها ويبدوا انه غاضب يغلق الملف ثم يتأفف .. بقلع نظارته ويضعها علي المكتب ويرجع بظهره الي الخلف يتمطع ثم يعود الي وضع الاعتدال يلمح بطرف عينيه ولاء تقف امامه فيتعجب لا يصدق يرتدي النظارة مرة اخري فتتضح الرؤية .. نعم انها ولاء يبدوا عليها الحزن الشديد 
امين .. ولاء !! 
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..