رواية احقا تراني هكذا
البارت الحادي عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظةرشا تصاب بالذعر من موت حامد المفاجئ لا تدري ماذا تفعل فتحت باب الغرفة واخذت تنادي بصوت مرتجف علي رشوان مدير اعماله حتي حضر رشوان
رشوان .. ايه في ايه ؟؟!!
ثم ينظر فيري حامد نائم علي السرير ولا يتحرك فيتعجب بشدة
رشوان .. ماله الباشا ؟!!
رشا .. مش عرفة هو كان بيتكلم عادي جدا وفجأة لقيته سكت !!
رشوان يتوجه نحوه ويضع اذنه علي قلبه ثم بعد ذلك يغلق عيناه المفتوحتان ويقول
رشوان .. دا مات !!
رشا .. ايه ؟!!
رشوان .. خدي بعضك وامشي دلوقتي حالا وانتي لا جيتي هنا ولا قابلتي الباشا .. مفهوم ؟!!
رشا .. حاضر
ثم تنصرف وتعود الي منزلها وهي ترتجف خوفا مما حدث والحيرة تكاد تقتلها ما الذي يحدث بالضبط ؟؟!! نزلت تحت الدش لعل مياهه الدافئه تغسل اثار الخوف والحيره التي تملكت من جسدها ولكن فجأة تسمع صوت دادا فاطمة وكانها تنطق بأسمها لاتبالي عند سماعها لهذا الصوت اول مره ولكن الصوت تكرر ثانية اغلقت محبس المياه لعلها تسمع جيدا وبالفعل سمعت صوت دادا فاطمه ينادي عليها وتقول
فاطمه .. رشا تعالي
رشا تتعجب بشدة
رشا .. دا صوت دادا فاطمة !!
ارتدت البُرنس وخرجت من الحمام تنظر يمينا ويسارا فلا تجد شيئا فتسمع دادا فاطمه تقول
فاطمه .. انا هنا
رشا تنظر نحو مصدر الصوت فتجد دادا فاطمة وجهها يشع نورا ترتدي ابيض في ابيض وتقف في البالكون علي السور
رشا .. دادا فاطمة !!
فاطمة .. عاملة ايه يا رشا ؟!
رشا .. دادا انتي مش موتي ؟!!
فاطمة .. ايوا انا مت فعلا
رشا .. طب انتي ازاي واقفة قدامي دلوقتي وبتكلميني ؟!! وبعدين حاسبي انتي ممكن كدا تقعي من فوق !!
فاطمه .. متخفيش انا لا يمكن اقع من فوق لأن عندي جناحين بيض كبار بطير بيهم في اي مكان يعجبني
رشا .. مش معقول !! انا اكيد بيتهيألي !! انا بكلم نفسي ولا ايه ؟! هو انا ايه اللي حصلي بس ؟!!
فاطمه .. الحقي نفسك واعملي جناحين زي دول عشان تطيري بيهم زيي ومتقعيش علي الارض تنكسر رقبتك!!
رشا .. بس انا عمري ما هقع ابدا !!
فاطمة.. هههههه .. مايقع الا الشاطر يا رشا .. وانتي شاطرة بزياده ووقعتك هتبقي جامدة اوي !!
رشا .. طب وانا دول احيبهم منين ؟!!
فاطمه .. دول مش بيتباعوا للأسف .. دول بيتعملوا عموله وانتي اللي لازم تعمليهم بنفسك !!
رشا .. بس انا معرفش !!
فاطمه .. هتعرفي زي ما انا عرفت بالظبط .. الحكاية سهله جدا بس عاوزة صبر وشوية تعب
رشا .. طب ودول هعملهم بأية
فاطمه ترمي لها كيس اخضر
فاطمه .. هتعمليهم من الحاجات اللي جوا الكيس دا ومتنسيش علي اد تعبك علي اد ما يبقي جناحك كبير وطويل وتقدري تطيري بيه في امكان زيي انا كدا ومتقعيش ابدا .. سلام يا رشا وعندي امل اننا نتقابل تاني
ثم تفرد جناحيها الكبيران وتطير الي اعلي وتبتعد كثيرا حتي تغيب عن عين رشا وتمسك رشا بالكيس الاخضر ذو الرائحة الطيبة وتفتحه حتي تجد بداخله .......؟؟؟؟!!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
تعليقات
إرسال تعليق