القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلبي يحترق

البارت الاول 

للكاتب محمد مالك

انا اروي عمري في شهادة الميلاد ٢٥ سنة لكن عمري اللي انا عشته ٢٠ سنه بس !! في خمس سنين ضاعوا من عمري ومروا عليا كأنهم خمسين سنه..  فعلا اصعب خمس سنين في حياتي وانا متجوزة من راجل اكبر مني ب ٣٠ سنه فرق كبير جدا بيني وبينه في كل شئ .. في السن وفي التفكير .. في التعليم .. في كل حاجة .. خمس سنين وانا محرومه من ابسط حقوقي كست .. ومش قادره اتكلم ولا انطق عشان احنا في مجتمع ظالم دايما بيلوم الست ودايما هي الغلطانة والراجل دايما برئ وعرفه انهم هيقولوا عليا اني ست مش كويسة !! حتي الحب والحنان مش موجودين في قاموس حياتي .. حياه كلها جفاء وملهاش اي معني وكأني جوة سجن ومش عرفه هاخد افراج امتي ؟!! والمصيبة الاكبر اللي بتعذبني ليل ونهار هي اني قلبي متعلق بحد تاني والحد التاني ده هو ابنه .. ابنه اللي انا اتربيت معاه اللي سنه مقارب لسني وتفكيره مقارب لتفكيري ولأن كنت بنت وحيده ومعنديش اخوات وكان هو جارنا في الشقة اللي قدامنا علطول واول ما بديت اكبر واتعلم كان هو اللي بيعلمني المشي .. كنا بنلعب مع بعض وناكل مع بعض ونذاكر مع بعض ما هو خلص ثانوية عامه قبلي ب٣ سنين ودخل كلية الطب وانا دخلت بعده كلية الطب رجعنا نذاكر تاني مع بعض كنت شايفاه اخويا وابويا وحبيبي .. حبيته واتعلقت بيه اوي بس مكنتش قادره ابوح بحبي ليه بس دايما كنت بحاول اعبر عن ده بأفعالي بس هو مكنش مهتم مش عرفه ليه؟؟! جايز مكنتش قادرة اوصل احساسي ناحيته ليه!! او هو واصله احساسي بس مطنش ومش مهتم !! او في واحده تانيه في حياته .. او ... مش عرفه .. المهم لحد ما جه يوم لقيته جاي هو وابوه عشان يطلبني للجواز .. انا ساعتها طرت من الفرحة وقلت اخيرا حس بيا .. لكن اتاريني كنت فاهمه غلط .. الانسان اللي حبيته واللي اتمنيت اقضي عمري معاه جاي يطلبني لأبوه !! .. يا سبحان الله .. الزمن دا عجيب اوي !! هتقولولي وافقتي ليه .. هقلكم مضطره وعلي رأي المثل المحتاجة تعمل اي حاجة ظروفنا كانت صعبه انا وامي بعد وفاة ابويا وديون من كل ناحيه دا غير علاج امي اللي عاوز الوفات وغير وغير وغير ولا في عم يسأل ولا خال يحن والكل بيقول يلا حالي ونفسي .. الا انا قلت امي اللي ربتني وياما سهرت عليا من حقها ترتاح شوية ولأنه كان راجل ميسور الحال وعلي استعداد يعمل اي حاجة عشان يتجوزني انا وافقت .. لكن مكنتش اعرف ان هعيش طول الفتره دي في عذاب وحيره والم وحرمان وابنه رايح حاي قصادي ليل نهار بيزيد في المي واشتياقي ليه وانا ولا علي باله!! .. لكن لحد امتي هفضل في العذاب ده ؟!! لحد ما قررت اني افرج عن قلبي ومشاعري واحرر احاسيسي من ذل العبودية واخدت اجرأ واخطر قرار في حياتي ......
تابعوني والبارت الثاني من الرواية .. كما يمكنكم قرآة جميع مؤلفاتي كاملة علي مدونتي ( مالك الزعيم ) تحياتي الكاتب والسيناريست محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات