رواية سفاح الكوابيس
البارت الثاني والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظةسهير في مقر وزارة الداخلية ويتم التحقيق بمعها بمعرفة العميد نادر سيف الدين ...
نادر .. حضرتك مش ملاحظة انك عمالة تلفي وتدوري من الصبح ومفيش اجابة واضحة علي سؤالي لحد دلوقتي ؟!!
سهير .. انا مش بلف ولا بدور !!
نادر .. خلاص يبقي جاوبيني علي سؤالي من فضلك واجابة تكون مباشرة
سهير .. اللي هو ايه ؟!!
نادر .. تاني ؟!! حاضر اعيد السؤال تاني .. انتي اللي قتلتي همت عبد الحكيم درويش؟!!
سهير .. انا معرفش اصلا مين همت عبد الحكيم درويش
نادر .. متعرفهاش ازاي واحنا لقيناها مدفونة في الحوش بتاعك
سهير .. وانا مالي ؟!!
نادر .. وانتي مالك ازاي ؟!!
سهير .. هو انتوا لقيتوها مدفونة في شقتي ولا في مخزن تبع شركتي ؟! انتوا لقيتوها مدفونة في جبانه
نادر .. ايوا .. بس جوا جبانتك انتي ؟!!
سهبر .. وانا مالي برضوا .. دا حوش بزوروا كل سنه مرة ومفتاح الحوش مع التربية .. يعني سهل جدا تربي منهم يفتح الحوش ويدفن الجثة فيه
نادر .. واشمعنا الحوش بتاعك انتي اللي اختاروا انهم يدفنوا فيه جثة همت ؟!!
سهير .. اهو من حظي الاسود .. بس دا مش معناه اني قتلتها .. لأن بكل بساطه مفيش مبرر لقتلي ليها .. انا معرفهاش من اساسه عشان اقتلها
نادر .. يعني انتي مقتلتيش همت عبد الحكيم؟!!
سهير .. يا سيادة العميد انا ست ليا مكانتي في المجتمع وحضرتك اكيد عارف الكلام دا وسمعتي في السوق الكل يشهد لها ويحلف بيها
نادر .. اكيد الناس كلها تشهد بسمعتك الطيبة ومكانتك عاليه بدون شك .. بس طبعا زي ما الناس عارفين بكل الكلام الجميل دا عارفين برضوا ان عندك ابن متهم بالاتجار في المخدرات
سهير .. بلاش تجيب سيرة ابني لأنه مالوش علاقة بموضوعنا دا
نادر .. ازاي ؟!! انتي مش عرفة ان ابنك هيتحاكم قدام المحكمة اللي رئيس دايرتها المستشار عبد الحكيم درويش ؟!!
سهير .. لا معرفش .. لأني ميهمنيش ابني هيتحاكم قدام مين .. انا كل اللي بهمني ابني يخرج برآه
نادر .. لا ازاي ؟!! ما هو عبد الحكيم درويش دا اللي هيحاكم ابنك هو نفسه ابو همت اللي لقيناها مقتولة ومدفونه في الحوش بتاعك
سهير .. قصدك ايه ؟!!
نادر .. قصدي ان دي مش حاجة غريبة شويتين تلاته ؟!!
سهير .. بص سيادتك .. انا زي ما قلتلك قبل سابق انا سيدة اعمال وليا منافسين في السوق كل همهم انهم يدمروني بأي طريقة جايز يكونوا استغلوا صدفة زي دي عشان يهدوني بيها وزي ما قلتلك مفتاح الحوش مع التربية وسيادتك عارف ان في تربية مش كويسين وسهل جدا اغرائهم بالفلوس
نادر .. دا اخر كلام عندك ؟!!
سهير .. كل اللي عندي قلته
نادر .. تمام .. انتي هتستني معانا هنا لحد الصبح عشان هتتعرضي علي النيابة جايز تفتكري حاجة تاني وتقوليها هناك
سهير .. انا هستني هنا فين ؟!!
نادر .. في الحجز اكيد
سهير .. انا لا يمكن ادخل الحجز .. انت متعرفش انا مين ولا أيه ؟!!
نادر .. عارف والله .. بس للأسف معندناش هنا فندق خمس نجوم عشان نستضيف حضرتك فيه !!
سهير .. حضرتك بتتريق ؟!!
نادر .. صدقيني مش بتريق .. انا بتكلم جد والله
سهير .. عاوزة اعمل تليفون
نادر .. اوي اوي .. اتفضلي
ثم تتصل سهير بأحد الشخصيات الهامة ويدعي مروان
سهير .. ايوا يا مروان بي .. حضرتك عرفت باللي حصلي اكيد ؟ .. تمام .. طيب هما دلوقتي عاوزين ينزلوني الحجز عشان يعرضوني بكرا علي النيابة وانا لا يمكن انزل الحجز .. اها .. تمام .. معاك العميد نادر .. دا مروان سعيد تعرفة طبعا!!
نادر مندهش .. الو .. معالي الباشا .. اهلا بحضرتك .. ما اهو اصل سعتك ..... حاضر يا فندم .. لا مالوش لزوم سعتك تتصل بمعالي الوزير .. انا هخليها تروح وتبقي تطلع هي الصبح علي النيابة .. مع السلامه
رد فعل علي وجه نادر وسهير تبتسم ابتسامه مستفزة ل نادر
ونذهب الي امين وخديجة واللذان تحولت حياتها الي كابوس مؤلم لا ينتهي حيث يجلسان في منزلهما وقد احاط بهما اليأس والحزن من كل مكان وفجأة يدق جرس الباب فيذهب امين ليفتح الباب فيجد اشرف المحامي تحت التمرين الذي كان معه اثناء سفر ولاء الي ايطاليا والذي خرج بصحبتها من المستشفي بعد ان فاقت للمرة الثانية ولكن يبدوا عليه علامات الضرب والتعذيب .. كدمات وجروح متفرقة في الوجه وملابسه ممزقة لا يستطيع الوقوف ينظر الي امين وتكاد الدموع تسقط من عينيه ثم يسقط علي الارض مغشيا عليه
امين .. اشرف !!!
الاحداث اصبحت مثيرة وشيقة .. تحياتي ملك الروايات .. الكينج المصري محمد مالك.
مثيرة جدا
ردحذفالاحداث بتزيد غموص روووعة
ردحذف