رواية ضحية ذئب وثعلب
البارت الثاني
للكاتب المصري محمد مالك
رضوي .. حاضر هتكلم واحكيلك علي كل حاجة .. انت عارف ان ماما فاقدة البصر من عشر سنين ومن ساعتها وهي مبتشتغلش بعد ما كانت هي اللي بتصرف علي البيت وبتجيب كل طلباتنا في الوقت اللي كان المفروض يعمل ده هو ابويا .. لكن ابويا زي ما انت عارف مش بتاع شغل .. بتاع كيف ومزاج وعايز اللي يصرف عليه .. عشان كدا طلق امي وراح اتجوز من شربات اللي الناس كلها عرفة مشيها البطال عشان طبعا تصرف عليه وتجيبله الهباب اللي بيطفحه .. وانت لما جيت اتقدمت عشان تتجوزني واتفقت مع خالي علي الحاجات اللي هنجيبها والحاجات اللي انتم هتجيبوها .. احنا مكنش معانا من تمن الحاجة دي مليم واحد ومكنتش عرفة انا وامي هنتصرف ازاي ..وخالي كتر خيره ساعد باللي يقدر عليه ما هو برضوا عنده بنات علي وش جواز وبيجهزهم هما كمان .. رحت الشئون الاجتماعية والجمعيات الخيرية وكلهم حطوني في قائمة بحث اجتماعي وروتين هيقعدني لحد ما اعنس وفي الاخر مش هتجوز برضوا .. لحد ما قررت اروح لأبويا امي كانت معارضة في الاول لأنها عارفة ومتأكدة اننا مش هناخد منه حاجة لأن طول عمره عالة ياخد ميديش ومحتاج اللي يصرف عليه .. وبعد الحاح مني رحتله لقيته مش دريان ولا واعي من الخمره والمخدرات اللي بيشربها شبه فاقد الوعي .. كلمته وفين وفين لحد ما قدر يفهم اني محتاجة فلوس عشان اتجوز وقالي تعالي بعد يومين ورحت فعلا بعد يومين لقيته فايق شوية بس كان ناسي اني جيتله قبل كدا او طلبت منه حاجة .. فكرته فقالي استني دخل عند مراته اخد منها مبلغ ٥٠٠٠ جنيه وراح مدهوملي وقالي اسبوع وتعالي خدي فلوس تاني .. انا فرحت جدا ومكنتش مصدقة ان بابا هيديني المبلغ ده .. لا وكمان هيديني تاني بعد اسبوع .. نزلت صرفت المبلغ كله علي حاجة الفرح واستنيت اسبوع ورحتله .. سابني قاعدة كتير في الصالة وكان بيتكلم مع مراته وفجأة لقيت شربات جاية وقعدت جمبي وبتبصلي من فوق لتحت وكأنها بتفصصنيشربات .. مبروك يا عروسة
رضوي .. الله يبارك فيكي يا طنط
شربات .. طنط ؟!! تفي من بقك يا حبيبتي انا اكبر منك بسنتين تلاته بس .. قليلي يا شربات او يا شوشو بلاش كلمة طنط دي
رضوي .. حاضر
شربات .. بس بسم الله ما شاء الله .. حلوة وجسمك خريطة يا بنت الايه .. بقلك ايه بدال ما انتي عمالة تطلبي من ابوكي فلوس وهو اصلا عايز اللي يصرف عليه .. ليكي عندي زبون سقع .. ليلة وهتروحي ومعاكي ٥٠ باكو .. فرصة لا تعوض
رضوي .. ايه اللي بتقليه دا يا طنط ؟!!
شربات .. طنط تاني ؟!!
رضوي .. انتي تعرفي اني انا ليا في الحاجات دي ؟!! وبعدين انا لسة بنت بنوت
شربات .. لا متقلقيش من الناحية دي اطمني هرجعك بنت بنوت تاني بعملية صغيرة وعلي حسابي كمان .. شوفتي بقي .. عرض ومعاه هدية مجانية من عند شربات
شربات .. لا يا حبيبتي خلي العرض والهدية المجانية دول ليكي .. عشان دول سكتك .. لكن انا سكتي الحلال وهتجوز علي سنة الله ورسوله
شربات .. بقي كدا ؟!! طيب يا حبيبتي واحنا معندناش فلوس وابوكي الشحات المدهول ده محلتوش جنيه واحد عشان يديهولك دا انا اللي بصرف عليه .. شوفي حد تاني يديلك فلوس غيره يا حلوه
رضوي .. وانا مش عايزة منكم حاجة .. ربنا يهديكي .. يا طنط .. سلام
وتكمل رضوي حوارها ل حسين .. طبعا انا اتضايقت من كلامها ليا واتضايقت اكتر ان بابا كان حاضر الكلام ده ومعلقش بنص كلمة حتي !! وازاي سمحلها تقول كلام زي ده ل بنته !! المهم رجعت تاني للحيرة يا تري هكمل باقي شواري منين ؟!! لحد ما لقيت بابا اتصل بيا بعدها بيومين وكان الوقت متأخر جدا بعد نص الليل وقالي تعالي دلوقتي حالا هديلك الفلوس ورحت لقيت بابا وعمي فاروق قاعدين مع بعض وشكلهم كانوا بيلعبوا قمار وكانت مرات ابويا قاعدة معاهم بصتلي كدا بصة معجبتنيش واخدت بعضها وخرجت وقالت لأبويا كلمة انا مفهمتهاش ساعتها .. خلص وكلمني يا نبيل .. وهي ماشية حطت ايديها عند دقني وقالت .. باي يا حلوة وضحكت بصوت عالي .. مكنتش اعرف انهم كانوا عاملينلي ساعتها وناويين يغدروا بيا ..
ايه اللي حصل ؟؟ تابعوني والبارت الثالث .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
تعليقات
إرسال تعليق