القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية صرخة مكتومة

البارت الخامس عشر

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
وتصعد غادة الي الفيلا وهي في قمة الخوف والاسي والحزن لا تملك تفسيرا لما يحدث !! والشكوك تساورها من كل ناحية .. وبعد انتهاء السبوع وانصراف الحاضرين يطلب زاهر من غادة ان تحمل اولادها الثلاثة من الخادمة نجية ذات الحواجب الغليظة والوجة الملئ بالشعر ..
نجية .. الولاد يا ستي اطلعهم فوق ؟
غادة بعصبية شديدة .. طلعيهم فوق .. ارميهم في الشارع .. وديهم في ستين داهية انتي حرة
نجية .. كلام ايه دا يا ستي ؟؟!! في حد يقول كدا علي ولاده ؟!!
غادة .. اخرسي يا ست انتي .. دول مش ولادي .. فاهمه ؟
نجية .. مش ولادك !! دا كلام تقوليه يا ستي ؟!!
غادة .. انتي هتجادليني يا حيوانه انتي !! امشي غوري يلا
ثم يأتي زاهر منزعجا
زاهر .. ايه في ايه ؟!!
نجية .. بقول ل ستي اطلع الولاد فوق قامت طالعة فيا وشتماني !!
زاهر .. ستك واضح انها اعصابها تعبانه شوية ..
نجية .. بس الولاد جعانه وعايزة ترضع
زاهر .. هاتيهم وروحي انتي .. خدي ولادك رضعيهم
غادة .. مش ولادي .. ومش هرضع حد
زاهر .. امال مين اللي هيرضعهم ؟!!
غادة .. وانا مالي ! خلي امهم ترضعهم
زاهر .. انتي امهم !!
غادة .. والله لو عملت ايه .. عمري ما هصدق ان دول ولادي .. انا مش حاسة ناحيتهم بأي عاطفة امومة !!
زاهر .. وبعدين معاكي ؟! انتي عايزة ايه بالظبط ؟!!
غادة .. انت اللي عايز مني ايه ؟!! طلقني يا اخي
زاهر .. انا برضوا هعذرك لأنك واضح جدا انك مش واعية لكلامك معايا !!
غادة .. انا عاوزه اعرف ايه اللي بيحصل دا ؟! وايه الصناديق اللي انا شفتها دي ؟! دي كانت بتتحرك زي ما بيكون في حد محبوس جواها !! وكمان الدم اللي كان نازل يجري  منها ! والاصوات اللي دايما بسمعها والستات اللي شبهي اللي بتظهرلي دايما في كل مكان وفي الآخر تختفي فجأة !!وايه حكاية احنا انتي وانتي احنا ؟!انتي مخبي عني ايه ؟!!
زاهر .. انا مش مخبي عنك حاجة .. دي كلها اوهام في دماغك ومفيش حاجة من دي حقيقة ابدا
غادة .. انت كداب .. بقلك انا شفت بعنيا دول الصناديق اللي تحت بتتحرك قدامي !انت حابس مين جوة الصناديق دي ؟!!
زاهر .. طيب تعالي معايا ونشوف ايه حكاية الصناديق دي
ثم ينزل زاهر وغادة الي نفس المكان الموجود اسفل الفيلا والمره دي الباب مغلق بالترباس .. يشد زاهر الترباس ليعود الي الوراء ليفتح الباب ويقول
زاهر .. تعالي
زاهر يضئ المكان عن طريق مفتاح علي الحائط والاضاءة بيضاء شديدة  وليست حمراء مثل المرة الاولي
زاهر .. وريني بقي فين الصناديق اللي انتي بتتكلمي عنها ؟!!
غادة تتحرك عيناها في كل مكان والدهشة تسسلل بسرعة بالغه الي عقلها لا تصدق اين ذهبت الصناديق ؟!! والصور المعلقة علي الحائط وزجاجات الدماء الفارغة ؟!! والادهي من ذلك الحوائط تغيرت فليست تلك الحوائط التي رأتها في المرة الاولي وكانت من الطوب الاحمر .. فقد اصبحت الحوائط من المحارة ومدهونه بالطلاء الابيض ..وتلاحظ وجود اثاث قديم متهالك وبعض الكراتين المغلقة.
زاهر .. فين بقي الصناديق والدم اللي انتي بتقولي عليه ؟!!
غادة .. مش معقول ! مش دا المكان اللي انا دخلته اول مره !!
زاهر .. يا سلام !! لا هو المكان فعلا .. بس اللي انتي بتحكيه دا مش هو اللي انتي شفتيه .. لأن دا عباره عن مخزن انا حاطط فيه شوية عفش قدام وحاجات كدا ملهاش لزمة .. شفتي بقي ان انتي بيتهيألك حاجات مبتحصلش ..
ثم يقترب منها ويمسك بإحدي يديها ويقبلها
زاهر .. ياريت بقي تهدي عشان بيتك وجوزك وولادك
غادة .. هيقلي تاني ولادي !! يا عم انا مليش ولاد
زاهر .. وبعدين بقي .. اسمعي بعد كدا هعتبرك مجنونة وهعاملك علي دا الاساس وانتي حره وها احطك في مصحة نفسية عشان تتعالجي من الاوهام والوساوس دي
غادة تصمت برهه ثم تقول ..
غادة .. ماشي يا زاهر انا فعلا بيتهيألي حاجات مبتحصلش .. يمكن عشان انا حاسة فعلا اني بعاني من ضغط عصبي ونفسي شديد
زاهر .. تحبي نسافر بره اي مكان نغير جو ؟
غادة .. لا .. انا هحاول اساعد نفسي واخرج من المود دا .. انا اسفة يا زاهر عرفة اني زودتها شوية
زاهر .. لا يا حبيتي ولا يهمك انتي مراتي حبيبتي وانا لازم استحملك في كل الاحوال ودا حقك عليا .. يلا بينا عشان نشوف ولادنا
غادة تبتسم ابتسامة خبيثة وتقول .. يلا يا حبيبي
وتصعد غادة وزاهر الي الفيلا وتضغط علي نفسها لترضع الاطفال الصغار وكلما قربت احدهم الي ثديها تشعر وكأن الطفل يعضها بأسنان حادة في حلمة ثديها فتتوقف عن الارضاع وتنظر الي ثديها وتتعجب ثم تكرر المحاولة مره اخري ولكن تلك المره احد الاطفال بعضها بقوة مما يصيبها بجرح في ثديها
غادة .. اه .. هو في ايه ؟! انا اتعورت
غادة تفتح فم الطفل لتري اسنان وانياب حادة والطفل يبتسم لها بكل خبث .. غادة تصاب بالصدمة
غادة .. معقول !! عيل في السن ده ويبقي عنده سنان بالشكل دا ؟؟! ياربي انا هتجنن بجد .. هو في ايه يا ناس ؟!
ثم ترمي الاولاد علي السرير وتنزل بسرعة وهي تنادي علي زاهر بنبرة غضب لتفاجأ بصدمة .....
تابعوني والبارت القادم .. تحياتي ملك الروايات .. الكاتب والشاعر والسيناريست المصري محمد مالك
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق