القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بائعة الموت

البارت التاسع والاخير 

للكاتب المصري محمد مالك

شذي في حيرة وقلق شديدين ماذا حدث لها لماذا لا تحلم تلك المرة!! وماذا ستفعل واليوم فرحها علي المدعو فياض والذي يتوعد لها اذا اعترضت علي الزواج به فخطر في بالها فكرة ان تتناول حبة منوم وتنام مرة اخري لعلها تحلم به هذه المرة فتتخلص منه نهائيا .. وبالفعل اخذت حبة من حبوب المنوم ونامت نوما عميقا وحلمت بأن فياض كان جالسا بجوارها في الكوشة وفجأة يصاب في رأسة بطلق ناري في رأسة فيسقط قتيلا وبعد ان استيقظت من الحلم فرحت بشدة فهذا ما كانت تريد بالضبط وبالفعل استعدت شذي للفرح وارتدت فستان الزفاف وتعجب فياض من استسلامها العجيب فقد توقع عكس ذلك تماما
فياض .. مالك يا بت حاسس انك طايرة من الفرحة ومبسوطة اوي ؟!
شذي .. مش انهاردة يوم فرحي .. لازم اكون فرحانه طبعا
فياض .. اللي يشوفك امبارح ميشوفكيش انهاردة ..ايه اللي غير رأيك بالسرعة دي ؟!!
شذي .. حسبتها مع نفسي لقيت ان اي واحدة تتمني ترتبط بيك يا فياض
فياض .. بجد يا بت ؟!! يعني انا فخر ليكي؟!!
شذي .. طبعا دا انت هدية من ربنا ليا
فياض .. بينا يا بت ع الكوشة .. المعازيم علي نار
شذي .. مستعجل علي ايه يا منيل
فياض .. بتقولي ايه ؟!
شذي .. بقول يلا يا حبيبي
وتنتظر شذي طوال الفرح ولم يحدث شئ فالفرح اوشك علي الانتهاء .. بدأت تقلق ولكن فجأة ودون مقدمات يلقي فياض برأسة علي فخذها
شذي .. عيب كدا قوم احنا قدام الناس .. قوم يا اخي
ثم ترفع رأسه فتجده قد اصيب فعلا بطلق ناري في الرأس .. شذي ترتجف من هول المنظر فيغمي عليها وينقلها اهل الحارة الي شقتها وبعد ان تفيق تجد اهل الحارة ملتفين حولها وقد علموا حقيقة امرها وظلوا يشكروها بشدة لأنها ساعدتهم علي التخلص من هذا البلطجي الذي يدعي فياض .. فرحت شذي وعلمت ان الناس قد احبوها واصبحت رمزا بالنسبة لهم واصبحوا يجلوها ويحترموها ويعاملونها كانها بنتهم او اختهم وتوقفت شذي عن الاحلام وكان هذا اخر حلم لها ... انتهت قصتي ولم تنتهي محبتي .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق