القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جبروت اسمه اختي 

البارت السادس

للكاتب المصري محمد مالك 

فريال .. انت كنت فين يا كمال ؟!!
كمال .. انا كنت في الجمرك بخلص ورق البضاعة اللي جبتها من الصين
فريال .. وايه الصورة اللي جاتلي ع الواتس دي ؟! انا فكرت ان امال خطفتك وعذبتك كمان
كمال .. يادي آمال اللي انتي صاحية نايمة بتحلمي بيها !! وآمال هتخطفني ليه ان شاء الله ؟! ناوية تطلب قصادي فدية ولا ايه ؟!
فريال .. اهو دا اللي خطر في دماغي بقي
كمال .. عرفة ليه ؟ عشان انتي حطاها في دماغك دايما ومش عاوزة تخرجيها واي مشكلة بتحصلك ربطاها بيها ودا غلط
فريال .. طب ما الصورة اللي جاتلي بالمنظر اللي فيها هي اللي خلتني اشك في ده
كمال .. دي صورة عادية وانا عملت عليها شوية فوتوشوب قلت لما اشوف رد فعلك هيكون ايه لما تشوفيها .. هتقلقي عليا ولا لا
فريال .. بذمتك دا وقت هزار من النوع ده ؟! طب والرقم اللي جاتلي منه الصورة رقم مين ؟!
كمال .. رقمي طبعا .. الرقم اللي اشتريته من فترة وكنت لسة مشغلتوش .. دا حتي انتي اللي جيبتهولي ومتسجل بأسمك كمان
فريال .. تصدق نسيت انا حكاية الرقم ده .. لأني مسجلتوش ساعتها عندي .. طب والدم اللي كان في الارض وواصل لحد بره باب الشقة دا يطلع ايه ؟!!
كمال .. دا مش دم دا ورنيش احمر سايل بتاع الجزمة الحمرا اللي عندي حبيت المعها الصبح معرفتش والورنيش سيل مني وبهدل الارض .. بصراحة دادا حسنية كانت مريحانا في حاجات كتير
فريال .. الله يجازيك يا كمال .. لما اتصل بالظابط هشام واعرفة انك رجعت البيت
كمال .. ليه هو انتي بلغتي بأختفائي ولا ايه
فريال .. للأسف شكيت ان ممكن تكون اتخطفت لما شفت الصورة المنيلة دي والدم اللي علي الارض وموبيلك اللي كان مقفول فخلاني قلت للظابط ياخد اجراءاته
كمال .. منزلتيش اسمي ليه بالمرة في صفحة المفقودين ولا كنتي عملتي اعلان في الجورنال عندك بالمره!!
فريال .. وليك عين تهرج ؟!!
فريال تتصل بالضابط
فريال .. ايوا يا كابتن هشام .. كمال رجع البيت خلاص .. اه .. كان بيخلص ورق في الجمارك .. الصورة اللي جاتلي !! لا دا طلع هو اللي باعتها من رقم تبعنا برضوا بس انا ناسياه .. قال عايز يشوفني هقلق عليه ولا لا .. الحمد لله جت سليمة تعبتك يا فندم معايا .. شكرا لحضرتك .. اه علي معادنا ان شاء الله ..هجيب لحضرتك الملف كامل .. اوك مع السلامة
كمال .. ملف ايه اللي انتي هتوديهوله؟!!
فريال .. دا الملف اللي هيودي امال في ستين داهية
كمال .. علي فكرة انا مش مؤيد اللي هتعمليه ده .. متنسيش ان دي اختك ونابها ازرق دا غير مكانتها الاجتماعية والسياسية
فريال .. طظ انا لازم اكشفها قدام الناس كلها وبعدين هي اللي بدأت .. تبقي تستحمل
كمال .. ملوش لزوم اللي هتعمليه .. اسمعي كلامي يا فريال متنسيش ان دي اختك وخالة اولادك وسمعتك من سمعتها وسمعة اولادك .. خلاص اللي حصل حصل مع انك معكيش دليل قاطع ان هي ورا اللي حصل للاولاد والدادا واحنا خلاص هناخد حذرنا بعد كدا وهنأمن البيت والاولاد ولا انتي مش واخدة بالك من ضلفتين الدولاب اللي بعتهم يحرصوا الشقة والاولاد
فريال .. ولو .. امال مش هتسيبنا في حالنا الا لما تفرق بيني وبينك .. امال عايزاك ليها يا كمال
كمال .. مش مهم انها تكون عايزاني ليها او لا .. المهم اني انا عاوزك انتي واخترتك انتي وبحبك انتي
فريال .. ودا اللي هيقتلها ومخليها عايزة تفرق بينا بأي وسيلة
كمال .. محدش هيقدر يفرق بينا يا فريال مهما عمل .. صدقيني
فريال .. صدقني كل ما افتكر ان ممكن تيجي لحظة وملاقيكش جمبي انا مش عرفة ساعتها  ممكن يحصلي ايه !!
وفي الصباح تجد آمال خبر يقول ان هناك هجوم علي فيلا الصحفية فريال ابو المواهب وزوجها رجل الاعمال كمال ابو الدهب واسفر عن اصابة الاولاد بجروح متفرقة بالجسد وايضا مقتل الدادا حسنية والتي ترقد بالعناية المركزة بين الحياه والموت بعد اصابتها بطعنه نافذة بالبطن وان الصحفية المشهورة افادت في محضر رسمي ان المحرض لذلك هي اختها سيدة الاعمال وعضو مجلس الشعب آمال ابو المواهب بسبب خلافات شخصية .
آمال تغضب .. يا بنت الكلب .. عملتيها يا فريال .. طب وديني لأمسحك من علي وش الارض
ثم تتصل بأحد السادة الوزراء المهمين
فريال .. معالي الباشا الوزير .. صباح الفل .. قريت جورنال انهاردة ؟! .. تمام..  انا كمان اضايقت قوي .. ومينفعش كلام زي دا ينتشر علي الملأ ويقراه الناس وبدون اثبات او دليل ..دا تشهير علني يا معالي الوزير .. فريال !! انا مفيش اي خلافات شخصية بيني وبينها .. دي انسانه غيرانه مني ومن نجاحي وبتشتغل في جورنال اشرف الطوخي وسيادتك عارف مين اشرف الطوخي كويس ومين بيموله .. تمام .. انا مش هكلم حد تاني لأني عرفة ومتأكدة كويس انك هتجيبلي حقي .. مع السلامة يا معالي الوزير .. ماشي يا فريال اعلنتي الحرب بدري بدري .. هنشوف مين فينا اللي هيدمر التاني وكمال مش هسيبهولك ولا هخليكي تتنهي بيه ثانية واحدة .. كمال دا بتاعي انا وملكي انا يا فريال وهتشوفي ..
الاحداث اشتعلت تابعوني والبارت السابع .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات