القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية صرخة مكتومة 

البارت السادس والعشرون

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
وتعود غادة مرة اخري الي مستشفي الصحة النفسية حيث قد ساءت حالتها النفسية والبدنية ايضا واصبحت هزيلة ضعيفة من كثرة ما تتناوله من ادوية مهدئة ومضادات للهلاوس وقامت بالاضراب عن الطعام وامتنعت عن الكلام .. نعم فقد قررت ان تبقي هكذا حتي تموت ما دام الموت مقدرا بالنسبة لها في جميع الاحوال فلّتستعجلهُ هي افضل من بقائها هكذا معذبة عذاب لا يحتمل وابوها وامها حولها وهم ايضا في حالة حزن شديد علي ابنتهم ..
الام .. كلي لقمة يا بنتي عشان خاطري .. انا عاملالك الاكل اللي بتحبيه
غادة لا تجيب
الاب .. اسمعي كلامك امك يا غادة  .. بصي شوفي كلك بقي ايه ؟!! انتي بتموتي نفسك بالبطئ !!
غادة لا ترد ايضا
الام .. وبعد يا عبدو .. البت كدا هتضيع مننا ؟!!
الاب .. والله ما انا عارف ايه اللي جري لها بس !!
الام .. يكونش فعلا معمولها عمل ؟!!
الاب .. والله ما عارف .. بس جايز برضوا .. نفوس الناس دلوقتي بقت وحشة ومحدش بقي  يتمني الخير لحد !!
الام .. طب نوديها عند الشيخ محمد سيد .. اهو راجل من الاوليا يشوفها مالها
الاب .. نوديها ماشي
الام .. يا عيني عليكي يا بنتي .. كان مخبيلك فين دا كله ؟!!
الاب .. لا حول ولا قوة الا بالله
ثم يدخل التمرجي ويحمل معه مجموعة ادوية علي صينية وكوب ماء
الام تتعجب .. ايه دا ؟!!
التمرجي.. ميعاد الدوا
الام .. دوا ايه والبنت مبتاكلش!! دي تهبط كدا !!
التمرجي .. الدوا لازم يتاخد في ميعاده عشان الجرعات متتلخبطش
غادة تتناول الدواء بكل رضي ودون اي تعليق وبعدها ينصرف التمرجي
الام .. طب كلي الساندوتش دا عشان يسندك بعد كوم الدوا اللي اخدتيه دا
غادة لا تجيب
الاب .. يابنتي اسمعي الكلام .. احنا مش ناقصين مصايب
الام .. انا هكلمهم يعلقولها محاليل .. البنت وشها بقي اصفر زي الكركم !! بنتي بتضيع قدامي يا ناس وانا مش قادرة اعملها حاجة
الاب .. العمل عمل ربنا .. يارب الطف بيها وبينا يارب
وفجأة ترتعش غادة وتبرد اطرافها مما يثير الفزع عند والديها
الام .. مالك يا عادة ؟!! .. مالك يا صنايا ؟!! الحقني يا عبدو
الاب يتوجه نحو الباب مسرعا ويطرق عليه بكلتا يديه وخو يصرخ ويقول..
الاب .. الحقوني بالدكتور يا جماعة 
ونذهب الي زاهر حيث يجلس في غرفة المكتب يفكر في شئ ما ثم تطرق الباب الخادمة نجية
زاهر .. ادخلي يا نجية
نجية .. في واحد عايزك بره
زاهر .. مين دا ؟!!
نجية .. لابس لبس بوليس وبيقول ان اسمه سراج
زاهر .. سراج !!
زاهر ينظر في بلورة زجاجية علي المكتب فيري سراج وهو جالس في الصالون
زاهر متعجبا .. دا الظابط بتاع مديرية الامن !! وعايز ايه دا مني ؟!!
الاحداث تزيد اشتعالا وموجهة قوية بين سراج وزاهر .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

16 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. الاحداث بقيت مشوقة جدا كمل بسرعة🚀

    ردحذف
  3. روعة جدا يا ريت البارت يكون اطول من كدة

    ردحذف
  4. تحفه حاول تكملها النهارده

    ردحذف
  5. هتفضل برضة بتضحك على الناس

    ردحذف
  6. حلوة يا ريت كمان بارت

    ردحذف

إرسال تعليق