رواية فتاه للبيع او الايجار
البارت الخامس
للكاتب المصري محمد مالك
معتز يجر اخته خلود الي غرفة مظلمة اسفل المنزل لا يعرف مكانها سواه ثم يفتح الباب الحديدخلود .. ايه ده ؟!! انت جايبني فين ؟!!
معتز .. مش كنتي عايزة تعرفي عمك سلطان ومراته وفاء ليه اختفوا فجأة وراحوا فين ؟؟! خشي بقي عشان تعرفي الاجابة بنفسك ..
خلود .. لا يا معتز .. متسبنيش في المكان ده يا معتز ارجوك .. ابوس ايدك حرام عليك
معتز يدفعها الي الداخل بقوة .. خشي يلا غوري
خلود .. لا يا معتز لا .. بتعمل فيا ليه كدا حرام عليك .. المكان كله ضلمة حرام عليك ..
وفجأة يمر من امامها وطواط فيصيبها الخوف ثم يمر فوق قدميها فأر فتصاب بالذعر فتنهض مسرعة وتتوجه نحو الباب الحديد وتطرق الباب بكل قوة وتقول
خلود .. افتح يا معتز .. افتح حرام عليك .. يا ناس الحقوني .. الحقوني ارجوكم هموت .. هموت حرام عليك يا معتز ..
وفجأة تسمع صوت من الداخل يقول .. مش هيسمعك ومش هيفتحلك .. اللي بتعمليه ده ممنوش فايدة
خلود ترتجف وتلتفت ببصرها في كل مكان ولكن لا تري شيئا من شدة الضلمة .. مين !! مين بيتكلم ؟!!
ثم يشعل ولاعة لتضئ المكان فتري خلود رجل ذو شعر كثيف ولحية كثيفة عليهم تراب الزمن وملابس بالية ثم يقول ..
سلطان .. انا سلطان عمك يا خلود
خلود .. عمي سلطان ؟!! انت مش اختفيت انت ومرات عمي وفاء من خمس سنين؟!!
سلطان .. قصدك حبسني اخوكي هنا من خمس سنين !!
خلود .. معتز ؟!!
سلطان .. ايوة الندل الجبان اللي مالية اصل ولا امان
خلود .. طب ليه عمل فيك كدا ؟!!
سلطان .. ليه دي انا هشرحهالك بعدين
خلود .. وفين مرات عمي وفاء
سلطان .. اهه .. ويشير الي هيكل عظمي وخلود تصاب بالذعر
خلود .. مش معقول .. الهيكل العظمي ده بتاع مرات عمي ؟!!
سلطان .. ايوه بتاع مرات عمك وفاء حبسها معايا الندل الخثيث ومكملتش ٦ شهور في المقبرة دي وماتت في مكانها ده واتحللت وبقت هيكل عظمي زي ما انتي شايفة والدور عليا انا كمان ..
خلود .. انا مش قادرة اصدق معتز اخويا عمل فيكم كدا !! طب ليه ؟!!
سلطان .. انا قلتلك هشرحلك ليه دي بعدين.. وازاي مش قادرة تصدقي !! وانتي بقيتي معانا في نفس المقبرة وهيصيبك نفس المصير ويشير الي وفاء
خلود .. لا .. لا.. انا مش عايزة اموت هنا .. افتح يا معتز خليني اخرج من هنا .. افتح يا معتز ابوس ايدك وتطرق الباب بكل قوة حتي تخر قواها وتسقط علي الارض بلا فائدة ..
الاحداث اشتعلت تابعوني والبارت السادس .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
الله عليك بجد... معلم و استاذ
ردحذف