رواية صرخة مكتومة
البارت الثاني والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظةويتم ايداع غادة داخل مستشفي خاص للأمراض النفسية والعصبية حيث قام الطبيب المعالج ويدعي انور بأعطائها حقنه مهدئة حتي تنام بعدها يوم كامل لتستيقظ وتجد نفسها ترقد علي سرير حديد داخل غرفة بها نافذة عليها كبيرة عليها سياج حديد .. غادة تدرك انها الآن داخل مستشفي للأمراض النفسية .. تنهض مسرعة وتطرق باب الغرفة بكل قوة وهي تصرخ وتقول
غادة .. افتحوا الباب .. انا مش مجنونة !! افتحوا الباب حرام عليكم .. انا مش مجنونة هو اللي عاوز يجنني
يأتي الطبيب انور من خلفها قائلا
انور .. اهدي من فضلك .. ريلاكس
غادة .. انت دخلت هنا ازاي ؟!!
انور .. من الباب اكيد
غادة .. ازاي والباب مقفول ؟!!
انور .. انا هنا من بدري من قبل ما تصحي
غادة .. بس انا اول ما صحيت اتلفت في الاوضة وما شوفتكش ؟!!
انور .. معلش .. ما اخدتيش بالك عشان اعصابك تعبانه شوية
غادة .. صدقني انا كويسة .. هو اللي تعب اعصابي وعاوز يجنني بعمايله اللي مش مفهومة
انور .. هو مين ؟!!
غادة .. زاهر
انور .. بس زاهر بي راجل اعمال مشهور والناس كلها تشهدله بالاخلاق وطيبة القلب
غادة .. دا دحلاب وغشاش .. صدقني دا ساحر او جايز يكون مخاوي جن بيخليه يعمل حاجات غريبة ومريبة
انور .. الحاجات اللي انتي قلتي عليها دي ؟!!
غادة .. ايوة وفي حاجات تانية انا مقلتهاش
انور .. بذمتك دا كلام حد يصدقة او يصدر من انسان عاقل .. دي بنسميها في الطب النفسي هلاوس سمعيه وبصرية وانتي ممرضة واكيد فاهمه الكلام دا
غادة .. انا عرفة بس اللي بيحصل دا مش هلاوس خالص .. دي حقيقة وهو اعترفلي بكدا
انور .. اعترف بأيه ؟!!
غادة .. قالي ان ارواح نسوانه اللي قبلي في ايديه وانه بيتحكم فيهم واني ليا ميعاد انا هموت فيه
انور .. دا كلام يا مدام غادة
غادة .. دا اللي حصل !!
انور .. اهدي وان شاء الله هتقعدي معانا شوية تكون اعصابك ارتاحت واوعدك انك هترجعي زي الاول واحسن
غادة .. بقلك انا مش مجنونة ولا عندي هلاوس .. انت مش عايز تصدقني ليه ؟!!
انور .. انا مصدقك اكيد .. بس دا ميمنعش ان اعصابك تعبانه شوية ولازم علاج نفسي عشان الحالة متتطورش
غادة .. من فضلك انا عاوزة اخرج من هنا
انور .. وبعدين .. لازم تسمعي الكلام عشان مصلحتك .. اوكيه ؟!! هسيبك ترتاحي شوية وهرجعلك تاني .. دقيقتين والغدا يكون عندك ..
ثم يفتح باب الغرفة ويخرج ويغلق الباب بالمفتاح بعد ذلك
غادة في حيرة شديدة لا احد يصدقها واحست انها اصبحت ضحية زاهر الذي يريد منها شئ حتما ولكن لا تعلمه .. توجهت نحو الشباك الحديدي واخذت تنظر علي منظر الزرع الاخضر الذي امامها في الجنينة واذا بها تلمح السيدة التي تشبهها تماما والتي ظهرت لها اول مره في غرفة النوم بفيلا زاهر نعم انها نفس السيدة ذات الشعر المنكوش والملابس الممزقة والكدمات المنتشرة في جميع انحاء جسدها ..غادة تدقق النظر اليها وايضا تنظر اليها السيدة وهي تبتسم
غادة .. انتي ؟!!
ثم تقترب منها تلك السيدة حتي تصبح قريبة منها تماما
غادة .. مش انتي اللي ظهرتيلي اول مرة فوق في الاوضة في الفيلا ؟!!
السيدة .. اها .. وساعتها قلتلك اهربي لأن الدور عليكي بس انتي ماصدقتنيش للأسف
غادة .. انتي كنتي بتكلميني بالالغاز وانا مكنتش فاهمه منك حاجة
السيدة .. مينفعش افهمك
غادة .. ليه ؟!!
السيدة .. قلتلك بيشوف وبيسمع كل حاجة
غادة .. طب انتي انس ولا جن ؟!!
السيدة .. انا انتي وانتي انا
غادة .. تاني الجملة دي ؟!!
السيدة .. اهربي
غادة .. طب ازاي ؟!!
السيدة تلتفت يمينا ويسارا ويبدوا عليها الخوف والقلق ..
غادة .. مالك ؟!!
السيدة تخفض صوتها .. شايفنا وسامعنا دلوقتي
ثم تبتسم لها .. غادة تسمع صوت الباب يُفتح .. تلتفت ناحيته ثم تعود الي السبدة لتجدها اختفت .. عيني غادة تبحث عنها في كل مكان ولا تجدها ثم يدخل التمرجي ومعه صينية الطعام قائلا..
التمرجي .. الاكل
ثم يخرج ويغلق الباب .. وفي المساء واثناء جلوس غادة علي السرير غارقة في بحر الهموم والحزن وقد فقدت الامل في نجاتها من زاهر وخرت قواها واستسلمت لأمر محتوم وهو انها ضحية زاهر لا محالة اذا بها تسمع اصوات نباح كلاب تنظر ناحية الشباك تلمح وكأن شئ ما جري من امامها بسرعة البرق لم تحدد شكله وفجأة ينطفئ نور الغرفة لتسمع صوت خطوات تقترب ناحية الباب لتنتهي امام الباب ثم يظهر ظل اقدام اسفل فتحة الباب بعدها يندفع امامها مفتاح باب الغرفة وقد تم دفعه من اسفل الباب .. ثم تتحرك تلك الاقدام مرة اخري بعيدا عن الباب .. وفجأة تسمع صوت نفس السيدة التي رأتها في الصباح تقول لها ( اهربي ) ثم يعود نور الغرفة مره اخري
غادة تمسك المفتاح وبعد تردد تفتح الباب تنظر يمينا ويسارا .. لا تري احد ولا تسمع اي صوت وكأن المستشفي فارغة تماما من البشر .. تنطلق بسرعة بحثا عن باب المستشفي الذي تجده مفتوحا علي مصرعيه ثم تأخذ طريقها جريا الي مديرية الامن .. لتبدأ هناك رحلة جديدة ..
الاحداث اشتعلت بالفعل .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
جميله وشيقه
ردحذفالروايه تحفه ورائعه
ردحذفواااااااااااااو كملها لو سمحت
ردحذفكملها النهارده
ردحذفحلوة اوي يا ريت تخلصها النهاردة ...ورواية سفاح الكوابيس بقالك كام بوم ما نزلتش حاجة ..واخر بارت لو سمحت من ذئب خلف الكواليس
ردحذفحضرتك قولت الجزء ٢٣و٢٤ نزل هما فين
ردحذفجميله كمل من فضلك
ردحذفرائعة ومميزة في السرد والتشويق
ردحذف