رواية تزوجت امي للكاتب محمد مالك
البارت الاول
دخل عليها حجرتها ولم تمضي سوي عدة ساعات علي ولادتها .. اقدامه لا تكاد تحمله من هول الحقيقة التي علمها . الغضب يسيطر علي كيانه بالكامل وعيناه التي اتكست باللون الاحمر يشعان منها سهم الانتقام والذي ينتظر اطلاقة حتي يفتك بها انتقاما لعرضه الذي مزقته مع صديق عمره صادق واخذ يدنو في خطوات ثقيلة ...فاتن تداعب مولودها .. يا ختي قمر .. ايه الحلاوة دي ..ثم ترفع راسها فتشاهد عبادي ..جيت يا عبادي ؟ بابا جه اهوه .. متنساش بكره تروح مكتب الصحة عشان تسجل فارس .. هيطلعلك شهادة ميلاد يا روح قلبي .. مالك يا عبادي؟!!
عبادي .. يا تري عايزاني اسجله بأسمي ولا بأسم ابوه الحقيقي ؟!!
فاتن .. ابوه الحقيقي !! ايه اللي بتقوله ده يا عبادي !! انت ابوه
عبادي .. انا ابوه برضوا يا سافلة !! ولا ابوه صادق ؟!!
فاتن .. صادق مين ؟!! انت اتجننت؟!!
عبادي .. صادق صحبي اللي عاملاه متعهد الحفلات بتاعتك وملازمك زي ضلك واكتشف في الاخر انه عشيقك وياما قضيتوا ليالي حمرا في شقة الهرم
فاتن .. انت بتقول ايه ؟!! انت شارب حاجة؟!!
عبادي .. شارب الخيانة والغدر من انسانه سافلة زيك .. لميتك من الشوارع بعد ما كنتي رقاصة بلقمتك في الموالد واتجوزتك وشغلتك في الكبارية عندي وفضلت وراكي لحد مابقيتي اكبر رقاصة في مصر وفي الاخر تخونيني مع اقرب صاحب ليا وتحملي منه في عيل كمان
فاتن .. اخرص .. انا عمري ما خونتك ودا ابنك من صلبك
عبادي .. عمرك ما خونتيني !! طب والصور دي مش انتي وهو؟!! . ثم يرمي في مجموعة من الصور في وجهها وفاتن تنظر لها في تعجب ودهشه
عبادي .. متستغربيش.. اقرب صاحبه ليكي انتي كمان هي اللي صورتك الصور دي عشان تفضحك قدامي وتشيل الغمامة اللي علي عنيا
فاتن .. هناء !!
عبادي .. ايوه هناء .. هناء بنت الاصول اللي ياما طلبت مني اتجوزها وانا كنت رافض ودايما كنت بقلها انا مقدرش اتجوز علي فاتن .. فاتن حبي الاول والاخير .. فاتن حياتي ودنيتي كلها .. واتاري فاتن غرقانه في العشق الممنوع مع صحبي وعشرة عمري
فاتن تبكي منهارة .. صدقني محصلش يا عبادي وحيات ابنك دت محصلش .. دي صور مفبركة
عيادي يجذبها من شعرها .. متقليش تاني ابني .. انا اصلا مبخلفش ولا عمري هخلف يا فاجرة .. وهاتي والولد ده
فاتن .. سيب الولد يا عبادي
عبادي .. انا هحرق قلبك عليه .. انتي طالق
ثم يأخذ الولد وينصرف وفاتن تصرخ فاتن .. ابني .. ابني يا عبادي حرام عليك ..
القصة مثيرة وشيقة كما عودتكم .. تابعوني والبارت الثاني .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
تعليقات
إرسال تعليق