القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بائعة الموت 

البارت السادس 

للكاتب المصري محمد مالك

وبعد ان يموت نصر كما حلمت شذي بالضبط يأتي شقيقة وهو الوريث الوحيد لها ويعطيها كل حقها الذي سلبة نصر بالنصب والاحتيال من امها خشية ان تحلم به هو الاخر فيموت موتة شنعاء كما حدث مع اخيه ويعود الي شذي حقها ولكن لم يُفرحها ذلك فقد ذاع صيتها وانتشر داخل الحارة بأنها بائعة الموت وانها صاحبة الفأل الشؤم والقدر السوء واصبح الكل يخشاها ويتجنب التعامل معها بل وفكر بعض الناس طردها من الحارة واقترح ذلك حسني صديق نصر بعد ان فقد صديقة اجتمع بأهل الحارة واستقروا علي طردها من الحارة لأنها لم تجلب لسكانها الا الشر والمصائب والموت فتزعم ثلاثة رجال من سكان الحارة وصعد الي منزلها ..
شذي .. عم حسني !! اتفضل
حسني .. بسم الله الرحمن الرحيم .. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليكي
شذي .. قصدك ايه من الكلام ده يا عم حسني ؟!!
حسني .. ولا قصدي ولا مقصديش .. هما كلمتين ورد غطاهم .. انا وسكان الحارة اتفقنا انك متنفعيش تعيشي وسطينا
شذي .. ليه ان شاء الله؟!!
حسني .. انتي يا بنت الناس هتخلصي علينا واحد ورا التاني بأحلامك دي !!
شذي.. لكل اجل كتاب يا عم حسني .. ودي حاجة مش بإيدي
حسني .. لا بإيدك ولا برجلك .. انتي هتمشي من الحارة يعني هتمشي من الحارة
شذي .. امشي ازاي واسيب شقتي
حسني .. لا يا ستي متخفيش انا هبيعهالك بيعة كويسة وبفلوسها روحي اشتري في مكان تاني بعيد عننا
شذي .. وانا مش هسيب الحارة اللي اتربيت فيها طول عمري .. عيب عليك تقول كدا يا عم حسني لبنت مكسورة وملهاش حد في الدنيا بدال ما تقولوا احنا اهلك ومش هنسيبك
حسني .. لا يا حبيبتي الله الغني .. اهلك ايه ؟! ما انتي موتي اهلك كلهم بأحلامك
شذي .. يرضيك الكلام ده يا شيخ عامر ؟!! يا كبير الحتة
عامر .. والله يا بنتي الناس متذمرة من وجودك وسطهم وشايفينك مصدر قلق ليهم .. فأفضلك امشي وارض الله واسعة
شذي .. انت يا عم الشيخ اللي بتقول كدا ؟!! بدال ما تقولهم عيب اللي بتعملوه ده وان مفيش حد بيموت ناقص عمر .. بدال ما تاخدني في حضنك وتعتبرني بنتك عايز تبيعني شقتي وتطردني من الحارة!! طب انا مش ماشية من شقتي واتفضلوا كلكم من غير مطرود
حسني .. بقي كدا يا شذي ؟!!
شذي .. ايوا يا عم حسني .. اتفضلوا ومن غير مع السلامة ومتبقوش تيجوا هنا تاني ..
وبعد خروجهم تضرب باب الشقة بشدة خلفهم وهي تقول .. منكم لله روحوا
حسني يتحاور مع الشيخ عامر وشخص اخر يدعي حمادة
حسني .. عاجبك الكلام ده يا عم الشيخ عامر ؟!!
عامر .. ما باليد حيلة يابني عرضنا عليها وهي رفضت قدامك اهوه
حسني .. يعني ايه هنستني لما تخلص علينا واحد ورا التاني !! دي ناوية تموتنا كلنا وتورث الحارة
حمادة .. وايه العمل طيب ؟!
حسني .. يبقي مفيش غير ان احنا نطفشها من الحارة بطريقتنا وان وصلت نقتلها
عامر .. لا لا .. انا مش معاكم في الليلة دي وانصحكم بلاش تؤذوها
حسني .. مش قدامنا حل تاني يا عم الشيخ
عامر .. انا حذرت وبراحتكم .. البنت دي من اهل الكرامة وانتم حرين
حمادة .. كرامة ايه يا عم الشيخ ؟!! دي من اهل الفقر وانت الصادق
عامر .. انا حذرت وخلصت ذمتي .. السلام عليكم
ثم يتركهم وينصرف
حمادة .. قول بقي .. ناوي تعمل ايه بالظبط؟!!
حسني .. اسمع يا سيدي ...
ماذا حدث تابعوني والبارت السابع .. تحياتي .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق