القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لحظات مؤلمة 

البارت الثامن والعشرون

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
وتذهب شيرين مسرعة الي منزل الزوجية واثناء دخولها من باب المنزل تشم رائحة كريهه جدا لا تستطيع تحملها
شيرين .. اف .. يا ساتر يارب !! .. ايه الريحة الفظيعة دي ؟!!
ثم تلمح لأول مرة باب شقة ام اكرامي مفتوح  منذ ان انتقلت لتعيش في هذا المنزل بعد زواجها من اكرامي وكالعادة يأخذها الفضول لتعرف ما الذي يحدث بالداخل وعندما تقترب من باب الشقة تزداد تلك الرائحة فتدرك حينها ان مصدر تلك الرائحة الكريهه من داخل تلك الشقة والتي يدعي اكرامي انها الشقة التي تقيم بها امه المريضة وعندما تقترب اكثر من باب الشقة وتحاول ان تنظر ما بداخلها واذ فجأة يُغلق الباب في وجهها بسرعة فلا تتمكن من رؤية شئ ولكنها تسمع بالداخل اصوات مجموعة كبيرة من الدجاج فتندهش وتقوم بطرق الباب حتي يظهر لها هيثم من اعلي السلم ويقول بكل خبث ومكر
هيثم .. انتي بتعملي ايه عندك ؟؟!!
شيرين .. بخبط ع الباب
هيثم .. وتخبطي ليه ع الباب ؟!هي دي شقتك عشان تخبطي عليها ؟!
شيرين .. هو مين قاعد في الشقة دي ؟!
هيثم .. امي..  ما انتي عرفة !!
شيرين .. انا عرفة اه ..  بس انا عمري ما شفتها من ساعة ما جيت هنا !!
هيثم .. ما قلنالك عيانه .. هي قصة ؟!!
شيرين .. يا سيدي ربنا يشفيها .. بس انا نفسي اشوف حماتي واتعرف عليها وبالمره حتي اسلم عليها .. مش معقول اني معرفش شكل حماتي لدلوقتي ايه !!
هيثم .. متستعجليش هتشوفيها وهتسلمي عليها وهتقعدي معاها لحد ما تشبعي منها وتشبع منك كمان
شيرين .. امتي ؟!
هيثم .. لما تشد حيلها ان شاء الله
شيرين .. وليه مش دلوقتي ؟!
هيثم بغضب .. ما قلنالك عيانه اومال !!
شيرين .. تمام .. هي مربية فراخ جوة ؟!
هيثم .. فراخ !! لا والله
شيرين .. بس انا سامعة صوت فراخ جوة عندها في الشقة وبعدين الباب كان مفتوح ولما قربت منه اتقفل فجأة !!
هيثم .. لا دي تهيآت
شيرين .. تهيآت !! .. ماشي
ثم تصعد الي شقتها وهيثم ينظر اليها بكل مكر وخبث شديد وكأنه ينوي بها شرا ثم تسمعه يقول
هيثم .. هانت خلاص
شيرين تقف لحظة علي السلم بعد سماع تلك الجملة حيث تندهش بشدة ولا تدرك بماذا يقصد هيثم ولكنها سرعان ما تواصل صعودها الي شقتها ثم تفتح باب الشقة وتتوجه مسرعة الي غرفة النوم وتنظر الي الدولاب حيث توجد به ضلفة مغلقة بقفل وتتذكر قول اكرامي لها عندما سألته عن سبب وجود تلك الضلفة مغلقة فأجابها بأن داخلها متعلقات زوجته السابقة .. شيرين تنظر الي الضلفة في تركيز شديد ويبدوا انه قد اخذها الفضول لمعرفة ما بداخلها فهرعت الي شاكوش واخذته وقررت ان تحطم ذلك القفل الكبير واخذت تضرب عليه حتي انكسر وسقط علي الارض بعدها قامت بفتح الضلفة لتجد مجموعة من الملابس الحريمي ويبدوا انها ملابس المرحومة مروة ثم قامت بأخراج تلك الملابس واحدة تلو الاخري حتي وجدت فردة حذاء كانت في وسط تلك الملابس تذكرت عندما رأت والدة مروة وكانت تحمل معها نفس الفردة الاخري لهذا الحذاء فعرفت انها ل مروة ودقت الساعة الثامنة مساء وشيرين تنظر الي الساعة ثم تسمع صوت ام مروة تنادي من اسفل البالكون وتقول
ام مروة .. ارميها من فضلك
فتدخل شيرين مسرعة الي البالكون فتري ام مروة اسفل المنزل
ام مروة .. لقيتها .. صح ؟! ارميهالي لو سمحتي
شيرين مندهشة .. انتي عرفتي ازاي اني لقيتها ؟!!
ام مروة .. ارميها لو سمحتي  .. ارجوكي
شيرين تلقي لها فردة الحذاء الاخري فتهرع نحوها الام وتأخذها بكل شوق وهي تقول
ام مروه .. جزمة بنتي اهه !!هما اللي قتلوها يا ناس .. هما اللي قتلوا بنتي .. اه يا بنتي .. قلبي كان حاسس ان هما اللي قتلوكي يا ضنايا
ثم تسير بعيدا عن المنزل وهي تولول وتبكي وتردد تلك الكلمات السابقة وشيرين في حالة من الدهشة حتي يفاجأها هيثم من الخلف وهو يحمل في يده فردة الحذاء الاخري ل نورا اخت شيرين
هيثم .. ودي بتاعة نورا اختك عشان بس متتعبيش نفسك وتدوري عليها!!
شيرين تنظر الي فردة الحذاء في دهشة شديدة ....
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

6 تعليقات
إرسال تعليق
  1. تحفة جدااا
    بالتوفيق يا ملك الروايات

    ردحذف
  2. رائعة تحياتي لحضرتك

    ردحذف
  3. رائعة جدا تسلم ايدك كاتبنا المميز

    ردحذف
  4. وين البارت العشرون من رواية احقا تراني هكذا

    ردحذف
  5. وين البارت الثاني العشرون من رواية احقا تراني هكذا

    ردحذف

إرسال تعليق