رواية مصيدة الذئاب
البارت السابع
للكاتب المصري محمد مالك
سمية راحت النيابة وهي دلوقتي قدام وكيل النيابة..وكيل النيابة .. اتفضلي اقعدي .. متخفيش .. تشربي ايه .. احيبلك لمون لأني حاسس انك متنشنة جامد
سمية .. انا مش عايزة اشرب حاجة .. انا عايزة اعرف انا ايه اللي بيحصلي ده ؟؟ انا بجد تعبت ومش لاقية تفسير واحد للي بيحصلي دا كله !!
وكيل النيابة .. انا عايزك تهدي خالص وانسي انك قاعدة قدام نيابة .. اعتبريني اخ او صديق عاوز يدردش معاكي شوية وصدقيني لو ليكي انا هجبهولك .. اتفقنا ؟
سمية تومئ برأسها بمعني نعم
وكيل النيابة .. قليلي بقي اسمك وسنك ومهنتك وعنوانك
سمية .. اسمي سمية عبد الحميد المنسي .. سني ٣٦ سنة .. مهندسة ورئيس قسم الانشاءات بشركة النور للمقاولات.. ساكنه في مصر الجديدة
وكيل النيابة .. انتي مش معاكي بطاقة او باسبور او كارنيه نقابة او اي شئ تثبتي بيه شخصيتك؟
سمية .. لا .. كل حاجة خدوها مني لما خطفوني
وكيل النيابة .. تمام .. تمام .. طيب بقي ايه اللي حصل معاكي بالظبط
انا يوم ١٤ /١٢ /٢٠١٦ .. ايوا انا فاكرة التاريخ دا كويس كنت خارجة من الشركة كانت تقريبا الساعة خمسة المغرب بعد ما خلصت شغلي بصيت لقيت اربعة ملثمين اخدوني وغموا عنيا وخدروني جوة عربية وودوني مكان مهجور وحبسوني جوا ٣ سنين ولا كنت بشوف حد ولا بكلم وياما صرخت بصوت عالي وفضلت اكسر بإيديا في باب الاوضة الحديد لكن محدش كان بيرد عليا او يعبرني وكأنهم مش سامعيني نهائي ومن يومين بعد ما اكلت نمت وصحيت لقيت نفسي تحت الكوبري .. مصدقتش اني بقيت حرة ورجعت اشوف الدنيا تاني بعد ما فقدت الامل اني هخرج من المكان ده تاني
وكيل النيابة .. ومتعرفيش مين اللي خطفوكي ؟
سمية .. لا
وكيل .. ولا تقدري تميزي شكل حد فيهم ؟!!
سمية .. للأسف انا مشفتش حد غير اللي خطفوني وبس وكانوا ملثمين وقتها
وكيل النيابة .. طيب .. حد اتصل بأهلك خلال الفترة دي وطلب منهم فدية او مهما كان طلبهم ؟
سمية .. معرفش انا من ساعة ما انخطفت وانا انقطعت علاقتي بأهلي
وكيل النيابة .. ومفيش حد منهم قالك ان احنا عاوزين كذا؟!!
سمية .. قلت لحضرتك محدش كان بيكلمني منهم خالص .. انا كنت حاسة اني لوحدي ومفيش ناس معايا وكان الاكل بيدخلي من فتحة في الباب
[١١/٦ ٦:١٠ م] محمد مالك: وكيل النيابة .. وبعدين بعد ما سابوكي ولقيتي نفسك في الشارع عملتي ايه؟!!
سمية .. رحت عند جوزي المهندس علي سعيد فوجئت انه ميعرفنيش وبيقلي سمية ماتت من ٣ سنين ولقيت طلعتلي صحبتي الانتيم ميساء مهندسة زيي ووراها علطول ابني طارق وقالها انا جعان يا ماما .. عرفت علطول ان علي اتحوزها عليا وقال للولد ان دي امه .. بس واخدت بعضي وطلعت علي بيت بابا .. لقيت بابا كمان ميعرفنيش وبيقول نفس كلام علي اني انا مت من ٣ سنين
وكيل النيابة .. بس المستشار عبد الحميد المنسي وجوزك المهندس علي سعيد اكدوا في محضر القسم انهم ميعرفوكيش وان سمية ماتت فعلا وانك بتدّعي انك سمية لغرض دنئ بغرض النصب او السرقة
سمية .. انا فعلا واجهتهم في القسم وقالوا كدا !! بس مش عرفة قالوا كدا ليه ؟!!
وكيل النيابة .. يعني مفيش تفسير لانكارهم انهم يعرفوكي واصرارهم ان سمية ماتت فعلا؟!
سمية .. صدقني هتجنن عشان اعرف السبب اللي خلاهم يقولوا كدا !! معقول ابويا اللي رباني وجوزي اللي عشت معاه ٨ سنين نسيوني ومش فاكريني خالص ؟!! معقول
وكيل النيابة .. طيب ايه رايك في الشهاده دي ؟!!
سمية تنظر فتجدها شهادة وفاه بأسمها
سمية تتعجب .. دي شهادة وفاه بأسمي !!
وكيل النيابة .. في نفس التاريخ اللي بتقولي انهم خطفوكي فيه.. ودا كمان تقرير مستشفي القصر العيني ان الوفاه نتجت نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية ونزيف بالمخ وكسور وشروخ بمناطق متفرقة من الجسم نتيجة التعرض لحادث سير علي الطريق الدائري .. ودا تصريح النيابة بدفن الجثة
سمية تلاحظ شيئا غريبا ... ثواني ايه ده ؟!!
مفاجأة صادمة تابعوني والبارت الثامن بعد قليل .. تحياتي محمد مالك .
اكثر من رائعه أكمل من فضلك
ردحذفمتشوقة اني اعرف بقية القصة ويا ريت مش تتأخر في تنزيل البارت القادم
ردحذفجميله جدا ياريت تكمل
ردحذفقصة جميلة وغير تقليدية وممتعة جدا
ردحذفجميل
حذف